[محمد العسعوس]

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]


[align=right]عندما نتحدث عن قبيلة بني عدوان وجارتها بالنسب بني فهم وهما أبناء لـ (عمرو بن فهم بن غنم بن دوس)
سنجد بأن تاريخهما يتجاوز العصر الإسلامي إلى ما قبله من العصر الجاهلي، وصولاً إلى تاريخ نزوح مالك بن فهم الدوسي
من أرض السراة وهو أخاً لعمرو بن فهم الدوسي، حين خرج مغاضباً لأخية عمرو بن فهم بن غنم بن دوس.
ومن المصادر:
فولد فهم بن غانم رجلين: مالك بن فهم، وهم بعمان، وعمرو بن فهم، وهم بالحجاز،
رهط أبي هريرة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم.

فأن قرى بني عمرو السراة هو مسمى لـ (عمرو بن فهم بن غنم بن دوس)


ومما جاء في المصادر التاريخية:

1- للهمداني في كتاب (صفة جزيرة العرب) والمتوفى سنة (334)هـ
بقوله ( فهم وعدوان في صدور أبيدة )

وأقول بأن العداوين من كبار السن يعلمون جيداً ديارهم وقراهم ومزارعهم بوادي (أبيدة) بمنطقة معشوقة.

2- كما جاء في بعض المصادر التاريخية بذكرها قصة حاجز بن عوف السلاماني،
من بني سلامان بن مفرج بن مالك بن زهران.

- فعند الكلبي في كتابة: (نسب معد واليمن الكبير)
فولد مفرج بن مالك بن زهران: سلامان، بطن، والحارث، وهو كدادة.
منهم: حاجز بن عوف بن الحارث بن الأختم بن عبد الله بن ذهل ابن مالك بن سلأمان بن مفرج الشاعر.

- كما ورد في كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني
أخبار حاجز ونسبه
هو حاجز بن عوف بن الحارث بن الأخثم بن عبد الله بن ذهل بن مالك بن سلامان بن مفرج بن مالك بن زهران.
حليف لبني مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي وفي ذلك يقول:

قومي سلامان إما كنت سائلة ... وفي قريش كريم الحلف والحسب
إني متى أدع مخزوما تري عنقا ... لا يرعشون لضرب القوم من كثب
يدعى المغيرة في أولى عديدهم ... أولاد مرأسة ليسوا من الذنب

وهو شاعر جاهلي أحد الصعاليك المغيرين على قبائل العرب وممن كان يعدو على رجليه عدوا يسبق به الخيل،
أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثني العباس بن هشام عن أبيه عن عوف بن الحارث الأزدي، أنه قال
لابنه حاجز بن عوف أخبرني يا بني بأشد عدوك قال نعم أفزعتني خثعم فنزوت نزوات ثم استفزتني الخيل
واصطف لي ظبيان فجعلت أنهنههما بيدي عن الطريق ومنعاني أن أتجاوزها في العدو لضيق الطريق حتى
اتسع واتسعت بنا فسبقتهما، فقال له فهل جاراك أحد في العدو

قال ما رأيت أحدا جاراني إلا أطيلس أغيبر من البقوم فإنا عدونا معا فلم أقدر على سبقه،
قال البقوم بطن من الأزد من ولد باقم واسمه عامر بن حوالة بن الهنو بن الأزد.

ومما جاء عنه بأنه أحد الشعراء يعدو ويغيرعلى الكثير من قبائل العرب، وله من القصص والروايات ومنها:

يقال أبو عمرو جمع حاجز بن عوف ناسا من ( فهم وعدوان ) فدلهم على خثعم فأصابوا منهم غرة وغنموا
ما شاؤوا فبلغ حاجزا أنهم يتوعدونه ويرصدونه فقال:

وإني من إرعادكم وبروقكم ... وإيعادكم بالقتل صم مسامعي
وإني دليل غير مخف دلالتي ... على ألف بيت جدهم غير خاشع
ترى البيض يركضن المجاسد بالضحى ... كذا كل مشبوح الذراعين نازع
على أي شيء لا أبا لأبيكم ... تشيرون نحوي نحوكم بالأصابع


كما جاء في كتاب: منتهى الطلب من أشعار العرب لأبن المبارك:

عن حاجز بن عوف
وقال هوحاجز بن عوف بن الحارث بن الأخثم بن عبد الله بن ذهل بن مالك بن سلامان بن مفرج.

وقال في قصيدة منها:

قتلنا ناجيا بقتيل فهم ... وخير الطالب الترة الغشوم

فأقول هنا بأن المقصود في قول حاجز بن عوف في البيت المنسوب أليه قتلنا ناجياً بقتيل ( فهم )
وفهم هي القبيلة المجاورة قديما لقبيلة بني سلامان ويجاورها أيضاً قبيلة بني عدوان بوادي (أبيدة)

ومنها أيضاً ما جاء في رواية ابي عمرو الشيباني:

من كتاب بخط الموهبي الكوكبي قال أغار عوف بن الحارث بن الأخثم على بني هلال بن عامر بن صعصعة
في يوم داج مظلم فقال لأصحابه انزلوا حتى أعتبر لكم فانطلق حتى أتى صرما من بني هلال وقد عصب على
يد فرسه عصابا ليظلع فيطمعوا فيه فلما أشرف عليهم استرابوا به فركبوا في طلبه وانهزم من بين أيديهم
وطمعوا فيه فهجم بهم على أصحابه بني سلامان فأصيب يومئذ بنو هلال وملأ القوم أيديهم من الغنائم ففي
ذلك يقول حاجز بن عوف:

صباحك واسلمي عنا أماما ... تحية وامق وعمي ظلاما
برهرهة يحار الطرف فيها ... كحقة تاجر شدت ختاما
فإن تمس ابنة السهمي منا ... بعيدا لا تكلمنا كلاما
فإنك لا محالة أن تريني ... ولو أمست حبالكم رماما
بناجية القوائم عيسجور ... تدارك نيها عاما فعاما
سلي عني إذا اغبرت جمادى ... وكان طعام ضيفهم الثماما
السنا عصمة الأضياف حتى ... يضحى مالهم نفلا تواما
أبي ربع الفوارس يوم داج ... وعمي مالك وضع السهاما
فلو صاحبتنا لرضيت منا ... إذا لم تغبق المائة الغلاما


كما أن حاجز بن عوف أكثر الغارات على خثعم وارادت الرد:
قال أبو عمرو أغارت خثعم على بني سلامان وفيهم عمرو بن معد يكرب وقد استنجدت به خثعم على بني سلامان


فأقول في ختام هذا التوضيح بأنه كما جاء في الكثير من المصادر ما يؤكد بأن (أبيدة) المتعارف عليها حاليين
بيدة هي من ديار الأزد ( بني سلامان، وبني فهم، وبني عدوان )

فأعلى (أبيدة) لبني سلامان بن مفرج بن مالك بن زهران. وهم جزاء من بني بشير حالياً
ويليها في وادي (أبيدة) بني فهم وبني عدوان كما جاء في ذكر الهمداني:
(فهم وعدوان في صدور أبيدة).

ومما تؤكده بعض الحجج وكبار السن من أهالي بني عدوان بأن قرى معشوقة بوادي (أبيدة)
هي من ديار بني عدوان. تركوها وأثروها لغيرهم، وبقي بعض أهاليها يعملون على زراعتها
وتحصيلها مما جعلهم يستشعرون بالخطر على حياتهم وفضلوا الاستغناء عنها لفترة لا تتجاوز (250) عام.[/align]

[align=right]وهذه هدية مني لكم لبعض قراها الأثرية التي لم نتمكن من حصرها وقد تتجاوز 25 قرية
وتشير بعض المصادربأن بعض الأهالي من بني عدوان هاجروا إلى تربة البقوم وصولاً إلى حرة سبيع[/align]

[align=right]مع ملاحظة: التفاوت الزمني بين الهجرات ويبين على مدى تماسك بعض مبانيها وأندثار البعض الأخرى [/align]


[align=center]







[/align]


[align=center]رحم الله أجدادنا وتغمدهم بواسع رحمته ودمتم بالف خير [/align]