عرض مشاركة واحدة
قديم 21-08-2007, 09:13 AM   #6
الأزدي العماني
 







 
الأزدي العماني is on a distinguished road
افتراضي

قبيلة الشحوح والمفرد(الشحي) هي قبيلة أزدية زهرانية يتصل نسبها إلى لقيط بن الحارث بن مالك بن فهم، وهي موجودة في عمان في محافظة مسندم بالقرب من مضيق هرمز في ولايات خصب ودبا ، كما أنهم موجودون في دولة الإمارات العربية المتحدة في رأس الخيمة، والشارقة ، ودبي، وأبوظبي.
منهم كعب بن سور الأزدي العماني الذي ولاه الخليفة عمر بن الخطاب قضاء البصرة.

هو كعب بن سور بن بكر بن عبيد بن ثعلبة بن سليم بن ذهل بن لقيط بن الحارث بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد ؛ كان مسلماً في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يره، وكان كعب في الجيش الذي خرج به عثمان بن أبي العاص الثقفي من عمان، لقتال الفرس ، وكان له في قتالهم أثر كبير ، ثم أقام هو ومن معه من الأزد بتوّج ، من أرض فارس، ومنها وفد إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) ، فاستقضاه الخليفة على البصرة، وهو أول من قدمها من أهل عُمان مع أُناس من الأزد عددهم ثمانية عشر رجلاً.

وسبب استقضاء عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) له على البصرة، أنه كان ذات يوم جالساً عند عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) ، فجاءت امرأة فقالت: ما رأيت رجلاً قط أفضل من زوجي، إنه ليبيت ليله قائماً، ويظل نهاره صائماً، في اليوم الحر ما يُفطر، فاستغفر لها عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) وأثنى عليها، وقال مثلك أثنى بالخير وقاله، فاستحيت المرأة وقامت راجعة، فقال كعب: يا أمير المؤمنين هلا أعديت المرأة على زوجها، إذ جاءتك تستعديك، قال : أكذلك أرادت ؟ قال : نعم، قال: ردّوا عليّ المرأة، فرُدّت ، فقال: لا بأس بالحق أن تقوليه، إن هذا يزعم أنك جئت تشتكين أنه يجتنب فراشك ؟ قالت : أجل إني امرأة شابة وإني أبتغي ما يبتغي النساء ؛ فأرسل إلى زوجها ، فجاءه، فقال لكعب : أقض بينهما ، فقال: أمير المؤمنين أحق أن يقضي بينهما ، فقال: عزمت عليك لتقضين بينهما ، فإنك فهمت من أمرهما ما لم أفهم ، فقال : إني لها يوماً من أربعة أيام، كأن زوجها له أربع نسوة، فإذا لم يكن له غيرها ، فإني أقضي له بثلاثة أيام ولياليهن يتعبد فيهن، ولها يوم وليلة، فقال له عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) : والله ما رأيك الأول بأعجب من رأيك الآخر، اذهب فأنت قاض على أهل البصرة ، وكتب إلى أبي موسى بذلك، فقضى بين أهلها، إلى أن قُتل عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، ثم في خلافة عثمان بن عفان فلم يزل قاضياً عليها إلى أن قُتل يوم الجمل مع أم المؤمنين السيدة عائشة

وفي قضاء كعب بين المرأة وزوجها، يقول العلاّمة نور الدين السالمي (رحمه الله) في كتابه "جوهر النظام" في باب معاشرة الأزواج :

وإن تكن قد طلبت إياه يلزمه إن شاء أو أباه
في أربع الأيام قيل مرة أخرج هذا القول قاضي البصرة
وهو العُماني على التحقيق قضى به في حضرة الفاروق
فاستحسن الفاروق ذاك النظرا ومن هناك صار قاضي عُمرا

وفي رواية أخرى ذكرها ابن عبد البر ، عمن روى عن محمد بن سيرين ، قال: جاءت امرأة إلى عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) فقالت : إن زوجي يصوم النهار ، ويقوم الليل، قال: أفتريدين أن أنهاه عن صيام النهار، وقيام الليل ؟ قال: ثم رجعت إليه فقالت: إن زوجي يصوم النهار ويقوم الليل، قال: أفتريدين أن أنهاه عن صيام النهار وقيام الليل؟ قال: وكان عنده كعب بن سور ، فقال كعب: إنها امرأة تشتكي زوجها، فقال عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) :أما إذ فطنت لها، فقُم فاحكم بينهما، قال: فقام كعب، وجاءت بزوجها، فقالت :

يا أيها القاضي الفقيه أرشده ألهى خليلي عن فراشي مسجده
زهده في مضجعي تعبده وخوف رب باليقين يعبده
مفترشاُ جبينه يكدده نهاره وليله ما يرقده
ولست في أمر النساء أحمده فامض القضا يا كعب لا تردده

فقال الزوج:

إني امرؤ قد شفني ما قد نزل في سورة النور وفي السبع الطول
وفي الحواميم الشِفا وفي النحل فردها عني وعن سوء الجدل
فحثها يا ذا على خير العمل من طاعة الله ومن بر البعل

فقال كعب:

إن السعيد بالقضاء من فصل ومن قضى بالحق حقاً وعدل
إن لها حقاً علي يا بعل من أربع واحدة لمن عقل
امض لها ذاك ودع عنك العلل وأنت من أمر الثلاث في مهل
إذاً فصمهن وقمهن وصل لا ينفع القول وتضييع العمل

ثم قال له: أيها الرجل ، إن لك أن تتزوج (من النساء مثنى وثلاث ورباع)، فلك ثلاثة أيام، ولامرأتك هذه من أربعة أيام يوم، ومن أربع ليال ليلة، فلا تُصل في ليلتها إلا الفريضة، فبعثه عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) قاضياً على البصرة. أ هـ .

ولم يزل قاضياً على البصرة إلى أن قُتل يوم الجمل مع السيدة عائشة، وكان قد اعتزل الفتنة، فقيل للسيدة عائشة : إن خرج معك كعب، لم يتخلف من الأزد أحد، فركبت إليه فكلمته، فأخذ مصحفه ونشره، وخرج بين الصفين يدعوهم إلى السلام، والقتال ناشب، فجاءه سهم فقتله.

وقيل: كان المصحف معه، وبيده خطام الجمل، فجاءه سهم غرب فقتله، وقيل: أن السيدة عائشة قالت له: خلّ عن الجمل، وتقدم بالمصحف، فادعهم إليه، وناولته مصحفاً ، فاستقبل القوم، فرموه رشقاً واحداً فقتلوه، وذلك في شهر جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين، وكان كعب مسلماً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره.، فهو معدود من التابعين.

قال العلامة العوتبي، بعد أن ذكر قصة كعب: كان معروفاً بالصلاح، وليس له عقب.
الأزدي العماني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس