عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2009, 08:48 AM   #6
فهد بن محمد
 







 
فهد بن محمد is on a distinguished road
Smile رد: مشكله وابحث عن حل سريع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة وبعد ،،،

صدقني أن أحد أسباب تسجيلي بالمنتدى هو ردي على هذا الموضوع ولعلي أكمل معكم المسيرة إلى ماشاء الله ،،

تعجبت بأن الجميع يأمر بسفه الجار القريب الذي حقه أكثر من حق الجار الجنب وأكثر من حق القريب البعيد ،،

فهو تحت حق الجيرة وحق القرابة أكثر من غيره ،،

لهذا يقول تعالى (( وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا )) سورة النساء

لاحظ أن الله قدم الجار ذي القربى على غيره لعظم حقه ،

ولا تنسى أن من حسن الخلق معاملة الغير بالحسنى ولو كنت على خلاف معه ،،

يقول تعالى (( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )) سورة فصلت

لاحظ قوله تعالى (( فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )) فما بالك بالقريب ،،

ويقول صلى الله عليه وسلم ( إن الرحم شجنة من الرحمن ، فقال الله : من وصلك وصلته ، ومن قطعك قطعته ) رواه البخاري

فهل ترضى أن يقطعك الله ؟

وأوصى النبي صلى اللّه عليه وسلم أبا هريرة بوصية عظيمة فقال: { يا أبا هريرة! عليك بحسن الخلق }. قال أبو هريرة رضي اللّه عنه: وما حسن الخلق يا رسول اللّه؟قال: { تصل مَنْ قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتُعطي من حرمك} [رواه البيهقي].
،،

ولا تنسى أن بعض الناس لديهم حساسية وأنآ ، ويتحرج من كل من لهم فضلٌ عليه وقد تأخذه العزة بالإثم على من منّ عليه وأكرمه فيحسِبُها نقطةُ ضعفٍ له تجاههم فيتحسس من أي ردة فعل ممن منّ عليه بفضلٍ. وبكل تأكيد هذا لا يعد سوءٌ في خلقهِ وإنما ( إنسان حساس زيادة ) ،،

راجعه وأرسل له من يعزّ عليك ويعزّ عليه حتى يُصلحُ الله شأنكم وتعودوا أحبة ومن يدري ربما تكونوا أفضل من ذي قبل بما لا يجعلك تستطيع وصفه ،،

نسأل الله لك التوفيق والهداية وله

أخوك ومحبكم جميعاً / فهد بن محمد الدهلوس

في حفظ الله ورعايته
فهد بن محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس