[يــــــــزن]

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد شاهدت مثل غير تلك الصور التي وضعها الكاتب( أحمد الرحيمي) لقلاع وادي رماء وتذكرت قصة قديمة لرجل يدعى/ علي الصالح كان يسكن بقلعة دقم الحصين وليس لدي الكثير عنه وكل ما اعرفه أنه كان رجل كريم شجاع من آل غبيه وكان يتقدم فرسان قبيلة أولاد سعدي في الغزوات والتي كانوا يسمونها ( الصباح) وكان كثيراً ما يستهدفه الأعداء لكثرة مايقوم به في الحروب من أفعال إسوة بغيره من الفرسان ولم يرزق ذلك الرجل سوى بولد واحد فقط وتوفي قبل بلوغه الرشد وتأثر والده كثيراً لوفاته حيث كان يأمل أن يكون له من يحمل أسمه ويخلفه إذا تقدم به العمر 00
ودارت الأيام على ذلك الشجاع وتقدم في السن وفي أحد الأيام نودي بالصباح واستعد الجميع وتقدم الفرسان وهو في مقدمتهم وكان الطريق الوحيد من أعلى الوادي عن طريق ( ريع الإسنامه ) الكائن بقرية آل حبيبه والمطل على غليه من الناحية الجنوبية وصعد الفرسان ذلك الريع إلا الشجاع المسن فلم يستطع الصعود مثل بقية الفرسان وطلبوا منه العودة إلى القبيله ووافقهم على مضض فهو من الفرسان الكبار ممن يحسب لهم العدو الف حساب إلا أن الزمن لا يعرف أحد 00
وعاد مكسور الخاطر وشاهدته أحدى نساء القبيلة حيث ان جميع الرجال في الغزو وذلك أثناء عودته ونادته وقامت بإعداد الفطور وقدمته له إلا أنها لآحظت عليه الإشاحة بوجهه كلما نظرت اليه وشاهدته وهو يمسح عبرة ذرفها فسألته عن سبب حزنه الشديد فأجابها بهذه الأبيات على طرق الجبل ويقول فيها :

فيما مضى كنا مع ولد سعــدي
في كل وعـــــــــــــــــــــــــدي
كما سباع تعــــــــــــــــــــــدي
وإلا عدت تغدي الرعايا نثيره

من يوم قفا والدٌ تاع بعـــــدي
وضاع سعـــــــــــــــــــــــدي
إلا سمعت الرعـــــــــــــــدي
ينوض في قلبي هموم كثيره



معاني الكلمات :
الكلمة معناها
وعدي : ميعاد ويعني صباح او قتال او معركة
تغدي : تجعل
تاع : ظهر أو جاء أو وصل
ينوض : يثور أو يظهر