عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-09-2006, 10:40 PM
الصورة الرمزية تأبط شراَ
تأبط شراَ تأبط شراَ غير متواجد حالياً
 






تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي الشعر الجاهلي/ ديوان قيس بن الخطيم

نبذة عن الشاعر
قَيس بن الخَطيم
? - 2 ق. هـ / ? - 620 م
قيس بن الخطيم بن عدي الأوسي، أبو يزيد.
شاعر الأوس وأحد صناديدها في الجاهلية. أول ما اشتهر به تتبعه قاتلي أبيه وجده حتى قتلهما، وقال في ذلك شعراً. وله في وقعة بعاث التي كانت بين الأوس والخزرج قبل الهجرة أشعار كثيرة.
أدرك الإسلام وتريث في قبوله، فقتل قبل أن يدخل فيه.


[poem=font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أتَعْرِفُ رَسْماً كاطِّرَادِ المَذاهبِ
أتَعْرِفُ رَسْماً كاطِّرَادِ المَذاهبِ=لعمرة وحشاً غير موقف راكب
ديارَ التي كادتْ ـ ونحنُ على مِنًى =تَحُلُّ بنا، لولا نَجاءُ الرَّكائبِ
تبدت لنا كالشمس تحت غمامة=بَدا حاجبٌ منها وضَنّتْ بحاجبِ
ولم أرها إلا ثلاثاً على منى= وعَهْدي بها عَذْراءَ ذاتَ ذَوائبِ
ومِثْلِكِ قد أصْبَيْتُ ليستْ بكَنّة ٍ=ولا جارة ٍ ولا حَلِيلة ِ صاحبِ
دعَوْتُ بني عَوْفٍ لحَقْنِ دمائهمْ=فلمّا أبَوْا سامحْتُ في حَرْبِ حاطبِ
وكُنْتُ امْرءاً لا أبْعثُ الحَرْبَ ظالماً=فلمّا أبَوْا أشْعَلْتُها كُلَّ جانبِ
أربت بدفع الحرب حتى رأيتها=عن الدفع لا تزداد غير تقارب
فإذْ لم يَكُنْ عَنْ غاية ِ الموْتِ مَدْفعٌ=فأهْلاً بها إذْ لم تَزَلْ في المَرَاحبِ
فلما رأيت الحرب حرباً تجردت=لبست مع البردين ثوب المحارب
مُضَاعَفَة ً يَغْشَى الأناملَ فَضْلُها=كأنَّ قَتيرَيْها عُيُونُ الجنادبِ
أتت عصبم الكاهنين ومالك=وَثَعْلَبَة َ الأثْرِينَ رَهْطِ ابن غالبِ
رجال متى يدعوا إلى الموت يرقلوا=إليه كإرْقالِ الجِمَالِ المَصَاعِبِ
إذا فزعوا مدوا إلى الليل صارخاً=كَمَوْجِ الأتيّ المُزْبِدِ المُتراكِبِ
تَرَى قِصَدَ المُرَّانِ تَهْوي كأنّها=تذرع خرصان بأيدي الشواطب
صَبَحْنا بها الآطامَ حَوْلَ مُزاحِمٍ=قَوَانِسُ أُولى بَيْضِنا كالكَواكبِ
لَوَانّكَ تُلْقي حنظلاً فوق بَيْضِنا=تَدَحْرَجَ عَنْ ذي سامِهِ المُتقارِبِ
إذا ما فررنا كان أسوا فررانا=صدود الخدود وازورار المناكب
صدود الخدود والقنا متشاجر=ولا تبرح الأقدام عند التضارب
إذا قصرت أسيافنا كان وصلها=خطانا إى أعدائنا فنضاربِ
أُجالِدُهُمْ يَوْمَ الحَدِيقة ِ حاسِراً=كأنَّ يدي بالسّيفِ مخراقُ لاعبِ
وَيَوْمَ بُعاثٍ أسْلَمَتْنا سُيُوفُنا=إلى نَسَبٍ في جِذْمِ غَسّانَ ثاقِبِ
يعرَّينْ بيضاً حينَ نلقى عدونَّا=ويغمدن حمراً ناحلاتِ المضاربِ
أطاعَتْ بَنُو عَوْفٍ أميراً نهاهُمُ=عَنِ السِّلْمِ حتى كان أوَّلَ واجبِ
أويتُ لعوفٍ إذْ تقولُ نساؤهم=وَيَرْمِينَ دَفْعاً: لَيْتَنا لم نُحارِبِ
صَبَحْناهُمُ شَهْباءَ يَبْرُقُ بَيْضُها=تبينُ خلاخيلَ النسّاء الهواربِ
أصابت سراة ً مِ الأغرّ سيوفنا=وغُودِرَ أولادُ الإماءِ الحَواطِبِ
ومنّا الذي آلى ثلاثين ليلة ً=عنِ الخمرِ حتى زاركمْ بالكتائبِ
رضيتُ لهمْ إذْ لا يريمون قعرها=إلى عازبِ الأموالِ إلا بصاحبِ
فَلَوْلا ذُرى الآطامِ قد تَعْلَمونَهُ=وتركُ الفضا، شوركتمُ في الكواعبِ
فلم تمنعوا منّا مكاناً نريدهُ=لَكُمْ مُحْرِزاً إلا ظُهُورَ المشارِبِ
فهلاَّ لَدَى الحَرْبِ العَوَانِ صَبَرْتمُ=لوقعتنا، والبأسُ صعبُ المراكبِ
ظَأرْناكُمُ بالبِيضِ حتى لأنْتُمُ=أذَلُّ مِنَ السُّقْبانِ بَينَ الحلائبِ
ولمّا هَبَطْنا الحَرْثَ قال أميرُنا:=حرامٌ علينا الخمرُ ما لم نضاربِ
فسامحهُ منّا رجالٌ أعزَّة ٌ=فما بَرِحُوا حتى أُحِلّتْ لِشارِبِ
فَليْتَ سُوَيْداً راءَ مَن جُرَّ مِنْكُمُ=ومَن فَرَّ إذْ يحْدُونَهُمْ كالجلائبِ
فَأُبْنا إلى أبْنائنا ونِسائنا=وما مَنْ تَرَكْنا في بُعاثٍ بآئبِ
وغُيّبْتُ عَن يَوْمٍ كَنَتْني عشيرتي=ويومُ بُعاثٍ كان يَوْمَ التّغالُبِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,skyblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أجدَّ بعمرة َ غنيانُها
أجدَّ بعمرة َ غنيانُها=فَتَهْجُرَ، أم شَأنُنا شَانُها
وإن تمسِ شطتْ بها دارها=وَباحَ لَكَ اليومَ هِجْرانُها
فما روضة من رياض القطا=كأنَّ المصابِيحَ حَوْذَانُها
بأحْسَنَ منها، ولا مُزْنَة ٌ=دَلُوحٌ تكَشَّفُ أدْجَانُها
وعَمْرَة منْ سَرَوَاتِ النِّسَا=ء تَنْفَحُ بالمسْكِ أرْدَانُها
ونحن الفوارس يوم البي=ع، قد علموا كيف فرسانها
جنبنا الحراءب وراء الصري= خ حتى تقصف مرانها
فلمّا اسْتَقَلَّ كَلَيْثِ الغَرِيـ=ـفِ زَانَ الكَتِيبة َ أَعْوَانُها
تَراهُنَّ يُخْلَجْنَ خَلْجَ الدِّلا=ء تختلج النزع أشطانها
ولاقى الشَّقاءَ لدَى حَرْبِنا=دُحَيٌّ وَعَوْفٌ وإخْوانُها
رَدَدْنَا الكَتِيبة َ مَفْلولة ً=بِها أَفْنُهَا وَبِها ذَانُهَا
وقد علموا أن متى ننبعث=عَلى مِثْلِها تَذْكُ نِيرانُها
ولولا كَراهَة ُ سَفْكِ الدِّماءِ=لعاد ليثرب أديانها
ويثرب تعلم أن النبي=ت راس بيثرب ميزانها
حِسَانُ الوُجُوهِ، حِدادُ السُّيو=فِ، يَبْتَدِرُ المَجْدَ شُبّانُها
وبالشوط منيثرب أعبد=سَتَهْلِكُ في الخَمْرِ أثمانُها
يهُونُ على الأوْسِ أثمانُهمْ=إذا رَاحَ يَخْطِرُ نَشْوانُها
أتتهم عرانين من مالك=سراع إلى الروع فتيانها
وقد علموا أن ما فلهم=حَدِيدُ النَّبِيتِ وأعيانُها[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أجودُ بمضنونِ التّسلادِ وإنني
أجودُ بمضنونِ التّسلادِ وإنني=بسرك عمّنْ سالتني لضنينُ
فأبري بهمْ صدري وأصفي مودَّتي=وسِرُّك عندِي بعد ذاكَ مَصُونُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,tomato,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا أنتَ لم تَنْفَعْ فَضُرَّ، فإنّما= يُرَجّى الفَتى كَيْما يَضُرَّ ويَنْفَعا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,tomato,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا جاوزَ الإثنينسرٌّ فإنّهُ
إذا جاوزَ الإثنينسرٌّ فإنّهُ=بِنَشْرٍ وتَكْثيرِ الحَدِيثِ قَمِينُ
وإنْ ضَيّعَ الإخْوانُ سِرّاً فإنّني=كَتُومٌ لأسْرَارِ العَشِيرِ أمينُ
فذلك ما قَدْ تَعْلَمِينَ، وإنّني=مَقَرٌّ بِسَوْداء الفُؤادِ كَنِينُ
سلي منْ نديمي في النَّدامى ومألفي=ومنْ هوَ لي عندَ الصَّفاء خدينُ
وأيّ أخي حرب ٍإذا هيَ شمرتْ=ومدرهِ خصمٍ بعدَ ذاكَ أكونُ
وهل يحذرُ الجارُ الغريبُ فجيعتي=وخَوْني، وبَعْضُ المُقْرِفينَ خؤونُ
وما لمَعَتْ عَيْني لِغِرَّة ِ جارة ٍ=ولا ودَّعتْ بالذَّمّ حينَ تبينُ
أبى الذَّمَّ نمتني جدودهمْ=لَجَلْدٌ على رَيْبِ الخُطوبِ مَتِينُ
أمرُّ على الباغي ويغلظُ جانبي=وذو القصدِ أحلولي لهُ وألينُ
وإنّي لأعْتَامُ الرّجالَ بِخُلّتي=أُولي الرَّأيِ في الأحْداثِ حِينَ تحِينُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,coral,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="inset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذَا قَبِيلٌ أرَادُونا بمُؤذِيَة
إذَا قَبِيلٌ أرَادُونا بمُؤذِيَة ٍ=فَبالظّواهِرِ أهْلُ النّجْدَة ِ البُهَمُ
إذا الخَزارِجُ نادَتْ يَوْمَ مَلْحَمَة ٍ=وشَدَّتِ الكاهِنانِ الخَيْلَ واعْترَموا
تدارموا الأوسْ لمّا رقَّ عظمهمُ=حتى تلاقتْ بهِ الأرحامً ولاذِّممُ
لمّا أتَتْ من بني عَمْرٍو مُلَمْلَمَة ٌ=بها تهدُّ حزونُ الأرضِ والأكمُ
ومن بن خطمة َ الأبطالش قدْ علموا=لا يهلعونَ إذا أعدؤاهمْ سلموا
جزاهمُ اللهُ عنّا أينما ذكروا=لدى المَكارِمِ إذْ عُدَّتْ بها النِّعَمُ
تاللهِ نكفرهمْ ما أورقتْ عضة ٌ=وكانَ بالأرضِ منْ أعلامها علمُ
ساقوا الرُّهونَ وآسونا بأنفسهمْ=عندَ الشدائد قدْ برُّوا وقدْ كرموا
ولستُ ناسيهمْ إن جاهلٌ خطلٌ=خنا، وما جدبوا عرضي وما كلموا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,orangered,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="outset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أصبحتْ من حلولِ قوميَ وحشاً
أصبحتْ من حلولِ قوميَ وحشاً=رحبث الجدارِ جلسها فالبطاحُ
أعَلى العَهْدِ أصْبَحَتْ أُمُّ عَمْرٍو=لَيْتَ شِعْرِي، أم غالها الزُّمّاحُ؟
إنْ ترينا قليلينَ كما ذيـ=ـدَ عَنِ المُجْرِبِينَ ذَوْدٌ صِحَاحُ
فَبِهِمْ لِلْمُلايِنينَ أنَاة ٌ=وطماحٌ إذا يرادُ الطِّماحُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="inset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أُكَثِّرُ أهْلي مِنْ عِيالٍ سِواهُمُ
أُكَثِّرُ أهْلي مِنْ عِيالٍ سِواهُمُ=وأطوي على الماء القراحِ المبرَّدِ
إذا المرءُ لمْ يشبهْ أباهُ وجدَّهُ=وأُقْحِمَ إقْحاماً فلَمْ يَتَسَدَّدِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا أبلغا ذا الخزرجيَّ رسالة
ألا أبلغا ذا الخزرجيَّ رسالة= ًرِسَالَة َ حَقٍّ لَسْتُ فِيها مُفَنَّدا
فإنّ تركناكم لدى الردم غدوة=فَرِيقَيْنِ: مَقْتُولاً بهِ ومُطَرَّدا
صَبَحْناكُمُ مِنّا بهِ كُلَّ فارِسٍ=كريم النثا يحمي الذمار ليحمدا
أتَذْكُرُ أمْراً لَمْ تَنَلْهُ، وإنّما=تَناوَلَ سَجْلَ الحَرْبِ مَنْ كان أنجدا
فَذُقْ غِبَّ ما قَدَّمتَ، إنّي أنا الذي=صَبَحْتُكُمُ فيهِ السِّمامَ بِبُرْجُدَا
ونحنُ حُماة ُ الحَرْبِ لَيسَتْ تَضِيرُنا=نسوقُ خميساً كالقطا متبددا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
الحافظو عورة َ العشيرة ِ
الحافظو عورة َ العشيرة ِ، لا=يأتيهمُ مِنْ وَرَائنا وَكَفُ
= يطرأ في بعضِ رأيه السَّرفُ
نحن المكيثونَ حيث يحمدُ بالـ=ـمُكْثِ ونحن المصالتُ الأُنُفُ
خالفتَ في الرأي كلَّ ذي فجرٍ=والبَغْيُ يا مالِ غيرُ ما تَصِفُ
إنَّ بجيراً مولى لقومكمُ=والحقُّ نُوفي بهِ ونَعْترِفُ
إنّي على ما ترينَ منْ كبري=أعْلَمُ مِنْ أين تُؤْكَلُ الكَتِفُ
إنَّ بني عمّنا طغوا وبغوا=ولَجَّ مِنْهُمْ في قَوْمِهمْ سَرَفُ
بين بني جحجى وبينَ بني=كُلْفَة َ أنّى لِجَارِيَ التَّلَفُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,limegreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألَمَّ خَيَالُ لَيْلى أُمِّ عَمْرِو
ألَمَّ خَيَالُ لَيْلى أُمِّ عَمْرِو=ولمْ يلممْ بنا إلاَّ لأمرِ
تقولُ ظعيني لمّا استقلّتْ:=أتتركُ ما جمعتَ صريمَ سحرِ
فقلتُ لها: ذريني إنَّ مالي=يَرُوحُ إذا غَلَبْتُهُمُ ويَسْرِي
فلستُ لِحَاصِنٍ إنْ لَمْ تَرَوْنَا=نُجَالِدُكُمْ كأنّا شَرْبُ خَمْرِ
وتحملُ حربهمْ عنا قريشٌ=كأنَّ بَنَانَهُمْ تَفْرِيكُ بُسْرِ
وتُدْرِكُ في الخَزَارِجِ كلَّ وِتْرٍ=بذمِّ الكاهنينِ وذمِّ عمرو
زَجَرْنا النَّخْلَ والآطامَ حتّى=إذا هِيَ لَمْ تُشَيّعْنا لِزَجْرِ
هَمَمْنا بالإقامة ِ ثمَّ سِرْنا=كَسَيْرِ حُذَيفَة ِ الخَيْرِ بنِ بَدْرِ
ورثنا المجدَ قدْ علمتْ معدٌّ=فَلَمْ نُغْلَبْ ولَمْ نُسْبَقْ بوِتْرِ
متى تلقوا رجالَ الأوسِ تلقوا= لِبَاسَ أسَاوِدٍ وجُلُودَ نُمْرِ
ونَصْدُقُ في الصَّبَاحِ إذا التَقَيْنا=ولَوْ كانَ الصَّباحُ جَحِيمَ جَمْرِ
ألا أبلغْ بني ظفرٍ رسولاً=فلَمْ نَذْلِلْ بيَثْرِبَ غَيْرَ شَهْرِ
خذلناهُ وأسلمنا الموالي=وفَارَقَنا الصَّرِيحُ لِغَيْرِ فَقْرِ
أبحنا المسبغينض كما أباحتْ=يَمانُونا بَني سَعْدِ بنِ بَكْرِ
فإنْ نلحقْ بأبرهة َ اليماني=ونعمانٍ يوجهنا وعمرو
وإنْ نَنْزِلْ بذِي النَّجَدَاتِ كُرْزٍ=نلاقِ لديهِ شرباً غيرَ نزرِ
له سَجْلانِ: سَجْلٌ منْ صَرِيحٍ=وسجلُ تريكة ٍ بعتيق خمرِ
ونمنعُ ما أرادوا، لا يعاني=مقيمٌ في المحلّة ِ وسطَ قسرِ
وإنْ تَغْدُو بِنا غَطَفانُ نُرْدِفْ=نِسَاءَهُمُ ونَقْتُلْ كُلَّ صَقْرِ
فنحنُ النّازلونَ على المنايا=ونَحْنُ الآخِذُونَ بِكُلّ ثَغْرِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألَمَّ خَيَالٌ مِنْ أُمَيْمَة َ مَوْهِناً
ألَمَّ خَيَالٌ مِنْ أُمَيْمَة َ مَوْهِناً=فَلَمْ أغْتَمِضْ لَيلَ التِّمامِ تهجُّدا
وكانَ يراها القلبُ جيداءَ ترتعي=سوائلَ يمنٍ فالحساءَ فأرشدا
وماءٍ على حَافاتِهِ أُبَّدُ القَطا=تَخَالُ بهِ دِمْنَ المعاطِنِ إثْمِدَا
أقمتُ بهِ ليلاً طويلاً فلمْ أجدْ=لِذي أرَبٍ يَبْغي الرَّغائبَ مَقْعَدَا
ونَحْنُ حُماة ٌ لِلْعَشِيرة ِ أيْنما=نكنْ لا يبالوا أن يغيبوا ونشهدا
نُحامي على جِذْمِ الأغَرّ بِمالِنا=ونبذلُ حزراتِ النّفوسِ لنحمدا
صَبَحْناهُمُ عِنْدَ القِتَالِ بِغَارة ٍ=فأصْبَحَ قَيْسٌ بَعْدَها مُتَلَدِّدا
يَعَضُّ عَلى أطْرَافِهِ كُلّما بَدَا=لنا فراسٌ يبغي القتالَ تنجُّدا[/poem]

[poem=font="Arial,5,burlywood,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أنّى سَرَبْتِ وكنتِ غيرَ سَرُوبِ
أنّى سَرَبْتِ وكنتِ غيرَ سَرُوبِ=وتُقرِّبُ الأحلامُ غيرَ قَرِيبِ
ما تَمْنَعِي يَقْظَى فقد تُؤْتِينَهُ=في النّوْمِ غيرَ مُصَرَّدٍ مَحْسُوبِ
كان المُنَى بِلِقَائِهَا فَلَقِيتُها=فَلَهَوْتُ مِن لَهْوِ امرىء مكْذوبِ
فرَأيْتُ مثْل الشّمْسِ عندَ طُلوعهِا=في الحُسْنِ أو كَدُنُوّها لِغُروبِ
صَفْراءُ أعْجَلَها الشّبَابُ لِدَاتِها=مَوْسُومة ٌ بالحُسْنِ غيرُ قَطوبِ
تخطوُ على بردتينِ غذاهما=غدقَ بساحة ٍ حائرٍ يعبوبِ
تنكل عن حمش اللثات كأنه=برد جلته الشمس في شؤبوب
كشقيقة السيراء أو كغمامة=بَحْرِيّة ٍ في عارضٍ مَجْنوبِ
أبَني دُحَيٍّ، والخَنا مِنْ شأنكمْ=أنّى يَكونُ الفَخْرُ للمَغْلوبِ
وكأنهم في الحرب إذ تعلوهم=غَنَمٌ تُعَبِّطُها غُوَاة ُ شُرُوبِ
إن الفضاء لنا فلا تمشوا به=أبداً بِعَالِيَة ٍ ولا بِذَنُوبِ
وتفَقّدُوا تِسْعِين مِنْ سَرَوَاتِكُمْ=أشْباهَ نَخْلٍ صُرّعَتْ لِجُنوبِ
وسَلوا صَرِيحَ الكاهِنَيْنِ ومالكاً=عن من لكم من دارع ونجيب[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,sandybrown,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بَعْضُ القَوْلِ لَيْسَ لهُ عِيَاجٌ
بَعْضُ القَوْلِ لَيْسَ لهُ عِيَاجٌ=كَمَخْضِ الماء لَيْسَ له إتاءُ
يَصُوغُ لكَ اللّسانُ على هَوَاهُ= وَيَفْضَحُ أكْثرَ القِيلِ البَلاء
ومَا بَعْضُ الإقامَة ِ في دِيارٍ=يكونُ بها الفتى إلاَّ عناء
وَلم أرَ كامْرِىء ٍ يَدْنو لِخَسْفٍ=لهُ في الأرضِ سيرٌ وانتواء
وبَعْضُ خَلائقِ الأقْوامِ داءٌ=كداء الكشحِ ليسَ لهُ شفاء
ألا منْ مبلغُ الشّعراء عنّي=فلا ظُلْمٌ لَديَّ ولا ابْتِداء
ولستُ بعابطِ الأكفاء ظلماً=وعندي للملمّاتِ اجتزاء
يحبُّ المرءُ أن يلقى مناهُ=وبأبى الله إلاَّ ما يشاء[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,silver,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تذكرَ ليلى حسنَها وصَفَاءها
تذكرَ ليلى حسنَها وصَفَاءها=وبانتْ فأمسى َ ما ينالُ لقاءهَا
ومثْلِكِ قدْ أصْبَيْتُ، ليْسَتْ بكَنّة ٍ=ولا جارة ٍ، أفْضَتْ إليَّ حياءها
إذا ما اصْطَبَحْتُ أرْبَعاً خَطَّ مِئْزَري=وأتبعتُ دلوي في السَّخاء رشاءها
ثأرْتُ عَدِيّاً والخَطِيمَ فَلَمْ أُضِعْ=ولاية َ أشياءٍ جعلتُ إزءها
ضَرَبْتُ بذِي الزِّرَّيْن رِبْقة َ مالكٍ=فأبتُ بنفسٍ قد أصبتُ شفاءها
وسامحني فيها ابنُ عمرِو بنِ عَامِرٍ=خداشٌ فأدَّى نعمة ً وأفاءها
طَعَنْتُ ابنَ عبدِ القَيْس طعنة َ ثائرٍ=لها نفذٌ لولا الشُّعاعُ أضاءها
ملكتُ بها كفّي فأنهرتُ فتقها=يرى قائماً من خلفها ما وراءها
يَهونُ عليَّ أن تَرُدَّ جِرَاحُهُ=عيونَ الأواسي إذ حُمِدتَ بلاءهُا
وكنتُ امْرءاً لا أسْمعُ الدَّهْرَ سُبّة ً=أسب بها إلا كشفت غطاءها
وإنّيَ في الحرب الضَّرُوسِ مُوكَّلٌ=بإقْدامِ نَفْسٍ ما أُرِيدُ بَقاءها
إذا سَقِمَتْ نَفْسي إلى ذي عَداوة ٍ=فإنّي بِنَصْلِ السّيْفِ باغٍ دواءها
متى يأت هذا الموت لا تبق حاجة=لنفسي إلا قد قضيت قضاءها
وكانت شَجاً في الحَلْقِ ما لم أبُؤْ بها=فأبت بنفس قد أصبت دواءها
وقد جربت مني لدى كل مأقطٍ=دُحَيٌّ إذا ما الحَرْبُ ألْقَتْ رِداءها
وإنّا إذا ما مُمْتَرُوا الحَرْبِ بَلّحُوا=نُقيمُ بأسْبادِ العَرِينِ لواءها
ونُلْقِحُها مَبْسُورة ً ضَرْزَنِيّة ً=بأسيافنا حتى نذل إباءها
وإنا منعنا في بعاث نساءنا=وما مَنَعَتْ مِ المخْزِياتِ نِساءها[/poem]