عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-12-2006, 12:47 AM
ابو نضال الدوسي ابو نضال الدوسي غير متواجد حالياً
الإشراف العام
 






ابو نضال الدوسي is on a distinguished road
افتراضي === خبزة مقناة ومرقة ==

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



جلست مع أصدقائي نتجاذب أطراف الحديث حول هموم الأمة وما يجري في عالمنا المكلوم قررنا حضور أمسية ثقافية .
فقال صديقي سعيد أنا والله ماني فاضي للمنظرين وأصحاب الفلسفة والمخدوعين في الأعداء فخلونا نطلع الديرة ونستعيد الذكريات ولتكن في البيوت القديمة ببراد شاهي فوق الرعش وخبزة مقناة ومرقه ذبحكم الهمبرقر (الجنك فود )
فعاد بي إلى أعماق الذاكرة ومحاولة التخلص من الحاضر والهروب إلى هدوء الماضي وسكونه بلا منغصات ولا هموم وهدوء الغرفة0 صوت زميلنا جمعان وهو يقول أنظر الصورة التي في التلفاز ثمانون جثه عراقية عثروا عليها بالقرب من الفلوجة وعليها أثار تعذيب فرد عليه سعيد يا أخي خوفتني فكرت فيه حاجه خطيرة لأسمح الله فقام جمعان وقال أنت متبلد الإحساس أخواننا السنة يذبحون كل يوم وتقول مافيه شيء على الأقل أشجب وأستنكر الموضوع يا أخي وين عروبتك وين شهامتك وباقي تبغانا نطلع معك الديرة .

وأحتدم الموقف ووجدت نفسي أقول لهم يا جماعة يا جماعة وكأني في برنامج صراع الديكه .

ويتجدد الخبر شاهد عيان يروي قصة ضرب المناطق السنية بالهاون وبمباركة من الحكومة الطائفية .
وتسود عبارات الحوقلة والدعاء على أولئك الظالمون
وبعد ذلك اتفقنا على أن نطلع الديرة ونبتعد عن وجع الرأس راحت فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها وغيرها وش نقدر نسوي حنا .
ننام وبكره نروح رحلتنا .




وبالنسبة لإخوتنا المتضررين أذا جاءت تبرعات نعطيهم من الملابس القديمة والبطانيات لأننا بنغيرها بجديد فبدل ما نرميها نعطيهم .

وفعلاّ خلدنا إلى النوم وما أن قضينا ساعة في مرقدنا حتى استيقظنا على صوت جمعان وهو يصرخ أيها الجبناء أيها العلوج ستغادرون ديار الإسلام فقلنا استهد بالله وش فيك ..

قال كنت في رؤيا عجيبة فلقد رأيت أني مع احد العلوج في العراق وأخذني في جولة حول بغداد واخذ يشرح لي مظاهر التطور في البلد واستتباب الأمن وان الديمقراطية تعلوا في هذا البلد على الأحكام الطائفية والحكم الاستبدادي وان العرب دائماّ مستعجلون في أحكامهم .. ولكن هذا لا يمنع من وجود أناس متفهمين لهذا الوضع ويقومون بمساعدتنا فسأ لته ولماذا تهتم بي أنا فقال نحن نحترم رجال الأعمال أمثالك ثم أردف قائلا انتم يا رجال الأعمال تحبون المقتنيات الثمينة فعرفت أن الرجل أخطاّ التقدير فقلت في نفسي لماذا لا أتقمص الدور وأكمل المسرحية فقال لي لك عندي مفاجأة فذهب بنا إلى صالة عرض وبيع التحف والآثار فقلت له ماذا تنصحني أن اشتري فقال انظر هنا هذه عمامة الملا عمر وهذه نظارة الظواهري أما العصا التي في الركن فهي باهظة الثمن إنها عصا بن لادن .
وبإمكانك شراء تلك العباءة فهي لكرزاي وفي أثناء الحديث جاءته مكالمة استدار بعدها وصوب السلاح نحوي وطلب من رجال الأمن وضع الأصفاد في الأيادي والأقدام وقال أنت لست رجل الأعمال . أنت إرهابي فصرخت في وجهه . ولم تدعونني أكمل الرؤيا .

وبعد فهذا مزيج بين العربية والعامية تصور بعد أنساني حائر في أعماق ذاكرة الهم الإسلامي

***ولكم التحية ***