عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-08-2006, 12:38 AM
الصورة الرمزية العرنين
العرنين العرنين غير متواجد حالياً
شاعر
 






العرنين is on a distinguished road
Post مالك بن فهم الدوسي

حين هاجر الى عمان مالك بن فهم الدوسي إثر حادثة جرة لجاره مع أولاد أخيه عمرو بن فهم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران، عندما كانا يعيشان معاً في ديار السراة في قرية الجبور بجوار جبل العرنين ، وبسبب هذه الحادثة تحول مالك بن فهم عن أخيه ولحق بعمان، ويحكي الأزدي تلك الحادثة فيقول: كان مالك بن فهم رجلاً جليلا في قومه شريفاً، وكان منزله بالقرب من العرنين( جبل إلى الأن يسما بذلك الأسم)، وكان سبب خروجه من السراة إلى عمان أنه كان له جار وكان له كلبه فرماها بنو أخي مالك بن فهم فقتلوها - وكانوا أعز من ولده - وكان له من الأولاد تسعة، فغضب وقال : لا أقيم ببلد يُنال فيه من جاري فلا أقدر أن أمنع عنه، ثم خرج هو وولده حتى نزلوا عمان، وفي ذلك يقول

ألا مـن مبلغ أبناء فـهـم
.........................مغـلغـلة عـن الرجل اليماني
****
ومـبلغ منهبا وبنـي بشير
.........................وسـعد اللات والحي الـمدان
****
تـحية نـازح أمـسى هواه
...........................بـجنح البحرمن أرض عمان
****
فحـلـو بالسراة وحل أهلـي
.........................بأرض عمان في صرف الزمان
****
جنبنا الخيل من برهوت شعثاً
......................إلى تـلهاب مـن شرقي عمان
****
وبلعـرنين كـنا أهـل عـز
.......................مـلكنا بـربراً وقـرى معان
****



وهاجر معه أخرون من بطون زهران من نسل غالب بن عثمان بن نصر بن زهران ، فما لبثوا أن انتشروا في نواحي عمان

وقام ومن معه من الأزد بإجلاء الفرس عن عمان وأصبح ملكاً لعمان واتخذ من مدينة قلهات عاصمه لملكه وقد حكم عمان أكثر من 70 سنة وسار فيهم سيره حسنه، وكان مالك قد أتخذ من أولاده حرساً له حيث كان يحرسه في كل ليلة واحداً منهم وكان يحب أصغر أولاده سليمة ويخصه بلعناية ويعلمه الرماية فغار منه اخوته وكادوا له عند أبيه وقالوا أن سليمة ينام أثناء حراسته لك فقام مالك بلتخفي للتاكد مما قاله أبنائه عن سليمة فاحس سليمة بصوت فرمى بأتجاهه فأصابه بسهمه فلما تكلم عرفه سليمة فقال أنا سليمه فقال مالك ولأمك الويل أحسبك والله قد قتلتني فادن فأحملني فحمله وانصرف بأخس كرة ولم يزل مالك وجعاً من رميته حتى مات سنة (480) قبل الهجره النبويه الشريفة (157م) وفي ذلك قال مالك
جـزاه الله من ولد جـزاء
........................سليمة انه سا ماجـزاني
****
اعـلمه الرماية كـل يوم
.......................فـلما اشتد ساعده رماني
****
فلا ظفرت يداه حين يرمي
........................وشلة منه حـاملة البناني
****
فـبكوا يابني علي حـولا
.....................ورثوني وجازوا من رماني
. ****



وهنا يلاحظ ان مالك اراد ان يعطي سليمة فرصة للهروب من عقاب اخوانه عندما طلب رثائه حولا كاملا ثم محاسبة سليمه وهذه حكمة رائعة

وقال سليمة في ذلك ندما على رمه لابيه
انـي رميت بغـير ثـائـرة
................بيت المكارم مـن بني غـنم
****
ماكـنت فيما قـلت تعـلم
...............من قد احاطت من ذوى الفهم
****
ولقد رمبت الركب اذا عرضوا
...................بين التليل فـروضة النجـم
****
فـرميت حـاميهم بـلا علم
.................ان ابـن فـهم مالكا ارمـي
****
فـوددت لو نفع المنـى احدا
..............أنـي هناك اصابني سـهمي
****

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

[poem=font="Simplified Arabic,5,#D22020,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
فليتك تصفو والحياة مريرة = وليتك ترضا والأنام غضابُ
وليت الذي بيني وبينك عامر = وما بيني وبين العالمين خرابُ
اذا صح منك الود... فالكل هين = وكل الذي فوق التراب ترابُ[/poem]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة العرنين ; 06-08-2006 الساعة 08:41 PM.
رد مع اقتباس