عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 21-09-2006, 12:48 AM
الصورة الرمزية تأبط شراَ
تأبط شراَ تأبط شراَ غير متواجد حالياً
 






تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي الشعر الجاهلي / ديوان الزير سالم

نبذة عن الشاعر

المهلهل بن ربيعة
? - 94 ق. هـ / ? - 531 م
عدي بن ربيعة بن مرّة بن هبيرة من بني جشم، من تغلب، أبو ليلى، المهلهل.
من أبطال العرب في الجاهلية من أهل نجد. وهو خال امرئ القيس الشاعر. قيل: لقب مهلهلاً، لأنه أول من هلهل نسج الشعر، أي رققه.
وكان من أصبح الناس وجهاً ومن أفصحهم لساناً. عكف في صباه على اللهو والتشبيب بالنساء، فسماه أخوه كليب (زير النساء) أي جليسهن.
ولما قتل جساس بن مرة كليباً ثار المهلهل فانقطع عن الشراب واللهو، وآلى أن يثأر لأخيه، فكانت وقائع بكر وتغلب، التي دامت أربعين سنة، وكانت للمهلهل فيها العجائب والأخبار الكثيرة.
أما شعره فعالي الطبقة.


[poem=font="Simplified Arabic,5,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/1.gif" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أثبتُّ مرة َ وَ السيوفُ شواهرٌ
أثبتُّ مرة َ وَ السيوفُ شواهرٌ=وَ صرفتُ مقدمها إلى همامِ
وَ بني لجيمٍ قدْ وطأنا وطأة ً=بالخيل خارجة ً عنِ الأوهامِ
وَرَجَعْنَا نجتنئ الْقَنَا فِي ضُمَّرٍ=مثلِ الذئابِ سريعة ِ الإقدامِ
وَسَقَيْتُ تَيْمَ اللاَّتِ كَأْساً مُرَّة ً=كَالنَّارِ شُبَّ وَقُودُهَا بَضِرَامِ
وَ بيوتَ قيسٍ قدْ وطأنا وطأة ً=فتركنا قيساً غيرَ ذات مقامِ
وَ لقدْ قتلتُ الشعثمينِ وَ مالكاً=وابْنَ المُسَوَّرِ وابْنَ ذَاتِ دَوَامِ
وَ لقدْ خبطتُّ بيوتَ يشكرَ خبطة= ًأَخْوَالُنَا وَهُمُ بَنُو الأَعْمَامِ
لَيْسَتْ بِرَاجِعة ٍ لَهُمْ أَيَامُهُمْ=حَتَّى تَزُولَ شَوَامِخُ الأَعْلاَمِ
قتلوا كليباً ثمَّ قالوا أرتعوا=كذبوا وَ ربَّ الحلَّ وَ الإحرامِ
حتى تلفَّ كتيبة ٌ بكتيبة ٍ=وَ يحلَّ أصرامٌ على أصرامِ
وَ تقومَ رباتُ الخدورِ حواسرا=ًيمسحنَ عرضَ تمائمِ الأيتامِ
حَتَّى نَرَى غُرَراً تُجَرُّ وَجُمَّة= ً وَ عظامَ رؤسٍ هشمتْ بعظامِ
حَتَّى يَعَضَّ الشَّيْخُ مِنْ حَسَراتِه=ِمما يرى جزعاً على الإبهامِ
وَلَقَدْ تَرَكْنَا الْخَيْلَ فِي عَرَصَاتِها=كالطيرِ فوقَ معالمِ الأجرامِ
فَقَضَيْنَ دَيْنَاً كُنَّ قَدْ ضُمِّنَّهُ=بعزائمٍ غلبِ الرقابِ سوامِ
منْ خيلِ تغلبَ عزة ً وَ تكرماً= مثلَ الليوثِ بساحة ِ الآنامِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/2.gif" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَخٌ وَحَرِيمٌ سَيِّئ إنْ قَطَعْتَهُ
أَخٌ وَحَرِيمٌ سَيِّئ إنْ قَطَعْتَهُ=فَقَطْعُ سُعُودٍ هَدْمُهَا لَكَ هَادِمُ
وقفتَ على ثنتينِ إحداهما دمٌ=وَأُخْرَى بِهَا مِنَّا تُحَزُّ الغَلاَصِمُ
فما أنتَ إلاَّ بينَ هاتينِ غائصٌ=وَكِلْتَاهُمَا بَحْرٌ وَذُو الْغَيِّ نَادِمُ
فمنقصة ٌ في هذهِ وَ مذلة ٌ=وَ شرٌّ بينكمْ متفاقمُ
وَ كلُّ حميمٍ أو أخٍ ذي قرابة ٍ=لَكَ الْيَوْمَ حَتَّى آخِرِ الدَّهْرِ لاَئِمُ
فأخرْ فإنَّ الشرَّ يحسنُ آخراً=وَقَدِّمْ فَإنَّ الْحُرَّ لِلْغَيْظ كَاظِمُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/3.gif" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَكْثَرتُ قَتْلَ بَنِي بَكْرٍ بِرَبِّهِمِ
أَكْثَرتُ قَتْلَ بَنِي بَكْرٍ بِرَبِّهِمِ=حَتَّى بَكَيْتُ وَمَا يَبْكِي لَهُمْ أَحَدُ
آلَيْتُ بِاللَّهِ لاَ أَرْضَى بِقَتْلِهِم=حَتَّى أُبَهْرِجَ بَكْراً أَيْنَمَا وُجِدُوا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/4.gif" border="outset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أليلتنا بذي حسمٍ أنيري
أليلتنا بذي حسمٍ أنيري=إذا أنتِ انقضيتِ فلاَ تحوري
فإنْ يكُ بالذنائبِ طالَ ليلي=فقدْ أبكي منَ الليلِ القصيرِ
وَأَنْقَذَنِي بَيَاضُ الصُّبْحِ مِنْهَا=لقدْ أنقذتُ منْ شرًّ كبيرِ
كأنَّ كواكبَ الجوزاءِ عودٌ=مُعَطَّفَة ٌ عَلَى رَبْعٍ كَسِيرٍ
كأنَّ الفرقدينِ يدا بغيضٍ=أَلَحَّ عَلَى إَفَاضَتِهِ قَمِيرِي
أرقتُ وَ صاحبي بجنوبِ شعبٍ=لبرقٍ في تهامة َ مستطيرِ
فَلَوْ نُبِشَ المَقَابِرُ عَنْ كُلَيْبٍ=فيعلمَ بالذنائبِ أيُّ زيرِ
بِيَوْمِ الشَّعْثَمَيْنِ أَقَرَّ عَيْناً=وَكَيْفَ لِقَاء مَنْ تَحْتَ الْقُبُورِ
وَ أني قدْ تركتُ بوارداتٍ=بُجَيْراً فِي دَمٍ مِثْلِ الْعَبِيرِ
هَتَكْتُ بِهِ بُيُوتَ بَنِي عُبَادٍ=وَبَعْضُ الغَشْمِ أَشْفَى لِلصُّدُورِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ يُوفَى مِنْ كُلَيْبٍ=إذا برزتْ مخبأة ُ الخدورِ
وَهَمَّامَ بْنَ مُرَّة َ قَدْ تَرَكْنَا=عليهِ القشعمانِ منَ النسورِ
ينوءُ بصدرهِ وَ الرمحُ فيهِ=وَيَخْلُجُهُ خَدَبٌ كَالْبَعِيرِ
قَتِيلٌ مَا قَتِيلُ المَرْءِ عَمْروٌ=وَجَسَّاسُ بْنُ مُرَّة َ ذُو ضَرِيرِ
كَأَنَّ التَّابِعَ المِسْكِينَ فِيْهَا=أَجِيرٌ فِي حُدَابَاتِ الْوَقِيرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ=إِذَا خَافَ المُغَارُ مِنَ الْمُغِيرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ=إِذَا طُرِدَ اليَتِيمُ عَنِ الْجَزُورِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ=إذا ما ضيمَ جارُ المستجيرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ=إذا ضاقتْ رحيباتُ الصدورِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ= إِذَا خَافَ المَخُوفُ مِنَ الثُّغُورِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ=إِذا طَالَتْ مُقَاسَاة ُ الأُمُورِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ=إِذَا هَبَّتْ رِيَاحُ الزَّمْهَرِيرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ=إِذَا وَثَبَ المُثَارُ عَلَى المُثِيرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ=إِذَا عَجَزَ الغَنِيُّ عَنِ الْفَقِيرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ=إِذَا هَتَفَ المُثَوبُ بِالْعَشِيرِ
تسائلني أميمة ُ عنْ أبيها=وَمَا تَدْرِي أُمَيْمَة ُ عَنْ ضَمِيرِ
فلاَ وَ أبي أميمة َ ما أبوها=مَنَ النَّعَمِ المُؤَثَّلِ وَالْجَزُورِ
وَ لكنا طعنا القومَ طعناً=على الأثباجِ منهمْ وَ النحورِ
نَكُبُّ الْقَومَ لِلأذْقَانِ صَرْعَى=وَنَأْخُذُ بِالتَّرَائِبِ وَالصُّدُورِ
فَلَوْلاَ الرِّيْحُ أُسْمِعُ مَنْ بِحُجْرٍ=صليلَ البيضِ تقرعُ بالذكورِ
فِدى ً لِبَنِي شَقِيقَة َ يَوْمَ جَاءُوا=كاسدِ الغابِ لجتْ في الزئيرِ
غداة َ كأننا وَ بني أبينا=بجنبِ عنيزة رحيا مديرِ
كَأَنَّ الْجَدْيَ جَدْيَ بَنَاتِ نَعْشٍ=يكبُّ على اليدينِ بمستديرِ
وَتَخْبُو الشُّعْرَيَانِ إِلَى سُهَيْلٍ=يَلُوحُ كَقُمَّة ِ الْجَبَلِ الْكَبِيرِ
وَكَانُوا قَوْمَنَا فَبَغَوْا عَلَيْنَا=فَقَدْ لاَقَاهُمُ لَفَحٌ السَّعِيرِ
تظلُّ الطيرُ عاكفة ً عليهمْ=كأنَّ الخيلَ تنضحُ بالعبيرِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/5.gif" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنَّ تَحْتَ الأَحْجَارِ حَزْماً وَعَزْمَا
إنَّ تَحْتَ الأَحْجَارِ حَزْماً وَعَزْمَا=وَقَتِيلاً مِنَ الأَرَاقِمِ كَهْلاَ
قَتَلَتْهُ ذُهْلٌ فَلَسْتُ بِرَاضٍ=أَوْ نُبِيدَ الْحَيَّيْنِ قَيْساً وَذُهْلاَ
وَ يطيرَ الحريقُ منا شراراً=فينالَ الشرارُ قيساً وَ ذهلاَ
قَدْ قَتَلْنَا بِهِ وَلاَ ثَأْرَ فِيهِ=أَوْ تَعُمَّ السُّيُوفُ شَيْبَانَ قَتْلاَ
ذهبَ الصلح أوْ تردوا كليباً=أَوْ تَحُلُّوا عَلَى الْحُكُومَة ِ حَلاَّ
ذهبَ الصلحُ أوْ تردوا كليباً=أَوْ أُذِيقَ الْغَدَاة َ شَيْبَانَ ثُكْلاَ
ذهبَ الصلحُ أوْ تردوا كليباً=أوْ تنالَ العداة ُ هوناً وَ ذلاَّ
ذهبَ الصلحُ أوْ تردوا كليباً=أَوْ تَذُوقُوا الوَبَالَ وِرْداً وَنَهْلاَ
ذهبَ الصلحُ أوْ تردوا كليباً=أوْ تميلوا عنِ الحلائلِ عزلاَ
أَوْ أَرَى الْقَتْلَ قَدْ تَقَاضَى رِجالاً=لَمْ يَميلوُا عَنِ السَّفاهَة ِ جَهْلاً
إن تحت الأحجار والترب منه=لَدَفيناً عَلاَ عَلاَءً وَجَلاً
عزَّ وَ اللهِ يا كليبُ علينا=أَنْ تَرَى هَامَتِي دِهَاناً وَكُحْلاً[/poem]

يتبع