[ولد عوض]

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين ....


قصـــــة قديمة جدا يعود تاريخها الى اكثر من مائتين عام وقد حصلت هذه القصه في قرية شبرقة المعروفه وتحديدا في وادي العشماء لرجل يدعى

دمنـــــــان الاول وهو رجل معروف احفاده يشكلون لحمه كبيره في قرية شبرقة ويدعون ال دمنان

لا اريد الاطاله ولكن هذه القصه حدثت كما نقلها لنا الرواه .. الاوائل

كان هذا الرجل له اراضي زراعيه في وادي العشماء < ركايب >

وكانت عادة قبل مواسم الحج ينام الرجال عند ركايبهم خوفا عليها من السرقه وكانت تكثر هذه الحوادث عند اقتراب هذه المواسم ..

ما لكم بالطويـــــــــــــــــــــله

بطل قصتنا لما اقبل للخلود للنوم ودخل في سقيفته واطبق عينيه وفعلا نام الرجل وسمع في منامه رجل يغني بصوت جميل هذه الابيات:


غـــــــــــــــدي غدي لا بارك الله في غدي غــــــــــدي
وفاتــــــــــــي من ثريبان غمر(ن) امــــــــــــــــــــــردي
لو كان ينفع ركب خــــضــــــــــرا ركبتــــــــــــــــــــها
لكــــن ما عن قدرة الله مـــــــــــشـــــــــــــــــــــــردي


انزعج الرجال من هذا الحلم وما امـــــــــداه صحي من نومه حتى سمع صوت الدهــــيف تحته في الركيبه وكأنه يسمع زي صوت الهواش

سل جنبيته واندر الركيبه ولا يشوف له ذاك الشاب توه خط شاربه ولحيته توها تنبت

ويحصل في يد الشاب ذيك الهضبه تلمح عند ارجول الشاب والا بثعبان ضخم اسود اللون قده مخلص عليه ( الولد فضخ راس الثعبان بالهضبه )

تعجب بطل قصتنا دمنان من هذا المنظر وما امداها مرت لحظات بسيطه الا وهو يتذكر القصيده اللي سمعها في منامه ..

ســــــــــأل الشاب وقاله اسالك بالله يا ولد من وين انت ؟؟

رد عليه الولد انا من ثريبان وكنت مار من دياركم وتراني قاصد مكه للحج


فعرف الرجل ان هذا الثعبان كان جني وقد تخلق على هيئه ثعبان ولما صادفه هذا الشاب في طريقه قتله وتأويل القصيده دله على ذالك حيث ان تلك القصيده اللتي سمعها في منامه هي لهذا الجني

وتفسيرها كالاتي :

غدي غدي لا بارك الله في غدي غدي
وهنا الجني يلوم نفسه وعلى كثرة مشاويره وهو على هذه الهيئه على طول هذا الوادي

وفاتي من ثريبان غمرن امردي
هنا يقول على كثر ما قطعت لم تأتي وافتي الا من هذا الغمر الصغير (والغمر تعني الولد في اول بلوغه )
الذي يسكن تلك البلاد البعيده اللتي تدعى ثريبان

لو كان ينفع ركب خضرا ركبتها
وهنا يقول لو كان ينفعني ركب الخضرا ( الخضرا وهي اسم من اسماء الخيل وكانت تطلق على الخيول النجيبه ) اي لو كان ينفعني ركوب هذه الخيل والهروب لركبت وهربت

لكن ما عن قدرة الله مشردي
وهنا يؤمن هذا الجني بقضاء الله وقدره وان الموت سيدركه اينما كان


المهم مع اول بزوغ الشمس حمل دمنان هذا الثعبان ودفنه ووضع على قبره صخره كبيره لتكون ماريه على هذا القبر والقبر موجود الى يومنا هذا واسمه قبر الجني في وادي العشماء بشبرقه

ملاحظه : لـــــــقد نقلت لكم هذه القصه كما اتتنا من افواه الرواه ..

اتمنى ان تنال القصه على اعجابكم .. وسلامتكم

اخوكم ولد عوض[/align]