[نبع المحبة]

بسم الله الرحمن الرحيم


مناسبة مميزة من رجل متميز
إنه في يوم الثلاثاء الموافق 29 من شهر ربيع الأول لعام 1428هـ حصلت
مناسبة كانت رائعة بكل المقاييس وإن قلت فريدة فهي كذلك .
فريدة في أسلوبها فريدة في زمانها فريدة في معناها ومن هو صاحبها ومن
رائدها .
إنه المدير والأستاذ والمربي الفاضل / الشيخ سعد بن هندي أحمد الزهراني
الذي حاول وبكل إصرار وعزيمة وشهامة وإنسانية قل وجودها في هذا
الزمان إلا ما رحم ربك .

جمع بين الماضي والحاضر بلون اجتماعي يعيد فيه التواصل وحيث أن هذا
الرجل الكريم وقبل أن يتقاعد من سلك التعليم بأيام قلائل جمع كل الأحبة على
دروب المحبة وجمع كل الزملاء النبلاء الذين عملوا معه في سلك التعليم وفي
مدرسة واحدة وهي مدرسة حظى بمنطقة الباحة – محافظة القرى . وعلى
مدى الأعوام التي مضت وهي لا تقل عن 29 عاماً منهم معلمون وفراشين
وسائقي نقل ومن ذوي قرابته ومحبيه جمعهم في مكان واحد وفي ليلة واحدة
, المكان كان جميلاً ...والليلة كانت سعيدة ، المكان استراحة فيها المتعة
والراحة والليلة سعيدة بذكريات قريبة وبعيدة كان البعض منهم منقطعاً عن
زميله وصاحبه وأخيه وذويه فكان سبباً في جمع شتاتهم وفي تواصلهم وأتى
بهم من كل مكان امتلأت قاعة الاستراحة بالتحايا وبالقبلات وبالذكريات لقد
تجملت الاستراحة وتزينت جنباتها وبواباتها بأولاده الأوفياء وهم يرددون
التحايا والتراحيب منهم من يحمل القهوة والشاي والكل يحمل معه الود
والعود أليس هذا قمة الوفاء والعطاء من هذا الرجل المعطاء حقاً إنها مناسبة
فريدة ومتميزة تستحق الإفادة والإشادة فستبقى في ذاكرة الزمن وبما قبلها
من ذكريات عشناها طيلة أيامنا مع هذا الرجل الوفي حيث كان رائعاً في
إدارته شامخاً بأخلاقه مخلصاًُ في عمله محباً لزملائه عمدة في مجلسه سخياً
بكرمه سمحاً في تعامله محبوباً لدى جماعته فبيض الله وجهك يا أبا عبدالله
وكثر الله من أمثالك وندعوه جلت قدرته أن يجعل ما قدمت في موازين
حسناتك يوم تلقى ربك .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وسلام على عبادة المرسلين


بقلم الأستاذ /
عبدالكريم مبارك عبدالله آل دهيس الزهراني



( منقول )