عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22-04-2014, 04:28 PM
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
عذبة الاوصاف عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 






عذبة الاوصاف is on a distinguished road
Post الأمثال الشعبية تعبير صادق عن تراثنا الإماراتي وترجمة حية لخلاصة تجارب الأسلاف

الأمثال الشعبية تعبير صادق عن تراثنا الاماراتي الأصيل وترجمة حية لخلاصة تجارب الأسلاف



تعتبر الأمثال الشعبية جزءا مهما من تراث دولة الإمارات الأصيل وتكشف عن أسلوب حياة ظلت تتوارثه ألسنة الأجيال المتعاقبة فوق هذه الأرض الطيبة.

والأمثال الشعبية كمفردة من مفردات ذلك الموروث التقليدي تشكل في عرف الجماعة قانونا يطبق على الجميع ومن المسلمات التي لا يمكن لأحد تجاوزها أو التنصل منها.

وقد إستمدت تلك الأمثال خلودها وصيرورتها من خلال ارتباطها الوثيق بمفردات الحياة التي يعيشها المجتمع نفسه من جهة وملامستها المباشرة لصميم علاقات الأفراد وتعاملاتهم اليومية من جهة أخرى .

وتشكل الأمثال ترجمة صادقة لخلاصة تجارب الأسلاف في صراعهم مع الحياة من أجل البقاء .. وتقال الأمثال إما بسبب موقف مر به شخص أو حكمة نطق بها أحد عقلاء المجتمع الذين عاشوا في المكان وذاقوا حلوه ومره فأصبحت مثلا شائعا في أصقاع الدولة.

وتلك الأمثال تعد بمثابة الدستور الذي ينظم علاقات الأفراد فيما بينهم ويوجه سلوكياتهم وتصرفاتهم فكل مفردة من مفردات الحياة في المجتمع قد وضع لها الأسلاف ما يلائمها وينظم شؤونها من أمثال .

وإذا كانت الثقافة الشعبية الغنية بمفرداتها الفريدة والتي منها الأمثال والحكم قد استطاعت أن تقاوم عوامل الطمس والاندثار لفترة طويلة من الزمن .. فهل يعني ذلك أنها لا تزال تمتلك من مقومات البقاء ما يؤهلها للمقاومة والصمود أمام الضربات المتلاحقة التي تتعرض لها فكرا ووجودا .

وردا على هذا السؤال يقول المواطن حمد بن مصبح المسافري /75 عاما/ " لا خوف على أمثالنا الشعبية فقيل منذ فترة أن الإبل ستختفي وفي طريقها للزوال لكن دارت الأيام وعادت للمشهد وبقوة فهي حاضرة في كل بقاع الدولة وزاد عددها وتضاعف عدد مربي الإبل في الدولة عما كانت عليه عندما بدأ تدفق النفط أواخر ستينيات القرن الماضي فضلا عن ذلك أنه في مثل هذا الوقت من كل عام يقبل زوار الدولة على مشاهدتها والاستمتاع بسباقاتها بل يعبر البعض القارات من أجل الوصول إلى ميادين السباق المختلفة في الدولة لحضور المنافسات الساخنة التي تحرص أغلب وسائل الإعلام العالمية على تغطية فعالياتها ".


ويضيف المسافري " إن الإبل اكتسبت أهمية خاصة عند الإماراتيين وظل لها شأن عظيم في نفوسهم وذلك لكثير من الصفات العظيمة التي تتمتع بها ..

فالإبل استأثرت بالكثير من الأمثال الشعبية المحلية فالإماراتي لم يترك شيئا من الإبل أو ما يتصل بها أو بأخبارها إلا تمثل به فقد تمثل بصبرها ووفائها وطباعها وسلوكها وحليبها وأصواتها ورعيها وسيرها .. فقيل : - الحوار ما تضره دوسة أمه .. مشيرا إلى أن هذا المثل يدل على أن تأديب الأم والأب لا يضر الإبن بل يقومه ويصنع منه رجل المستقبل.

- اصبر يا جمل لين ما يجيك الربيع .. ويضرب هذا المثل للإنسان الذي يكون لديه حاجة فيطلبها ممن لا يقدر حاجته فيعده بتحقيق مطلبه لكن بعد فترة طويلة جدا فكأنه يرفض طلبه شأنه في ذلك شأن من يترك الجمل الجائع ينتظر طيلة فصل الشتاء حتى يأتي الربيع ليرتع ويأكل ويشبع .

- الناقة لو تهدر ناقة .. أي أن الضعيف ضعيف ولو تظاهر بالقوة فالناقة مهما حاولت محاكاة البعير بخصائصه فهي لن تقدر وستبقى علي ما هي عليه .

- البعير بعير شيوخ والعصا من الوادي .. ويضرب هذا المثل لمن يعمل عملا ولا يعير عمله إهتماما سواء نجح أم فشل .

- وإلا خب وإلا برك .. ونوه إلى أن هذا المثل يضرب عادة على الإنسان المتناقض مع نفسه فهو أحيانا يأخذ الأمور بجدية زائدة وأحيانا أخرى يتهاون ويستهتر بها متناسيا ان خير الأمور الوسط .

- كل اشداد تحت الهدة .. والهدة ورمة تظهر في البعير من شدة الحمل ويقصد بالمثل أن الإنسان لا يخلو في بعض الأحيان من مكائد قد تدبر له وربما يتعثر قبل الوصول إلى غايته او هدفه .

وذكر المسافري من أمثال الإبل الأخرى التي تتردد على ألسنة أهل الإبل قولهم : - الجمل من جوفه يجتر .. يضرب لمن يأكل من عرق جبينه .

ونوه إلى مثل "لا ناقة لي فيها ولا جمل " وقال إلى أن المثل يضرب لمن يطلب منه الاشتراك في أمر لا يهمه أو عند التبرؤ من ظلم أو إساءة .

- شرب شرب الهيم .. والهيم : هي الإبل الظمأى والتي شربت من الماء كثيرا والمثل يضرب لمن يشرب ماء كثيرا .

- " كل أكل الجمال وقوم قبل الرجال " و" إذا طاح الجمل كثرت سكاكينه" .

ويوضح حمد المسافري أن الإبل ارتبطت ارتباطا وثيقا بالخير والعطاء في وجدان سكان البادية كما يتجلى ذلك من خلال بعض الأمثال المتداولة منذ قديم الزمان من قبيل الناقة اللي ما فيها حليب حتى ولدها ما يباها .. أي أن الناقة التي لا تدر الحليب فإن ابنها لا يريدها ولا يقترب منها والمثل يضرب فيمن لا يرجى منه أي خير أو منفعة ومن تكون هذه صفته حتى أبناؤه والمقربون منه لا يقبلون عليه بل يبتعدون عنه وينفضون من حوله إذا جلس .. ومثل - إذا حلبت روت وإذا نحرت أشبعت وإذا حملت أثقلت وإذا مشت أبعدت .

ويقول المسافري " نعيش الآن موسم الأمطار والربيع ومازلنا نعيش أجواء السعادة والفرح وحتى كثير من أهل الحضر يأتون ليشاركونا الفرحة والبحث عن النباتات البرية وجاء ذكر بعض أنواع النباتات في الأمثال الشعبية فقيل: - الحنظلة لو هي على شاطئ النيل زادت مراراتها الجديمة /القديمة/ مرارة .

- يت شوعه من الجبل وقالت إزحزحي ياتينه .. شوعه : نبات جبلي ليس له فائدة ويضرب للذي يأخذ مكان غير مكانه .

- يصعد من العرج للقمة .. العرج : جذور النبات والمعنى أن النبات يخرج من باطن الأرض لينمو فوق سطح التربة ويقال المثل للشخص المغمور الذي يشتهر فجأة .

- طاح الحطب .. معناه زالت الكلفة بين جماعة من الناس ويقال للمتخاصمين الذين تصالحوا بعد خلاف .

- هيل بلا كيل .. هيل : حب الهال ويقال لمن يبذر المال بدون حساب ويسرف بغير حكمة وتدبر .

وتناول المثل " الحب يطلع على بذره " مبينا أن الحب هي الحبوب بمختلف أنواعها ونوه إلى ان المراد بالمثل هو أن الحبوب عند زرعها تؤتي نبتا صالحا إذا كانت البذرة صالحة فإن صلحت صلح الزرع وإن كانت فاسدة تأثر الزرع وفسد ويتجلى في هذا المثل أهمية التربية الصالحة للأبناء وتنشئتهم على الخصال الحميدة والمثل والقيم الحسنة التي تنتقل من جيل إلى آخر .

- كل عود وله دخان .. والمعنى في هذا المثل أن كل عود شجر أو خشب له دخان مميز إما برائحة طيبة أو خبيثة.

- وذكر من الأمثال الأخرى المتعلقة بالنبات : "العشب ينبت تحت الحظار" و "زنجبيل بترابه أخذه وإلا رده على أصحابه" و " الحنظلة ما تطول وعرجها في الثرى" .

ويضيف المسافري : من الأمثال التي ذكرت عن المطر والماء قيل : - سيل ما يبلك ما يهمك .. أي أن سقوط المطر في منطقة بعيدة لا يستفيد منه ساكنوها الأفضل أن لا يفكروا به .. مؤكدا أن المقصود أن كل شخص يجب عليه الاهتمام بأموره الشخصية ولا يهتم ويفكر بما يعاني غيره أو بمعنى آخر اهتم بشؤونك فقط ولا تتدخل في شؤون غيرك .

وتطرق للأمثال أخرى عن الماء والمطر قائلا : " شل الماء لين الماء " و"المطر قطرة على قطرة يظول غدير" و"اللال ما يروي العطشان" .

ومن أمثال أهل البادية الأخرى ذكر : " لو كان فيه خير .. ما رماه الطير " و" سم الرياييل باسميها عن تاكلك باثاميها " و" شاور حرمتك واعصاها" و" اندب رجال ولا تندب دراهم إن الرجال تجيب الدراهم" و" اللي ما زارني والديار مخيفه لا مرحبا به والديار أمان" و" لي كثرت الرعيان ضيعت الغنم" و "إخوان شمه" و "كل يهيل النار صوب قرصه" و"وين توصل ريلك مدها" و"الفرس تعرف راكبها" و"المستعجل ماكل قرصه ني" و"الفرس من خيالها والحرمة من ريالها" و"الحي يحييك والميت يزيدك غبن" و"ثوب غيرك اسحبه على الشبج /الشبك/" .

من ناحيته يؤكد المواطن بخيت سيف بن هندي /75عاما/ على وجود تداخل ثقافي بين سكان البادية وأهل الساحل " الحضر" من أبناء الإمارات فهم على المستوى الاقتصادي يتبادلون مع بعضهم البعض منتجاتهم وصناعاتهم وعلى مستوى العلاقات الاجتماعية هناك تزاوج بينهم وتعارف ولكنه يسير وفق نمط معين يخضع للعادات والتقاليد .. ويقول " أنا بدوي الأصل لكن تركت حياة البادية واستقريت في المدينة بعد أن تزوجت بحضرية ".

ويضيف بن هندي " من الأمثال المشتركة والدارجة بين أهل البادية وأهل الحضر .. " اللي ما يعرف الصقر يشويه " و" الشيفه شيفه والمعاني ضعيفة "

و"من طلع من داره قل مقداره" و"اللي ما يعرفك ما يثمنك" و"البعد بعد القلوب موب بعد الدروب" و"من طول الغيبات ياب الغنايم" و"عندك تاكل قال لا عندك تغرم قال هيه" و" تموت الدياية وعينها على السبوس" و"ردت حليمة لعادتها القديمة" و"إذا ما طاعك الزمان طيعه حتى تستوي ربيعه" و"عدوك موب من قال فيك عدوك من بلغك" و"بو طبيع ما ايوز عن طبعه" و"نوم الظالم عبادة" و "اللي يبا الصلاة ما تفوته" و "حاسدين الفقير على موتة اليمعة"

و"لا تصيح على أبوك لي مات وصيح على عصر الجمعة لي فات" و " إعط الخباز خبزه لو باق نصه" و"بخيل من بدا الناس على نفسه" و"عليك بالدرب لو طال"

و" إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب" و"أصدق وشارك الناس في أموالهم" و"الكذب حبله قصير" و"اللي ما يطيع يضيع" و"خادم القوم سيدهم"

و"خذ الزين لو غالي" و"زينك مغطي شينك" و"صبرك على نفسك ولا صبر الناس عليك" و"النار ما تخلف إلا الرماد" و"مد لحافك على قد ريلك" و"إذا بغيت صاحبك دوم حاسبه كل يوم".

ويتطرق ابن هندي لأمثال أخرى يختص بها أهل الحضر منها .. - "القطو العود ما يتربى" و"اللي في الجدر يطلعه الملاس" و"حلاة الثوب رقعته منه وفيه" و"لو كل من يا ونير ما تم في الوادي شجر" و"العلم في الصغر مثل نقش في الحجر والعلم في الكبر مثل نقش في المدر" و"كف صفعني نفعني" و"أش على السحاب من نبح الكلاب" و "أكبر منك بيوم أعلم منك بسنة" و"الميت لا تضره الطعنة" و"خير الكلام ما قل ودل" و"لا تسرف ولو من البحر تغرف"

و"لا تكثر الدوس على الخلان يملونك لا انت بولدهم ولا طفل يربونك"و "اتق شر من أحسنت إليه" و"اللي ما يدانيك يخرب معانيك" و"اللي ما يستحي يفعل ما يشتهي" و"اليدار الواطي كلن يحومه" و"من حفر حفرة لأخيه وقع فيها"

و"خل بالك على مالك ولا عشرة من عمالك" و"الأعور بين العميان باشا"

و"حشر مع الناس عيد" و"احشفه على احشفة ما تلتصق" و"التمر بالخص والعيش بالقص" و"حت العوانة بعيد" و"لا تسوي للحشف مكاييل" و"لا تدخل السوق لي عدت مفلس" و "عيال العم يتعاضضون بالبراطم" و"من بغى شي ترك شي" و"إذا حبتك عيني ما ضامك الدهر" و"يوم شاب ودوه الكتاب" و"مجابل جيش ولا مشاهد عيش" و"طار طيرك وحل في قلب غيرك" و"الحرمة شاورها وخالفها" .

وخلص بن هندي إلى أن الأمثال الشعبية الإماراتية كثيرة ومتنوعة ويصعب جمعها وحصرها.. مؤكدا أن التذكير بها واجب تجاه الجيل الجديد لعله ينتفع بهذا الموروث الثمين وكنز الأجداد والآباء

المصدر: وام

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة عذبة الاوصاف ; 23-04-2014 الساعة 10:14 AM.
رد مع اقتباس