عرض مشاركة واحدة
قديم 31-07-2010, 10:43 PM   #7
جسد بلا قلب

مشرف مجلس بني عدوان
عضو متميز
 
الصورة الرمزية جسد بلا قلب
 







 
جسد بلا قلب is on a distinguished road
افتراضي رد: :: الله لايستحيي ::

تقرأ الكلمة يستحيي وليست يستحي ..

لذلك هناك فرق في النطق ويجب على الجميع تعلم نطقها بالطريقة الصحيحة ..

*‏ ذكر صاحب صفوة البيان لمعاني القرآن‏(‏ رحمه الله‏)‏ (‏ إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما‏)‏ أي ليس الحياء بمانع لله تعالي من ضرب الأمثال بهذه المخلوقات الحقيرة والصغيرة في نظركم‏,‏ كالبعوض والذباب والعنكبوت‏,‏ فإن فيها من دلائل القدرة وبدائع الصنعة ما تحار فيه العقول‏,‏ ويشهد بحكمة الخالق‏.‏ وقد جعلوا ضرب المثل بها ذريعة إلي إنكار كون القرآن من عند الله تعالي‏.‏ وفي الآية إشعار بصحة نسبة الحياء إليه تعالي‏.‏ ومذهب السلف‏.‏ إمرار هذا وأمثاله علي ما ورد‏,‏ وتفويض علم كنهه وكيفيته إلي الله تعالي‏,‏ مع وجوب تنزيهه عما لا يليق بجلاله من صفات المحدثات‏,‏ وأختاره الألوسي‏.‏ وذهب جمع من المفسرين إلي تأويله لإرادة لازمة‏,‏ وهو ترك ضرب الأمثال بها‏,‏ لأن الاستحياء من الحياء‏,‏ وهو تغير وانكسار يعتري الإنسان من تخوف ما يعاب ويذم به‏.‏ أو هو انقباض النفس عن القبائح‏.‏ وهذا المعني محال في حقه تعالي‏,‏ فيصرف اللفظ إلي لازم معناه وهو الترك‏.(‏ بعوضة فما فوقها‏)‏ البعوض‏:‏ ضرب من الذباب‏,‏ ويطلق علي البق المعروف وعلي الناموس‏.(‏ فما فوقها‏)‏ أي في الحجم‏.‏ أو في المعني الذي وقع التمثيل فيه‏,‏ وهو الصغر والحقارة‏.(‏ وما يضل به إلا الفاسقين‏)‏ الفسق‏:‏ الخروج عن الطاعة‏..‏ ويقع بالقليل والكثير من الذنوب‏,‏ ولكن تعورف فيما كان كثيرا‏,‏ وهو أعم من الكفر‏....‏
ولم يخرج كلام بقية المفسرين عن ذلك فنكتفي به‏.‏

من الدلالات العلمية للنص الكريم
أولا‏:‏ النص الكريم يشمل ما فوق البعوضة حجما وما هو أقل منها‏,‏ وما هو أشد منها خطرا وما هو أهون منها‏:‏
من معاني هذا النص الكريم أن قدرة الله المبدعة في الخلق تتجلي في أدق المخلوقات حجما كما تظهر في أضخمها بناء‏,‏ وتجليها في الكائنات المتناهية الضآلة في الحجم قد يكون أبلغ من وضوحها في الكائنات العملاقة‏,‏ وكان الجهل بأخطار البعوض‏,‏ وبوجود كائنات أدق منه بكثير من وراء استنكار كل من الكفار والمشركين والمنافقين ضرب المثل في القرآن الكريم ببعض الحشرات من مثل البعوض‏,‏ والذباب‏,‏ والنحل‏,‏ والنمل‏,‏ والنمل الأبيض‏,‏ والفراش‏,‏ والجراد‏,‏ والقمل‏,‏ والمن‏.‏ وببعض العناكب الصغيرة مثل العنكبوت‏.‏
ولما لم يكن في زمن الوحي من يدرك من الكائنات الحية ما هو أدق من البعوضة‏(‏ وذلك من مثل‏:‏ الفيروسات‏,‏ البكتريا‏,‏ الطحالب وغيرها من البدائيات‏,‏ والأوليات‏(‏ الطلائعيات‏),‏ والفطريات أو الفطور‏,‏ وغير ذلك من الكائنات الدقيقة ومنها المتطفل وغير المتطفل‏,‏ فقد جاءت الصياغة القرآنية المعجزة بقول الحق‏(‏ تبارك وتعالي‏):‏
إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها‏...*.‏
جسد بلا قلب غير متواجد حالياً