[عبدالكريم غـرم الله]

بمناسبة تقاعد استاذنا ووالدنا الفاضل / سالم بن سعيد العدواني

فنقول له اليك يا معلم الاجيال و يا صاحب الفعل الجميل و يا صاحب القلب الكبير و يا منبع الاحسان نهدي اليك الشكر والعرفان على مدى الزمان ونرفع الاكف للرحمن بالثناء والدعاء ان تبلغ العلا وتكسب الرضا وتسكن الجنان

عرفنا فيك نقاء السيرة وطهارة السريرة حفظت للمهنة شرفها وكنت مثال للمسلم المعتز بدينه المتأسي برسوله صلى الله عليه وسلم وادراكك لهذا املى عليك ان الاستقامة والصدق والقوة والامانة والحلم والحزم والانضباط والتسامح وحسن المظهر وبشاشة الوجه سمات رئيسة في تكوين الشخصية فالاستقامة والامانة تمليان علينا ان الرقيب الحقيقي على السلوك بعد الله سبحانه وتعالى هو الضمير اليقظ والحس الناقد اللذان لا ترقى الى مستواهما أي رقابة خارجية مهما تنوعت اساليبها .

عرفنا فيك سعيك الى بث الشعور بالرقابة الذاتية بين طلابك وزملاءك المعلمين ليتحقق بذلك مفهوم راسخ للمواطنة لدى الطلاب والمجتمع عامة ومبدأ راسخ للاعتدال والتسامح والتعايش مما جعل لحمة العلاقة اساسها المودة والرغبة في النفع والشفقة

أبو ماجد كان ولا يزال قدوة لزملاءه خاصة ومجتمعه عامة لأنه كان حريص على ان يكون اثره في الناس محمود وباقيا وهذا يتأتى من حرصه على عمله وبذله الجهد في التعليم والتربية والتوجيه والعدل في كل شئ

وفي الختام تتداخل الحروف والكلمات وربما يعجز اللسان عن التعبير وربما يتلعثم القلم

ولكن القلب يكون الفيصل والاصدق فلك منا كلمات نسجها القلب لك : جزاك الله كل خير واسعدك بالدارين وادام عافيتك

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابنك

عبدالكريم غرم مفرح