[فواز المالحي]

مع العريكة بأردب حَبْ

كتبه : أحمد محمد المالحي

هذا مثل شعبي انتشر في بداية الستينات الهجرية في بلاد زهران جنوب السعودية لذلك رأيت من الإنصاف أن اتحدث عن معنى هذا المثل ولماذا انطلق ومن هو "العريكة" .
"العريكة" هو أحمد أبن سالم العريكة الزهراني من قرية "العيص" في قبيلة بلخزمر والذي جعلني ان اكتب عن هذا الرجل هو ما ظهر لنا هذه السنة من قيام اخوة لنا من اعيان زهران بتبني تكريم الرواد . لذلك من الضروري ان اتحدث عن الرواد والريادة في أي عمل ما ، تعني الأولوية في هذا العمل ، وتنسب لشخص ما ، وهذا الشخص هو ماذكرته أنفاً فقد كان رحمه الله من الرواد الذي ينبغي على الاخوان لفت النظر إليه اولاً . فأحمد العريكة هو أول رجل سائق لسيارة او ماكان يعرف (بالطرنبيل ) قاد سيارته اللوري 3طن إلى بلاد زهران في بداية الستيانات ، نعود للمثل أطلقه بعض الناس المسافرين من ديارهم إلى ماكان يطلق عليه مجازاً الشام ، يعني مكة و جدة ، طلباً للرزق لكنهم لايملكون مايدفعونه ( كِرى ) _إيجار السيارة من النقود_ وكان ليس لديهم إلا محصولهم الزراعي من " الحنطة " فكان رحمه الله يطلب من كل راكب أردب حَبْ . لذلك يا سادة في لجنة أختيار الرواد ان تكون منصفة ومن اصحاب الخبرة من أعيان ورواد زهران ولهم من الشكر والتقدير .


صورة الكاتب