عرض مشاركة واحدة
قديم 04-11-2007, 06:45 PM   #6
حنــــــــــين
 







 
حنــــــــــين is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

الصلاة و السلام على نبينا محمد و آله الاطهار

حبيت اضيف هذه المعلومات عن سيد المقاومه " السيد حسن نصر الله"


- وُلد السيد حسن نصرالله في 31 أب 1960، وهو من بلدة البازورية في جنوب لبنان، والده السيد عبد الكريم نصر الله، والسيد حسن هو الأكبر سناً في العائلة المكوّنة من ثلاثة أشقاء وخمس شقيقات.‏‏

وكانت الولادة والسكن في حي "الكرنتينا"، أحد أكثر الأحياء فقراً وحرماناً في الضاحية الشرقية لبيروت، وهناك تلقى دراسته الابتدائية في مدرسة "الكفاح" الخاصة، وتابع دراسته المتوسطة في مدرسة "الثانوية التربوية" في منطقة سن الفيل.‏‏

- عند اندلاع الحرب الأهلية في لبنان (نيسان 1975) عادت عائلته إلى البازورية، حيث واصل تعليمه في المرحلة الثانوية، وعلى الرغم من صغر سنه تم تعيينه مسؤولاً تنظيمياً لبلدة البازورية في حركة أمل.‏‏

- أبدى منذ حداثته اهتماماً خاصاً بالدراسة الدينية متأثراً بالإمام السيد موسى الصدر.‏‏

- تعرّف خلال فترة تواجده في جنوب لبنان على إمام مدينة صور سماحة السيد محمد الغروي، الذي ساعده في ترتيب التحاقه بالحوزة العلمية في النجف الاشرف أواخر العام 1976، فغادر الى النجف الأشرف ومعه رسالة تعريف من السيد الغروي الى المرجع الديني الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر (رض) الذي أبدى اهتماماً ملفتاً به، وكلّف سماحة السيد عباس الموسوي (رض) مهمة الإشراف على الطالب الجديد والعناية به على المستويين العلمي والشخصي.‏‏

- في عام 1978، غادر العراق متخفياً متوارياً عن أنظار النظام العراقي، نظراً لحالة الجور والاضطهاد التي مورست ضد الحوزات الدينية (علماء وطلاب)، وفي لبنان التحق بحوزة الإمام المنتظر (عج)، وهي المدرسة الدينية التي أسسها الشهيد السيد عباس الموسوي الذي كان ممنوعاً بدوره من العودة الى العراق، وهناك واصل دراسته العلمية مجدداً.‏‏

والى جانب نشاطه العلمي في الحوزة الدينية في بعلبك، عاود السيد نصر الله نشاطه السياسي والتنظيمي في حركة أمل بمنطقة البقاع،حيث تم تعيينه سنة 1979 مسؤولاً سياسياً لمنطقة البقاع وعضواً في المكتب السياسي لحركة أمل.‏‏

- في عام 1982، انسحب مع مجموعة كبيرة من المسؤولين والكوادر من حركة أمل اثر خلافات جوهرية مع القيادة السياسية للحركة آنذاك حول سبل مواجهة التطورات السياسية والعسكرية الناتجة عن الاجتياح الاسرائيلي للبنان.‏‏

- تولى مسؤوليات مختلفة في حزب الله منذ بداية تأسيسه عام 1982 عقيب الاجتياح الصهيوني وانطلاق حركة المقاومة الاسلامية في لبنان.‏‏

- واصل نشاطه العلمي في المدرسة الدينية في بعلبك الى جانب توليه مسؤولية منطقة البقاع في حزب الله حتى العام 1985، حيث انتقل الى منطقة بيروت، وتولى فيها مسؤوليات عديدة.‏‏

- في عام 1987، تم استحداث منصب المسؤول التنفيذي العام لحزب الله، حيث جرى تعيينه في هذا المنصب الى جانب عضويته في شورى القرار (أعلى هيئة قيادية في حزب الله).‏‏

- في عام 1989 غادر إلى مدينة قم المقدسة للإلتحاق بالحوزة العلمية مجدداً وإكمال دراسته، ولكنه عاد بعد عام واحد ليكمل مسؤولياته بناءً لقرار الشورى وإلحاح المسؤولين والكوادر الأساسيين وتحت ضغط التطورات العملية والسياسية والجهادية في لبنان آنذاك.‏‏

- في عام 1992، تم إنتخابه بالإجماع من قبَل أعضاء الشورى أميناً عاماً لحزب الله خلفاً للأمين العام السابق الشهيد السيد عباس الموسوي الذي اغتالته القوات الاسرائيلية في 16 شباط 1992 في بلدة تفاحتا خلال عودته من بلدة جبشيت في جنوب لبنان حيث كان يشارك في احتفال بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد شيخ شهداء المقاومة الاسلامية الشيخ راغب حرب.‏‏

- خاضت المقاومة الاسلامية خلال تولّيه الامانه العامة للحزب عدداً من الحروب والمواجهات البطولية مع جيش الاحتلال، كان أبرزها حرب "تصفية الحساب" في تموز 1993، وحرب "عناقيد الغضب" في نيسان 1996 التي توّجت بتفاهم نيسان الذي كان أحد المفاتيح الكبرى لتطور نوعي لعمل المقاومة الاساسية أتاح لها تحقيق الإنجاز التاريخي الكبير المتمثل بتحرير القسم الأكبر من الاراضي اللبنانية في أيار من العام 2000 م.‏‏

- خلال توليه الامانة العامة، خاض حزب الله غمار الحياة السياسية الداخلية في لبنان بشكل واسع، وشارك في الانتخابات النيابية عام 1992، وهي أول انتخابات نيابية تجري بعد انتهاء الحرب الاهلية في لبنان، فحقّق فوزاً مهماً تمثل بإيصال 12 نائباً من اعضائه الى البرلمان اللبناني، مشكّلاً بذلك كتلة الوفاء للمقاومة.‏‏

- في 13 أيلول 1997، استشهد نجله الأكبر محمد هادي في مواجهة بطولية مع قوات الاحتلال في منطقة الجبل الرفيع في جنوب لبنان.‏‏

- السيد حسن نصر الله متزوج من فاطمة ياسين، وله منها خمسة أولاد أبناء: (الشهيد هادي)، محمد جواد، زينب، محمد علي، محمد مهدي.‏‏



فرض حزب الله نفسه بقوة على الساحة السياسية اللبنانية على مدى أكثر من عشرين عاماً، وقد اكتسب شرعــيته المحلية والإقليمية عن طريق المقاومة العسكرية للوجـود الإسرائيلي خاصة بعد اجتياح بيروت عـام 1982، وكـلل الحزب عمله السياسي والعسكري بإجبار الجيش الإسرائيلي على الانسحاب من الجنوب اللبناني في مايو/ أيار من العام2000
توجهات الحزب
يهتم الحزب بمصير ومستقبل لبنان، ويساهم مع بقية القوى السياسية اللبنانية في إقامة مجتمع أكثر عدالة وحرية، ويهتم بالقضايا العربية والإسلامية وبخاصة القضية الفلسطينية.

البناء التنظيمي
بعض الهياكل التنظيمية :
- هيئة قيادية.
- مجلس سياسي.
- مجلس تخطيطي.
- كتلة النواب.
- مجموعات تنفيذية.
- هيئات استشارية.
ويتخذ القرار داخل تلك الهيئات بأغلبية الأصوات،ويعتبر مجلس شورى الحزب أعلى هيئة تنظيمية حيث يـتكون من 12 عضواً تسند إليهم مسؤولية متابعة أنشطة الحـزب الأخـرى لاقتـصادية والاجتماعية والاقتصادية

العمليات العسكرية
تميز حزب الله عن غيره من الأحزاب السياسية في الساحة اللبنانية بعملياته المسلحة التي جعلته يخرج بمنطلقاته السياسية والعقائدية التنظيرية إلى حيز التطبيق العملي، وأكسبته شرعية وشعبية لدى الشارع اللبناني. ويعـتبر الحزب أن تلك العمليات بالإضافة إلى كـونها عامل قـلق أمنـي للصهاينة ، فإنها تمثل كذلك وكما يقول السيد حسن نصر الله رداً عمـلياً على المشروع السلمي للتطبيع مع العدو الإسرائيلي الذي يتبناه بعض المثقفين العرب.



كبَّدت العمليات العسكرية الناجحة لحزب الله الجيش الإسرائيلي خســائر ســنوية بلغت ثلاثة وعشرين، وعددا كبيرا من الجرحى والأسرى. وتشير مصادر حزب الله إلى أن متوسط العـمليات العسكرية التي شنها في الفترة من التسعة والثمانون وحتى عام الواحد و التسعين بلغت مـئتين واثنان وتسعون عملية، وفي الفترة بين عامي 1992 و1994 بلـغت اربعة وخـمسة وستون عملية، أما في الفترة بينالخمسة والسبعة والتسهون فقد بلغت تلك العمليات تسعة مـائة وستة وثلاثين ، وكان نصيب المقاومة الإسلامية سبعة وخمسة وعشرون عملية.


أما المصادر الإسرائيلية فتشير إلى أن إسرائيل فقدت في عام الثمانية والثمـانون وحــده ستة وثلاثين جنديًا وجرح لها اربعة وستون آخرون، وخطف منها جنديان. وفي الإجمال كانت حصيلة القتلى الإسرائيليين على مدى ثمانية عشر عاما عاماً حوالي الف ومئتان قتيل.

وقد بدأت إسرائيل خطواتها الأولى باتجاه الانسحاب نتيجة لهذه العمليات الفدائية في وقـت مبكر، فكان الانسحاب الأول الكبير في عام 1985، ثم تلاه انسحابات أخرى لاحقة كان أبرزها كــذلك الانسحاب من منطقة "جزين" اللبنانية. وخلقت داخل المجتمع الإسرائيلي تياراً شعبياً قوياً يطالب بالانسحاب من "المستنقع اللبناني"، وكان من أشهر الحركات المطالبة بالانسحاب "الأمهــات الأربع".

استخدم حزب الله في عملياته العــسكرية ضد إسرائيل أسلــوب حرب العصـابات و العمليات الاستشهادية، والتي في الأغلب تستعمل الكمائن والعبوات الناسفة والمدافع بالإضافة إلى صواريخ الكاتيوشا التي اشتهر الحزب باستعمالها ضد المستوطنات الإسرائيلية.
وتميزت أعمال المقاومة العسكرية لحزب الله بالدقة في تحديد الأهداف والمفاجأة وتأمين خـطوط الانسحاب، وساعدهم في كل ذلك جهاز استخباراتي مدرب.وكانت أشهر عمليات الحـزب بالتعاون مع حركة امل وأنجحها هي معركة "أنصارية"عام 1997 عندما استدرجت طائرة هيلوكبتر على متنها ستة عشر مقاتلا من القوات الإسرائيلية الخاصة وأبادتهم جميعا.

و اليكم هذا الخطاب بتاريخ 1\11\2007

انه بالفعل سيد المقاومه من يضحي في هذي الايام بعمره و يكون مستعد للشهاده الحقيقه و ليست رياء و زيف

أعلن الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ترحيبه بالحوارات المتنقلة بين المعارضة الوطنية والموالاة، وأمل في ان تصل الى نتائج. من جهة ثانية اعتبر سماحته انه من المعيب سكوت فريق السلطة على المناورات العسكرية والانتهاكات الإسرائيلية.

وشدد السيد نصر الله على أن "الحزب لا يزال يراهن على الوفاق والتوافق بعيداً عن كل الموتورين، ولهذا أيد مبادرتي الرئيس بري وبكركي، واليوم فإن حزب الله سعيد لكل اللقاءات التي تحدث ثنائياً أو ثلاثياً بين فريق السلطة والمعارضة الوطنية".

وقال سماحته إن "الغارات الوهيمة التي تنفذها طائرات العدو الحربية هي جزء من المناورات العسكرية لجيش الاحتلال"، وأبدى أسفه "لسكوت فريق السلطة الذي يدّعي الاستقلال والسيادة على المناورات الإسرائيلية التي تجري على الحدود اللبنانية، وعلى الانتهاكات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية".

ووصف السيد نصر الله هذا السكوت بأنه مدان وموضع تساؤل ومعيب، وكأن ما يقوم به الاسرائيليون يخدم البعض الذين يدّعون السيادة والاستقلال لأن ذلك يصب في مشروع التبعية للمشروع الأميركي". وأكد السيد نصر الله أن "المقاومة اليوم أقوى مما كانت عليه وإسرائيل أضعف.. وراية لبنان سوف تبقى مرتفعة كجبال لبنان، وستبقى جبال لبنان طاهرة.. ولن يكون لبنان أرضاً للقواعد الإسرائيلية والأميركية ولا للارتهان بل للعزة والكرامة والرؤوس الشامخة والأيدي العاملة والطاهرة والمضحية".

كلام الأمين العام لحزب الله جاء في كلمة متلفزة خلال رعايته افتتاح معرض المونة والمنتوجات الزراعية والحرفية "أرضي" الذي أقامته مؤسسة جهاد البناء في مجمع سيد الشهداء - الرويس، ممثلاً برئيس بالمجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين وحضره الوزيران المستقيلان فوزي صلوخ وطلال الساحلي وعدد من النواب والسفير الإيراني في لبنان محمد رضا شيباني.

وهنا نص الكلمة كاملة:
أود في البداية أن أتوجه بالشكر الجزيل للإخوة والأخوات في مؤسسة جهاد البناء وإلى جميع العاملين في مختلف المؤسسات والهيئات والجمعيات والأطر وكذلك جميع الأفراد الذين ساهموا وشاركوا في إقامة هذا المعرض تحت عنوان "أرضي"، هذا المعرض المميز والذي إنشاء الله سيكون معرضا تأسيسيا وبداية لجهد مركز ورائع في هذا المجال. وآمل إنشاء الله أن يكتب لهذا المعرض وللعاملين وللمؤسسين وللذين بذلوا الجهود الكبيرة في إقامته أن يكتب له النجاح المطلوب وأن يكون خطوة كبيرة ومهمة في هذا الطريق الذي نسعى فيه جميعا لخدمة شعبنا وأهلنا وتقوية مجتمعنا على كل صعيد.
طبعا نحن نتحدث عن معرض لمنتوجات زراعية وحرفية وهذا بطبيعة الحال يدخلنا للحديث بدون مقدمات عن هذا القطاع وخصوصا القطاع الزراعي، وهذا الجهد الذي يبذله الإنسان سواء في الجانب الزراعي أو في الصناعات اليدوية والحرفية، من أهم ممزيات هذه المهنة أنها من أقدم المهن في تاريخ البشرية يعني من أبينا آدم عليه السلام، والأهم من كون هذه المهنة هي مهنة قديمة قدم البشرية والإنسانية أنها مهنة شريفة بكل المقايسس والإعتبارات الإنسانية والدينية والأخلاقية والعرفية حتى في أعراف الشعوب والمجتمعات السابقة. منذ نبينا آدم عليه السلام المزارع والحرفي الأول وكل من جاء بعده من أنبياء ورسل وأولياء وكبار وعظماء أغلب هؤلاء كانوا يمارسون هذه المهنة وهذا منصوص عليه وموجود في الكتب الدينية المختلفة. إنّ ممارسة الأنبياء العظام صلوات الله وسلامه عليهم في أبعادها المختلفة سواء بعدها الزراعي أو الحيواني أو الحرفي يعطيها أيضا هذه الصبغة وهذه الكرامة وهذه الشرافة، أضف إلى تأكيد رسالات السماء على العمل وهذا الجهد هو من مصاديق العمل لأنّ الله سبحانه وتعالى يحب العاملين ويبغض البطالين، يحب الكادحين في سبيل عيالهم وفي سبيل أهلهم وفي سبيل توسعة الرزق على من يعولون، حتى ورد في الحديث أنّ الكادح في سبيل عياله كالمجاهد في سبيل الله عز وجل. هذه الميزة الرئيسية، يعني هذا البعد الإيماني والديني والمعنوي والأخلاقي والشرفي لهذه المهنة يجب أن نؤكد عليه في بداية الكلمة.

(...) القطاع الزراعي هو من أهم القطاعات الإنتاجية التي تعتني بها الشعوب والحكومات واعتنت بها طوال التاريخ واليوم الحكومات التي تحترم نفسها وتفكر بشكل جدي بمصالح بلدانها تعطي أولوية وعناية كبيرة جدا لهذا القطاع. من أهم شروط الإستقلال السياسي هو الإستقلال الإقتصادي وأعتقد أنكم تابعتم وتابع العالم منذ أيام قليلة خبرا مهما عندما تصدى أحد كبار العملاي الكبار في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA ويطلق عليه اسم القاتل الإقتصادي وشرح بإسهاب، وتفاصيل ما أدلى به وما كتبه وما تحدث عنه موجود على بعض مواقع الإنترنت، تحدث كيف أنّ الولايات المتحدة الأمريكية والإدارة الأمريكية تسيطر على هذا البلد وذاك البلد وعلى حكومة هذه الدولة وتلك الدولة من طريق سلب استقلالها الإقتصادي وإحداث تبعية اقتصادية وتحدث في تفاصيل طويلة لا وقت الآن لذكرها. من أوضح المسائل التي لا تحتاج إلى استدلال أنّ الإستقلال الإقتصادي هو شرط اساسي للإستقلال السياسي، وعندما نتحدث عن الإستقلال الإقتصادي البلد الذي لديه قطاعات إنتاجية يمكن أن يكون مستقلا على المستوى الإقتصادي أمّا البلد الإستهلاكي لا يمكن أن يكون مستقلا على المستوى الإقتصادي.
وبناء عليه، لا يمكن أن تأتي أي حركة أو حكومة أو تجمع سياسي ويدعي أنّه حركة استقلال وسيادة ولا يعتني بالقطاعات الإنتاجية وبالأخص بالقطاع الزراعي، فكيف يمكن بطريق أولى لحركة أو حكومة أو تجمع سياسي يدمر القطاعات الإنتجابية ويدمر القطاع الزراعي ويدّعي أنّه حركة استقلال وسيادة وهذه هي مشكلة القطاع الزراعي اليوم في لبنان ، ومنذ سنوات القطاع الزراعي في لبنان يملك عناصر قوة مهمة جدا وعلى سبيل المثال نحن نملك كل مقومات النجاح،حن نملك الأرض المناسبة بل الأرض الغالية والثمينة واليت أصبحت أغلى وأثمن بالتضحيات وبدماء الشهداء والجرحى وعرق المجاهدين وعذابات وآلام الصامدين في أرضهم خلال عقود طويلة من الزمن، نملك الأرض المناسبة ولدينا المياه التي للأسف تذهب هدرا ولدينا المناخ الماسب ولدينا العلم وحسن التدبير ووفرة في المهندسين الزراعيين، وهنا أتحدث كشعب لبناني، ولدينا اليد العاملة التي تعمل بعزم واندفاع وبمحبة، تحب الأرض وتحب الحقل وتحب ما تنتجه وتعتبر أنّ هذا جزءا من ثقافتها وكيانها وشخصيّتها. الكثير من مقوّمات النجاح متوفرة وقائمة لكن الخلل الكبير كان دائما في سياسات الحكومات المتعاقبة التي كانت تهمل هذا القطاع، ويمكن أن نقول وبوضوح أنّ القطاع الزراعي كان دائما وأبدا من أكثر القطاعات إهمالا وحرمانا وأنا أقول بشكل متعمد، كان هذا الإهمال متعمدا وما زال هذا الإهمال متعمدا وهذه واحدة من مشكلاتنا مع الحكومة عندما كنّا في هذه الحكومة وإحدى نقاط النزاع الحاد في داخل الحكومة بين الوزراء الذين بالفعل الذين يمثلون الفلاحين والمزارعين والمحروميين والفقراء والشرائح المستضعفة والعاملة وبين الفريق الذي ما زال يمسك بالسلطة حتى الآن لأنّه لا مكان جدي لهذا القطاع الزراعي...

دائما هذا القطاع كان بحاجة إلى مساندة الدولة والسلطة على أكثر من صعيد، على صعيد دعم الإنتاج سواء بالقروض أو بالتسهيلات القانونية أو حتى على مستوى التنظيم والمؤسسات الجامعة لأننا في هذا العصر لا نستطيع أن نتحدث أو أن نكتفي فقط بالجهود الفردية للمزارعين والفلاحين وإنما هذا الأمر بحاجة إلى جهد جماعي وكلما تعاظم هذا الجهد الجماعي وتأكطّر كلما كانت الإنجازات أفضل، إذا الحاجة إلى دعم في الإنتاج وايضا الأهم الحاجة إلى دعم في تسسويق هذا الإنتاج. نحن في كل عام للأسف نشاهد في المناطق اللبنانية المختلفة كيف أنّ جزءا من الإنتاج الزراعي يبقى في مكانه لا يتمكن أصحابه من قطف هذا الثمر أو حصد هذا الإنتاج فيبقى هذا هو ويتلف حيث هو، وأيضا نشاهد كيف أن بعض المزارعين وأصحاب المحاصيل الزراعية يقومون بإتلاف محاصيلهم ومنتوجهم الزراعي في الطرقات وأمام الكاميرات للتعبير عن احتجاجهم على سياسات السلطة، لأنّ السلطة في لبنان آخر من يعنيها المزراع وهي التي يجب أن تمد يد المساعدة للمزارعين من أجل تسويق وبيع منتوجاتهم الزراعية سواء في داخل لبنان أو في خارج لبنان، بل نجد انّ الكثير من السياسات المتبعة تعطّل حتى إمكانيات التسويق وتعقّد حتى إمكانيات التسويق لو بادر إليها المجتمع المدني. وهذه كانت دائما نقطة خلاف.

نحن في الموضوع الإقتصادي والسياسيات الإقتصادية كنّا ننظر بقلق إلى السياسات المتبعة وعندما عرضت بعض جوانب ما سمّي بخطة الإصلاح في الحكومة عندما كنّا في الحكومة كان هناك جدال كبير حول هذا الأمر، وللأسف الشديد بعد استقالة الوزراء قامت هذه الحكومة وبدقائق قليلة بإقرار خطة إصلاح وفي الحقيقة قامت بتهريبها وأنا أشك بأنّ الوزراء الذين شاركوا في إقرار هذه الخطة قد قرأوها أو تمعنوا فيها أو ناقشوها مع إختصاصيين وكل ذلك بحجة الإسرع في إقرارها لتسهيل أعمال مؤتمر باريس 3. وما زلنا ننظر بقلق بل بريبة إلى سياسات هذا الفريق في السلطة وخصوصا اتجاه القطاعات الإنتاجية وبالأخص القطاع الزراعي والقطاع الصناعي، وهذا يحتاج في الحقيقة إلى صرخة كبيرة. من الملفت في لبنان أنّ هناك فريق في السلطة يستهدف القطاع الزراعي ومع ذلك نجد أنّ بعض المتضررين من هذا الإستهداف يتمسك بهذا الفريق السلطوي مما يؤكد أنّه احيانا بعض العصبيات تغلب حتى المصالح فضلا أنها تغلب بعض القيم التي قام عليها لبنان ومجتمعنا فنجد أن القيم تضيع وحتى أحيانا المصالح تضيع لمصلحة العصبيات التي تلتف حول أطر سياسية معينة بالرغم من أنّ سلوك هذه الأطر السياسية يمارس ما يناقض هؤلاء الناس وخصوصا الشرائح ولا أقول الطبقات فأنا لا أحب هذا المصطلح، الشرائح الفقيرة والعاملة والكادحة والمزارعة والمحرومة والتي تعاني من شظف العيش.

هذا المعرض هو في الحقيقة مساهمة من مؤسسات المجتمع المدني والأهلي ومحاولة لملأ بعض الفراغ ولو بشكل بسيط ومتواضع الذي تتركه السلطة والدولة والفريق الحاكم في لبنان وليس الآن بل منذ عقود من الزمن في هذا المجال. وللأسف أيضا هذا أمر نحن جميعا مضطرون إليه، وفي كل مجال من المجالات هناك حاجة ملحة للناس وهناك ضرورة لتعاون الإجتماعي والجماعي والمؤسساتي عندما تغيب الدولة يجب أن يتحمل الناس مسؤولياتهم ونحن مِن مَن يتحمل هذه المسؤولية حتى ولو كانت تؤي إلى توجيه الإتهامات إلينا وهذا ما يجري في لبنان للأسف الشديد حتى في المقالة التي قرأناها للسفير (الأمريكي جيفري) فيلتمان قبل أيام.

اليوم مثلا تدان مؤسسة جهاد البناء أو شركة وعد، هما مؤسستين مدانتين، لماذا؟ لأنها تمر بيوت الناس ، الأمريكيون لا يريدون لأحد أن يعمر بيوت الناس، يريدون لبيوتنا التي دُمّرت بقرار أمريكي وبتنفيذ إسرائيلي وبصواريخ أمريكية أن تبقى مدمّرة وأن تبقى عائلاتنا وأهلنا في الشوارع لأنّ هذا هو الذي يخدم المشروع الأمريكي الإسرائيلي في لبنان والمنطقة، أمّا أن تأتي مؤسسة لتبني بيوت الناس أو تساعد الناس في إعادة إعمار ما تهدم فمن الطبيعي في الخلفية والذهنية الأمريكية أن تتهم هذه المؤسسة بالإرهاب لأنّها جزء من تعطيل مفاعيل العدوان الذي يخدم المشروع الأمريكي الإسرائيلي. وكذلك عندما تكون هناك منطقة محرومة على المستوى الصحي فتقدم أي جهة على إقامة مستوصفات أو مراكز صحية أو مستشفيات ستتهم بأنها تقيم دولة في داخل الدولة، وإذا كانت هذه المراكز الصحية وهذه المستشفيات في المناطق التي تتعرض للعدوان وترتبط بها أطماع العدو والتي يسكن فيها شرائح مجاهدة ومقاومة وتحتضن المجاهدين والمقاومين فسوف يصبح هذا العمل الصحي إرهابا وتصبح هذه المؤسسة الصحية مؤسسة إرهابية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



~* سئل حكيم : ما الحكمة؟ فقال : أن تميز بين الذي تعرفه والذي تجهله؟؟؟؟ *~
أخر مواضيعي
حنــــــــــين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس