عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 30-10-2008, 09:09 PM
الصورة الرمزية أميرة شحية
أميرة شحية أميرة شحية غير متواجد حالياً
 






أميرة شحية is on a distinguished road
افتراضي عــندمـا تتســاقـط الأقـنـعـة






[align=center]دنيا ..
نحياها كما فطرنا كما نشأنا كما سقينا من أخلاق ،وفكر، أسلوب و تعامل ..
كما تم تشكيلنا .. فقد كنا يوما قطعة من عجين غض طري ..

لا نعلم .. كيف سيكون المستقبل .. وما الذي سنواجهه ..
ومن هم الذين سنلاقي ....

للأسف وليتنا كنا نعلم .. ولكنها الحكمة الإلهيه .. ليشتد العود ..
من جراء دروس الحياة وصفعاتها ..

أما الصفعة التي أريد أن أزفرها هنا ...

فتتكون من شطرين ..

الأول : أنت .. شخصك .. أسلوبك .. جذورك .. نواياك .. تفكيرك ..

الثاني : هم .. واقعهم .. بيئاتهم .. نشأتهم .. نواياهم .. أسلوبهم ..
والأهم ..... هو " حقائقهم " أو بالأحرى " معادنهم "

،،،

الزفرة الأولى ... أنت ..

إذا كنت ممن أرضعوا الطيبة البيضاء من صدور أمهاتهم ..
حسن النوايا وأطهرها وأنقاها ..

وورثت من جينات والدك الصدق العنيد .. المعدن الحر ..
العيش بواقعية .. بتواضع .. ومعاملة كل البشر سواء ..


،،،

الزفرة الثانية ... هم ..

الذين سأسميهم هنا ....... " ذوا الأقنعة "

هؤلاء قصتهم قصة .. وحكايتهم تؤلم وتدمي وتضحك بنفس الوقت ..
أناس ربما تحتقرهم أحيانا .. وأحيانا تشفق على أمثالهم ..

المشكله أن هؤلاء كثر وينتمون الى عدة فصائل وأنواع ..
مروا علي بكل أقنعتهم تلك .. أقنعتهم التي تتساقط أمامي ..
بين الحين والآخر .. ومع كل سقوط قناع .. أهتز وأتهاوى ألما ..
ثم أعود .. ألملم بقايا شتاتي وأحاول تهجي الطريق من البداية ..
لعل وعسى أصادف من يجهل عناوين أقنعتهم المشوهه ..


أما أولئك المقنعين .. فسأستمتع بتشريحهم اليوم

القناع الأول ..

_ الذين يتمسحون بك فقط من أجل هدف ما ..
وماأن يصلوا الى تحقيق أهدافهم حتى يرحلوا عن عالمك ..
و من غير وداع ..

القناع الثاني ..

_ من ينتهجون مبدأ الأخذ من طرف واحد .. ولايعطون بتاتا ..
وبعد أن يمتصوا جل دمائك .. تنصلوا من كل مايربطهم بك ..
ومن غير شكر .. بل ربما تنكروا لعطائاتك .. وهنا هم يقتلونك ..
من غير أن يشعروا بفعلتهم الشنيعة ..

القناع الثالث ..

_ هذا النوع الذي يأخذ أكثر مما يعطي .. ويعطي القليل ..
حتى يأتي يوم .. ويكيل لك العتاب .. بل ويعد عليك كل عطائاته ..
الفقيرة .. متناسيا كل عطائاتك التي لاتحصى للأسف ..
حينها يجعلك تشعر أنك كنت تنحت في الريح .. وكل رحيقك لم يكن يسمن ..

القناع الرابع ..

_ النوع اللئيم الماكر .. هذا النوع مستعد ليخسر جزء من أسرار حياته
فقط لكي ينال مبتغاه منك بعد أن ينال ثقتك ..
وبعدها ينفث من ورائك بالعفن .. ويسقطك في مواجهات مع أعزاء لك
من غير أن يكون هناك أدنى ذنب منك .. ومن دون أن تعلم بأنه ينسج
لك المكائد ..

القناع الخامس ..

_ نوع ساذج أو بالأحرى ذو إهتمامات غبية .. يكون التعظيم والإجلال له ..
وتلزم أنت بالتنازل عن كل منطقك علومك خبرتك ..
لتجاري هذه الشاكلة، أولئك الذين أخذوا مواقع أوسع من أماكنهم .. وهذه ربما هي من سمات
الزمن الردئ الذي نعيشه .. ولكنك ملزوم بالمجاملة على حساب قناعاتك ..

القناع السادس ..

_ نوع لايتركك بأمان سواء كنت قريب أو بعيد .. يتحدث عنك غائبا أو حاضرا
ربما حسد وربما بغضاء وضغينه .. هذا نوع تراه دائما أمامك بوجه باسم مريح ..
وللأسف ينتهج أسلوب دموع التماسيح ..

القناع السابع ..

_ نوع يبحث عن مصلحته أينما كانت .. إذا في الشر كان هناك .. واذا في الخير
كان هناك أيضا .. هذا النوع مستعد لتغير قناعاته ومنطقه كما تغير الافعى
جلدها .. فهو يبحث عن طريق وصوله هو فقط ... ومن بعده إلى الجحيم ..

القناع الثامن ..

_ ذوا القربى .. أولئك من تقاسمنا معهم يوما الضحكات .. اللعبات ..
العطايا .. بل ربما تنازلنا عن بعض مانملك .. إيثارا لمن هم ذخر من جور الزمان
وعند الأزمات .. ترى الغالبيه تقول يافكاك .. فتبتسم إبتسامة الملسوع
من جحر قد ظننته يوما مخبأ الأمان ..

القناع التاسع ..

_ نوع ينتمي إلى فئة حديثي النعمه .. يحيط نفسه بمظاهر زاهيه لاتنتهي ..
مع عقدة النقص التي لاتفارقه .. دائم التفاخر التباهي .. بالفراغ فلا رصيد
فكري لديه .. ويحس بقيمتك معه ولا يريد الإعتراف .. ويحس بأنك قد تفوقت
عليه فكرا وتعاملا .. ولكنه خسيس مثير للشفقه فلا يلبث إلا أن يسقطك
في كبوه ليتباهى هو بأنه الافضل بفضل قشوره الهشة تلك ..

،،،

هؤلاء بعض أصحاب الأقنعة الذين لوثوا جزءا من صفحات حياتي ..
وتساقطت أمامي أقنعتهم الواحد تلو الآخر أثناء مشواري معهم ..
ومع كل سقوط قناع .. توئد ضحكة في داخلي .. وينتحر أمل ..
وتموت رغبة صادقة في التواجد بين البشر ..

فقد توهمت يوما بأني صاحبة نظره ثاقبه وأسلوب يلف الفكر
لصالح منطقي أنا ... ولكني وجدت نفسي أني أتعامل ..
بشفافية خرقاء .. وبحسن نوايا .. يوصل الى حد السذاجة ...

للأسف لم أعلم أن النفوس خبثت .. والنوايا سائت .. والمصالح سادت ..
ولم يعد هناك مجال للتعامل بأصاله ...

،،،

ولكن ياترى ماهو الحل .. ؟!

هل التدني والنزول الى مستواهم ...
أعني أولئك أصحاب الأقنعة ... ؟!

أم الإنعزال والإنطواء بعيدا في قوقعة ... ؟!

أم المواجهه والإستمرار على أمل لقاء أولئك الذين لم يعرفوا طريق الأقنعة ... ؟!


حاليا أحيا الحل الثاني .. ليس هروبا .. ولكن ربما عدم رغبه في مزيد
من الخدوش والجروح ..

و للأسف لاتزال تقذف حتى من وراء الحصون ...


زمن غابر .. زمن كريه .. يجعلنا نعرض عن إعادة التجربة ..
لم نعد نستطع المكوث في أماكننا ولا النزول الى أرض المجابهه ..

ياترى ماهو العمل ...
في زمن لاتزال تتساقط فيه الأقنعة ............ ؟!!





بقلم .. إماراتية شحية ..[/align]





ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة أميرة شحية ; 30-10-2008 الساعة 09:15 PM.
رد مع اقتباس