عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23-09-2011, 09:16 AM
الصورة الرمزية ابن روزه
ابن روزه ابن روزه غير متواجد حالياً
مراقب عام
 






ابن روزه is on a distinguished road
افتراضي من مثل ابن غله@مطلق في نهار الزحمة بالمال يكفي له قبيلة

بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

محمد بن حسن غلة

هذا الرجل من قبيلة بني كنانة من بالحكم قرية العامية في السراة وأكثر سكناه في قرية القُريّعة بتهامة.أشتهر بالكرم ودماثة الخلق فآما الكرم فقد عرفة كل فرد من قبائله والقبائل المجاورة وقد أعطاه الله من سعت المال حتى أصبح ينفق كمن لا يخاف الفقر وقد أحبة وبجلة كل من يعرفه ومن يسمع عنه ومن كرمة الذي يتحدث الناس عنه نورد منها حادثتين التي لازالت عالقة في أذهان أجيال بن غلة وما بعده من جيل والتي تنم عن التقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى وهي
الأولى: في أحد الأزمنة ما قبل العقد السادس من القرن الرابع عشر الهجري تجمع في قريته في تهامة أناس كثير لوجود زراعة في القسم التهامي من المنطقة وكان ذلك في أوقات عيد الأضحى ولم ترضى نفسه الأبية أن يضحي وجيران قريته لا يضحون ولن يوافق أولئك القوم بصدقة تعطى لهم كأضحية ولو كانوا يملكون قيمة الأضحية لما هبطوا من السر وات بعوائلهم إلى تهامة لطلب المعيشة فما كان من بن غلة رحمه الله ألا أن صاح فيهم بقوله من أراد ضحية فعلية أن يأخذ واحدة من الغنم وله في قيمتها حتى يرزقه الله أو يعيد مثلها وكانت العادة المتبعة في تلك الأزمنة أن يأخذ المحتاج من صاحب المال رأس من الغنم كسلف فيشبرها ثم يعيد مثلها فيما بعد وهذا تسهيلا للمعدمين فقد يشتري أحيانا برخص. تجمعوا. أولئك القوم, وقام كلا يأخذ ويشبر ثم يذبح ويطعم أهله وهم في غاية الفرح والسرور.وعندما ذبحوا الأضحية وتأكد منها. ناداهم وأعفاهم جميعا وحرم ما يأخذ شئ مقابل ذلك وأنهم في حل من أقيامها. أنظر آخي القارى سماحة هذا الرجل رحمه الله والذي لو أراد الثراء لأضاف علي أقيامها مبالغ نظير احتياجهم في ذلك الوقت وتأجيل المبلغ ولكن نفسه الأبية لم ترضى إنها النفس التي تريد ما عند الله نحسبه كذلك والله حسيبه وهذه واحدة من كثير من القصص آلتي تدور حول كرمة وقد أمتدحه الشاعر المفضلى عطية الزيادى رحمه الله بقصيدة نقتطف منها هذين البيتين

هذا ابن غلة طوال الهجرة والمدّ ليْح
يا ليت عمرة ثلاث مية سنة ما يشيب

الثانية: كانت إحدى زوجاته من قبيلة بالخزمر من زهران وعندما رزقه الله بولد منها أراد ختانه فذهب إلى أخواله يشعرهم بذلك. فما كان منهم إلا إن قالوا له سوف نحضر جميعنا فأستعد لذلك. وكانت العادة أن يحضر الأخوال إذا كان المختتن كبير في السن حتى يتغنى بالقيفان ويمدح أخواله ويعطى كسوة أمام الجمهور. أما إذا كان في الأسابيع الأولى من ولادته فلا يهتم أحدا بذلك, فرحب بهم بن غلة, وعاد إلى قبيلة بنى كنانة وطلب منهم الحضور جميعا لاستقبال الضيوف وا لترحيب بهم. حضرت القبيلتين في اليوم المقرر وكان ذلك في بداية العقد السادس من القرن الماضي وكان يوما مشهودا حيث اجتمع الضيوف و المضيفين في صعيد واحد. أكرم القبيلتين ولم يطلب المساعدة من أحد
والذي لازال في أذهانهم تلك الصحون الكبيرة الذي وضع فوقها أكثر مما فيها وقال شهود العيان آنذاك أن الصبيان الذين تتراوح أعمارهم من السادسة إلى العاشرة يأكلون وهم واقفين. قد يقول قائل إنها مبالغه ولكنها والله هي الحقيقة لقد تحدث بها كثيرا من الناس فقبيلتين اجتمعت في وقت واحد عند شخص واحد ليس بالأمر السهل قبل أكثر من ستين عاما وكانت ولازالت حديث الناس وهم يشاهدون تلك الجموع في ذالك الوادي يرددون قصائد الشعار, وقد أمتدحه كثير من الشعار ومنهم احمد الحرفي من قبيلة ولد سعدي يقول فيها

قلهم كيف يوم ترضون غيظة محمد بن حسن
جالبة دونكم والصحن وامعابرة في كل هيّه
وان بليتم في العمال قال الدراهم في الوجود
مطلق في نهار الزحمة بالمال يكفي له قبيلة

هذا ه القصيدتين رواها الأخ حسن بن أحمد من بالحكم رحمه الله ووعدني أن يمدني بقصائد أخرى مع مناسباتها عن بن غلة ولكن القدر لم يمهله وهذا قليل من كثير علما أن هناك مقطع من قصيدة قالها الشاعر صفوان من فخذ بني سليم وذلك في أوائل العقد السابع من القرن الهجري الماضي وهي قصديه طويلة اخترنا منها بعض الآبيات المناسبة للمقال يقول

يقلون صفوان والله ما نختم له
لجل إن صفوان ما هو مثل بن غله

وقد توفى بن غلة رحمه الله في سنة 1393هـ عن عمر يناهز الخامسة والسبعين وقد أخذ تاريخ وفاته من ابنه بادي محمد بن غلة والله من والله القصد

تعريفات: غيظة - هو الزعل - جَالبه: يعني المواشي التي يذبحها للضيفان دون قريته- الهيّة – بمعني القتال – العمال بمعني لو جاكم طلب من قبل أمير زهران فسوف يدفع المبالغ المطلوبة


بقلم المؤرخ الكبير الاستاذ قينان الزهراني

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس