شعراء الامارات قصائد مغناة خلدت ذكراهم
امتاز الشعراء الإماراتيون بالقصائد ذات المعاني الراقية والألفاظ الجزلة العذبة، بل إن العديد منها قيل بعد تجارب واقعية وظلت هذه القصائد في الأذهان حتى رغم مرور العديد من السنوات عليها، وقد اشتهر أهالي الإمارات بكثرة المجالس التي يتداولون فيها الشعر.
راشد بن سالم بن عبد الرحمن بن جبران السويدي (1905 - 1980)
لقب بالخضر، والخضر لقب لأبيه لقب به لسمرة خفيفة في لونه، احتوى شعره على الحكم والوصف والأمثال والتأثر بالقرآن الكريم، تناولها بأسلوب شعري شائق وبألفاظ شعبية من واقع البيئة الإماراتية.
1905 في 1905 ولد الشاعر في عجمان وترعرع فيها، وكانت إمارة عجمان بطبيعتها تربة خصبة تفتحت بها الكثير من المواهب الشعرية إذ لا يكاد يخلو منزل من شاعر يتغنى بالكلمة الحلوة، الأمر الذي جعل من عجمان منتدى ثقافياً شعرياً.
8 حين بلغ الثامنة من عمره توفي والده وعاش مع والدته، لكن رحلاته العديدة مكنته من الاطلاع على ثقافات الشعوب، وساهمت في تنمية ثقافته وأصبحت اشعاره من المأثورات الشعبية، كالكلمات التالية: يوم تبغي ييت بجمراي/ ويوم ماتبغي اتعايوبك.
14 حين بلغ من العمر أربع عشرة سنة توفيت والدته، وكان له أخ شقيق يكبره بسنتين اسمه عبدالرحمن فتكفل بهما ابن عم أبيه الشاعر ناصر بن سلطان بن جبران السويدي، الذى تعلم منه حرفة تطريز «البشوت».
18 وفي الثامنة عشرة من عمره توفي شقيقه، مما أثر في نفسية الشاعر راشد الخضر فأورثه نفسية عصبية ومزاجاً حاداً نوعاً ما، يأخذه عليه من لا يعلم شيئاً من خفاياه
1963 في عام 1963 كان ضمن مجموعة من أهالي عجمان الذين انتقلوا الى منطقة بورسعيد في دبي، ثم لم يلبث ان رجع إلى الشارقة 1980 لم يلبث ان عاد الى عجمان وتوفى هناك.
ومن إحدى قصائده
خـــدلـــج خـــــدك الـــلـــي كــالــســفــرجــل
سـفــر بــدر وســفــر شــمــس وسـفــرجــل
تــفــضـــل بــنــعــبــر عـــبــــرة ســهـــالـــه
بــمــيــل بـالــغــلــس قـــبـــل الــســفــرجــل
سالم بن محمد الجمري العميمي (1910 - 1991)
ولد الشاعر في ديرة في منطقة القرهود، ينتهي نسبه إلى قبيلة العميمي من إمارة دبي وهو أحد رواد الشعر النبطي في الإمارات يمتاز بغزارة الإنتاج مع جودته وتميزه بالخيال اللامتناهي
1950 ذهب إلى الكويت ومكث فيها لمدة سنة وما لبث أن عاد إلى دبي، حيث لم يكن سهلاً عليه الابتعاد عن وطنه
1925 سافر إلى مدينه الدمام بالمملكة العربية السعودية حيث عمل في كتابة العرائض
2 لمدة سنتين افتتح محلاً للتصوير الفوتوغرافي في منطقة السبخة بدبي بعد عودته من السعودية، ثم مارس بعدها التجارة عبر السفر إلى الهند وسواحل اليمن وشواطئ إفريقيا.
15 عاماً كان عمر الفنان بوروغه حين التقى بالشاعر سالم الجمري وقد نصحه الشاعر بأن يغنى الأغاني البدوية وتعاون الشاعر معه وأعطاه قصيدة «حارب الجمري منامه» ثم توالت الأعمال فيما بينهما لاحقاً.
1970 في فترة السبعينيات كان لافتتاح تلفزيوني أبوظبي ودبي دور كبير لبروز الشعراء في ذلك الوقت، حيث كان لشعر سالم الجمري وراشد الخضر وبن سوقات أحد نجوم البرنامج الشعري في تلفزيون دبي.
1980 صدر في بداية الثمانينات للشاعر ديوان وحيد اسمه «لآلئ الخليج» وكان على نفقة صاحب السمو رئيس الدولة.
ومن إحدى قصائده
تريد الهوا لك على ما تباه
وقلبك تريده يحصل مناه
وخلٍ توده تريده عطوف
صدوقٍ يعاهدك عهد الوفاه
علي بن رحمه الشامسي (1930 - 2006)
يتميز الشاعر بروحه المرحة وتواضعه وتواصله مع مختلف الشعراء من مختلف الأجيال، وتطرق في شعره لمعظم أغراض الشعر وأكثر ما نظم في الغزل وقد ارتبط اسمه بالقصائد الغنائية.
1930 ولد الشاعر في منطقة الحمرية التابعة لإمارة الشارقة وعاش شبابه هناك، امتاز الشاعر بالهدوء والطيبة، عاش في منطقة الفلاح التي تمتاز بالهدوء وسط مزرعة يقضي فيها معظم وقته
8 في الثامنة من عمره التحق بالكتاتيب فتعلم قراءة القرآن وختمة على يد المطوع سالم بن سعيد المزروعي، والتحق بعدة وظائف منها الحرس الخاص، ثم مدرباً للصقور، كما تعلم إصلاح أجهزة المذياع وافتتح محلاً بالشارقة كان يديره بنفسه.
15 في الخامسة عشرة من عمره بدأ بقرض الشعر وحضر في صباه الكثير من مجالس الأدب والشعر، تطرق بن رحمه في أشعاره لمعظم أغراض الشعر وارتبط اسمه بالقصيدة الغنائية.
17 وفي السابعة عشرة من عمره وفي بداية حياته مارس مهنة الغوص مع والده، ثم عمل لاحقاً في إذاعة صوت الساحل وشارك في برنامج شعبي، حيث قدم برنامج «في أحضان البادية» ثم عمل كمساعد في الجمارك إلى أن تقاعد.
2 صدر له ديوانان شعريان: الأول منهما صدر عن وزارة الإعلام والثقافة وحمل اسم «ديوان الشاعر علي بن رحمة الشامسي» جمع وشرح فالح حنظل وضم 25 قصيدة ، والثاني صدر 1995 بعنوان «غناتي» وضم 60 قصيدة.
1970 في فترة السبعينيات شارك بن رحمه في تأسيس برنامج «مجلس الشعر» الذي كان يعرض على تلفزيون دبي.
إحدى قصائده
احبك يانظر عيني غناتي
واحب الارض لي تمشي عليها
واحبك انته أكثر من حياتي
وأسوم الروح لأجلك واشتريها
وهذه القصيدة غناها الفنان ميحد حمد