[نايف جمعان الحسني]

[align=center]
تراجع الدولار نذير في النصف الاول وتفائل في النصف الثاني من هذا العام 2008
ما لبث الدولار أن تراجع عقب ارتفاعه أمام العملات الرئيسية

وذلك بعد إعلان تقارير أظهرت ارتفاعا في طلبات إعانة البطالة وانكماش قطاع الخدمات الأمريكي بأقل من
المتوقع، وهو الأمر الذي يعزز المخاوف في أن يكون الاقتصاد الأمريكي توقف عن النمو، بالاضافة إلى
ارتفاع معدل البطالة في هذا الشهر بنسبة 5.1%، هي الأقوى منذ أكثر من ستة أشهر.ارتفع المتوسط
المتحرك لعدد الطلبات لفترة أربعة أسابيع والذي يعد مقياسا أدق لسوق العمل إلى 374500 ليسجل أعلى
مستوى منذ أكتوبر عام 2005 في أعقاب الاعصار كاترينا. ويخشى المحللون أن يكون الاقتصاد الأمريكي
انزلق إلى الكساد بسبب ركود سوق الاسكان، والأزمة الائتمانية.

كما شهد الدولار تراجعا مقابل مجمل العملات الرئيسية، متخليا عن مكاسبه عقب تصريحات برنانكي رئيس
مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، وتقرير أظهر تراجعا في طلبيات التوريد الجديدة لدى المصانع
الأمريكية بنسبة فاقت التوقعات إذ بلغت 1.3 %.

وقالت وزارة التجارة الأمريكية : ان طلبيات توريد السلع المعمرة تراجعت 1.1 % معدلة بالزيادة من سالب 1.7
% في تقرير 26 مارس. وباستبعاد مكون النقل شديد التقلب / تكون طلبيات المصانع تراجعت 1.8 %. وتوقع
المحللون تراجع طلبيات المصانع 0.8 % وهبوط طلبيات السلع المعمرة 1.7 %. وفي يناير تراجعت طلبيات
المصانع بعد خمسة أشهر من المكاسب المستمرة، اذ نزلت 2.5 % لتصبح نذيرا جديدا على ركود أمريكي
محتمل.
وفي تصريحات أمام اللجنة الاقتصادية المشتركة بالكونجرس قال بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي
الاتحادي الأمريكي : إن الاقتصاد الأمريكي قد ينكمش في النصف الاول من العام الجاري، لكن من المنتظر أن
ينتعش بفضل تخفيضات أسعار الفائدة الكبيرة التي ستحفز النمو. وفي نفس الوقت فإن الركود محتمل.
وأضاف قائلا : انها بوضوح فترة تباطؤ شديد في النمو تعود إلى الربع الأخير من العام الماضي ونحاول
وضع سياساتنا على نحو يلائم هذا الوضع.

وتابع رئيس مجلس الاحتياطي قائلا : إن التضخم لا يزال أيضا مثار قلق وإن عدم التيقن يكتنف توقعات
الأسعار كذلك، كما أن خفض أسعار الفائدة إلى جانب الإجراءات الطارئة لتوفير السيولة بالأسواق، سيعززان
النمو مع مرور الوقت، وهي تصريحات اعتبرها متعاملون في الأسواق المالية إشارة إلى أن الخفض الحاد
في أسعار الفائدة من جانب المجلس ربما يقترب من نهايته، وأخيرا، فإن من المتوقع ان يقوى النشاط
الاقتصادي في النصف الثاني من العام نتيجة لعوامل مثل سياسات التحفيز النقدية والمالية، كما يتوقع أن
يستمر النمو بالوتيرة ذاتها أو أعلى قليلا في 2009. [/align]