الموضوع: ..موعظة وذكرى..
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-10-2007, 01:02 AM
د. سعيد البشيري د. سعيد البشيري غير متواجد حالياً
 






د. سعيد البشيري is on a distinguished road
افتراضي ..موعظة وذكرى..

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله أحمده ،وأستعينه وأستغفرة وأتوب إليه وأعوذ بالله من شرور نفسي ، ومن سيئات أعمالي. من يهده الله فلا مضّل له ، ومن يُضلل فلا هادي له ، وأشهدُ أنّ لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهدُ أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ، سُبحانك اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا فانفعنا بما علمتنا وزدنا علما .
إخواني في اللَه / يسرني بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك تهنئتكم بقدومه وحلوله .
ثم اعلموا إخوتي في الله أن رب العزّة والجلال قال في مُحكم كتابة : (وذكَّر فإنّ الذكرى تنفع المؤمنين ) . وقال تعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ) . وقال الهادي البشير صلى اللَه عليه وسلم " الدين النصيحة
( ثلاثاً) قيل: لمن يا رسول اللَه ؟ قال : لله، ولكتابه، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين وعامتهم "
ويقول عليه أفضل الصلاة والتسليم : " بلَغوا عني ولو آية ".

وقال صلى اللَه عليه وسلم : " لئن يهدي اللَه بك رجلاً واحداً خيراَ لك من حمر النعم" ".
وعليه : فإني اذكّر نفسي وإخوتي في اللَه بأنّ شهر رمضان هو شهر القرآن ، وفيه ليلة القدر خير من ألف شهر ، وهو شهر أوله رحمه ،وأوسطه مغفرة ، وآخره عتق من النار . شهر تُقال فيه العثرات ، وتُغفر فيه السيئات . قال صلى اللَه عليه وسلم :" من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه " . شهراً اختص رب العزّة والجلال بالثواب عليه من بين سائر العبادات فعن أبي هريرة -رضي اللَه عنه - قال: قال رسول اللَه صلى اللَه عليه وسلم :" قال اللَه عزّ وجل : كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ، والصيام جُنّة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ،ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل :إني صائم ، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند اللَه من ريح المسك ، للصائم فرحتان يفرحها إذا أفطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصومه " متفق عليه . وهذا لفظ رواية البخاري وفي رواية له :" يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجل الصيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها".
وفي رواية مسلم " كل عمل ابن آدم له يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال اللَه تعالى "إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ن يدع شهوته وطعامه من أجلي للصائم فرحتان فرحة عند فطره ،وفرحة عند لقاء ربه ، ولخلوف فم الصائم أطيب عند اللَه من ريح المسك".
وكان سلف هذه الأمة يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ن وإذا بلغهم رمضان دعوا اللَه ستة أشهر أن يتقبله منهم . فيا حسن حظ من بلَغه الله رمضان وهو بخير وعافيه فإن بعضاً من الناس كان يُؤمل إدراك رمضان ولكن حال الأجل المحتوم بينه وبين بلوغ هذا الشهر ومن الناس من بلغه ولكن لم يستطع صومه لمرض ألّم به فهو يرقد على السرير الأبيض .
إخوتي في الله اذكّر نفسي وإياكم ببعض أعمال البر التي يضاعف رب العزّة والجلال عليها الأجر في رمضان منها :

1]تلاوة القرآن الكريم : فإن الرسول صلّى الله عليه وسلم كان يكثر من تلاوة القرآن الكريم وكان جبريل عليه السلام يدارسه القرآن في رمضان.

2]قيام الليل قال صلّى الله عليه وسلم :" من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه .
3]الصدقة على الفقراء والمساكين وخاصة الأقارب قال صلى الله عليه وسلم :"الصدقة على الفقير صدقة وعلى ذوي الرحم صدقة وصلة ".
4] تفطير الصائمين قال صلى الله عليه وسلم :" من فطّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء".
5] الاعتكاف : وهو ملازمة المسجد للعبادة تقربا إلى الله تعالى . ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه الصلاة والسلام اعتكف ولم يزل يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى .
6] العمرة قال صلى الله عليه وسلم :" عمرة في رمضان تعدل حجة معي " .
إخوتي في الله اغتنموا فرصة هذا الشهر ، واجتهدوا في لأعمال الصالحة فإن الواحد منّا لا يعلم ماذا يعرض له فقد يتوفاه الله قبل حلول شهر رمضان القادم.
وأدعو الله عزوجل أن يتقبل منا جميعا الصيام والقيام وأن يرحمنا برحمته إنه ولي ذلك والقادر عليه ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .