[وآثق الخطى]

دراسة : الإعلاء من شأن الوظيفة المكتبية سبب في انتشار البطالة


الرياض: مشاري الشدوي


كشفت دراسة أن احتقار بعض المهن والإعلاء من شأن الوظيفة المكتبية سبب في انتشار البطالة والتقاعس عن العمل.
وقالت الدراسة التي أعدها الدكتور يحيى بن إبراهيم اليحيى كورقة عمل في الملتقى الخيري لتأهيل وتدريب الأسر المنتجة الذي عقد في الرياض مؤخرا تحت عنوان "تأهيل الأسر المنتجة" إن بعض العادات شكلت عوائق كبيرة في طريق التأهيل والتي يأتي منها احتقار المهن والإعلاء من شأن الوظيفة المكتبية الرسمية، حتى أصبحت هذه النظرة الدونية تمارس على جميع المستويات والطبقات، مضيفا أن عوائق التأهيل في المجتمع السعودي التشجيع على الإسراف والإغراق في الكماليات وممارسة الضغوط النفسية والمعنوية من خلال الإعلام والدعايات التجارية المتكاثرة، والممارسات في البيوت والقصور والولائم، مع كثرة الترفيه واللهو، والتي يجد من خلالها الفقير إحراجًا كبيرًا من أفراد أسرته لأجل تحصيل هذه الكماليات.
وأشارت ورقة العمل إلى عدم الاهتمام بالاستفادة من الزكاة في تأهيل القادرين على العمل وتمكينهم من الاحتراف، حيث قال اليحيى إن خطوات تأهيل المستفيدين تكمن في عقد دورات تأهيلية وتدريبية وفنية مجانية، وتعريف المستفيد بطاقاته وقدراته وأنها ثروة لا تعوض وذلك تحت عنوان (اكتشف نفسك) وبيان قيمة الإنسان بما يحمله من علم وأخلاق لا بما يحويه من أثاث وممتلكات إلى جانب فتح آفاق العمل أمامه وتعريفه بالغنى الحقيقي وتعليمه فضل الرزق الحلال وبركته وغرس شرف المهنة ومذلة المسألة في نفسه بالإضافة إلى زرع القناعة بالبدائل عن العمل الحكومي وتربيته على القناعة والصبر والأمانة.
وقدم الدكتور اليحيى في ورقة العمل للجهات الخيرية اقتراحا بأن تتعامل بشعار "الفقير نعرفه ولا يعرفنا نأتيه ولا يأتينا".