[عذبة الاوصاف]

يسلط الروائي ربيع علم الدين، أضواء سبره الأدبي على حياة امرأة تدعى سارة، سميت بهذا الاسم، تيمناً بسارة برنار.. ذلك بسبب شعرها الأصهب. ويستعرض الروائي في هذا الخضم، محطات طفولتها وشبابها كافة، وصولاً إلى اللحظة التي كانت تدون فيها ذكرياتها. ويحيلنا علم الدين في العمل، إلى مجموعة أحداث درامية تزخر بالجذب.



وهكذا نجد سارة في الرواية، وبينما تحاول تدوين مذكراتها، تائهة مشتتة لا تستطيع استجماع مفاصل ومحطات حياتها لتودعها في الصفحات، ذاك بفعل زخمها.. وتلونها ما بين المسرات والأتراح والحروب والأفراح. ونتبين أن البطلة عاشت مغامرات كثيرة.. وخبرت أحداثاً مهولة.



وهي في كل ذلك لم تخنها حنكتها. وطالما بقيت متسلحة بالفكاهة. وكذا كثيراً ما نجحت في تجاوز المحن.

يقدم لنا ربيع علم الدين بطلة عمله بحلة تشويق غرائبية نستلذ معها الغوص والسفر في عوالمها. إذ نستعذب التعرف إلى ما تملكه من قدرات وأوجه تماسك وقوة. فنتعرف في نهاية المطاف إلى شخصية امرأة قوية ذات إرادة مميزة