[شذى الريحان]

كان العرس في الماضي قرار سريع دون اخذ راي العروس
بل هو امر يدبر في مجلس الرجال في جلسة واحدة
يقول والد العريس نتشرف بنسبكم فيكون الرد واحداً ومتشابهاً تدل على القبول التام
يتم بعدها اخطار ام العروس لتجهيزها وربما تكون الفتاة تلعب في السكة والطريق فتاخذها والدتها
وتغسلها وتهتم بامرها فإن سألت العروس عن العريس قيل لها من هو وإن لم تسأل
فستعرف ذلك لاحقاً وعادة يكون ثوب العروس فاتح اللون ومطرز وتلبس الذهب او الفضة حسب مهرها
ومقدرة والدها المادية فقد تلبس القلادة الفضية مع بعض الجواهر كاالمرجان وتلبس المعاضد
وهي تشبه الاساور العريضة وتلبس الاساور والخواتم
وكانت لكل عروس تقريبا حكاية وحكاية المثل القائل


لاعادت عليكم العمشاء
لعروس كانت عمشاء (العمش)هو العشى الليلي (بالعامية غباش او نظرها ضعيف في الليل
فأدخلها زوجها بيتها المظلم لم تكن موجودة الكهرباء وذهب زوجها مع اخيه
فحاولت تلمس الدرب ولم تكن تجد غير الظلام وجلست على الارض تتحسس
وجدت خنافس ودواب الارض( يعني حشرات الحمدلله على النعمة في زماننا هذا)
ووجدت صرة قطعة قماش مربوطة باحكام وإذ بها بعض التمرات اليابسة وتناولت زنبيل من السعف
به بعض الدقيق وزير في احدى الزوايا لحفظ الماء
هذا كله اثاث وجهاز العروس
فأخذت المسكينة تتلمس الدرب في بيتها المستقبلي وتحاول التعرف على ارجائه
فنقلتها اقدامها الى سرداب جانبي فسمعت صوتاً وهمساً
فإذا هو صوت زوجها الذي غاب عن ليلته لسبب لاتعرفه وسمعته يقول

(( اكتبها بالعامية))


سمعته يقول اسمعني زين تراها خايفة منك انا شوري ورايي تربط يديها ورجليها وتجرها
فطار صواب المسكينة وتأكدت انها المقصودة بهذا الكلام
وفزعت تنوي الهروب من عش الزوجية البائس
فاستوقفها صوت رغاء بقرة مزعج قادما من نفس السرداب
فتريثت وعادت للمكان وعرفت أن بقرة اخو زوجها
انحشرت في السرداب وأنه طلب من اخيه (عريس العمشاء)هههههههه
أن يفزع ويساعده في استخراجها فحاول ولم يستطع فاقترح عليه مااقترح وما ظنته العروس المسكينة لم يكن متعلق بها
وهذه ليلة العمشاء (ولا عادت ليلة العمشاء)