[عيوني لك]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أطفالنا ....أكبادنا تمشي على الارض التي نسير عليها ويتنفسون الهواء الذي نتنفسه ويشربون الماء الذي نشربه . زهوراً في مقتبل العمر نبنيهم لمستقبل زاهر وجميل نحوفهم بكل الحب والحنان نخاف عليهم من نسمات الهواء البارده ومن لهيب شروق الشمس . نحتضنهم بكل حب ونتلمس اجسادهم بكل حنان . نبذل الغالي والنفيس من اجلهم .نسهر الليل الطويل من اجل راحتهم . ونتكبد الالم والمشقة من وراء السعي الحثيث لرضاهم . نقف بكل حزم وقوة في وجه اي طارئ او ضرف قد يعكر لهم صفو حياتهم . نفتخر بهم في مجالسنا ونتباهى بتمتمات كلماتهم التي تحمل بين طيات شفايفهم كل معنى صادق للبراءة والطفوله الجميله. تسعدنا كثيراً ضحكات ثغورهم التي لم يكتمل بعد عقد لؤلؤ اسنانهم ..الخ.
ولكن ماذا عن غيرنا ؟؟ ممن حرمو من لذيذ الحياة معهم ومتعة العيش بين انفاسهم العطرة ؟ كيف تكون نظراتهم الى اطفالنا ؟ وكم هو حزنهم على انهم حرمو ممن مثلهم؟
وبعد ذلك اليسو بنعمةً غاليه تستحق منا الكثير من الشكر عليها والحمدلله على اسبالها؟؟
ومن اين يكون الشكر ؟ وكيف يكون الحمد ؟
اليس بالدعاء لهم اولا بصلاح الدارين ؟
اليس بتربيتهم التربية الصحيحه وتوجيههم التوجيه الهادف؟
اليس بالقرب منهم وسماع اصواتهم ونبرات انفاسهم ومشاركتهم بكل مايدور من حولهم؟
ولكن من منا فعل ذلك أو يفعله أو في مخططاته ان يفعله ؟
لا....أحد يفعل ذلك وان وجدو فهم القلة القليله من الناس او بالأحرى من الآباء الذين حظو بشرف هذه النعمة. حتى أنا وأنا أكنب هذه الكلمات قد لا أكون ممن لديه الحرص على ماكتبت . وقد يقول قائل:- كيف تقول ذلك وانت لاتفعل ذلك؟؟؟
فأقول له ياسيدي الكريم ان مثل هذه الكلمات لاتخرج الا من قلب تكبد الالم وذاق مرارة ذلك وحس بتقصيره الفادح الذي آلمه كثيراً.
وليس العيب من الأنسان ان يخطي ولكن العيب في ان لايستفيد من خطاه . والنبيه هو من يستفيد من تجارب الآخرين ......