عرض مشاركة واحدة
قديم 08-02-2009, 03:08 PM   #3
withmyself
 







 
withmyself is on a distinguished road
افتراضي رد: قــــانـــون الـــجـــذب

هل يتعارض هذا الإيمان بهذا القانون مع عقيدة القدر؟


أولا: نجييب على فكرة أن هذا يتناقض مع القدر من خلال شرح معنى القدر وانسجامه مع كففكرة الجذب.



إن علماء العقيدة يشرحون القدر يقولون:أن الله قد خط القدر بعلمه وليس بجبروته وقوته وإلا لانتفت حكمه ابتلاء الناس.



إن هذه الفكرة رئيسية في الاعتقاد،فالناس جميعا مبتلون ممفتنون أي مختبرون وممحصون،


الواقع أن القدر كتب بعلم الله سبحانه يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن ولو كان كيف يكون؟


أي يعلم الماضي،المستقبل والحاضر واحتمالاتها.


وقد يتدخل الله في مساعدة الخلق في تحقيق الإيمان والنجاحات والسعادة،وقد يخفف عليهم،


لكنه لا يتدخل في ظلم أحد ؛فقد نفى هذا الشيء عن نفسه،فمن أسمائه الحستى العدل وهو ليس ظلم أحد ،


لكن لا يتنافى مع العدل مساعدة الآخرين وإن كانوا لا يستحقون المساعدة أو ينالونها.



انطلاقا من هذا المفهوم نقول أن القدر مكتوب بعلم الله سبحانه ،


وهذا لا ينفي أن هناك أمورا أصلا قد اختبرنا الله بها مثل موعد ولادتنا، ومكانه، وتوقيته، وعصره، ووالدينا،



ومثيل ذلك،فهذا أيضا يتماشى وقوانين أخرى كونية قد ندرك بعضها ونجهل أغلبها.


هل من دليل شرعي على قانون الجذب؟


نعم.

فقانون الجذب في الشرع يسمى الظن،وفي الحديث القدسي"أنا عند ظن عبدي بي،فليظن بي ما يشاء"


وفي هذا الحديث الخطير تلميح وتصريح بأن الظن يجذب قدر الله.



فالله سبحانه وتعالى يقول هنا :أنه جلت قدرته عند ظن الإنسان ؛أي لإنسان ما يظن وسوف يجد ما يظن.



وقوله: "فليظن بي ما يشاء" أي ظن ما تشاء وسوف تجد ذلك.



هناك استنتاج آخر من الحديث: هو أن كل ما يحدث لنا بسبب ظننا وقد قال العلامة ابن القيم الجوزيه:


"أن الله لا يضيع عمل عامل ولا يخيب أمل آمل".


فالله لا يخيب الآمال ،وما خاب من رجاه وظن حسنا بالإله.


بـ اختصار فإن الحديث القدسي يشير إلى أن ما يظنه الإنسان يحصل فـ ليظن ما يشاء.



يتبع

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
" يــــارب "
إِنْ كانَ قَلَّ زادِي فِي المَسِيرِ إِلَيْكَ
فَلَقَدْ حَسُنَ ظَنِّي بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ
أخر مواضيعي
withmyself غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس