الموضوع: ديوان الاخطل
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-03-2010, 02:59 AM   #10
كبرياء انثى
 
الصورة الرمزية كبرياء انثى
 







 
كبرياء انثى is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان الاخطل

[poem=font="simplified arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/33.gif" border="solid,4,burlywood" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
بانَتْ سُعادُ ففي العَيْنينِ مُلْمُولُ
بانَتْ سُعادُ ففي العَيْنينِ مُلْمُولُ= مِنْ حُبّها، وصَحيحُ الجسْمِ مخبولُ
فالقَلبُ، مِنْ حُبّها، يَعْتَادُهُ سَقَمٌ= إذا تذكرتُها، والجسمُ مسلولُ
وإن تناسيتُها أو قلتُ: قد شحطتْ= عادتْ نواشطُ مِنها، فَهْوَ مكبولُ
مرْفوعة ٌ عَنْ عيونِ النّاسِ في غُرَفٍ= لا يَطْمَعُ الشِّيبُ فيها والتّنابيلُ
يخالطُ القلبَ بعدَ النومِ لذتها= إذا تنبهَ، واعتلَّ المتافيلُ
يروي العطاشَ لمى عذبٌ مقبلهُ= في جيدِ آدمَ، زانَتْهُ التّهاويلُ
حليٌ يشبُّ بياضَ النحرِ واقدهُ= كما تُصَوَّرُ في الدَّيرِ التّماثيلُ
أوْ كالعَسيبِ، نماهُ جدْولٌ غَدَقٌ= وكنهُ وهجَ القيظِ الأظاليلُ
غرَّاءُ، فرْعاءُ، مصْقولٌ عَوارِضُها= كأنها أحورُ العينينِ مكحولُ
أخرقهُ وهو في أكنافِ سدرتهِ= يوم تضرمهُ الجوزاءُ، مشمولُ
فسَلِّها بأَمونِ اللّيْلِ، ناجِيَة ٍ= فيها هبابٌ إذا كلَّ المراسيلُ
قنواءَ ناضحة ِ الذفرى مفرجة ٍ= مِرْفقُها، عَنْ ضُلوعِ الزَّوْرِ، مفتولُ
تسمو، كأنَّ شراراً بينَ أذرعِها= مِنْ ناسِفِ المرْوِ، مرْضوحٌ ومَنْجولُ
كأنها واضحُ الأقرابِ في لقحٍ= أسْمى بهِنَّ، وعَزَّتْهُ الأناصيلُ
تذكرَ الشرب، إذْ هاجتْ مراتعُهُ= وذو الأشاء طَريق الماء مَشْغولُ
فظَلَّ مُرْتَبِياً، عَطْشانَ في أَمَرٍ= كأنّما مَسَّ مِنْهُ الشَّمْسُ مملولُ
يَقْسِمُ أمراً: أبَطْنَ الغِيلِ يورِدُها= أم بحرعانة َ إذا نشفَ البراغيلُ
فأجمعَ الأمرَ أصلاً ثم أوردها= وليس ماءٌ، بشربِ البحرِ معدولُ
فهاجهُنَّ على الأهواء منحدرٌ= وقع قوائمهِ بالأرضِ تحليلُ
قارِحُ عامَينِ، قَدْ طارَتْ نَسيلَتُهُ= سُنْبُكُهُ، مِن رُضاض المرْوِ، مفلولُ
يحدو خماصاً كأعطالِ القسي، لهُ= مِن صَكّهِنَّ، إذا عاقبنَ، تخبيلُ
أوْرَدها مَنْهلاً، زُرْقاً شرائِعُهُ= وقد تعطشتِ الجحْشانُ والحولُ
يَشْرَبْنَ مِن بارِدٍ عذْبٍ، وأعيُنُها= من حيثُ تخشى وراء الرامي الغيلُ
نالَتْ قليلاً، وخاضَتْ، ثمَّ أفزعها= مُرَمَّلٌ، مِن دماء الوَحْشِ، معلولُ
فانصَعْنَ كالطّيرِ، يحدوهُنَّ ذو زَجَلٍ= كأنهُ، في تواليهِنَّن مشكولُ
مستقبلٌ وهجَ لجوزاء يهجمُها= سَحَّ الشّآبيبِ، شدٌّ فيهِ تَعْجيلُ
إذا بدتْ عورة ٌ منها، أضرَّ بها= بادي الكراديس، خاظي اللّحمِ، يَتْ
يتبعهُ مثلُ هدابِ الملاء لهُ= مِنْها أعاصِيرُ: مقطوعٌ ومَوْصولُ
يا أيّها الرّاكبُ المُزْجي مَطِيَّتَهُ= أسرعْ، فأنكَ إن أدركتَ مقتولُ
لا يَخْدَعَنَّكَ كلْبيٌّ بذِمّتِهِ= إنَّ القُضاعيَّ إنْ جاوَرْتَهُ غُولُ
كمْ قدْ هجمنا عليهمْ من مسمومة ٍ= شُعْثٍ، فوارِسُها البِيضُ، البهاليلُ
نسي النساء، فما تنعكُّ مُردفة ٌ= قد أنهجتْ عن معاريها السرابيلُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,chocolate,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/32.gif" border="double,4,sandybrown" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
بنو إسدٍ رجلان: رجلٌ تذبذبتْ
بنو إسدٍ رجلان: رجلٌ تذبذبتْ= ورِجْلٌ أضافَتْها إلينا التَّراتِرُ
بَني أسدٍ قيسَتْ بيَ الرُّهنُ قبلَكُمْ= صلادِمُها والملهباتُ المحاضرُ
فما وجدَتْ لي الرُّهنُ مِنْ يوْمِ سقطة ٍ= ولا عثْرَة ٍ، إنَّ البِطاء العواثرُ
أخنجرُ لو كنتمْ قريشاً طعمتمُ= وما هلكتْ جوعاً بلغوى المعاصرُ
إذاً لضربتمُ في البطاحِ بسهمة ٍ= وكان لكُمْ مِنْ طَيرِ مَكّة َ طائرُ
ولكنها احتكتْ بكمْ قملية ٌ= بها باطنٌ مِنْ داء سَوْءٍ وظاهرُ
إذا نَوْفلٌ حلّتْ بزَمزَمَ أرْحُلاً= وعَبْدُ منافٍ، حيثُ تُهْدى النّحائرُ
فكانوا قريشاً عندَ ذاكَ، وأنتمُ= مكانَ الخُصَى ، قُدَّامَهُنَّ المناخرُ
فأما تمنيكمْ قريشاً، فإنّه= مَصابيحُ يَرْميها بعَيْنَيْهِ ناظِرُ
فما أنتمُ منها، ولكنكم لها= عَبيدُ العصا، ما دام للزَّيْتِ عاصِرُ
فما خُتِمَتْ أكتافُكُمْ لنُبُوَّة ٍ= وأستاهُكُمْ قد أنكرَتْها المنابِرُ
بَني أسدٍ، لَسْتُمْ بِسِبِّي فتُشْتَموا= ولكنّما سِبِّي سُلَيْمٌ وعامِرُ
بَني أسدٍ، لا تذْكروا الفخْرَ بينكُمْ= فأنتم لئامُ الناسِ: بادٍ وحاضرُ
بني أسدٍ، لا تذكروا المجْدَ والعُلى= فإنّكُمُ في السّوقِ كُذْبٌ فَواجِرُ
وإن تدعُ سعداً، لا تجبكَ، ودونها= لجيمُ بن صعبٍ، والحلولُ الكراكرُ
هُمُ يوْمَ ذي قارٍ، أناخوا، فجالدوا= غداة أتاهُمْ بالجموعِ الأساورُ
تَمَشَّى بآجامِ الفُراتِ سَفاهَة ً= وتَحْصُدُ في حافاتِهِ وتُكاثِرُ
إذا شِئْتَ أنْ تَلْقى غُلامَ نزيعَة ٍ= بنو كاهلٍ أخوالهُ والغواضرُ
بنو مردفاتٍ، ردهنَّ لعنوة ٍ= قِراعُ الكُماة ِ والرّماحُ الشّواجِرُ
أخنجرُ، قد أخزيتَ قومكَ بالتي= رمَتْكَ فوَيْقَ الحاجبَيْنِ السّنابِرُ
فلو كنتَ ذا عزّ ببعضهِ= جَبينَكَ، إذْ تَدْمى عَلَيْهِ البصائرُ
فأبدِ لمنْ لا قيتَ وجهكَ، واعترفْ= بشنعاءَ، للذبانِ فيها مصايرُ
بنَعّارَة ٍ يَنْفي المسابيرَ أرْبُها= عَلَيْها مِنَ الزُّرْقِ العُيونِ عساكرُ
أمِنْ عَوَزِ الأسْماء سُمّيتَ خَنْجراً= وشَرُّ سِلاحِ المُسْلِمِينَ الخناجرُ
غمرناكَ إسلاماً، وإنْ تكُ فتنة ٌ= تكنْ ثعلباً دارت عليهِ الدوائرُ
ولو كنتَ أبصرتَ القنابل والقنا= وهَفْوَة َ يوْمٍ هيّجَتْها الحَوافِرُ
برابيَة ِ الخابورِ، ما اقترنَتْ لَنا= خزيمة ُ، إذا سارَتْ جميعاً، وعامرُ
وإنَّ امْرءاً ما بَيْنَ عَيْنَيْهِ كاسْتِهِ= هجا وائلاً، طرّاً، لأحمقُ فاجرُ
فما لك في حيّيْ خُزَيمَة َ مِنْ حصى ً= وما لك في قيسٍ بن عيلانَ ناصرُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/34.gif" border="inset,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
بَنو دارِمٍ عِنْدَ السماء، وأنتُمُ
بَنو دارِمٍ عِنْدَ السماء، وأنتُمُ= قذى الأرضِ أبعدْ بينما بينَ ذلك
وقد كانَ منهمْ حاجبٌ وابنُ عمهِ= أبو جندٍ والزيدُ زيدُ المعاركِ
وتَرْفِدُهُمْ أبناءُ حَنْظَلَة الذُّرى= حصًى يتحدَّى قِبْصُهُ كلَّ فاتِكِ
ولولاهمُ يابن المراغة ، كنتمْ= لَقاً بيَنَ أطْرافِ القَنا للسّنابكِ
همُ أنْقذوا يوْمَ الهُضَيْباتِ سَبْيَكُمْ= وأبناءُ رَهْطِ الكَلْبِ قُرْعُ المَبارِكِ
فَرَرْتُمْ حِذارَ التّغلييّن، إذْ سَمَوا= بأرعنَ طودٍ مشمخرِّ الحواركِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/35.gif" border="groove,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
بني مسمعٍ أنتم ذؤابة ُ معشرٍ
بني مسمعٍ أنتم ذؤابة ُ معشرٍ= سيابخة ٌ يرمونني نظراً شزراً
ألستم بني قِلْعٍ مِن البحر أصْلُكُمْ= رأيتكمُ قعساً وقوتكمُ التمرا
عيونٌ جرى فيها النبيذُ، ولم تكنْ= لتشربَ من لؤمٍ طلاءً ولا خمرا
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/36.gif" border="solid,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
بينا يجولُ بنا عرتهُ ليلة ٌ
بينا يجولُ بنا عرتهُ ليلة ٌ= بعقٌ تكفئهُ الرياحُ وتمطرُ
فدنا إلى أرطاتِهِ لتجنبهُ= طوْراً، يُكِبُّ على اليدينِ ويَحْفِرُ
حتى إذا هو ظَنَّ أنْ قَدْ ما اكتفى= واكتنَّ مالَ بهِ هَيامٌ أعْفَرُ
صردٌ كأنَّ أديمهُ قبطية ٌ= يَرْتَجُّ مِنْ صَرَدٍ نَساهُ ويَخْصَرُ
وكأنما ينصبُّ من أغصانِها= درّ على أقرابهِ يتحدرُ
حتى إذا ما الصُّبْحُ شَقَّ عَمودَهُ= وانجابَ عَنْهُ لَيْلُهُ يتحسّرُ
ورأى مع الغلسِ السماءَ ، ولمْ يكدْ= يبْدو لهُ مِنْها أديمٌ مُصْحِرُ
أَمَّ الخُروجَ، فأفزَعتَهُ نبأة ٌ= زوتِ المعارفَ فهوَ منها أوجرُ
مِنْ مُخْلِقِ الأطمارِ، يَسعى حولُه= غضفٌ ذوابلُ في القلائدِ، ضمرُ
فانصاع منهزماً وهنَّ لواحقٌ= والشَّاة ُ يَبْتَذِلُ القَوائمَ يُحْضِرُ
حتى إذا ما الثّورُ أفرخَ رَوْعُهُ= وأفاقَ أقبلَ نحوَها يتذمرُ
فعَرَفنَ حينَ رأينَهُ، متحمّساً= يمشي بنفسِ محاربٍ ما يذعرُ
أضماً وهزّ لهنَّ رمحي رأسهِ= إذ قد أتيحَ لهنَّ موتٌ أحمرُ
يختلهنَّ بحدِّ أسمرَ، ناهلٍ= مِثلِ السّنانِ جراحُهُ تَتَنَسَّرُ
ومضى على مهلٍ يهزّ مذلقاً= ريانَ من علق الفرائص، يقطرُ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/36.gif" border="groove,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
تغيرَ الرسمُ مِن سلمى بأحفارِ
تغيرَ الرسمُ مِن سلمى بأحفارِ= وأقْفرَتْ من سُلَيمْى دِمْنة ُ الدَّارِ
وقَد تكونُ بها سلمى تُحَدثُني= تَساقُطَ الحلْيِ حاجاتي وأسْراري
ثمّ استبدّ بسلمى نية ٌ قذفٌ= وسَيْرُ مُنْقضِبِ الأقرانِ، مِغْيارِ
كأنَّ قَلْبي، غَداة َ البَين، مُقْتَسَمٌ= طارتْ به عصبٌ شتى لأمصارِ
ولَوْ تَلُفُّ النَّوى مَن قَد تَشوَّقَهُ= إذا قضيتُ لبناتي وأوطاري
ظلتْ ظباء بني البكاء ترصُدُه= حَتى اقْتَنَصْن على بُعْدٍ وإضْرارِ
ومهمة ٍ طامسٍ تخشى غوائلهُ= قَطَعْتُهُ بِكَلوء العَيْنِ مِسْهارِ
بِحُرَّة ٍ كأَتانِ الضَّحْلِ، أضْمَرَها= بعدَ الربالة ِ ترحالي وتسياري
أختَ الفلاة ِ، إذا شدتْ معاقدُها= زلتْ قوى النسعِ عن كبداءَ مسفارِ
كأنّها بُرْجُ رُوميّ، يُشَيِّدُهُ= لزّ بجصّ وآجرٍّ وأحجارِ
أو مقفرٌ خاضبُ الأظلافِ جاد له= غَيْثٌ، تظاهَرَ في مَيثاءَ مِبكارِ
فَباتَ في جَنْبِ أرْطاة ٍ تُكَفّئُهُ= ريحٌ شآمية ٌ، هبتْ بأمطارِ
يجولُ ليلتهُ والعينُ تضربهُ= مِنْها بغَيْثٍ أجشِّ الرَّعدِ، نَيّارِ
إذا أرادَ بها التّغْميضَ، أرَّقَهُ= سَيْلٌ، يَدِبُّ بهدْمِ الترْبِ، مَوَّارِ
كأنهُ إذا أضاء البقرُ بهجتهُ= في أصْفهانيّة ٍ أوْ مُصْطلي نارِ
أمّا السَّراة ُ، فَمِنْ ديباجَة ٍ لَهَقٍ،= وبالقَوائِمِ مِثْلُ الوَشْمِ بالقارِ
حتى إذا انجابَ عنهُ اللّيْلُ، وانكشفَتْ= سماؤهُ عن أديمٍ مصحرٍ عاري
آنسنَ صوتَ قنيصٍ إذا أحسّ بهم= كالجِنّ، يَهْفونَ مِنْ جَرْمٍ وأنمارِ
فانصاعَ كالكوكبِ الدريّ ميعتهُ= غضبانَ يخلطُ من معجٍ وإحضار
فأرسَلوهُنَّ يُذْرِينَ التُّرابَ، كما= يُذْري سبائخَ قُطْنٍ نَدْفُ أوْتارِ
حتى إذا قلتُ نالتهُ سوابقُها= وأرهقتهُ بأنيابٍ وأظفارِ
أنْحى إلَيْهِنَّ عَيْناً غَيْرَ غافِلَة ٍ= وطعنَ محتقرِ الأقرانِ كرارِ
فعفر الضاريات اللاحقات بهِ= عفرَ الغريبِ قداحاً بين أيسارِ
يَعُذْنَ مِنْهُ بِحِزَّانِ المِتانِ، وقَدْ= فُرقنَ عنهُ بذي وقعٍ وآثارِ
حتى شَتا، وهْوَ مَغْبوطٌ بِغائِطِهِ= يرعى ذكوراً أطاعتْ بعدَ أحرارِ
فردٌ تغنيهِ ذبانُ الرياضِ، كما= غنى الغواة ُ بصنجٍ عندَ إسوارِ
كأنّهُ، مِن ندى القُرَّاصِ، مُغتَسِلٌ= بالورسِ أو خارجٌ من بيتِ عطارِ
وشارِبٍ مُرْبِحٍ بالكَأسِ نادَمَني= لا بالحَصُورِ، ولا فِيها بسَوَّارِ
نازعتهُ طيبَ الراحِ الشمولِ وقد= صاحَ الدجاجُ وحانتْ وقعة ُ الساري
مِن خَمْرِ عانَة َ يَنْصاعُ الفُراتُ لها= بجدولٍ صخبِ الآذي مرارِ
كمتْ ثلاثة َ أحوالٍ بطينها= حتى إذا صرَّحَتْ مِنْ بَعْدِ تَهْدارِ
آلَتْ إلى النِّصْفِ مِن كَلْفاء أتْرَعها= عِلْجٌ، وَلَثّمَها بالجَفْنِ والغارِ
لَيْسَتْ بسَوْداءَ مِن مَيْثاء مُظْلمَة ٍ= ولم تعذبْ بإدناءٍ من النارِ
لها رِداءانِ: نَسْجُ العَنْكبوتِ وقد= حُفّتْ بآخَرَ مِنْ ليفٍ ومِن قارِ
صَهْباءَ قد كَلِفَتْ من طولِ ما حُبستْ= في مُخْدَعٍ بَينَ جَنّاتٍ وأنْهارِ
عذْراءَ، لمْ يجْتَلِ الخُطّابُ بهجَتَها= حتى اجْتلاها عِباديٌّ بِدينارِ
في بيتِ منخرقِ السربالِ معتملٍ= ما إن عليهِ ثيابٌ غيرُ أطمارِ
إذا قولُ تراضينا على ثمنٍ= ضَنّتْ بها نَفْسُ خَبّ البَيْعِ مكّارِ
كأنّما العِلْجُ، إذْ أوْجبْتُ صَفْقَتَها= خَلِيعُ خَصْلٍ، نَكيبٌ بَينَ أقمارِ
لمّا أتوها بِمِصْباحٍ ومِبْزَلِهمْ= سارتْ إليهم سؤورَ الأبجلِ الضاري
تدمى ، إذا طعنوا فيها بجائفة ٍ= فوقَ الزجاجِ عتيقٌ غيرُ مسطارِ
كأنّما المسكُ نُهْبى بَينَ أرْحُلنا= مِمّا تَضَوَّعَ مِن ناجودِها الجاري
إنّي حَلَفْتُ برَبّ الرَّاقصاتِ، وما= أضْحى بمَكّة َ مِنْ حُجْبٍ وأسْتارِ
وبالهديّ، إذا احمرَّتْ مذارِعُها= في يومِ نسْكٍ وتشريقٍ وتنحخارِ
وما بزَمْزمَ مِن شُمطٍ محلقة ٍ= وما بِيَثْرِبَ مِنْ عُونٍ وأبْكارِ
المنعمون بنو حرب وقد حدقتْ= بيَ المنيّة ُ، واسْتَبطأتُ أنصاري
بهمْ تكشفُ عنْ أحيائها ظلمٌ= حتى تَرَفَّعَ عَنْ سَمْعٍ وأبْصارِ
قومٌ، إذا حاربُوا، شدّوا مآزرَهُم= دونَ النّساء، ولَوْ باتَتْ بأطْهارِ
[/poem]

[poem=font="simplified arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/37.gif" border="ridge,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
حبيبُ بن عتّابٍ أرى الأمْرَ حَينَهُ
حبيبُ بن عتّابٍ أرى الأمْرَ حَينَهُ= ولا ورعٌ إن القناعَ بجندبِ
فإن تربعوا تربعْ فوارسُ معرضٍ= و إن تركبوا إحدى الغواية تركبِ
[/poem]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
سبحانك اللهم إني كنت من الظالمين
أخر مواضيعي
كبرياء انثى غير متواجد حالياً