عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-09-2007, 12:12 AM
الصورة الرمزية أبو ليان
أبو ليان أبو ليان غير متواجد حالياً
 






أبو ليان is on a distinguished road
افتراضي عفين بن عطية يبدي عراق سوق المندق

هنا قصة مثيرة ، تبدأ احداثها من قرية القرن بوادي ثروق التابعة لدوس بني منهب ، وهي ان رجلين من أهل القرية قتلا في سوق برحرح آل جحاف ، ومعلوم أن الأسواق كانت لها حمايتها وحرمتها ، والقاتل لهما من من إحدى القرى المجاورة ، ولم يشأ شيخ القبيلة أو العريفة العارفة سعد بن جار الله المنهبي ( أحد اعيان قرية القرن ، ولعله يسجل له بيان فيما بعد ) ان يبادر القاتل بالسداد ما لم يطالب اهل السوق برد المظلمة ، فبعث امراة من الدار لعلها أم أحد المقتولين ، ومعها علمان ( بيرق ) أحدهما أسود والاخر أبيض لتظهر سوق برحرح بهما ، وطبع من العار والشنار ان يرقأ احد مجهول عراق السوق ( مثل المنبر ) فكيف ان تكون امرأة وكيف اذا حملت علماً أسود ( كأنها تبدي لهم السوداء أو البيضاء ) الحاصل انها فعلت ذلك ورقت عراق السوق ورفعت العلمان ، فانتهرها الناس وصاحو بها ، فطلبت الشيخ فبادرها بنفسه ، فقالت انا من القرن وطلبي ان تختار أحد البيرقين ، قالت اخترت البيضاء وانا الافتل ، قالت بحقها ، قال وش حقها قالت النقا في قتيل الدار ، قال ابشروا بالنقا والموعد يوم كذا وكذا ، وعادت من حيث اتت ، ثم ما لبثوا ان وفد ت قبيلة بني فهم في عدد وعدة يطالبون القبيلة المعتدية بالخلاص ، فثارت الحرب ، وانهزمت فيها بني فهم بحكم جهلم بالشعاب والجبال التي استدرجوا فيها ، فصاحوا ببني منهب وآل عياش فكانت النجدة والحماية ، ثم كثر الطايحة ( القتلى في القبيلة ) ودامت المشكلة لم تحل بالمراسيل العرفية ولا بالمقاتلة العسكرية ، فانبرى للمشكلة عفين بن عطية احد أشهر اعيان قبيلة آل عياش وكان شاعرا فحلا ، فصيحا لبقا حكيما عارفة ، فذهب الى المندق وارتقأ عراق سوق المندق ، وكان لابسا رداء احتقره الناس ولم يعرفوه ، وكان عراق السوق لا يصعده الا الشعراء امثال بن ثامرة والمشايخ والعرفاء والحكماء ، فجعل بنو كنانة يسخرون به ويهزأون به ...
فصاح بهم وقال " والله لا وريكم يا حباني من اكون ، لاجيكم بسبعين محراف ، ما اختلف فيها ...
وفعلا بدأها بقوله " ببدي البيضاء لمن يلمسها بكفافة ، ويتعلق بها بشفافة ، ويلمح لها من تحت حفافه ( هذا محراف واحد ) واستمر كالسيل الهادر والاسد الكاسر ، حتى فتح جمع من الحاضرين أفواههم منبهرين بما يسمعون ، وهو واقف كالجبل الأشم ، ثم انهى المقال بقوله " لا تعجبون مني ، بعد ورايه سعد وسعيد ، وابن مسفر وابن عيد ، وانا من رعيان البهم ...
المقصود بسعد هو ابن جار الله من القرن ، وسعيد لعله سعيد اكبر من الحصنين ، وابن مسفر ، عبد الله بن مسفر ، وابن عيد ( لعله يحي بن عبيان أو احد آل عيد من غدي )
وحاصل المقال أنه استنجد ببني كنانة وشرح لهم القضية وكيف صار القتل في السوق ولم يتم حماية السوق ويتعهد برفع البضاء لمن يحمى الحمى والذمار وعاد ولكنه لم يصل البيت ، ( اصابه احدهم بعين حين قال : رح يا عفين والله لو يتوالدن الدوسيات من تحت اظفارهن ما ينجبن كماك ) فمات في غدي ، رحمه الله رحمة واسعة ، ثم كان ان جاءت قبيلة بني كنانة في طلب النقا والخلاص فخلصوا بسبعة وزيادة امرأة . وأقاموا اياما في حفل وضيافة بدار القرن وآل عياش . والله المستعان .

ارجو التعليق والاضافة ....