[البلوش من بلوشستان]

أسامة مهدي من لندن: اكد الناطق باسم حركة (جند الله) البلوشية التي تخوض حربا مسلحة ضد السلطات الايرانية في اقليم بلوشستان ذات الاغلبية السنية عن انضمام منظمة " نهضة عدالة بلوشستان " اليها. وقال "منصور سراوانی" المتحدث الرسمي باسم حركة جندالله ان منظمة " نهضة عدالة بلوشستان" بزعامة "عبدالواحد آرميان" الشخصية الثقافية والسياسية البلوشية المعروفة والتي كانت تنشط منذ فترة طويلة في الاقليم قد انضمت الى حركة جندالله بعد اشهر من المحادثات بينهما ‘ وقد تم التوقيع على قرار الاندماج ليلة امس بعد قبول المنظمة ببرنامج السياسي المعلن للحركة بقيادة الامير عبد الملك ريقي كما اكد بيان صحفي لحزب النهضة العربي الاحوازي ارسلت نسخة منه الى "ايلاف". وكشف منصور سراواني ان حركة جند الله تقوم حاليا باجراء مباحثات مع تنظيمات بلوشية اخرى تنشط بالاقليم بهدف توحدها مع حركة جندالله وان نتائج هذه المباحثات سوف يتم الاعلان عنها عما قريب.

ودعا المسؤول البلوشي علماء الدين وزعماء القبائل والمثقفين وجميع فئات الشعب البلوشي الى تصعيد نضالهم كل حسب طريقته للوقوف بوجه جرائم النظام الايراني واجباره على وقف حملات الاعدام التي يقوم بها ضد الابرياء من البلوش والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب البلوشي. وقال الناطق باسم حركة جندالله ‘ ان نظام الملالي قد بدأ بشن حرب حقيقية في اقليم بلوشستان مستخدما فيها مختلف الاسلحة ولاجهزة العسكرية والتكنلوجية المتطورة وذلك بهدف القضاء على جذوة الثورة في الاقليم ‘ مطالبا الاهالي باليقضة وعدم الضعف وتقوية الصفوف والتوحد امام الهجمة الحكومية.

وياتي الاعلان عن هذه الوحدة بين اثنين من اكبرالتنظيمات السياسية البلوشية التي تخوض حربا مسلحة مع النظام الايراني عقب تعرض قافلة من قوات الحرس الثوري الايراني لهجوم مسلح في اقليم بلوشستان الخميس الماضي اسفر عن مقتل احد عشر عنصرا من الحرس واصابة تسعة اخرون وصفت اصابات العديد منهم بالخطرة. وبحسب اعتراف المسؤولين الايرانيين ان العملية وقعت في ناحية كورين على بعد ثمانين كيلومترا جنوب غربي مدينة زاهدان مركز الاقليم.

واكد بيان اعقب الهجوم ان هذه العملية جاءت انتقاما لمجزرة التي اركبتها القوات الايرانية قبل اسبوعين ضد باعة المحروقات على طريق ميرجاوة – زاهدان واسفرت عن مقتل وجرح العديد من الابرياء . غير ان السلطات الايرانية وكعاداته في مثل هذه الحوادث فقد القت المسؤولية عن ذلك الهجوم على عاتق من اسمتهم " بالاشرار ومهربي المخدرات ".

من جهة اخرى جدد زعيم اهل السنة في ايران الشيخ مولوي عبد الحميد انتقاداته الشديدة للحكومة الايرانية لقيامها بسحب الجنسية عن عدد كبير من القرويين البلوش وابعاد بعضهم الاخر الى افغانستان وباكستان بحجة انهم ليسوا من السكان الاصليين واصفا هذه الاجراءات بانها حملة متعمدة ومعادية لاهل السنة في اقليم بلوشستان.

كما ادان خلال زيارة لمدينة "جاه بهار" الساحلية التي كانت قد تعرضت بعض مناطقها الى سيول مدمرة ‘ قيام الحكومة الايرانية بهدم قرى باكملها بحجة ان بيوتها بنيت بدون اذن من السلطات المحلية مؤكدا ان الحكومة المسؤولة وظيفتها بناء البيوت والمأوى للمواطنيين وليس هدم البيوت وتشريد السكان الامنين.