عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-01-2008, 03:18 PM
الصورة الرمزية ملاذ الروح
ملاذ الروح ملاذ الروح غير متواجد حالياً
 






ملاذ الروح is on a distinguished road
افتراضي لمحة من سيرة أسد الأمر بالمعروف ونشر السنة بجدة الشيخ صالح الزهراني رحمه الله

[align=center]لمحة من سيرة أسد الأمر بالمعروف ونشر السنة بجدة الشيخ صالح الزهراني رحمه الله

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد :
فقد ودع أهل مدينة جدة الشيخ الفاضل الداعية المربي ,الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر,الناصح الذي صدع بكلمة الحق ولم يخشى في الله لومة لائم الشيخ/ صالح الزهراني رحمه الله , عن عمر قارب السابعة والثمانين .
فلو سمعت أيها القارئ الكريم بقصيدته ذائعة الصيت التي أنشدها كبار المنشدين واصحاب الصوت الشجي لعلمت أي رجل هذا الذي نحن بصدده .

فهو صاحب القصيد الشهيرة ( منظومة الجواهر الحسان وعصمة الإخوان من فتن آخر الزمان ) جاوزت مأتين ستين بيتاً, والتي يقول في مطلعها :
يَا مَعْشَرَ الإِخْوَانِ يَا أَهْلَ النُّهَى = هَذِي نَصِيْحَةُ صَادِقٍ مِعْوَانِ
أَلَّفْتُهَا نَظْمَاً لِيَسْهُلَ حِفْظُهَا = لِلرَّاغِبِيْنَ لَهَا مِن الإِخْوَانِ
فِيْهَا مِن الشِّعْرِ الْحَكِيمِ نَصَائِحٌ = تَهْدِي لِنَهْجِ الْحَقِّ وَالإِيْمَانِ
إِنِّي أَبُو عَبْدِ السَّلامِ أَخُوْكُمُ = في اللهِِ والإِسْلامِ والإِيْمَانِ
أوصيكمُ فيها بأن تتمسكوا = بالسنة الغراء والقرآن
فهما النجاة لمن تمسك فيهما = من شر فتنة آخر الأزمان
فلقد أتتنا فتنة شبهاتها = تدع الحليم بموقف الحيران
فتن تموج بشرها وفسادها = كالبحر حين يهيج بالفيضان
بدأت بكل مدينة بفسادها = وتطايرت في سائر الأوطان
بل قد ترقى شرها وفسادها = في الجو سابحة مع الطيران
وأساسها فتن ثلاث حبها = يعمي عن الإسلام والإيمان
شك وشبهات وشهوات بها = قد شارك الإنسان للحيوان
عرضت على جمع القلوب فوقعها = كحصير عود فوق ذي عيدان

لسماعها :
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...&lesson_id=997

كان الشيخ رحمه الله لمن لا يعرفه من ابرز من كافح فساد الأنس و (الجن) , فكان شامة في جيد هذه المدينة الساحلية التي تموج بمئات الآلاف من البشر وشتى الأجناس , وكل طائفة تريد ان تعيش على هواها , لولا أن الله تعالى يحفظ البلاد والعباد بالقائمين بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , فهو من قرابة نصف قرن وهو ناشر للسنة والمعروف في جدة.
تسنم شيخنا المبارك رحمه الله قامة المجد بغيرته الصادقة وصدعه بالحق ونهيه عن المنكر , وعرفه الناس خطيباً مفوهاً , وواعظاً يأخذ بمجامع القلوب , وراقياً لا يأخذ أموال الناس , أسداً عند الدعوة إلى الله , غير مبالٍ بوقته وجهده من أجل دفع منكر أو نشر سنة , أو دلالة تائه عن طريق الهداية , بشوشاً لجميع المسلمين , محبوباً من أول مجلس , بكيف إذا تعددت
مجالسه , محب للسنة واهلها , بعيداً عن البدعة وسبلها .كان مع إخوانه الدعاة هنا (رحم الله من مات منهم وبارك في الباقين ) مثل الشيخ سعيد الدعجاني والشيخ داوود العلواني , والشيخ سالم بن عفيف ,والشيخ محمد أحمد باشميل , كانوا شموعاً يستضيء بها الساري وتنير طريق الظلمات للغافل .

ولقد سمعت مراراً الشيخ علي بن عبد الرحيم الغامدي ( مدير مركز الدعوة والإرشاد بجدة السابق) يذكره ويثني عليه جداً ويعجب من صبره على الناس وتحمله لأذاهم مع كبر سنه .
وكان لايدع فرصة بدون أن يعظ فيها بما تيسر , أو ينصح أو يدعو لإزالة منكر أو نصرة داعي .
كانت المنكرات وفشوها تؤرقه جداً , سواء المنكرات العقدية أو الشهوانية , وقد ألمح الى ذلك في قصيدته الطويلة , فقام بواجبه خير قيام .
وكان حبه لنفع الناس شيئاً فوق الوصف , فمع أنه يصلح بين الناس , ويزوج الشباب , ويرقي المئات في مسجده , لا يأخذ من متاع الدنيا الزائل شيئاً .

بل اخبرني الشيخ موفق بن كدسة أنهم كانوا يسيرون في المطار القديم بجدة قبل أن تبنى المباني والدور فرأى ثعباناً كبيراً جداً , فترجل عن السيارة واصر وقد جاوز عمره الثمانين على قتله بيده , وهو يقول لمن معه لابد أن لا نتركه يضر الناس ,ولم يزل به حتى قتله بيده ,ومن معه في السيارة يعجبون من شجاعته وحماسه رغم سنه الطاعن .

يتبع
[/align]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس