[جبل منور]

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


من الدور الحادي عشر أمام هذه النافذة واللتي تبعد أمتاراً من مسجد المصطفى صلواتُ ربي وسلامه عليه

أكتب ما تقرأونه وأنا مُتعب البدن مُرتاح البال ، وهذا هو جو المدينة المنورة الروحاني : أقبل على الآخرة

وأتـرك الدُنـيا فلـيس لها أهل ، فلم يملكها السابـقون لتمـلكها أنت

في الحقيقة حتى أصوغ الفكرة وأقدمها على خزف أدبي ودعويٍ إلى حدٍ ما ، لكني أرى ان الامر نُصحٌ

أكثر منه خطبةً منبريه فمن سمع خُطبة الشيخ الحذيفي هذه الجمعه ؟

المهم يكثر في المسجد النبوي من حديثي الزواج الشباب والشابات ما الله به عليم ، سياحة دينية أو إكمال لسياحة

وقد يراها آخرون بداية حياة أسرية بفعل طاعة بزيارة مسجد خير البرية ولا يخفى عليكم أجر الصلاه فيه..

وآخرون يرون ماليزيا الافضل ، وآخرون يحبون مصر ، ومنهم من يتجه إلى أوروبا وغيرها ..

وقبل الزواج تحدث تجهيزات ، بل تـستـنْفـر العائلة وأخص الفتاة لأن الزوج غير مبهـم الجهد فقـرضُ البنك يخصصه

لتأثيث بيتٍ وإكمال مهـرٍ وجلب ذبائح وصرفٍ على نـزهةٍ عسـلية إلا إن كان من أُسرة ثرية فهنالك حديثٌ آخر

أما أختي في الله ( العروس ، العروسة ) فهي تعـثوا كثيراً لشيء له حاجة وأشياء ما أنـزل الله بها من سلطان

ولا يعود ذلك للمـسكينة بل للمجتمع اللذي يرى الـزواج اللذي لا يــسمع فيه صوت ( الأورق ) عـلّني كتـبتها صحيحة

وموسيقى وهيصة وقلة حياء وتبرج وتصوير زواج قـروي ، تقليدي ، بل بألاصح ( تخلف ) ..

ناهيك عن بهذلة نقد الحاسدات من أخمص قـدم العـروس إلى التـاج وحتى لا أكون مسرفاً في قتل المجتـمع

فقد تكون أم العروسه هي القاضي والجلاد معاً فتجـلد العريس وأهـله بقاعة أفراحٍ دخلها محمد عبده ورزان مغربي

وفرقة موسيقه عــزفت لأحلام وليس بطقـاقات بيشه ناهيك عن بوفـيهٍ مفـتوح لا يقل عـمّا يقدم في إجتماع القمة العربية

فضلاً عن ستين ذبـيحة قد تُـرمى آخراً في الارض وتداس بالقدم ولا تصل البطن

..

الفرح بالزواج من أجمل الامور في حياة المرء وقد تكون بوابة تعاسة طول العُمـر

هُناأخاطب اخواتي : أختي الكريمه قد يكون زواجك أجمل وأفخم وأغلى كـُلفه عن الاخُريات لكن قد يكون سبب دخولـك

نار جهنم ، أسألي نفسك عن المعاصي اللتي لبسها جسدك ولبسها الاخرون بسببك ، الموسيقى ، التعري ، الغيبه

وقد يحدث سحر وحسد ونفاق وشقاق وإسراف والله لا يُحب المسرفين .

اختي : هل جودةُ التحضير للعرس فخامةً وأناقةً وإرضاءاً لشياطين المجتمع بمعاصي دلالة توفيقك في بقية مشوار

الزواج..؟

أختي : هل يهمّك بالله إرضاء الناس وكف أفواهـهـم أم إرضاء من رزقك هذا الزوج ومد في عمرك إلى ان تلبسي هذا

الفًستان ؟

أختي : هل تهـمّك صور الزواج ولو عصيتي الله وهو اللذي خلقك وصورك أم هل لديك الاستعداد لأن تاخذي ذنب كل من

سمعت الموسيقى يوم القيامه ..؟

أختي : هـل فــكرتي بأن تــُحضري في زواجك داعــية لـتذكر النساء بالله لتنـالي الاجر بُعيد ذهـابك ، فقد تكوني سبباً

لهداية مُـجتمع ولو على أقل الاحوال تـوزعين كُتيبات وأشرطة تتحدث عن الزواج للعازبات من بعـدك ؟

أختي : فكري بعقل ، إن العُـرس ساعات فقط وتمضي وتصبح من الماضي ، لكنّها مــُهمه فقد تكون سبـباً لتخـليدك

في نار جهنم ، وهل العرس لا يكون عرسـاً إلا أن تكون فيه معصية حتى يكتمل ديكور الـذوق العام ..؟

أختي : لا تعتذري بأمك أو اختك أو زميلاتك أو المجتمع ، فأمر الزواج والعرس نفسه يعود إليك وإلى زوجك وماذا

ستقولين لله يوم العرض : هل ستقولين الموضه كذا أو كنت خايفه يقولن عن عرسي ( مأتم )

أختي : ليس مابعد حفل الزواج ساعات بل عُمر فليكن بدايته طاعة ليمتلىءْ بركةً بإذن الله .

أختي : دين الله لا يُحارب الفـرح والسرور لكنه يحذر من المعاصي كثيراً كثيراً فضعي هذا امام ناظرك

أتركـك يا أختي تحاورين نـفسك بهذه الاسئله وأسـئلة أخرى تعـرفينها كأنـثى وقـرري والله الموفـق


أضافة اخيرة : فكري لو ان فُسـتانك هو كـفنك وآخر شيء تلبسينه من الدُنيا فكيف تكون أكــمامه وهيئته..!

..

وأنت اخي العريس ( الزوج ) لا تكن إمعة يقودك غيرك للمعصيه ، وخذها من مُجرب إن الريال الواحد في الزواج

يفيدك فاعرف اين تضعه ولا تُبذر وضع الأهـم ثـم الـمهم ولا تـقول ستـتـدفق النقود معونة من الـمدعـوين ، ولا تؤمل

شيئاً من احد فـتندم .. إلا في الله لماذا ..؟

الجواب : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاثة حق على الله عونهم :

المكاتب يريد الأداء ، والمتزوج يريد العفاف ، والمجاهد في سبيل الله


ومُباركٌ عليكم الزواج مُقدماً

درر اعجبتني فنقلتها لكم [/align]