[الطارقي الحادي عشر]

التقسيم الإداري لمنطقة الباحة والتركيبة السكانية..

تتميز منطقة الباحة بتركيبتها السكانية المتجانسة ، إذ يقطنها ثلاث قبائل رئيسية تُمثل مجتمعة سكان منطقة الباحة وتتفرع كل قبيلة منها إلى عدة فخوذ، وهذه القبائل هي :
قبيلة غامد في جنوب المنطقة وتمتد سراة وتهامة وبادية شرقاً .
قبيلة زهران وتقع شمال المنطقة وتمتد سراة وتهامة حتى منطقة مكة المكرمة .
قبيلة بني عُمَر في غرب المنطقة وتقع في تهامة فقط .
وتتكون منطقة الباحة إدارياً من الباحة العاصمة ، يتبعها ست وفيما يلي نبذة عن التقسيم الإداري للمنطقة :

الباحة :

هي حاضرة المنطقة الإدارية ، وبها مقر الإمارة والإدارات الرئيسية بفروع الوزارات ، وفي مدينة الباحة يقام سوق الخميس والذي ما زال الناس يرتادونه حتى اليوم من السراة وتهامة .
كما يوجد بالباحة العديد من المنتزهات والغابات والتي يفد إليها المصطافون في فصل الصيف للتمتع بالطبيعة الجميلة والمناظر الخلابة ومن أشهر تلك الغابات غابة رغدان ، وغابة شهبة ، وغابة الزرائب ، وفيها شلالان كبيران أحدهما في خيره ويسمى باسم القرية والآخر في بني سار ويسمى ( الخضراء ) ، كما يصل الباحة بمحافظة المخواة في تهامة طريق عقبة (الملك فهد) الذي يعد نموذجا للطرق الحديثة المميزة في المنطقة الجنوبية من المملكة عامة .

محافظة بالجرشي :

نسبة لمدينة بالجرشي والتي ربما يكون أصلها بني الجرشي . والجرشي اسم لشخص ، واختصارا أطلق عليها بالجرشي والمحافظة تطلق نسبة لمدينة بالجرشي وتقع جنوب منطقة الباحة حوالي 25 كيلاً وهي الحاضرة الاقتصادية للمنطقة قديما وحديثا ، وتقع على أرض منبسطة ومعظم أراضيها زراعية ، كانت في فترة زمنية مضت حاضرة المنطقة الإدارية ، وانتقلت منها الإمارة إلى مدينة الباحة لتوسطها المنطقة بصفة عامة ، إلا ان بلجرشي احتفظت بمركزها التجاري لميل أهلها إلى التجارة ووجود سوق السبت الذي كان يعد أشهر أسواق منطقة الباحة قديما ووجود سوق الثلاثاء الحميد في بالشهم .
وتمتازهذه المحافظة بسهولة أرضها ، وكثرة غاباتها ، واحتفاظ جزء من أهلها بمقومات الزراعة ، وبالمحافظة العديد من المنتزهات السياحية منها غابة القمع وبها مشروع تلفريك ( أثرب السياحي ) وغابة موطف والهيجه وغابة السكران وطريق الشفا السياحي الغني بغاباته الكثيفة والمرتبط بوادي الخيطان بطريق عقبه الأبناء وغابة (أم غيث) . كما تشتهر المحافظة بجبالها الشاهقة وأهم تلك الجبال جبل حزنة وجبل أثرب اللذان يعدان من المعالم السياحية ، كما يجري الآن ربط محافظة بلجرشي بمحافظة المخواة بطريق عقبة حزنة (طريق الأمير عبد الله)
ومازال جزء كبير من أهالي هذه المحافظة يحتفظون بنشاطهم الزراعي ، كزراعة الحنطة ( البر) والذرة وخاصة في منطقة بالشهم جنوب المحافظة مما جعل لهذا الجزء طبيعة خاصة بالحفاظ على الأراضي الزراعية والاهتمام بها ، بل إن البناء في الأرض الزراعية يدخل في نطاق العيب ولا يؤذن به إلا في حدود ضيقة جدا للضرورة .

محافظة القرى :

وتقع إلى الشمال من مدينة الباحة وتمتد حتى حدود الباحة مع منطقة مكة المكرمة شمالا في وادي تربة .
وأشهر معالمها سوق الربوع بالأطاولة والذي يرتاده الناس يوم الأربعاء من كل أسبوع ، ومن معالمها السياحية والأثرية : وادي معشوقة ، ووادي بيده ( ويشتهر بإنتاجه الوفير والمميز من الرمان ) ووادي الصدر ، وبعض القلاع الأثرية .

محاقظة المندق :

وتقع إلى الشمال الغربي من مدينة الباحة وبها جبل بيضان أعلى قمة جبل في منطقة الباحة 2400 م تقريبا وحاضرتها مدينة المندق التي تشرف على منحدرات تهامة وتربطها بسهول تهامة عقبة الملك خالد . ويخترقها طريق الباحة السياحي ، وتمتد حتى حدود منطقة الباحة مع منطقة مكة المكرمة في بني مالك .
ومن المعالم السياحية بها سوق المندق الذي كان الناس يرتادونه يوم السبت وبها العديد من الغابات والمنتجعات السياحية أهمها وأجملها غابة عمضان .



محافظة العقيق :

وحاضرتها مدينة العقيق التي تقع شرق مدينة الباحة وتبعد عنها حوالي الأربعين كيلاً ، ويربطها بالباحة طريق معبد . وبها مطار الباحة ، وأنشئ فيها أيضا سد وادي العقيق الذي يمد منطقة الباحة بالمياه عن طريق شبكة تغذي مدينتي الباحة وبالجرشي ، وبها كثير من الهجر التي تشتهر بزراعة النخيل . ونظرا لوجود المطار بها فإنها تسير في خطىً حثيثة لتصبح مدينة عصرية وواجهة حقيقية للمنطقة . وتعد المحافظة بشكل عام أحد الموارد الرئيسية في تزويد المنطقة والمناطق المجاورة بالمواشي نظرا لاعتماد أهلها على الوعي ، وبالمحافظة العديد من المشاريع الصناعية والزراعية .

محافظة المخواة :

وتقع غرب مدينة الباحة ويربطها بالباحة طريق عقبة الملك فهد ، ذلك الطريق الذي يعد إعجازا في إنشائه وشاهدا حضاريا حديثا بطول أربعين كيلا ، يخترق الجبال والوديان ، وترتبط المخواة بمحافظة بالجرشي بعقبة الأمير عبد الله ( حزنة ) . والمخواة حاضرة السهل التهامي وكانت محط القوافل القادمة من تهامة إلى السراة ، وبالعكس ، وبها سوق الأربعاء الذي ما زال حتى يومنا هذا يقم في موعده . كما أنها المركز التجاري أيضا لقربها من مدينة القنفذة التي كانت قديما ميناءا تجاريا . ويطل عليها من الغرب جبلا شدا الأعلى وشدا الأسفل ، ومن الشرق تعانق جبال السراة المنحدرة بشدة نحوها . وتعد محافظة المخواة بجوها المعتدل في الشتاء مشتى منطقة الباحة ، وبالقرب منها وادي الأحسبة الدائم الجريان ، ووادي مليل ، ووادي ضيان ، وتضم هذه المحافظة مزيجا من قبائل بني عمر وغامد وزهران .
وأهم المعالم بها وادي الأحسبة ، وجبلا شدا الأعلى وشدا الأسفل ، وقرية ذي عين الأثرية والتي تعد أحد المعالم السياحية في منظقة الباحة .

محافظة قلوة :

تقع شمال محافظة المخواه في قطاع تهامة وترتبط معها بشبكة طرق معبدة وهي المحافظة السادسة بالمنطقة ، كما أنها ترتبط بمحافظة المندق في السراة بعقبة ( الملك خالد ) ، وحاضرتها هي مدينة قلوه والتي تمتد غربا حتى دوقة ، وتمتاز بخصوبة أرضها وكثرة مواشيها .
وبعد ، فهذا عرض موجز للتركيبة السكانية والتقسيم الإداري للمنطقة وهو ما يقودنا إلى عرض تراث هذه المنطقة ، وبعض المصطلحات العامية ، وكثير من العادات والمهن التي مارسها السكان قديما ، هذا إضافة إلى الإشارة إلى أبرز التجمعات السكانية في المنطقة ، والموارد الاقتصادية المتوفرة فيها .


هذا وتقبلوا خالص التحايا..