[سعودي عمري]

انطلقت مسابقة فرسان الوطن ، والتي حقيقة لست من مشجعي اقامتها لأني متيقن أن شعر العرضة لايكون مميزا إلا بحريته سواء في دوران الصفوف أو ابحار الشعراء بمفردة الشقر بدون قيود أوشروط.
وقد سمعت من بعض الزملاء أن هناك مشاركة للشاعر معيض العمري ، مما دعاني لمتابعة مقتطفات المشاركات حتى وصلت إليه ..

يقول عبدالواحد:
المعركة تثبت فروسية الفرسان
والجيش فالميدان له بيرق وشعار
والنصر بيد الله وصبر الفتى مفتاحه
وان كان كل الإحتمالات جايزه

كان البدع هنا موجها الرد على مسابقة الفرسان ومكان إقامتها وجائزتها

يقول معيض:
سلام وانا الفارس اقبل مع الفرسان
وان شا الله بمر الله نحمل لنا شعار
ان الشرف نوقف على مسرح المفتاحه
والله ماهو في هدية وجايزه


لم يرضى الشاعر بأن يقول انني ملهم أو في شوق للحصول على جائزة من راعي الحفل ، والحقيقة أن هذا المعنى هو ما أرادته لجنة التحكيم ، فقد أرادت أن يقوم الشاعر بذكر راعي المسابقة وجوائزها الضخمة وطمع الشعراء بها وخاصة أن المسابقة وطنية .
الشاعر خالف التوقعات وقال انني لاأتشرف إلا بشعري لا أتشرف بهدية وجائزة !
بدأت علامات الإعجاب والإستغراب تأخذ حيزاً كبيراً على مخيلة اللجنة مما جعل الشاعر صالح بن عزيز يقول بعد صمت : أنت شاعر ولديك امكانيات الشاعر لكن هد اعصابك في مثل هذه المشاركات .
عموما قوة المفردة وشموخها مطلوبة في شعر الميدان ، وهي من أساسيات شعر العرضة والمحاورة ، لكني أرى بأن مثل هذه المسابقات لابد فيها من التملق والتمجيد من قبل الشعراء للجنة أو لرعاة المسابقة حتى يستطيعوا اجتياز عقبة الترشيح وهذا مافعله الكثير من المتسابقين بل جميع من تابعتهم .
أرى أن معيض مختلفا بقوة المفردة وصلابتها عن جميع المشاركين ، ركزوا وستجدون الفرق في ترابط الفكرة في الرد وسلاستها من البداية حتى النهاية بالرغم من قصر الوقت والجو المختلف ،،، معيض يفتقد للهدوء والصوت الطربي ، واقترح أن يغني باللحن الذي يناسب صوته ، وأن لايحاول الغناء بلحن الشاعر البادئ لأن بعض الأصوات تكون مناسبة على ألحان معينة فقط .
أخيرا يقول معيض بإبتسامة: فيه ارتباك شوي
وأنا أقول: هذا إحساسك أنت أما شعرك فإن إحساسه مختلف جدا

بالتوفيق لشاعرنا ،،،