عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 31-10-2007, 01:53 AM
الصورة الرمزية القلم الحر
القلم الحر القلم الحر غير متواجد حالياً
 






القلم الحر is on a distinguished road
افتراضي الصحافه والشيخ عبدربه قبل موته في ارض الطفيل



كان الطفيل بن عمرو الدوسي ، سببا في إسلام قومه ، وقد كان للطفيل حلف في قريش كونه صاحب عز وشرف ، إذ كان ، جده ، طريف ابن العاص سيد دوس وكان ذا فصاحة وبيان ، وكان الطفيل قد أسلم قبل الهجرة النبوية حينما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزل بمكة يدعوا الناس للإسلام ، فكان الطفيل أول (دوسي ) يدخل مكة كافرا ويخرج منها مسلما بغير إكراه أو تهديد ، أما عن إسلامه وإسلام قومه ، فقد خوفته قريش من سماع كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فوضع في أذنيه ( الكرسف ) وهوا( القطن ) ليتجنب سماع شئ من رسول الله ، لكن إرادة الله أبت ذلك ، فسمع بضعا من الآيات القرآنية ، فأعجبته ، والطفيل شاعر فصيح وهوا الذي يميز بين كلام الناس وقول رب العالمين ، فتبع الرسول عندما انصرف ، وعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الدخول في الإسلام وتلا عليه آيات من القرآن ، فقال الطفيل ، لا والله ما سمعت قولا قط أحسن من هذا ولا أمرا أعدل منه ، فأسلم ، وطلب من الرسول أن يجعل له آية في دعوة قومه إلى الإسلام ، فوقع نور بين عينيه فطلب أن تكون في مكان آخر ، فتحول النور إلى طرف عصاه التي أصبحت كالقنديل حتى أضاء ذلك المصباح الوادي وبينما هوا في ثنية قومه وفي الوادي المشهور بأرض دوس المسمى ( وادي ثروق ) ظهر نوره بجلاء في الوادي وكذا الجبل المحاذي للوادي وهوا ما يسمى جبل ( ظهر الغداة ) وقومه ينظرون بتعجب لذلك النور العظيم ، فدخل بيته ودعا أباه وزوجه فأسلما وأبت أمه ، ودعا قومه ، فأبوا ، إلا أبا هريرة .
حين ذاك عاد الطفيل ومعه أبو هريرة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقال يا رسول الله ، قد غلبتني دوس ، وفي رواية ، كفرت دوس ، فادع الله عليهم ، فقال رسول الله ( اللهم اهد دوسا وأت بهـم ) فـقـال لـه رســول الله ، اخرج إلى قومك فادعهم وارفق بهم ، فخرج إليهم ولم يزل يدعوهم حتى أسلم معه السبعين أو الثمانين بيتا ، فقدم إلى رسول الله ومن أسلم معه من قومه إلى المدينة وكان رسول الله قد غادر مكة حين عاد الطفيل لدعوة قومه ، فلحق وقومه الذين أسلموا معه بالرسول ، فنزلوا المدينة ، ثم لحقوا بالرسول في خيبر واشتركوا مع جيش المسلمين في مقاتلة يهود خيبر ، فقال الطفيل ، يا رسول الله ، اجعلنا ميمنتك واجعل شعارنا مبرورا ، فشعار الأزد حتى يومنا هذا ، هوا ( مبرور ) .
في أثناء جولتنا على قرية الطفيل ، مررنا على شيخ قبيلة دوس بني علي ، الشيخ عبدربه بن فرحة الذي روى لنا قصة إسلام دوس ، وتحدث كذلك بعد سؤالنا له عن ما أشيع حول أصنام ( ذو الخلصة )، مشيرا إلى أنه مرت فترة من الزمن انتشرت فيها البدع والخرافات والكثير من الشركيات على مختلف أقطار الجزيرة العربية وكان فيها بعض الناس وبدافع الجهل يتعبد تلك الأصنام ، حدث ذلك قبل توحيد المملكة ، كما يشير الشيخ عبدربه ، ومن المفارقات أن موقع تلك الأصنام بمحاذاة وادي ثروق الذي أضاءت عصاة الطفيل أرجاءه ، وتقع تلك الأصنام على حافة الوادي المطلة على قرى تهامة ) .
وأشار الشيخ عبد ربه أنه تم تحطيم تلك الأصنام في عهد الملك عبد العزيز ـ طيب الله ثراه ـ في فترة توحيده لأرجاء المملكة ولم يعد لها أي أثر ، وعمد بعض الأشخاص إلى كتابة بعض الأدعية ، أو ما شابهها من الأذكار ، على الحجارة التي كانت تقف عليها تلك الأصنام .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لااله الا انت استغفرك واتوب اليك
اللهم ارنا الحق حقا ورزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه


الصمت حكمه والحكي مصدر إفلآس ولقيت في صمتي يزيد إحترامي
أخر مواضيعي