مبلغ مالي يطلبه المحتاج من جماعة معينة، إذ يتقدم لهم في الغالب بعد صلاة الجمعة عارضاً حاجته، فيتم ضيافته، والتشاور فيالموافقة على طلبه من عدمه، ثم يخبر بما توصلت إليه الجماعة.
وبعد جمع المبلغ يرسل إلى طالبه.
وكان أمد هذه السلفة فيالماضي شهر واحد فقط، ويحرص المقترض على ردها في وقتها وفاء بعهده حتى لو اقترضها من جماعة أخرى.
12- الهدايا:
يحضر الحاج والمسافر هدايا مختلفة لأهله وأقاربه وبعض أفراد جماعته. ويحرصن على إحضار منتجات غير متوفرة في بلده.
ويقدمن النساء عند زيارتهن لأخريات هدية تتكون من مقدار من القهوة وبعض النقود، مربوطة فيمنديل، وتسمى (حملاً).
كما يقدمن هدية للعروس تسمى (دهلاً)، وهي عبارة عن بعض الحلي أو الأواني أو كمية من الطحين والسمن.
ويقدم الرجل هدية لزوجته بعد الولادة تسمى (طلاعة)، بعد مرور أربعين يوما من الولادة.
ويقدم البعض هدايا بمناسبة الأعياد.
13- البشارة:
عبارة عن هدية مالية أو عينية تقدم إلى من ينقل خبرا سعيداً إلى صاحب الشأن.
ويختلف مقدارها بحسب أهمية الخبر وناقله.
14- معونة الزواج:
ويختلف مسماها من مكان إلى آخر، فهي معونة ونوب ورفدة ومباركة. وهي معونة مالية تقدم للمتزوج لإعانته على تكاليف الزواج.
ويتفاوت مقدارها من شخص إلى آخر، حسب مقدرته المالية ودرجة صلة القرابة مع المتزوج.
15- الوصاة أو الوداعة أو جلب المقاضي من السوق:
كان من عادة الأهالي في الماضي أنه عند عزم أحدهم على السفر أو الذهاب إلى السوق الأسبوعي أن يخبر أهل القرية، فيعطونه نقوداً ليجلب لهم بعض السلع التي يحتاجون إليها.
وبعد عودته يجتمعون لديه، يخبرهم بما حدث له أثناء رحلته وما علم به من أخبار، ثم يقدم لهم السلع التي طلبوها.
وكانت هذه العادة تساهم فيالحفاظ على وقت أهل القرية، إذ يكفيذهاب بعضهم إلى السوق الأسبوعي لجلب طلبات أهل القرية، بينما يبقى الأكثرية فيمزاولة أعمالهم اليومية.
16- التعويض:
وهو قيام الجماعة بتعويض المتضرر بقيمة ما تلف عليه، أو جزء من قيمته.
فعلى سبيل المثال، إذا حدث حادث ما لثور الحراثة العائد لأحد أهل القرية، فإن استطاع الجماعة اللحاق به وتذكيته، فإن لهم حق الانتفاع بلحه، ويحملون قيمته كاملة.
أما إذا هلك قبل تذكيته فيعوضون صاحبة بنصف قيمته.
17- الشِركة:
وهو اشتراك مجموعة من الأشخاص في شراء جمل أو ثور والتعاون على ذبحه وتقسيم لحمه بحسب مساهمة كل فرد في قيمة الشراء.
18- الشَرَاكة:
وهو قيام صاحب المزرعة بتأجير مزرعته على مزارعين آخرين مقابل الحصول على جزء من الإنتاج.
ومن المشاركة ما يعرف بعادة (المقابلة) أو (التعاصب)، وهي قيام أحد المزارعين بالاتفاق مع مزارع آخر على أن يعير كل منهما ثوره للآخر، لتشكيل (ضمادة) لحراثة أراضه أو ريها أو درس محصولها.
ومن الشراكة قيام رجلين بالمشاركة بنسب متفق عليها في ملكية دابة أو فرس أو جمل، ويكون حق الانتفاع بحسب حصة كل منهما في الملكية.
19- المذلف أو الفجرة:
وهي انتداب الجماعة لرجل منها للقيام ببعض المهام لصالحها، كأن يوصل رسالة منها لجماعة أخرى أو يتفقد مزارعها ومواشيها البعيدة عنها أو يتفقد أحميتها (محاجرها).
ويجب على الشخص المنتخب لهذه المهمة طاعة الجماعة في الذهاب وإنفاذ المهمة على الوجه الأكمل، وإذا لم يقوم بذلك ناله العقاب المقرر سلفاً.
20- المشورة أو الرأي الجماعي:
من عاداتهم المتبعة أن الجماعة لا تتخذ رأي إلى بعد عقد اجتماعي تشاوري يحضره جميع أفراد الجماعة أو من يمثلهم، ويكون ما يتوصلون إليه ملزماً للجماعة وواجب التنفيذ.
21- المشاركات المالية في الحوادث الشخصية:
وهذا من العادات المستحدثة، إذ عقد الكثير من القبائل والجماعات اتفاقيات تحدد مقدار المشاركة في تحمل نفقات الحوادث الشخصية، وقرر في هذه الاتفاقيات نوعية الحوادث التي تتحملها الجماعة، ونوعية الحوادث التي تخرج عن مسئوليتها، مثل التهور في القيادة، والسماح للأبناء بقيادة السيارات وهم تحت السن القانونية، وارتكاب الحوادث أثناء تناول مذهبات العقل المحرمة.
ولدى قبائل أخرى عند حدوث حادث يقوم طالب المساعدة (المسترفد) بنصب خيمة كبيرة وتتوافد عليه القبائل ذات الصلة فتقدم له المعونة المالية التي تراها مناسبة للحاجة.
22- الاجتماع الدوري للأقارب:
يقوم كبير كل أسرة بجمع أقاربه وأنسابه في كل سنة، فيكرمهم ويحل ما بينهم من الخلافات ويتشاورون في شئونهم العامة، ثم يقدم لهم هدايا وأعطيات مالية، ثم ينصرفون بعد أن تم تقوية أواصر القرابة والرحم بينهم.
23- عاداتفي طور التكوين:
حسب ما ذكرنا سابقاً، فإن العادات تنشأ لسد حاجة المجتمع. وقد بدأ الكثير من الجماعات في منطقة عسير باستحداث عادة تكريم من يتقاعد من أبنائهم من أعمالهم،فيقيون حفلة يجتمعون فيها ويتم إلقاء كلمات وقصائد الشكر للمتقاعد والثناء عليه، يتم بيان وما قدمه من خدمات ومساهمات، ثم تقدم له دروع وهدايا التكريم، ثم ينصرف الجميع بعد تناول الطعام.
وهذه العادة تنتشر بشكل متزايد يوما بعد آخر بين الناس