[عبدالله النقبي]

خورفكان في العصور الإسلامية :

ظلت المنطقة قرابة ثلاثة قرون مسرحاً للصراع بين الروم والفرس إلى أن دخل الإسلام المنطقة على يد القائد العربي المشهور عمرو بن العاص وتمكن ومن خلفه من تطهير المنطقة من الغزاة , فعاشت المنطقة مرحلة من الإستقرار , وأصبحت في عهد الخلافة الأموية أحد المراكز التجارية والملاحية المهمة . وتطورت على سواحلها صناعة السفن التي كانت معروفة قبل ذلك بفترة طويلة , وكانت خورفكان من المناطق المهمة التي لها عراقة في التاريخ العربي والإسلامي إذ ذكرها ياقوت الحموي في معجم البلدان قائلاً : بليد على ساحل عمان يحول بينه وبين البحر الأعظم جبل وبه نخل وعيون عذبه , وخورفكان أجود بلاد تلك الناحية ومنها يجلب النيل للفائق وإليها يسافر أكثر التجار وهي على ما حكي لي طيبة المناخ .

وزار المدينة إبن بطوطة حوالي عام 1350 للميلاد وقد ذكر في كتابه (رحلة إبن بطوطة) أن من مدن عمان مدينة زكي وهي عبارة عن مدينة عظيمة منها القريات(القرية) وشبا(دبا) وكلباء وخورفكان وصحار وكلها ذات أنهار وحدائق وأشجار ونخل.ويذكر أنه هو الذي أطلق عليها إسم خورفكان فقال فكان بينهما خور .