عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-04-2015, 04:59 AM
الصورة الرمزية حصن الوادي
حصن الوادي حصن الوادي غير متواجد حالياً
 






حصن الوادي is on a distinguished road
Talking الشيبان والمصارعة




وصلني اليوم مقطع الفيديو هذا ،، برسالة واتساب من أحد الأصدقاء البشوشين ،، وذيّل الرسالة بقوله (والله لو كان معه بصيره أنه لينقز يداوس معهم).

ضحكت من أعماقي على المقطع وعلى التعقيب ،، وهاضت مشاعري ،، واسترجعت بقايا الذكريات من الأيام الخاليات.
أيام خلت وليالي انطوت وأناسٌ تفرّقت ،، ولم يبقى لنا إلا الحنين والأنين.
...........
شريط سريع مرّ أمام عيني ،، و سأروي لكم ما استطعت مشاهدته من ذلك الشريط.

تتكرر الأحداث مساء كل ((ثلاثاء)) ،، ذلك الثلاثاء الحماسي (بالمصارعه) والخفيف على القلب كونه اليوم قبل الأخير في الأسبوع الدراسي الثقيييييل.
............
جماهير المصارعة الأساسيين يحظرون دائما في منزلنا بعد صلاة المغرب ويتعشون عندنا ،، وننتظر بدء المصارعة الحرة الساعة 11 تقريباً حتى تنتهي عند منتصف الليل.
وهم:
عمّي -يرحمه الله- ذو السبعين عام.
وعمّتي -أحسن الله خاتمتها- كانت تناهز السبعين عام.
و والدي -يحفظه الله- في منتصف الأربعينيات.
ومحدثكم ذو الستة أو السبعة أعوام تقريباً ،، مع وجود والدتي -يحفظها الله- وبعض أخواني.

كانت المصارعة حماسية جداً في زمن الشيبان خصوصاً أن ذلك الجيل كانوا (صملة و دندنه).
أو لإنها لامست مشاعرهم وذكّرتهم ببعض العصاري عند بعض الخُلُج أو الرّكايب.
أو لنكن منصفين ونقول أنها كانت وسيلة تسلية جديدة بالنسبة للمجتمع ككل في ذلك الوقت (أيام القناة السعودية الأولى).

كانت تبدأ المصارعة بتلك الموسيقى الحماسية والتي لا تزال ترنُّ في أُذني إلى الآن.



وكان يُقرع جرس الجولة ،، وتُنصت الآذان وتشخص الأبصار ،، منتظرين تعليق إبراهيم الراشد -يرحمه الله-.

ولكن سرعان ما يتحول ذلك السكون والصمت إلى صرخات.
فـ عمّي يتحمّس (ويعتزي ويطلّق ويثلّث) أنا فلان ،، و ولدك يا بي ،، وأبو فلان.
طلااااااقه لو أني عنده ذيوك اليهودي لأنشب العطيف قعر أذنه وأني لأسحبه على وجهه وقفاه.
وطلااااااقه لأسلّكه بالجنبيه عاق الوالدين ذامعك.
كل هذا (التحلّاف) قبل أن يعوّد على المصارع الثاني بأنواع السب والشتم.
وأن لو كان فيه خير ما يخلّي الرجاجيل يخبطونه تامعك السواه.
وأنه لو كان رقد عند كهلته خيرٌ له من ذا الفشل.

ولكن في المقابل عمّتي (تتصرّم وتتقطّع) على المصارع المخبوط.
فهي كانت تتعاطف أكثر مما تتحمّس.
قطع الله قلبيه عنه.
وصرم الله حاليه عن حاله.
ويا هجّ ما جوف بطنيه عن ذيوك الضعيف.

وكان والدي يستمتع بالمصارعة وأيضاً حماس عمّي وعاطفة عمّتي.
أما أنا فلا أُخفيكم أني كنت أتفاعل مع المصارعه بعنف ،، ولكن على الصامت لأني لو أفتح فمّي بيهلكونّي الشيبان.

وما تنتهي المصارعة إلا والشيبان يتنافضون من الضغط والسكر.
...........
بالنسبة لأسماء المصارعين في ذلك الوقت فأني لا أذكر منها إلا القليل ولن أوردها لأني لست متأكد منها.
ولكني لا زلت أذكر المصارع (توني قريّا) عندما أخبرني والدي بأنه قد زار منطقة الباحة عام 1406هـ وكان الغرض من هذه الزيارة هو عمل دعاية إعلانية لشركة ألبان ،، وقد زار حينها أغلب مناطق مملكتنا الغالية.
وربما أن وجوده في منطقة الباحة قد صادف وجود حفله أو (عرضه) ،، فقال شاعر (زهراني) مُرحّباً و مُمازحاً و مُتمنّياً ،، وقد فُتن بضخامة جسم توني قريّا وعضلاته المفتولة:

مرحباً وأهلين يا توني قريّه
تمسك الدغبوس مسكه مخلبيّه
ليت في زهران مثلك خمس ميّه


........
ومن الطرائف التي قِيلت على (الشيبان والكهيل) في ذلك الوقت ،، والتي لا أستبعد أن تكون حقيقة ،، أن أحد الأبناء سأل والدته العجوز؛
وش حصل البارح في المصارعة!!؟؟
فقالت (الكهلة): والله لو كان ما طفّيت التلفزيون أنهم ليتذابحون ههههه
وفي خاطر (الكهلة) أنها إذا طفّت التلفزيون أنها بتفك الشر.
.......

كانت أياااااام

أتمنى أني وُفقت
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

أغداً ألقاك !!؟؟
يا خوف فؤادي من غدِ
يا لشوقي واحتراقي في انتظار الموعدِ
آآآه كم أخشى غدي هذا ،، وأرجوه اقترابا
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة حصن الوادي ; 25-04-2015 الساعة 05:06 AM.
رد مع اقتباس