عرض مشاركة واحدة
قديم 24-11-2016, 05:54 PM   #11511
الراس الصغير
 
الصورة الرمزية الراس الصغير
 







 
الراس الصغير will become famous soon enough
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

ألا تستحق؟!
هل ندرك عظمة ما تقدمه المرأة الزوجة لنا ولأبنائنا ولحياتنا؟،
هل يحظى هذا الجهد المضني بالتقدير الذي يستحقه؟.. فثيابنا
المغسولة، وأطعمتنا اللذيذة، وبيوتنا المرتبة، وأبناؤنا
المؤدبون، كل ذلك وأكثرُ منه من صنع أيديهن على مدى الأيام
والأعوام!.
وإليكم ما يلفت أنظاركم وقلوبكم وعقولكم إلى حقوق زوجاتكم،
وما هو إلا غيض من فيض:
قال الله - عز وجل –
{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا
إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }
[الروم/21]، وروى مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمرو
عن رسول الهدى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:
(الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة)،
وهذا من جوامع كلمه وبليغ قوله - صلى الله عليه وسلم -
حيث وصف الدنيا في كلمتين (الدنيا متاع) ثم بين المنزلة
العظيمة والنعمة الجليلة بالزوجة الصالحة، فهل نظرنا يوماً
إلى أزوجانا ونحن نستحضر هذا الحديث فنعلم أنهن أعظم وأغلى
قيمة معنوية ومادية من الأموال التي نكدح لجمعها
، ومن المناصب التي نتشرف باعتلائها.
كثير منا لو سئل عن المرحلة التي يدرس فيها بعض أبنائه
لأخطأ فيها، بخلاف الزوجة الملمة بالتفاصيل الكاملة لأنها
الأقرب والأوثق صلة، والأكثر بذلاً في هذا المجال.
استوصوا بالنساء خيراً
ولست أدعي أن النساء ملائكة منزهة عن الخطأ، لكني أنطلق
من قول الله تعالى:
{ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا
شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا } [النساء/19]
هذا أمر من رب العالمين سبحانه، و(المعروف) هنا ينتظم كل
خير وإحسان قولي وعملي وإشاري ولفظي بكل وجه
من الوجوه، ثم يعقب - سبحانه وتعالى - { فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ
} لأي سبب حقيقي أو متوهم من تقصير أو تفريط
{ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}؛
أي لا تكن ممن ينظر إلى السواد ولا يرى النور والضياء،
أو يتلمس العثرات ولا يرى الخيرات.
ويزيد هذا المعنى إيضاحاً قولُ المصطفى صلى الله عليه وسلم:
(لاَ يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِىَ مِنْهَا آخَرَ)
[رواه مسلم عن أبي هريرة] ومعناه: لا تبغض زوجتك المؤمنة
لأمر من التقصير أو لخلة من الخلال غير المحمودة، بل انظر
إلى ما لديها من كثير الخصال المحمودة
فإنها ستكون في الجملة اكثر ,

ويقول صلى الله عليه وسلم:
(خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)
[رواه الترمذي وغيره عن عائشة]، فمن لا يكون له
خير لأهله فخيره لغير أهله أقل، وهو - صلى الله عليه وسلم -
يقدم نفسه قدوةً صالحة للبشرية كلها: (وأنا خيركم لأهلي)
ولو أردنا أن نصف خيرته لأهله فلن ينتهي بنا المقام، وقد كان
نساؤه ـ رضي الله عنهن ـ يَغَرْنَ ويغضبن ويرفعن الأصوات
أحياناً ويخطئن أحياناً لكن خيريته صلى الله عليه وسلم تَسَعُ
ذلك كله وتغض الطرف عنه، بل وتقابله بشكر وإحسان وعاطفة
متدفقة، تجعل تلك البيوت وارفة بظلال المحبة والطمأنينة والسكينة
ويقول صلى الله عليه وسلم في حديث آخر:
(استوصوا بالنساء خيراً) [رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة]
والسين والتاء للطلب، فمعنى (استوصوا) اطلبوا الوصية
بالنساء، وهذا أمرٌ زائد على مجرد الإحسان، فكأن المعنى:
كونوا دعاةً للإحسان إلى النساء وإكرامهن، واطلبوا ذلك من
الآخرين!.
إننا بحاجة إلى أن نؤدي واجب الشكر لأزواجنا ونحن نفعل ذلك
مع الآخرين فلماذا نقصر فيه داخل بيوتنا ؟!.. أسأل الله -
سبحانه وتعالى - أن يديم علينا نعمة الألفة والمودة والمحبة،
وأن يصلح أزواجنا وذرياتنا .
فشكراً لأزواجنا الجنديّات المرابطات على ثغور بيوتنا ،
الواقفات وراء نجاحنا ، ونجاح أبنائنا .. ونسأل الله تعالى
أن يبلّغهنّ غاية المنى في أبنائهنّ وذرّيّاتهنّ .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
لا اله الا الله
أخر مواضيعي
الراس الصغير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس