عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 31-03-2008, 10:59 AM
mosa519 mosa519 غير متواجد حالياً
 






mosa519 is on a distinguished road
افتراضي الطب في زهران لموسى الفقهاء

كان الطب في نعاش :
أهالي قرية نعاش يهتمون بالناحية الصحية ، وكان مصدر ذلك الطب العربي الذي يعتمد على الأعشاب والحمية والكي ، هذا لبعض الأمراض، أما الأمراض الخطيرة والمعدية (كالجدري والحمى الشوكية والحصبة ) وما شابه ذلك من الأمراض التي لم يعرف السكان لها علاجا ، كما أن مجتمع نعاش لم يعرف السحر كعلاج للأمراض كما هو السائد في معظم المجتمعات البدائية ، وعرف بدلا من ذلك (الرقية ) ،وهي عبارة عن كتابة بعض آيات من القرآن الكريم على ورقة توضع في قطعة من (جلد حيوان ) وتخاط ثم تعلق في الرقبة.
أما الكسور التي تصيب البعض ، فقد كان هناك أخصائيون لها يسمى الشخص الذي يمارس هذا النوع من الطب ( المجبّر) وكان أشهرهم عبدالله بن مسفر الفقهاء رحمه الله،الذي كان يعتمد على بعض أنواع الخشب حيث توضع على مكان الكسر ، بعد خلط البيض البلدي مع العدس (البوسن ) ،وبعد خلطها توضع على قطعة قماش ،ثم تلف على موضع الكسر ، ويبقى المريض على هذه الحال مدة تتراوح بين أسبوعين وشهر ، يعوده المجبر خلالها مرات عديدة ، ليعيد الغيار على المريض.
وقد امتدت شهرة هذا المجبر إلى خارج المنطقة ، فكان الجميع يثقون به ، وكان الوالد عبدالله بن مسفر رحمه الله ، يتمتع بمهارة جيدة ، وقد تتبعت عشرات الحالات تمت معالجتها بالتجبير بواسطة هذا المجبر ، وكانت نسبة نجاح هذه الحالات العشر 100%
وبعد قيام الدولة السعودية ، ونهضت مؤسساتها ، اهتمت الدولة بعلاج الجهل والمرض في مناطق المملكة ومنها منطقتي ، أتذكر بدايات أول طبيب في المنطقة هو الطبيب المصري (سبا ) كما يدعى حينما يفد إلى قريتي لتطعيم الناس ضد الجدري والحصبة ، وكان لابد لشباب القرية من الكشف عن ذراعيهما لتشريطهما في كل اتجاه ، ثم يوضع مصل المرض على الجرح ، البعض من أهل القرية كانوا يخافون التينة ، فيهربون ، وتبقى آثارها محفورة على أكتافهم.
( سبا ) هذا الطبيب الذي كان يتحرك برأس عار يلمع ،( سبا) كان يتجول في قرى بني حسن ، وكان انتقاله بواسطة الحمير،بعض شباب القرية يزورون سبا وهم لايعانون من أي مرض ، ولكن قارورة شراب السعلة استهواهم طعمه ، فهو يشبه العسل في مذاقه،كما أنه لايقتل أحدا ، يذهبون لهذا الطبيب ويدعون إصابتهما بالسعال ، فيصرف لهم الدكتور سبا الدواء ، وهم مسرورون ( فالمخوض ) ينقصه السمن واللبن وهما غير متوفرين ، ولكن عسل الدكتور سبا سوف يحل المشكلة، ويكون البديل .
الدكتورسبا كان يهجوه الأصحاء حينما يقترب من العورة المغلظة ، والمناطق المحمية ، وهو يغرس شرنقة (الإبرة) أمراض قرى بني حسن تختفي بقدرة الله، وربما كان سبا سببا فيه
رد مع اقتباس