كنت جالس مع الوادة الله يحفظها وقرأت عليها هذه القصايد فتكرت قصيدة لجدتي الله يرحمها وهي أم أمي
تقول أمي كنا قبل ليلة العرس بليلة يعني ليلة الحناء نقوم نلعب ونرقص عند العروس ويسمى هذا
اللعب توجيب وكانت أحدى خالتك زواجها زي بكرة فتجمعوا الحريم وقاموا يوجبون للعروس (يلعبن)
وكانت جدتك متضايقه من من هذا الزواج لأن العريس قريته بعيدة عن قرية جدتي ويصعب الذهاب
لها بالرجل وكانت وسائل المواصلات أنذاك بالجمال حتى العروس تركب على الجمل عند الزفة
ويركب أحد أقاربها معها على ظهر الجمل هو في الأمام وهي من خلفة
وكان أهل العريس يرسلون مجموعة من الجمال لأهل العروس لكي
تنقل العروس وأهلها إلى مكان العريس مكان الأحتفال.
فقامت جدتي وقالت هذه القصيدة في بنتها العروس تقول :
ياصالحة بكرة بتاجي جمالك
يعقبك ستر الله والبيض فالك
والله لولا الخوف لاشب خالك
هو الذي جاب القلم والدوى لك
حيث أن خال العروس هو الذي جاب هذا العريس وتوسط له وجدتي زعلانه.
والخالة صالحة ماشاء الله عليها مبسوطة عندها الأن سبع أولاد
كلهم دكاترة ومهندسين .
وهذه قصيدة أخرىحكاها لي زوجي وطبعاً زوجي غير زهراني من أهل الطائف
يقول لي أن فيه واحد من جماعتنا تزوج وحدة زهرانية وتزاعل معها وراحت
لبلاد زهران وخلته .وهو في جدة وفي يوم من الأيام راح للبحر يتمشى
وذكر حبيبته وزوجته الزهرانية وشاف طير يحوم في الهوى وقال :
ياطير ياللي ترفرف في سماء جدة
بالله خذني معك لبلاد زهراني
للصاحب اللي أخذ قلبي ولا رده
بيني وبينه جبل شمرخ وعيساني .
صحيح أنها ليست من شعر لعب النساء لكن أعجبتني كثير وحبيت أذكرها
وزوجي دائما يغني بها بصوته الجميل .
وإلى المزيد بإذن الله .