[نسيم السروات]

في يوم الأحد الماضي الموافق 6/10/1432هـ كانت أول مباشرة لأعضاء ومنسوبات عدداً من كليات البنات بالرياض

في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في مبانيها الجديدة بحي النرجس على طريق المطار كان يوم سعيد تغمر الفرحة

الجميع بمناسبة العمل في المباني الجديدة فقد كان الاستعداد للرحيل من 1/ شعبان وحتى أخر يوم عملنا فيه بشهر رمضان

قبل إجازة عيد الفطر المبارك فقد قمنا بتجهيز جميع ملفاتنا وأدواتنا في كراتين وقامت شركات النقل المكلفة من الجامعة

بنقلها إلى المقر الجديد في أخر اسبوع من رمضان .

والجدير بالذكر أن هناك أمور سعدنا بها وفرحنا ولكن في بعض الأحيان لا تكون الفرحة كاملة بكل أسف فهناك أمور

إجابية تفرح وهناك أمور سلبية تكدر صفو هذه الفرحة وتنقص منها .


فمن الأمور الإجابية المفرحة :

فخامة المباني وجمالها وتزويدها بكل ما وصلت إليه التكنلوجيا الحديثة والمتقدمة في مجال التعليم ووسائله المختلفة

والتكييف والإضاءات الراقية في كل مكان والتصاميم الرائعة التي تعد من أحدث طراز معماري في كل شئ بالجامعة

وجمال المداخل والبوابات الفخمة حيث لكل مجموعو من المرافق خصص لهم بوابة تخصهم وأطلق أسم محطة على كل

موقف تقف فيه الحافلات أو السيارات ولأن هناك قطار مرتفع يتنقل بين المباني لتسهيل عملية الأنتقال بين محطة واخرى

ومرفق وأخر وسميت كل محطة بحرف (A) ورقم بهذا الشكل : (A1 ) ، (A2 ) وهكذا لعدة أرقام أخرى

بالإضافة إلى سعة الشوارع وتزيينها بأشجار النخيل والمسطحات الخضراء والنوافير الجميلة أمام المداخل .

نسأل الله تعالى أن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين أبونا ووالدنا الغالي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود

الذي أمر ببناء هذا الصرح الشامخ الذي يعتبر الفريد من نوعه في كل بلاد العالم .

وإليكم بعض من الصور التي تم إلتقاطها من هناك في أول يوم باشرنا فيه .

النوافير التي تزين مدخل بوابة الكليات :


النخيل التي تمت زراعتها بكثرة على طول شوارع الجامعة :



مبنى أحد الكليات (محطة رقم - A5):




الحرم الأكاديمي :




السلالم المتحركة :




الأستقبال في بهو الدور الأرضي :




أحد البوفيهات المستعدة للعمل والمجهزة بكل الأدوات الخاصة بها :



صورة لحاويات النفايات المجهزة لتوزيعها على كل مكان :




المصاعد ( الأسنصيرات ) :




شاشة صغيرة تليفزيونية داخل الأسنصير تعرض صور لتسلية الشخص الصاعد أو النازل مع صوت سيدة مسج مسجل

تعطي معلومات مثل رقم الدور وغير ذلك :




صورة لأحد المكاتب المجهزة :



هذا وهناك العديد من المرافق والخدمات التي لم يتم تصويرها مثل المكتبات والمعامل والمطابخ وكلاسات الطالبات

وغيرها لم أتمكن من تصويرها . ولم تقصر حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين أطال الله بعمرة

وحفظه كل شئ متوفر ولله الحمد والشكر والمنة .

ومن الأمور السلبية :

بما أن خادم الحرمين حفظه الله وأيده بنصرة أمر ببناء هذا الصرح الشامخ الفريد وحدد فترة سنتين فقط لإستلامة

إلا أن الشركة المنفذة لذلك تأخرت في عملها وقد أعطوا فرصة أخرى من شهر صفر الماضي إلى اليوم ولكن هناك بعض

الأشياء لم ينتهي العمل بها وما زال العمال يعملون بها إلى اليوم ، وليست هذه هي المشكلة لأن حجم المشروع وكثرة

مرافقه كان أكبر من ذلك ولكن المشكلة تكمن في إدارة الجامعة وعلى راسها الدكتورة / هدى العميل التي أستعجلت

وأرسلت تعاميم إلى كل الكليات بإخلاء الكليات من مخرج (9) والنقل الفوري إلى المقر الجديد بالجامعة

والتي ما زال العمل والعمال بها في كل مكان.

فقد عانينا من وجود العمال والمهندسين في كل مكان من الجامعة ولم نأخذ راحتنا في العمل وكنا نداوم وما زلنا بعباياتنا

وحجاباتنا ولم نستطع فتح الكراتين وترتيب ملفاتنا وأدواتنا لعدم جاهزية المكان بالكامل وعدم النظافة حيث أن مواد البناء

في كل مكان والأتربة والغبار تغطي كل شئ ومع ذلك نداوم دوام رسمي وليس لدينا أي عمل نقوم به سوى الجلوس

حتى أنتهاء وقت العمل ثم الذهاب إلى البيت :

صورة لرجال أمن وعمال في أحد الممرات وقد تسبب وجودنا أرباك لعملهم وتفاجئوا بنا نأتي قبل أن ينتهوا من

شغلهم فالتوقيت كان خطأ سبب أزدواجية فلا هم يستطيعون مواصلة عملهم ولأ نحن نسطيع أن نعمل في وجوهم :




عاملات نظافة أجنبيات يأدين عملهن في خوف وأرباك وحياء في وجود العمال في الممر المقابل لهن :



وكوووووووووووول هذه السلبيات تهون أمام أمر صدر من مديرة الجامعة هز جميع الموظفات الإداريات وأورق منامهن

وسبب لهن الهلع والتذمر الشديد وأنا واحدة منهن . وهو الأمر الذي يقضي بتغيير وقت الدوام الرسمي الذي كنا معتادين

عليه منذو نشأة كليات البنات وحتى هذا العام والذي هو من الساعة 8 صباحاً وحتى الواحدة والنصف أو الثانية بعد الظهر

واصبح الأن من الساعة 7:30 صباحاً إلى 2:30 ظهراً ، حيث كان لكل عميدة كلية الصلاحية في عمل مناوبة بين

الموظفات داخلية تقضي بخروجهن يومياً في الساعة الواحدة ظهراً ويتناوب عدد بسيط من الموظفات حتى الساعة الثانية

بعد الظهر ،

لم يراعى في هذا القرار الأمور التالية :

* أن الموظفات الأمهات لديهن أطفال مدارس يجب أن لا تخرج من البيت حتى يذهبون إلى مدارسهم جميع ومن الصعب

أن تخرج من البيت لعملها وهم باقي في البيت . وكذلك من الصعب أن تتأخر عليهم حتى قرب العصر خارج البيت

* ولم يراعي أن الموظفة المتزوجة لديها زوج ينتظرها ترجع تسوي له ولعياله الغداء وتلبي احتياجاتهم الأخرى .

* لم يراعي هذه القرار زحمة الشوارع في مدينة الرياض التي لم يوجد لها حل مناسب من سنين طويلة

* هذا الوقت غير مناسب للجامعين لأنهم سوف يخرجون مع التعليم العام في وقت واحد وسوف تكون الزحمة مضاعفه

حيث كان القرار السابق الذي يقضي بدوام التعليم العام من الساعة السابعة والعالي من الساعة الثامنة كان حل مناسب

للتقليل من الزحمة وتخفيفها وكذلك خروج التعليم العام في وقت مبكر والتعليم العالي يتأخر عنه قليل يخفف الزحام

لكن الأن صار ذهاب وإياب الجميع مع الدوائر الحكومية الأخرى في وقت واحد مما سوف يسبب أختناق وأزدحام لا مثيل

له في شوارع الرياض .

* لم يراعي هذا القرار الظالم أن المرأة ليست مثل الرجل وأن عليها إلتزامات منزلية بعد الدوام بخلاف الرجل الذي

يأتي للبيت وينام ويرتاح وهي تكدح وتعمل خارج البيت وداخله .

لقد سمح الديوان العام وهيئة الرقابة بأن يكون الدوام الصباحي لمنسوبي التعليم العالي من الساعة الثامنة صباحاً

وأعطائهم نصف ساعة من أجل حل أزمة الزحام فلماذا مديرة الجامة تأمر بتغيير ذلك وما هو المردود الإجابي من

من وراء هذا القرار الذي أتعب الجميع وأقلق الأمهات الموظفات وسبب لهن ردة فعل سلبية وإحباط شديد .

وقلب الفرحة بالجامعة الجديدة إلى تعاسة وعدم إرتياح .

نأمل من معالي وزير التعليم العالي النظر في وضعنا هذا فنحن غير راضيات به ولن نقبله إلا مرغمات لأنه غير

مدروس وغير مراعي للأمور التي ذكرتها أنفاً ونأمل أن يرجع الأمر مثل ما كان سابقاً .

فليس كل موظفة لديها خدم وحشم ومربين لعيالها وسائقين تستطيع أن تداوم متى ما حبت وترجع مثلما ترغب

فبيوتنا بحاجة لنا مثلما العمل بحاجة لنا أيضاً .

ولكن ما نقول إلا ( حسبنا الله ونعم الوكيل )


أعتذر على الإطالة في الموضوع .

وأشكر الجميع على تحملي ولكم تحياتي وتقديري .

بقلم أختكم / نسيم السروات .