عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2006, 09:07 PM   #2
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ً يَا رَاكِباً نَحْوَ المَدينَة ِ جَسْرَة
ً يَا رَاكِباً نَحْوَ المَدينَة ِ جَسْرَة ً=أجداً، تلاعبُ حلقة ً وزماما
إقرأ على أهلِ البقيعِ، من امرىء =ٍكمدٍ، على أهلِ البقيعِ، سلاما!
كَمْ غَيَّبُوا فِيهِ كَرِيماً مَاجِداً=شهماً، ومقتبلَ الشباب غلاما
وَنَفِيسَة ً في أَهْلِهَا، مَرْجُوَّة ً،=جمعتْ صاحبة َ صورة ٍ وتماما[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أأقَامَ أَمْسِ خَلِيطُنا أَمْ سارا
أأقَامَ أَمْسِ خَلِيطُنا أَمْ سارا؟=سَائِلْ بِعَمْرِكَ أَيَّ ذاكَ کخْتَارَا؟
وإخالُ أنّ نواهمُ قذافة ٌ،=كَانَتْ مُعَاوِدَة َ الفِرَاقِ مِرارا
قال الرسولُ، وقد تحدر واكفٌ،=فَكَفَفْتُ مِنْهُ مُسْبِلاً مِدْرارا:
أَن سِرْ فَشَيِّعْنا وَلَيْس بِنَازِعٍ=لَوْ شَدَّ فَوْقَ مَطِيَّهِ الأَكْوارا
في حَاجَة ٍ جَهْدُ الصَّبابة ِ قَادَها=وبما يوافقُ للهوى الأقدارا
قَامَتْ تَرَاءَى بِکلصِّفاحِ كأَنَّما=عَمْداً تُريدُ لَنَا بِذَاكَ ضِرارا
فبدتْ ترائبُ من ربيبٍ شادنٍ،= ذَكَرَ المَقيل إلَى الكِنَاسِ فَصارا
وجلتْ عشية َ بطنِ مكة إذ بدت،=وَجْهاً يُضيءُ بَيَاضُهُ الأَسْتَارا
كَکلشَّمْسِ تُعْجِبُ مَنْ رَأَى ويزينُها=حسبٌ أغرُّ، إذا تريدُ فخارا
سقيتْ بوجهكِ كلُّ أرضٍ جئتها،=وبمثلِ وجهكِ نستقي الامطارا
لَو يُبْصِرُ الثَّقْفُ البَصِيرُ جبينَها=وَصَفَاءَ خَدَّيها العَتيقَ لَحَارَا
وأرى جمالكِ فوقَ كلّ جميلة ٍ،=وجمالُ وجهكِ يخطفُ الأبصارا
إني رايتكِ غادة ً خمصانة ً،= رَيَّا الرَّوادِفِ لَذَّة ً مِبْشارا
مَحْطوطَة َ المَتْنَيْنِ أُكْمِلَ خَلْقُها=مِثْلَ السَّبِيكَة ِ بِضَّة ً مِعْطارا
تَشْفي الضَّجيع ببارِدٍ ذي رَوْنَقٍ=لو كانَ في غلسِ الظلامِ، أنارا
فَسَقَتْكَ بِشْرَة ُ عَنْبَراً وَقَرَنْفُلاً=والزنجبيلَ، وخلطَ ذاكَ، عقارا
والذوبَ من عسلِ الشراة ِ، كأنما=غصبَ الأميرُ تبيعهُ المشتارا
وكأنّ نطفة َ باردٍ وطبرزداً=وَمُدَامَة ً قَدْ عُتِّقَتْ أَعْصارا
تَجْري عَلى أَنْيَابِ بِشْرَة َ كُلَّما=طَرَفَتْ وَلاَ تَدْري بِذَاكَ غِرَارا
يروى به الظمآنُ، حينَ يشوفه=لذَّ المقبلِ، بارداً، مخمارا
ويفوزُ من هي في الشتاءِ شعاره،=أَكْرِمْ بِهَا دُونَ اللّحافِ شِعارا
جودي لمحزونٍ ذهبتِ بعقلهِ،= لم يقضِ منكِ بشيرة ُ الأوطارا
وإذا ذَهَبْتُ أَسومُ قَلبي خُطِّة ً= مِنْ هَجْرِها أَلْفَيْتُهُ خَوَّارا
واغْرَوْرَقَتْ عَيْنايَ حِينَ أُسومُها=والقلبُ هاجَ لذكرها استعبارا
فبتلك اهذي ما حييتُ صبابة ً،=وبها، الغداة َ، أشببُ الأشعارا
من ذا يُواصلُ إنْ صَرَمْتِ حِبالَنا=أَمْ مَنْ نُحَدِّثُ بَعْدَكِ الأَسْرَارا
هيهات منكِ قُعَيْقِعانُ وأهلُها= بالحَزنَتينِ، فشطَّ ذاك مَزارا![/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أأنكرتَ، من بعدِ عرفانكا
أأنكرتَ، من بعدِ عرفانكا،=مَنَازِلَ كَانَتْ لِجِيرانِكا
منازلَ بيضاءَ، كانتْ تكو=نُ بسرِّ هواكَ، وإعلانكا
تُرِيدُ رِضاكَ، إذا ما خَلَوْن،=طِلابُ هَوَاكَ وَعِصْيانِكا
وَإنْ شِئْتَ عَاطَتْكَ، أَوْ داعَبَتْ،=لَعوبٌ عَلَى كُلِّ أَحْيانِكَا
تُرِيكَ، أَحَايينَ، عُرْضِيَّة ً،=وحيناً ترى دون إمهانكا
إذَا ما تَضَاغَنْتَ، أَلْفَيْتَها=صناعاً، بتسليلِ أضغانكا
وكنتَ، وكانتْ، وكان الزمانُ،=فأحسنْ بها، وبأزمانكا!
لياليَ، أنتَ لها موطنٌ،=وإذْ هي أفضلُ أوطانكا
وإذْ هي شأنكَ تعنى به،=وإذ غيرها ليسَ من شانكا
وإذْ هي تربكَ تربُ الصفاءِ،=وخدنكَ من دونِ أخدانكا
وإذْ كلُّ مرعى ً رعتهُ السراة ُ،=وإنْ طَابَ، لَيْسَ كَسَعْدانِكا
خُزَامَاكَ مُوْنِقَة ٌ ظِلُّهَا،=وقريانهم دونَ قريانكا
فدبّ لها ولكَ الكاشحونَ،=فحلوا حبائلَ أقرانكا
لَجَجْتَ، وَلَجَّتْ، وَكَانَ اللَّجا=لجاجُ فيه قطيعة ُ خلصانكا
وأَظْهَرْتَ هِجْرانَها: ظَالِماً=وَلَمْ تَكُ أَهْلاً لِهِجْرَانِكا
أأدنيتها، ثمّ جانبتها،=فسوفَ ترى غبَّ إدنائكا
أظنكَ تحسبها في الودادِ=مراجعة ً بعدَ عهدانكا
فَهَيْهَاتِ، هَيْهاتِ، حَتَّى المَمَاتِ،=تِ، بهمكَ منها، وأحزانكا![/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَبَاكِرَة ٌ في الظَّاعِنينَ رَمِيمُ
أَبَاكِرَة ٌ في الظَّاعِنينَ رَمِيمُ،=ولم يشفَ متبولُ الفؤادِ، سقيمُ؟
أم اتعدَ الحيُّ الرواحَ، فإنني=لِكُلِّ الَّذي يَنْوي الأَمِيرُ وَجومُ
فَرَاحُوا، وَرَاحَتْ، وَکسْتَمَرَّتْ كَأَنَّها=غَمامَة ُ دَجْنٍ تَنْجَلي، وَتَغَيمُ
مبتلة ٌ، صفراءُ، مهضومة الحشا،=غذاها سرورٌ دائمٌ، ونعيم
قد اعتدلتْ فالنصفُ من غصنِ بانة ٍ=ونصفٌ كثيبٌ لبدتهُ سجوم
منعمة ٌ، أهدى لها الجيدَ شادنٌ،=وَأَهْدَتْ لَهَا العَيْنَ القَتُولَ بَغومُ
تراختْ بها دارٌ، وأصبحتِ العدى=لديها، كما شاؤوا، وقال نموم
رَمِيمُ کلَّتي قَالَتْ لِجَارَاتِ بَيْتِها:=ضمنتُ لكم أن لا يزالَ يهيم
ضمنتُ لكم أنْ لا يزالَ كأنهُ،= لَطِيفِ خَيَالٍ مِنْ رَمِيمَ غَريمُ
وقالتْ لأترابٍ لها شبه الدمى ،=تنكبنَ شيئاً، والدموعُ سجوم
وَلِلْفِتْيَة ِ: کنْحَازُوا قَليلاً فَإنَّهُ= لنا في أمورٍ قد خلونَ ظلوم[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,firebrick" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَبَتِ البَخِيلَة ُ أَنْ تُنَوِّلَني
أَبَتِ البَخِيلَة ُ أَنْ تُنَوِّلَني=فَأَظُنُّ أَنِّي زائِرٌ رَمْسي
لا خيرَ في الدنيا وبهجتها،=إنْ لم توافقْ نفسها نفسي
لا صبرَ لي عنها، إذا برزت،= كکلْبَدْرِ أَوْ قَرْنٍ مِنَ الشَّمْسِ
نَظَرَتْ إلَيْكَ بِعَيْنِ جَازِئَة ٍ=كَحْلاءَ وَسْطَ جَآذِرٍ خُنْسِ
فسبتْ فؤادكَ، عند نظرتها،=بِمَلاَحَة ِ الأَنْيَابِ والأُنْسِ
جودي لمن أورثته سقماً،=وَتَركْتِهِ حَيْرَانَ في لَبْسِ
لاَ تَحْرِمِيهِ الوَصْلَ وکتَّخِذي=أَجْراً فَلَيْسَ بِذَاكَ مِنْ بَأْسِ
ولقد خشيتُ بأن يكون بهش=مِنْ حُبِّكُمْ طَرَفٌ مِنَ کلْمَسِّ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَبتِ الرَّوادِفُ والثُّدِيُّ لِقُمْصِها
أَبتِ الرَّوادِفُ والثُّدِيُّ لِقُمْصِها=مسَّ البطون، وأنْ تمسّ ظهورا
وإذا الرياحُ معَ العشيّ تناوحتْ،=نَبَّهْنَ حَاسِدَة ً، وَهِجْنَ غَيورا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ابكيتَ في طربٍ، أبا بشرِ
ابكيتَ في طربٍ، أبا بشرِ،=وذكرتَ عثمة َ أيما ذكر
وهي التي لما مررتُ بها=في الطوف بين الركن والحجر
قالت حصانٌ غيرُ فاحشة ٍ،=فسمعتُ ما قالت، ولم تدر
لِمَنَاصِفٍ خُرُدٍ يَطُفْنَ بها=مِثْلِ الظِّبَاءِ يَكِدْنَ بالسِّدْرِ:
هذا الذي يسبي الفؤادَ، ولا=يَكْني، وَلَكِنْ باحَ في الشِّعْرِ
إنَّ الرِّجالَ عَلَى تأَلُّفِهِمْ=طبعوا على الإخلاف والغدر[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,darkred" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَبْلِغْ سُلَيْمى بِأَنَّ البَيْنَ قَدْ أَفِدا
أَبْلِغْ سُلَيْمى بِأَنَّ البَيْنَ قَدْ أَفِدا=وأنْبِىء ْ سُلَيْمَى بِأَنَّا رَائِحونَ غَدا
وَقُلْ لَهَا كَيْفَ أَنْ يَلْقَاكِ خَالِيَة ً=فَلَيْسَ مَنْ بَانَ لَمْ يَعْهَدْ كَمَن عَهِدا
نعهدْ إليكش، فأوفينا بمعهدنا،= يا أَصْدَقَ النَّاسِ مَوْعوداً إذا وَعَدا
وأَحْسَنَ النَّاسِ في عَيْني وأَجْمَلَهُمْ=من ساكن الغور أو من يسكن النجدا
لقد حلفتُ يميناً غيرَ كاذبة ٍ،=صَبْراً أُضَاعِفُها يا سُكْنَ مُجْتَهدا
بِاللَّهِ ما نِمْتُ مِنْ نَوْمٍ تَقُرُّ بِهِ=عيني، ولا زالَ قلبي بعدكمْ كمدا
كمِ بالحرامِ، ولوكنا نحالفه،=من كاشحٍ ودّ أنا لا نرى أبدا
حُمِّل مِنْ بُغْضِنا غِلاًّ يُعَالِجُهُ=فقد تملا علينا قلبه حسدا
وذاتِ وجدٍ علينا ما تبوحُ به،= تُحْصي اللَّيالي إذا غِبْنَا لها عَدَدا
تبكي علينا، إذا ما اهلها غفلوا،=وَتَكْحَلُ العَيْنَ مِنْ وَجْدٍ بِنَا سَهَدا
حَرِيصَة ٍ إن تَكُفَّ الدَّمْعَ جَاهِدَة ً=فما رقا دمعُ عينيها، وما جمدا
بَيضاءَ آنِسَة ٍ لِلْخِدْرِ آلِفَة ٍ=وَلَمْ تَكُنْ تأْلَفُ الخَوْخاتِ والسُّدَدا
قامتْ تراءى على خوفٍ تشيعني،=مشيَ الحسير المزجى جشم الصعدا
لم تبلغِ البابَ حتى قال نسوتها،=مِنْ شِدَّة ِ البُهْرِ هذا الجَهْدُ فَکتَّئِدا
أقعدنها، وبنا ما قالَ ذو حسبٍ:=صبٌّ بسلمى إذا ما أقعدت قعدا
فَكَانَ آخِرَ ما قَالَتْ وَقَدْ قَعَدَتْ= أَنْ سَوْفَ تُبْدي لَهُنَّ الصَّبْرَ والجَلَدَا
يَا لَيْلَة َ السَّبْتِ قَدْ زَوَّدْتِني سَقْماً=حتى المماتِ، وهماً صدعَ الكبدا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أبهَجْرٍ يُوَدَّعُ الأَجْوَارُ
أبهَجْرٍ يُوَدَّعُ الأَجْوَارُ=أَمْ مَساءٍ أَمْ قَصرُ ذاكَ کبْتِكَارُ؟
قَرَّبَتْني إلَى قُرَيْبَة َ عَيْني=يوم ذي الثري، والهوى المستعار
ودواعي الهوى ، وقلبٌ، إذا=لجّ، لجوجٌ، فما يكاد، يصار
قَمَرَتْهُ فُؤادَهُ أُخْتُ رِئْمٍ=ذَاتُ دَلٍّ خَرِيدَة ٌ مِعْطَارُ
طفلة ٌ، وعثة ُ الروادفِ، خودٌ،=كمهاة ٍ انساب عنها الصوار
حُرَّة ُ الخَدِّ خَدْلَة ُ السّاقِ مَهْضو=مهضومة ُ كشحٍ يضيقُ عنها الشعار
نَظَرَتْ حِينَ وَازَنَ الرَّكْبُ بالنَّخْـ=ـلِ ظِلاماً وَدُونَها الأَسْتَارُ
وَدَعاني ما قالَ فيها عَتيقٌ=وَهْوَ بِکلْحُسْنِ عَالِمٌ بَيْطارُ
قَوْلُ نِسْوَانِها إذا حَفَلَ النِّسْـ=في مجلسٍ، وقلّ الإمار
أَنَّها عَفَّة ٌ عَنِ الخُلُقِ کلْوا=والطعمة ِ التي هي عار
نَعَتوها فَأَحْسَنُوا النَّعْتَ حَتَّى=كِدْتُ مِنْ حُسْنِ نَعْتِها أُسْتَطارُ
فثنائي عليكِ خيرُ ثناءٍ،=إنْ تَقَرَّبْتِ، أَوْ نَأَتْ بِكِ دَارُ
وبكِ الهمُّ، إنْ مشيتُ صحيحاً،=وسواري الأحلام، والأشعار
أَنْتُمُ هَمُّنا وَكِبْرُ مُنانا=وأَحَاديثُنا وإنْ لَمْ تُزاروا
وأرى اليومَ، إن نأيتِ، طويلاً،=واللَّيالي إذا دَنَوْتِ قِصارُ
لم يقاربْ جمالها حسنُ شيءٍ=غَيْرُ شَمْسِ الضُّحَى عَلَيْها النَّهارُ
فَلَوْ أنّي خشيتُ أَوْ خِفْتُ قَتْلاً=غيرَ أنْ ليسَ تدفعُ الأقدار
لاتقيتُ التي بها يفتنُ الناسُ،=ولكن لكلّ شيءٍ قدار
فَلَنَفْسي أَحَقُّ بِکللَّوْمِ عَمْداً=حيثُ ما كنتُ يومَ لفّ الجمار[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,chocolate" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَبيني، اليَومَ، يا نُعْمُ
أَبيني، اليَومَ، يا نُعْمُ=أوصلٌ منكِ، أم صرمُ
فإنْ يَكُ صَرْمَ عَاتِبَة ٍ،=فقد نفنى وهوْ سلم
تَلُومُكَ في الهَوَى نُعْمٌ،=وَلَيْسَ لَهَا بِهِ عِلْمُ
صَحِيحٌ لَوْ رَأَى نُعْماً=خامر جسمهُ سقم
جلتْ نعمٌ على عجلٍ،=بِبَطْنِ مِنًى ، وَهُمْ حُرْمُ
أَسِيلاً لَيْسَ فِيهِ لِنَا=ظِرٍ عَيْبٌ وَلاَ كَلْمُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَتاني كِتابٌ مِنْكِ فِيهِ تَعَتُّبٌ
أَتاني كِتابٌ مِنْكِ فِيهِ تَعَتُّبٌ=عَليَّ وإسْراعٌ، هُدِيتِ إلى عَذْلي!
فَعَزَّيْتُ نَفْسي ثُمَّ مَالَ بيَ الهَوَى=وقبليَ قادَ الحبُّ من كان ذا تبلِ
فَقُلْتُ: إذا كَافَأْتُ مَنْ هُو مُذْنِبٌ=مُسيءٌ، بِما أَسْدَى إلَيَّ، فَما فَضْلي؟
لَمْ أَرْتَجي حِلْمي إذا أَنا لَمْ أَعُدْ=عليكِ، ولم يجمعْ لجهلكمُ جهلي
فلا تقتليني، إنْ رأيتِ صبابتي=إلَيْكِ، فإنّي لا يَحِلُّ لَكُمْ قَتْلي
وقلتُ لها: واللهِ، ما زلتُ طائعاً=لكم، سامعاً في رجعِ قولٍ وفي فعل
فَمَا أَنْسَ مِنْ وُدٍّ تَقَادَمَ عَهْدُهُ=فلستُ بناسٍ، ما هدتْ قدمي نعلي
عشية َ قالتْ، والدموعُ بعينها:=هنيئاً لقلبٍ، عنكَ لم يسلهِ مسلي
لَقَدْ كَانَ في إقْرَاضِكَ الوُدَّ غَيْرَنا=وفعلكَ ناهٍ لي، لوَ انّ معي عقلي
فهذا الذي في غيرِ ذنبٍ علمته=صَنِيعُكَ بي حَتَّى كَأَنِّي أَخو ذَحْل
هلِ الصرمُ إلا مسلمي، إن صرم=تني، إلى سقمٍ ما عشتُ أو بالغٌ قتلي
ساملكُ نفسي ما استطعتُ، فإن تصل=أصلك، وإن تصرم حبالك من حبلي
أَكُنْ كَکلَّذي أَسْدَى إلَى غَيْرِ شَاكِرٍ=يَداً لَمْ يُثِبْ فيها بِحَمْدٍ وَلاَ بَذْلِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أتحذرُ وشك البينِ، أم لستَ تحذرُ
أتحذرُ وشك البينِ، أم لستَ تحذرُ؟=وَذو الحَذَرِ النِّحْرِير قَدْ يَتَفَكَّرُ
ولستَ موقى ً إن حذرتَ قضية ً،=وَلَيْسَ مَعَ المِقْدَارِ يُكْدِي التَّهَوُّرُ
تَذَكَّرْتُ إذْ بَانَ الخَلِيطُ زَمَانَهُ= وقد يسقمُ المرءَ الصحيحَ التذكرُ
وكان ادكاري شادناً قد هويتهُ،=له مقلة ٌ حوراءُ، فالعينُ تسحر
كأني لما أنْ تولت به النوى ،=من الوجدِ، مأمومُ الدماغِ، محير
إذا رُمْتُ عَيْني أَنْ تُفيقَ مِنَ البُكَا=تَبَادَرَ دَمْعي مُسْبِلاً يَتَحَدَّرُ
لَقَدْ سَاقَني حَيْنٌ إلى الشَّادِنِ الَّذي=أَضَرَّ بِنَفْسي أَهْلُهُ حِينَ هَجَّرُوا
وَلَوْ أَنَّهُ لا يُبْعِدُ اللَّهُ دَارَهُ= وَلاَ زِلْتُ مِنْهُ حَيْثُ أَلْقَى وأُخْبَرُ
لَقَدْ كَانَ حَتْفي يَوْمَ بَانُوا بِجُؤذَرٍ=عليه سخابٌ فيه درٌّ وعنبر
فَقُلْتُ: أَلا يا أَيُّهَا الرَّكْبُ إنَّني= بكم مستهامُ القلبِ، عانٍ، مشهر
بلي كلُّ ودٍّ كانَ في الناس قبلنا،=ووديَ لا يبلى ولا يتغير
فَقَالوُا لَعَمْري: قَدْ عَهِدناكَ حِقْبَة ً=وأنتَ امرؤ من دونِ ما جئتَ تخطر
وقالت لأترابٍ لها، حين عرجوا=عَلَيَّ قليلاً إنَّ ذا بِي يُسَخَّرُ
وَقَالَتْ: أَخَافُ الغَدْرُ مِنْهُ وَإنَّني=لأعلمُ أيضاً انه ليسَ يشكر
فقلتُ لها: يا همَّ نفسي ومنيتي،=أَلاَ لا وَبَيْت اللَّهِ إنِّي مُهَبَّرُ
مُصابٌ عَمِيدُ القَلْبِ أَعْلَمُ أَنَّني= إذا أنا لم ألقاكمُ، سوفَ أدمر
وشكريَ أن لا أبتغي بكِ خلة ً،=وكيفَ، وقد عذبتِ قلبي، أغدر؟
وَإنِّي هَدَاكِ اللَّهُ صَرْمي سَفَاهَة ٌ=وَفِيمَ بلا ذَنْبٍ أَتَيْتُهُ أُهْجَرُ
وَقَد حَالَ دُونَ الكُفْرِ والغَدْرِ أَنني=أُعَالِجُ نَفْساً هَلْ تُفِيقُ وَتَصْبِرُ
فقالت: فإنا قد بذلنا لكَ الهوى ،=فَبکلطَّائِرِ المَيْمُونِ تُلْقَى وَتُحْبَرُ
فقلتُ لها: إنْ كنتِ أهلَ مودة ٍ،=فميعادُ ما بيني وبينكِ عزور
فقالتْ: فإنا قد فعلنا، وقد بدا=لَنَا عِنْدَ ما قَالَتْ بَنانٌ وَمِحْجَرُ
فَرُنِّحَ قَلْبي فَهْوَ يَزْعُمُ أَنَّهُ=سيهلكُ قبلَ الوعدِ، أو سوف يفتر[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,teal" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أتوصلُ زينبُ، أمْ تهجرُ
أتوصلُ زينبُ، أمْ تهجرُ،=وإنْ ظلمتنا، ألا تغفرُ؟
أدلتْ، ولجَّ بها أنها=تُرِيدُ العِتَابَ وَتَسْتَكْبِرُ
وتعلمُ أنّ لها عندنا=ذَخَائِرَ مِلْحُبِّ لا تَظْهَرُ
ووداً، ولو نطقَ الكاشحو=ن فيها وَلَوْ أَكْثَرَ المْكْثِرُ
ولستُ بناسٍ مقالَ الفتاة ِ،=غَداة َ المُحَصَّبِ إذْ جَمَّرُوا
أَلَسْتَ مُلِمّاً بِنَا يَا فَتًى=يُنَفِّضُ عَنّا الَّذي يَنْظُرُ
فقلت: بلى ، أقعدي ناصحاً،
وآية ُ ذلكَ أن تسمعي=نداءَ المصلينَ، يا معمرُ!
فأقبلتُ، والناسُ قد هجعوا،=أطوف عَليهم وما أنظر
إذا كاعِبَانِ وَرَخْصُ کلْبَنَانِ=أسيلٌ مقلدهُ، أحورُ
فَسَلَّمْتُ خَفْياً فَحَيَّيْنَني=وقلبيَ، من خشية ٍ، أوجرُ
وقالتْ: طربتَ، وطاوعتَ بي=مَقَالَ العَدُوِّ وَمَنْ يَزْجُرُ
فقلتُ مقال أخي فطنة ٍ،=سَمِيعٍ بِمَنْطِقِها مُبْصِر:
أَلِلْصَّرْمِ تَطَّلِبينَ الذُّنُوبَ=ولم أجنِ ذنباً لكي تغدروا
فإنْ كنتِ حاولتِ صرمَ الحبا= لِ، فإنّ وصالكِ لا يبتر
فَإنْ كُنْتِ أَدْلَلْتِ كَيْ تَعْتِبي=فَكَفّي لَكُمْ بِکلرِّضَا تُوسِرُ
فقالتْ لها حرة ٌ عندها،=لذيذٌ مقبلها، معصر:
دعي عنكِ عذلَ الفتى واسعفي،=فإنّ الودادَ له أسور
فبتُّ أحكمُ فيما أردتُ،=تُ حَتَّى بَدَا وَاضِحٌ أَشْقَرُ
تَميلُ عَلَيَّ إذا سُقْتُها=كَمَا کنْهَالَ مُرْتَكِمُ أَعْفَرُ
يفوحُ القرنفلُ من جيبها،=وريحُ اليلنجوجِ والعنبر
فَبِتُّ وَلَيْلَي كَلا أَوْ بَلَى=لديها، وبلْ ليلتي أقصر
وكيفَ اجتنابكَ دار الحبيب،= كيف عن ذكرهِ تصبر؟[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَجَدَّ غَداً لبَيْنِهِمُ القَطينُ
أَجَدَّ غَداً لبَيْنِهِمُ القَطينُ=وَفَاتَتْنَا بِهِمْ دَارٌ شَطُون
تبعتهمُ بطرفِ العينِ، حتى=أَتَى مِنْ دُونِهِمْ خَرْقٌ بَطِينُ
فظلَّ الوجدُ يسعرني، كأني=أَخو رِبْعٍ يُؤَرِّقُ أَو طَعِينُ
يقولُ مجالدٌ لما رآني،=يُرَاجِعُني الكَلاَمَ، فَمَا أُبينُ
أحقاً أنَّ حياً سوف يقضي،=وقد كثرتْ بصاحبيَ الظنون
تقربني، وليس تشكُّ أني،=عدا فيهنّ، بي الداءُ الدفين
إلى ان ذرّ قرنُ الشمس، حتى=تغيب لودنا منهمْ حيون
أقولُ لصاحبيّ ضحى : أنخلٌ=بدا لكما بعمرة َ أم سفين؟
أَمْ الأَظْعَانُ يَرْفَعُهُنَّ رُبْعٌ=مِنَ الرَّقْرَاقِ، جَالَ بِهَا الحَرُونُ
على البغلاتِ أمثالٌ وحورٌ،=كمثل نواعمِ البقار، عين
نَوَاعِمُ لَمْ يُخالِطْهُنَّ بُؤْسٌ=ولم يخلطْ بنعمتهنّ هون[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَجْمَعَتْ خُلَّتي مَعَ الهَجْرِ بَينا
أَجْمَعَتْ خُلَّتي مَعَ الهَجْرِ بَينا،= جَلَّلَ کللَّهُ ذَلِكَ الوَجْهَ زَيْنا!
أَجْمَعَتْ بَيْنَهَا، وَلَمْ نَكُ مِنْها=لذة َ العيش والشباب قضينا
فَتَوَلَّتْ حُمولُها، وکسْتَقَلَّتْ،=لم تنلْ طائلاً، ولم نقضِ دينا
فَأَصَابَتْ بِهِ فُؤادي، فَهَاجَتْ=حزناً لي، مبرحاً كانَ حينا
وَلَقَدْ قُلْتُ، يَوْمَ مَكَّة َ لَمّا=أرسلتْ تقرأ السلامَ علينا:
أنعمَ اللهُ بالرسولِ الذي أر=سلَ، والمرسلِ الرسالة َ، عينا[/poem]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
__________________
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اينحن زهران لا ناوى ولا نرحم ولا نحن[/poem]
أخر مواضيعي
تأبط شراَ غير متواجد حالياً