[براااق الحـــازم]

[frame="8 80"].



" خربشات" . العضوه SwEeYy MoOn نزف من هم الايام واحلام العمر. بتاريخ 24/2/2007


الله أكبر

الله أكبر

الله أكبر

الله أكبر


أشهد ان لا اله الا الله ...

تعالت أصوات المآذن تصدح بالنداء الخالد ... معلنة بداية فجر جديد ..

يوم جديد سيضاف الى عمري..

يوم سيزيد من أيام شقائي..وعزلتي..


الله أكبر..

اللهم يافتاح ياكريم ... يارزاق ياعليم ..

اصبحنا وأصبح الملك لله .. ولا حول ولا قوة الا بالله ..

استيقضت باكرةً من فراشي..

فهذه هي عادتي منذ ان عرفت نفسي ...

توضأت ثم صليت الفجر.. اللهم لك الحمد ان مننت علي بهذا الدين ..

إلتقطت مشطي ومرآتي ..

او هي بقايا مرآة كانت لابنتي الصغيرة ..

صغيرة !! .. انها اليوم عروساً... مع زوجها ..

لا ادري مالذي حل بي..

لا أستطيع تخيلها كبيرة ...

فهي تزيد من عمري..

نظرت الى "بقايا مرآتي ".. ماهذة التجاعيد على وجهي .. انها تزيد يوماً
عن الآخر.. وكأنها كل يوم تزيد على ماقبلها ..


وجه شاحب.. !!

عينان غائرتان .. !!

وشعر كساه الشيب ..!!

اين ذلك الشعر الاسود الطويل الذي كانت الصبايا يحسدنني عليه ..

وأين ذلك الوجة المشرق الذي كان منية الشبان ..

اللهم لك الحمد كل شئ فان الا وجهك ..

هاهي ابنتي الصغيرة التي كنت بالامس اداعبها وأحملها بين يدي ... غداً ليلة عرسها

سبحانك ربي ... ما اسرعها من ايام

كم كنت قاسية معها ؟؟ كم ظلمتها ..

حين حرمتها من الزواج طول تلك الفترة ..

وكل ما تقدم لخطبتها أحد .. كنت أرفض وبألحاح ...

اتعلل بمهر عسير او بطلب مستحيل
ليذهب ولا يعود..

ولكن نصيبك ياابنتي وكتاب ربك مقدر ..

فمهما حاولت ان ابقيك معي فربك المقدر والرازق...

ارجوك سامحيني ياصغيرتي .. فلم اكن اريد حرمانك .. ولم اقصد حزنك ..

أعذريني ياصغيرتي ...

واسمعي تبريرات عجوز ... تحاول انقاذ بيتها ...

ولكن بعد رحيلك سيتبدد حالي..

وسيتشتت مكاني..


بعد رحيلك يا أبنتي ..

ستندثر معالم اسرة كانت هنا ...

انتي الصغيرة ..

الوحيدة التي بقيت من بقايا اسرتي الصغيرة ..

بعدك سنبقى مجرد عجوزين لا حال لهما
ولا نفع لوجودهما
سنرحل من بيتنا الصغير..

وننتقل كبدو رحل من بيت الى بيت ومن مدينة الى اخرى
سننتقل بين اخوتك وزوجاتهم

منهم من سيفرح لمجيئنا ..

ومنهم من سيتمنى بحق موتنا ... قبل ان نكون معه ..


سنتشتت يا أبنتي ....

وسنذل على كبر ...

سنضطر للركوع لطلبات الحياه ...

بعد ان كنا نجبرها هي للخضوع ...


انة الاحساس بالضياع ...

انه الاحساس بفقدان الهوية ...

ارحموا عزيز قوم ذل..

هذا ما اجبرني على حرمانك من سعادتك ...

لقد كنت انانية في قراري...

ولكنة الضياع اجبرني علية ...


والآن ياأبنتي ...


هل ستسامحين عجوزا كان همها هو الحفاظ على بقايا مشتته من اسرتها !!

والان لاحيلة لها الا اتظار الموت !!

فهو رفيق همي الان ...

^
^
^

بعض من خربشاتي ...

ولكن يهمني رأيكم ...

تحيـــــــــــــاتي ..

SwEeYy MoOn
[/frame]
.