[علي المفضّلي]

بحث رائع وتحقيق جميل
وترتيب جميل في سرد القصص والعلاقة بينها
وكثرة المصادر التي رجعت إليها تجعل التوثيق أكثر دقة ومصداقية
بارك الله فيك ونفع بك وجزاك خير الجزاء

اسمح لي بذكر نقطة ربما غفلت عنها أخي الكريم
انت ركزت على أزد عمان بأنهم هم لوحدهم من بقيت تسميت الأزد لهم
مع العلم بأن كثير من الأزد الذين يرد ذكرهم في السير هم من أزد شنوءة وهم أزد السراة وهي قبائل شتى
فمنهم زهران (ودوس منهم) وغامد وبالقرن وقبائل الحجر(بني شهر - بني عمرو - بالأسمر - بالأحمر) وشهران وبارق وألمع وثمالة والبقوم وغيرها من القبائل
وتعدادهم كثير قديماً وحديثاُ فحالياً ربما يشكلون أكثر من ربع سكان المملكة


وبالنسبة للنقطة التي ذكرتها:
الأمر الرابع: أن الأزد الباقين في السراة لم يرسلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا وفداً واحداً على رأسه صرد بن عبدالله ، بينما كثرت وفود أزد عمان كثرة تتناسب مع كثرة عددهم وتعدد قبائلهم.

الوفود التي قدمت إلى النبي صلى الله عليه وسلم من أزد السراة كثيرة فمنها:
1- وفد عموم قبائل الازد
2- وفد صرد بن عبد الله الجرشي
3- وفد ضماد الازدي
4- وفد بني ثعلبه
5- وفد غامد
6- وفد سلامان (وهي من قبائل بني شهر وقد كان رائس الوفد فيهم حبيب بن عمر السلامي واثناء وجودهم عند رسول الله شكو اليه جدب بلادهم فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم فقال لهم (( اللهم اسقهم الغيث في ديارهم )) فلما عادو الى بلادهم وجدو انها قد امطرت في اليوم الذي دعاء فيه رسول الله )


وبالنسبة لمعركة اليرموك فالأزد الذين شاركوا فيها كان معظمهم من أزد شنوءة ومنهم على سبيل المثال:
عمرو بن الطفيل الدوسي الزهراني كان قائد فرقة
قيس بن هبيرة المرادي وكان على رأس فرقة الخيالة
جندب بن عمرو بن حممة الدوسي وكان قائد فرقة
وغيرهم الكثير وقد كانوا في القلب والميمنة

وقد ذكر الواقدي بأن مجموع أهل السراة من مذحج والأزد والنخع ومن أهل مكة كان أكثر من تسعة آلاف رجل وكان من بينهم عمرو بن معدي كرب الزبيدي المشهور

فهذا يدل على أن الأزد المذكورين ليسوا أزد عمان وإنما أزد السراة ولكن ربما يكون أزد عمان مدرجون تحت مسمى الأزد بشكل عام
والله أعلم

تحيتي وتقديري لك أخي الكريم