عرض مشاركة واحدة
قديم 19-05-2012, 02:21 PM   #3
محمد الساهر
عضو مميز
 
الصورة الرمزية محمد الساهر
 







 
محمد الساهر is on a distinguished road
افتراضي رد: تقرير كامل عن تراث الباحة لمن لم يعرفها حملة بلاد العرب أوطاني

الحرف اليدوية والصناعات التقليدية في منطقة الباحة






من عبق الماضي ، وعمق التاريخ ، وقوة الإنسان تتناثر العديد من الأسواق الأسبوعية والمحلات الشعبية في منطقة الباحة ،
وترينا لوحات فنية خالدة ومتناثرة في جميع أرجائها سراة وتهامة وبادية لتروى كفاح وإصرار ابن الباحة على الصمود والبقاء ,
حيث تزخر هذه الأسواق والمحلات بالعديد من الحرف اليدوية والصناعات التقليدية التي تجعل من الماضي أثراً خالداً لتربط إنسان الحاضر بماضيه .






ففي الباحة لا يزال الاهتمام كبيراً بالحرف اليدوية والصناعات التقليدية التي تلقى رواجاً بين مختلف شرائح المجتمع وذلك تمشياً مع الاهتمام بالحرف اليدوية وتزامناً مع تطور الصناعة في مختلف مناطق المملكة , حيث اشتهرت المنطقة منذ الأزل بالصناعات اليدوية نظراً لكثرة الحرفيين بها الذين ما فتئوا يزاولون حرفهم كمورد رزق لهم إلى جانب اهتمامهم بالمحافظة على هذا التراث من الاندثار .





وتنتشر في المنطقة العديد من الصناعات التقليدية مثل صناعة الفضيات والخناجر والسيوف والدباغة والفخار والخشب والخوص
إضافة إلى صناعة استخراج القطران وزيت السمسم وإصلاح الأسلحة التقليدية وأسلحة الصيد وصقل الجنابي وتصميم القلائد والمشغولات الفضية وغيرها من الصناعات الأخرى التي تستوقف الزائر للأسواق والمحلات الشعبية بالمنطقة .






وتعد الجنبية من أهم الحرف والصناعات المعدنية بالمنطقة فهي من أقدم الأسلحة التي استخدمها الإنسان في الباحة وهي عبارة عن آلة حادة تثبت على مقبض خاص وتتنوع بتفاوت سعرها ؛ حيث يصل سعر بعضها إلى مئات الآلاف وهذا النوع له مواصفات خاصة لا يعرفها سوى ذوو الخبرة وتتميز بالنقوش والزخارف الفضية , وتبرز استخدامات الجنبية في احتزام الرجال بها منذ القدم وحتى اليوم وخاصة خلال المناسبات الكبيرة وأثناء تأدية العرضات التي تشتهر بها المنطقة إلى جانب عرضها في مجلس الضيف بالمنزل للتباهي بها والتفاخر بجودتها أو قدمها.

ومن الملفت للزائر في الأسواق والمحلات الشعبية بالمنطقة هي تلك الرائحة النفاثة لمادة القطران أو ما يعرف بالشوب الذي يعمل عدد من الحرفيين بصناعته ويستخرج من أشجار السمر المنتشرة بكثرة في المنطقة , وتلقى هذه الصناعة رواجاً كبيراً وهي مادة ذات لون أسود
وتستخدم في طلاء الأبواب والنوافذ في البيوت القديمة كما ينتفع بها أحيانا في علاج الإبل والأغنام لعلاجها من الأمراض الجلدية .



الاكلات الشعبية في الباحة
تشتهر موائد الطعام بمنطقة الباحة بأكلات شعبية تحتوي على
عناصر غذائية عديدة مفيدة حيث تعد من أغنى الموائد المليئة
بالفيتامينات نظراً لارتفاع قيمتها الصحية وتنوع فوائدها الغذائية
مما جعل هذه الأكلات حاضرة في جميع المناسبات.
وتتميز منطقة الباحة بالعديد من الأكلات الشعبية وذلك نتيجة للتنوع
الثقافي من سراة وتهامة وبادية , وأصبحت هذه الأكلات منافساً
قويا للأكلات الحديثة برغم عدم معرفة الكثير من الجيل الحديث بها
إلا أن الآباء والأمهات حريصون على بقاءها عبر مشاركتها الموائد
الحديثة في جميع المناسبات العامة والخاصة وكونها مظهراً من
مظاهر الكرم.
وتعد أكلة / الدغابيس / من الأكلات اللذيذة التي تشتهر بها منطقة الباحة
وهي عبارة عن عجينة من دقيق البر تقطع بحجم قبضة اليد
أو أكبر وتشكل على أشكال دائرية ثم توضع في القدر المملوء
بالماء المغلي مع اللحم والمرق , ويصنع منها أحجام كبيرة في
مناسبات الزواج مبالغة في إكرام الضيوف .

ومن أهم الأكلات الشعبية / الخبزة المقناه / بشدالنون
وهي من الأطعمة الأساسية لأهالي المنطقة حيث تعمل من دقيق
القمح الذي يعجن بالماء ثم يوضع على صخرة رقيقة السماكة بعد
أن تسخن بإيقاد النار عليها ثم تغطى بما يشبه الصحن وهو ما
يعرف بالمشهف المصنوع من الفخار أو من الحديد الرقيق السماكة ثم
تغطى ببقية الرماد والجمر وتوقد عليها نار صغيرة حتى تصبح
جاهزة لاستخرجها وتقديمها , وعادة ما يتنافس العديد من الأهالي
في إعداد أكبر خبزة إمعانا في كرم الضيافة.

وكذلك تمثل / العصيدة / إحدى الأكلات الشعبية المشهورة بالمنطقة وعلى مستوى المنطقة الجنوبية ,
وهي تصنع من أنواع الحبوب البر والذرة الصفراء والبيضاء والدخن ويتم تحريكها بعصا بسرعة متوسطة
لتستوي بلزوجة معينة حتى تنضج وعادة ما تؤكل مع المرق واللحم
والسمن والعسل.
ومن أنواع العصيدة ما يعرف / بالسويقه / وهي تعمل من الشعير غير
المستوي بحيث يتم حصاده على غير استواء كامل ويطبخ في
سنابله في قدر كبير الحجم ويملح وبعد أن ينضج يستخرج ويتم
فرده تحت أضواء الشمس حتى يجف ويتيبس ثم يدق بعصا غليظة
تسمى المخبطه وبعدها يتم فصل السنابل والشوائب عن الحبوب
بواسطة المنخل والغربال وبعد التصفية يطحن بواسطة الرحى ثم
يصنع منه العصيد الذي يقدم على قدح من السمن في صحفة من
خشب الغرب.
وتبرز في منطقة الباحة أيضاً أكلة / المثرية / التي تصنع من الدقيق واللحم والمرق والسمن والعسل ,
ويشابهها أكلة العيش ولكنها تختلف عنها من حيث قوة التماسك ومكوناتها هي نفس مكونات
المثرية ويضاف لها السمن والعسل واللبن ويتم وضع العيش في
أقداح أو تدهن بالعسل والسمن ثم تؤكل , ولا زالت هذه الوجبة
تقدم ضمن الوجبات الشعبية بالمنطقة .
وهناك / الفريقه / وهي نفس مكونات المثرية ولكنها سائلة جداً ولها
خصوصية خاصة وعادة ما تقدم للمريض وللجائع وذلك لسهولة
هضمها على المعدة .
وتمثل أكلة / المخوض / إحدى الأكلات الشعبية بالمنطقة حيث تعد من
العجين الخفيف ويسمى المقلوب لأنه لابد من قلبه على الجانب الأخر
ويوضع على الصاج المصنوع من الحديد ويشبه إلى حد ما التميس
الحالي ويخلط أحيانا بالبصل ويقدم للأكل مع أنواع الايدامات .
ومن الأكلات المشهورة أيضا / قرص الميفا / وسمي بهذا الاسم لأنه يعمل في فرن أرضي محفور ومبطن بالفخار أو الطين المحروق
حيث يتم طرح العجين على جوانبه من الداخل لينضج ويؤكل مباشرة وفرن الميفا
يشبه إلى حد كبير أفران التميس أو العيش الحديث .



ويعد / المرقوق / من الأكلات التي تشتهر بها الباحة والعديد من مناطق
المملكة مع اختلاف المسمى وهو يعمل من البر بعد عجنه ثم يفرد
جيداً حتى يصبح رقيقا ويوضع في المرق حتى ينضج ثم يقطع
أوصالاً صغيرة ويخلط باللحم والمرق ويوضع بعد ذلك في الصحن
المعد للأكل .
وتبرز كذلك أكلة / الثريده / التي يكثر أكلها في بادية المنطقة وهي
تصنع من الخبز واللحم بحيث يتم طبخ اللحم حتى يسلخ من العظم ثم
يضاف له الخبز ويؤكل بعد ذلك , وكذا شربة البوسن /العدس /التي
تعد من حبوب البوسن المنتشر زراعتها بالمنطقة حيث يتم تجفيفه
في الشمس بعد الحصاد ثم يفرك حتى يتم استخراج الحبوب منه ,
وعادة ما يتم طحنه لاستخدامه مع بعض أنواع الخبزة أو العصيدة أوالعيش
وهناك أكلات شعبية أخرى تتميز بها المنطقة منها / فتة السمن
والعسل / التي تصنع من قطع الخبز البلدي الصغيرة بعد خلطها مع
بعضها بالسمن حتى تتشبع ثم يضاف إليها العسل وتقدم عادة
ساخنة .
واللبزة التي تصنع من نفس عناصر الدغابيس , والملبنة وتصنع من دقيق الذرة أو دقيق الدخن مع البهارات والسمن والعسل ,
وغيرها من الأكلات الأخرى كالقرصان والمقطعة والملبوزة والمعرق والحميس
الجدير بالذكر أن الأكلات الشعبية في منطقة الباحة تعتمد في
الغالب على المحاصيل الزراعية كون المنطقة من المناطق الزراعية
الخصبة وذلك بواسطة مدرجاتها الزراعية الخضراء التي تعد بمثابة سلة الغذاء والمصدر الأساسي لأهالي المنطقة .



الدغابيس
الدغابيس من الأكلات الشعبية المشهوره في منطقة<الباحة>** لقبيلتي غامد وزهران **
وتتكون من الدقيق (قمح أو ذره أو دخن ) ومن الممكن أن تترك حتى تتخمر العجين أو تطبخ بدون تخمير . بعد عجن الدقيق يتم تقطيع العجين إلى قطع صغيرة أو متوسطة على شكل دائري أو بيضاوي ويتم طهيها مع اللحم والمرق أو مع بعض أنواع الخضار مثل الفاصوليا أو العدس أوالثفاء
أو الدباء أو غيرها ، ويتم تقديمها مع اللحم والمرق أو الخضار المطبوخة...

المقادير:
كيلو لحم مقطع اوصال متوسطة كل كيلوا حوالي 10 قطع
ثلاث كاسات طحين عادي ( مثل دبي - الخليج....)
اربع كاسات طحين ابيض فاخر (فينو)
بصلتين كبيرة
اربع طماطم بحجم متوسط
خمس فصوص ثوم مفرومة
خمص حبات هيل غير مطحون
عودين قرفه ( دارسين )
عدس ( بلسن )
فلفل اسود _بهارات _ ملح

الطريقة
نخلط النوعين من الطحين مع بعض ونرش عليه ملح ونعجنها بماء الى ان تصبح متماسكة وقاسيه بعض الشيء
نغطيها ونضعها جانبا
نقطع البصل مربعات كبيره في قدر كبير _ الافضل انه يكون كبير عشان القرصان تاخذ راحتها_ ونضع معه اللحمه والثوم ونقلبها فوق النار قليلا حتى تفرز اللحمه عصارتها ثم نضع البهارات والفلفل الاسود و الهيل و القرفه ونتركها قليلا بعد التقليب
ثم نقطع الطماطم مربعات صغيره ونضعها فوق اللحمه
ثم نضع فوقها ماء ساخن جدا حوالي لترين وكلما قل الماء لازم نزود ثم نضع العدس
وقبل ما تستوي اللحمه نقرص دغابيس بيضاويه متوسطة الحجم والسمك ونضعها في المرقه مع اللحمه ونترك بين كل دغبوس ودغبوس دقيقه او دقيقتين او الى ان ياخذ الدغبوس السابق غلوه في المرقه حتى لا تلتصق بعضها ببعض
ودغبسي الى ان تنتهي العجينه واتركيها تغلي الى ان تستوي اللحمه والدغابيس
اذا استوت اللحمه ملحي لان الملح يبطيء من استواء اللحمه
بعد ان تستوي الدغابيس رصيها على اطراف صحن كبير دائري وصبي المرقه في طاسه ( زبديه) واذا اردت ان تصفيها اذا كنت لا ترغبين بوجود قطع الطماطم والبصل. وضعي اللحمه في صحن لحالها

وتقدم كما هو واضح بالصوره





خبزة المقنا
الأكلات الشعبية القديمة في منطقة الباحة كانت تعتمد في الغالب على المحاصيل الزراعية كون المنطقة زراعية خصبة عن طريق مدرجاتها الزراعية ومصاطبها الجميلة التي تنتج وفراً غذائياً كان بمثابة سلة الغذاء ومصدر غذاء الأهالي الوحيد.. بيد أن الحصول على القمح وهو المعمول الأساس للأكلات القديمة يترتب عليه أعمال شاقة ومنهكة، ويتطلب الأمر إلى معرفة الأبراج الزراعة، وتتبع أبراج المذرى وهو ما تهطل فيه الأمطار بغزارة، ومن كان يمتلك ثوراً واحداً عليه أن يكون شريكاً لمن يمتلك ثوراً آخر لضمهما وباللهجة الدارجة ضبهما معاً بما يسمى الضمد وهو أداة خشبية ترتقي على عواتق الثيران لسحب عود الحرث وبعد مراقبة المحصول طوال العام وحمايته من الطيور، وعابري الطرقات من المسافرين عبر تضاريسها الوعرة إلى مكة،
حتى تنضج تتم عملية الصرام (الحصاد) ومن ثم الدياس وهو المديس من المحصول بواسطة حجر ضخم تجره الثيران على أرضية صلبه من الأحجار حى يصبح تبناً أو ويسمى (الرُفه) ويتم في هذه الأثناء تغميم الثور بما يسمى الغمامة وهي مثل الكمامة توضع على أفواه الثيران لمنعها من الأكل، حرصاً على القمح! ويأتي بعد ذلك أعمال فصل التبن عن الحبوب وهي عملية التذرية
أي حمل المديس ونثره وتعريضه لهبوب الرياح حتى تتساقط الحبوب ويتطاير التبن، ثم تأتي عملية الطحن، وهي عن طريق الرحى، والأرحاء في المنطقة تصنع من حجرين مستديرين يربطهما قضيب من الخشب في الوسط بحيث يمكن تحريكهما بواسطة قضيب آخر في حرف الرحى، ويتم وضع الحبوب أياً كانت شا أو قمحا أو ذرة حتى يطحن وعادة كانت النساء هن من يقوم بعملية الطحن على الرحى، مع ترديد أهازيج الرحى للتسلية وقطع الوقت، وغالباً ما يكون لك من طرق الجبل ذلك الموال القديم الذي يشبه إلى حد كبير ألحان البحارة، وهو من البحر البسيط
مثل:
هني عينك يا قمر وين كنت بادي..
يا مخيل كل وادي...
وهني عين الشمس يوم تبدي على الهيل...
من صلاة الصبح لليل..
وهني الدلة وهني الفناجيل...
تشتفي من لمسة الهيل..




السمن البلدي (عدسة ابو سلمان)
من أهم الأكلات الشعبية في منطقة الباحة (الخبز) حيث يعمل خبز الباحة الشهير من دقيق القمح ويسمى "الخبز المقنّا" أي المعمول بواسطة "القنا" وهو الحطب، وتسمى القناة وهي شعلة من القبس في رزمة من شجر الشث المعروف في جبال السراة.
ويعمل خبز الباحة من دقيق القمح بمقدار (7) كيلوجرامات من الدقيق تقريباً تقوم بعجنها مجموعة من النساء ويضاف اليها بعض الحبوب المستخلصة من نباتات موسمية تظهر مع زراعة الحنطة مثل السنوت والسنفاء، ثم تطرح على حجر غير سميك مستدير الشكل يصل قطره الى متر واحد تقريباً، ويسمى هذا الحجر "الصلاة" أي ما يصلى عليه بواسطة النار من خبز. ويوضع الحجر على كانون من الحديد قائم على ثلاثة قوائم بديلاً عن الأثافي التي هي عبارة عن ثلاثة أحجار توضع في موقد النار، وبعد أن يطرح العجين على ذلك الحر الموضوع على نار الأثافي أو الكانون يتم وضع المكب وهو غطاء حديدي مقبب بنصف دائرة حيث يتم بعد ذلك اشعال النار من بقايا الحطب فوق الغطاء الحديدي،
وبعد أن تنضج تنزل وينزع المكب الحديدي فتبدأ مرحلة القناة وهي رزمة من شجيرات الشث المذكورة توقد فيها شعلة من القبس ويتم تحريكها يدوياً بالتدريج على سطح الخبزة،
وهي مكشوفة حتى تنضج قشرتها وتكون قوراء كالقمر، وقد اكتمل نضجها من الجهة السفلية فيسهل نزعها وتقدم للأكل مع المرق والسمن والعسل وغالباً ما تقدم في المناسبات في منطقة الباحة.




كسرة (شتفة ) من الخبز .. (عدسة أبو سلمان)
وفي قرية رغدان لا يزال الأهالي متمسكين بهذه العادة وتعد تميزاً في كرم الضيافة من خلال التنافس في تقديم أكبر رغيف.
وتجدر الاشارة إلا أن الأشهى وما يحفظ المذاق والرائحة الزكية المعروفة هو ما يكون بأيادي أهالي المنطقة ومن تراثها القديم.


تمثل / العصيدة / إحدى الأكلات الشعبية المشهورة بالمنطقة وعلى
مستوى المنطقة الجنوبية , وهي تصنع من أنواع الحبوب البر والذرة
الصفراء والبيضاء والدخن ويتم تحريكها بعصا بسرعة متوسطة
لتستوي بلزوجة معينة حتى تنضج وعادة ما تؤكل مع المرق واللحم
والسمن والعسل.



ومن أنواع العصيدة ما يعرف / بالسويقه / وهي تعمل من الشعير غير
المستوي بحيث يتم حصاده على غير استواء كامل ويطبخ في
سنابله في قدر كبير الحجم ويملح وبعد أن ينضج يستخرج ويتم
فرده تحت أضواء الشمس حتى يجف ويتيبس ثم يدق بعصا غليظة
تسمى المخبطه وبعدها يتم فصل السنابل والشوائب عن الحبوب
بواسطة المنخل والغربال وبعد التصفية يطحن بواسطة الرحى ثم
يصنع منه العصيد الذي يقدم على قدح من السمن في صحفة من
خشب الغرب.

وتبرز في منطقة الباحة أيضاً أكلة / المثرية / التي تصنع من الدقيق
واللحم والمرق والسمن والعسل , ويشابهها أكلة العيش ولكنها
تختلف عنها من حيث قوة التماس ومكوناتها هي نفس مكونات
المثرية ويضاف لها السمن والعسل واللبن ويتم وضع العيش في
أقداح أو تدهن بالعسل والسمن ثم تؤكل , ولا زالت هذه الوجبة
تقدم ضمن الوجبات الشعبية بالمنطقة .

وهناك / الفريقه / وهي نفس مكونات المثرية ولكنها سائلة جداً ولها
خصوصية خاصة وعادة ما تقدم للمريض وللجائع وذلك لسهولة
هضمها على المعدة.




وتمثل أكلة / المخوض / إحدى الأكلات الشعبية بالمنطقة حيث تعد من
العجين الخفيف ويسمى المقلوب لأنه لابد من قلبه على الجانب الأخر
ويوضع على الصاج المصنوع من الحديد ويشبه إلى حد ما التميس
الحالي ويخلط أحيانا بالبصل ويقدم للأكل مع أنواع الايدامات .



ومن الأكلات المشهورة أيضا / قرص الميفا / وسمي بهذا الاسم لأنه يعمل
في فرن أرضي محفور ومبطن بالفخار أو الطين المحروق حيث يتم
طرح العجين على جوانبه من الداخل لينضج ويؤكل مباشرة , وفرن
الميفا يشبه إلى حد كبير أفران التميس أو العيش الحديث .



ويعد / المرقوق / من الأكلات التي تشتهر بها الباحة والعديد من مناطق
المملكة مع اختلاف المسمى وهو يعمل من البر بعد عجنه ثم يفرد
جيداً حتى يصبح رقيقا ويوضع في المرق حتى ينضج ثم يقطع
أوصالاً صغيرة ويخلط باللحم والمرق ويوضع بعد ذلك في الصحن
المعد للأكل .



وتبرز كذلك أكلة / الثريده / التي يكثر أكلها في بادية المنطقة وهي
تصنع من الخبز واللحم بحيث يتم طبخ اللحم حتى يسلخ من العظم ثم
يضاف له الخبز ويؤكل بعد ذلك , وكذا شربة البوسن / العدس / التي
تعد من حبوب البوسن المنتشر زراعتها بالمنطقة حيث يتم تجفيفه
في الشمس بعد الحصاد ثم يفرك حتى يتم استخراج الحبوب منه ,
وعادة ما يتم طحنه لاستخدامه مع بعض أنواع الخبزة أو العصيدة أو
العيش .

وهناك أكلات شعبية أخرى تتميز بها المنطقة منها / فتة السمن
والعسل / التي تصنع من قطع الخبز البلدي الصغيرة بعد خلطها مع
بعضها بالسمن حتى تتشبع ثم يضاف إليها العسل وتقدم عادة
ساخنة ,



واللبزة التي تصنع من نفس عناصر الدغابيس ,
والملبنة وتصنع من دقيق الذرة أو دقيق الدخن مع البهارات والسمن
والعسل , وغيرها من الأكلات الأخرى
كالقرصان والمقطعة والملبوزة
والمعرق والحميس.
الجدير بالذكر أن الأكلات الشعبية في منطقة الباحة تعتمد في
الغالب على المحاصيل الزراعية كون المنطقة من المناطق الزراعية
الخصبة وذلك بواسطة مدرجاتها الزراعية ومصاطبها الخضراء التي
تعد بمثابة سلة الغذاء والمصدر الأساسي لأهالي المنطقة .


منقول
محمد الساهر غير متواجد حالياً