بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طبتم وطابت أوقاتكم بكل خير
أقدم لكم قصيدة لـ الشاعر جمعان حاضر الخزمري
بعنوان:
[السارق المزاح]
شكيت همي واعـتزى طاير الدوح
اشتــلهـا في طــرق عـذباً وصداح
يـاعبقري حيرت والصوت مبحوح
لـو كان حولك مرتفع بندق صباح
... خلتني واقـف بجــنبك بــلا روح
من نظرت اعيونك تصوبني ارماح
احسب حسابك وش بقى لى من الروح
غـير انها تشعل كما نور مصباح
افتز شعري منك ياحجاج مكشوح
يلمع وميض البرق من فوق لا لاح
بالصدر جرحي ماتبين له اجروح
ما عـاد ينفعني طبيباً وجـــــراح
طعنت في ظهر الورق حسن مملوح
ينهب سواد الجفن سارق ومزاح
اغرقت دمع العين من دم مكفوح
يتوقف الدمع المجاري وســـواح
سحاب عالى وانهمر جالت البوح
ينبت وراه الورد بالـوان فــواح
يروي ضمى العطشاء من القهر والفوح
يشبع معاليق النقاء هجر ضبـاح
عمر الهموم قصير ماتبني اصروح
واللى بناها هم وش يجني اربــاح
اشعر بجنبي زولهم مرت اشبـوح
كم تعترض صورتي مرت اشباح
هذا صديق العمر يامكثر النوح
عدت ليالي للوفاء مات نصاح
ماهمني بحرك ترا البحر مسبوح
اما عبرت الشط ماني بسبـــاح
اعيش راسي كالجبل عز وطموح
ماهزته ريحاً ولا يوم ينـزاح
مانام حتى يلتقي كف مسـمـــوح
امسي مع العالم ولي بال مرتـــاح
وقفت مثل العود والظل مطروح
ماتت عروق الورق والجذع ماطاح
غرزت فوق الراس من طيب الشوح
لا عاش راساً ماتطيب ولا شــاح
لاعيب في شيباًعلى الراس مفضوح
العيب منه للفتن شب مضــواح
الخيل تدبك رؤسها غـر وصـــبوح
وســط المعارك تحت فارس وصياح
نـوراً تجـــلى بالســماء كامل وضــوح
حــــين الظــلام البدر ساطع ووضــاح
لا تقــفلون الباب خلــوه مفــتـوح
روحـوا وخلف الباب ضبه ومفتاح
ترا المقدر ماكتبناه –ع- اللــوح
لانا ولانــتـم نـمـتـلك رد الارواح
ياعل ذكري باسم قدوس سبوح
ما تبــتـعد عـني وبــالــيد مسبـاح
لكم تحياتي