[محمد الساهر]

تصريحات "بن علوي" حول الانسحاب من مجلس التعاون الخليجي تثير جدلًا واسعًا

عاجل - (كمال عثمان) - فجّرت تصريحات وزير الخارجية العُماني، يوسف بن علوي، لوكالة "فرانس برس"، حول رفض بلاده الانضمام إلى الاتحاد الخليجي في حال قيامه، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة "تويتر"، حيث نقل العديد من النشطاء تصريحات "بن علوي"، والتي قال فيها: "إن سلطة عُمان لن تنضم إلى الاتحاد الخليجي في حال قيامه، وإن التحفظات سياسية واقتصادية وعسكرية، إلى جانب عدم الحاجة لتوسعة قوات درع الجزيرة باعتبار أن المنطقة ليست بحالة حرب الآن".
وقد ذهب البعض لتأييد وجهة نظر بن علوي، على اعتبار أنها تخدم مصالح الشعب العُماني، مؤكدين أن الخلافات قد تمثل حائلًا أمام قيام الاتحاد الخليجي.
فيما أنشأ البعض أكثر من هشتاق خاص بهذه القضية وكان من بينها "عمان ضد الاتحاد الخليجي" ، مشيرين إلى أن التقارب العماني- الإيراني وراء هذه التصريحات.

جاءت تصريحات "بن علوي" على هامش منتدى الأمن الإقليمي بالبحرين، لافتا إلى أن هذه القضية ستتم مناقشتها خلال قمة دول مجلس التعاون الخليجي، الثلاثاء المقبل بالكويت.
وأضاف بن علوي في رد على سؤال لوكالة "فرانس برس": "لن نمنع الاتحاد، لكن إذا حصل لن نكون جزءًا منه".

وأضاف الوزير العماني إن "موقفنا إيجابي وليس سلبيًا. فنحن ضد الاتحاد، لكننا لن نمنعه".

وقال:"في حال قررت الدول الخمس الأخرى الأعضاء في المجلس (السعودية والكويت وقطر والبحرين والإمارات) إقامة هذا الاتحاد "فسننسحب ببساطة من مجلس التعاون الخليجي"، على حد قوله.

يُذكر أن الوزير العُماني كان يتحدث ردًا على خطاب لوزير الدولة للشئون الخارجية نزار مدني، الذي دعا دول الخليج إلى أن تكون "يدًا واحدة في مواجهة المخاطر في المنطقة".

ومن المعروف أن مجلس التعاون الخليجي، الذي أنشئ عام 1981، يضم 6 دول تملك 40 بالمائة من احتياطي النفط في العالم، فيما كانت عُمان، التي يقول خبراء إنها دائما ما تتبع سياسة مستقلة عن شركائها في مجلس التعاون، استضافت في الأشهر الاخيرة جزءًا من المفاوضات الأمريكية- الإيرانية التي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق مرحلي بين الجانبين على البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، فيما رجحت المصادر أن قرب عمان من إيران كان الدافع لتصريحات "بن علوي".