عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 29-02-2008, 09:36 PM
الصورة الرمزية هريري
هريري هريري غير متواجد حالياً

شاعر
 






هريري is on a distinguished road
افتراضي نصائح وحكم نادره من تراثنا العربي_1

[align=center]

نصائح وحكم من تراثنا العربي

السلام عليكم ..

.. اذا قرأت واستفدت فلا تهمني الردود مطلقاً ..

حياةُ الشيطان تركُ العلمِ، وروحهُ وجسدهُ الجهلُ، ومعدنهُ في أهل الحقدِ
والقساوةِ، ومثواهُ في أهل الغضبِ، وعيشهُ في المصارمةِ، ورجاؤهُ في
الإصرار على الذنوبِ.

وقال: لا ينبغي للمرء أن يعتمد بعلمه ورأيه ما لم يذاكرهُ ذوو الألباب ولم يجامعوه
عليه. فإنهُ لا يستكملُ علمُ الأشياء بالعقلِ الفرد.

أعدلُ السير أن تقيس الناس بنفسكَ، فلا تأتي إليهم إلا ما ترضى أن يؤتى إليك.
وأنفعُ العقلِ أن تحسنَ المعيشة فيما أوتيت من خيرٍ، وأن لا تكترث من الشر بما لم يصبك.
ومن العلمِ أن تعلم أنك لا تعلمُ بما لا تعلمُ.

ومن أحسنِ ذوي العقولِ عقلاً من أحسن تقدير أمرِ معاشه ومعادهِ تقديراً لا يفسد
عليه واحداً منهما نفادُ الآخر، فإن أعياهُ ذلك رفض الأدنى وأثر عليه الأعظم.
وقال: المؤمنُ بشيء من الأشياء، وإن كان سحراً، خيرٌ ممن لا يؤمنُ بشيء ولا يرجو معاداً.

لا تؤدي التوبةُ أحداً إلى النار، ولا الإصرارُ على الذنوبِ أحداً إلى الجنةِ.
من أفضل البر ثلاث خصالٍ: الصدقُ في الغضبِ، والجودُ في العسرةِ، والعفو عند القدرةِ.


رأسُ الذنوبِ الكذبُ: هو يؤسسُها وهو يتفقدها ويثبتها. ويتلونُ ثلاثة ألوانٍ: بالأمنيةِ،
والجحودِ، والجدلِ، يبدو لصاحبهِ بالأمنية الكاذبة فيما يزينُ لهُ من الشهواتِ فيشجعهُ
عليها بأن ذلك سيخفى. فإذا ظهر عليه قابلهُ بالجحودِ والمكابرةِ، فإن أعياهُ ذلك
ختم بالجدلِ، فخاصم عن الباطل ووضع لهُ الحجج، والتمس به التثبت وكابر بهِ الحق
حتى يكون مسارعاً للضلالةِ ومكابراً بالفواحشِ.


لا يثبتُ دين المرء على حالةٍ واحدةٍ أبداً، ولكنهُ لا يزالُ إما زائداً وإما ناقصاً.
علامات اللئيم من علاماتِ اللئيم المخادعِ أن يكون حسن القولِ، سيء الفعلِ،
بعيد الغضب، قريب الحسد، حمولاً للفحشِ، محازياً بالحقد، متكلفاً للجود، صغير
الخطر، متوسعاً فيما ليس لهُ، ضيقاً فيما يملكُ.

وكان يقالُ: إذا تخالجتك الأمور فاشتغل بأعظمها خطراً، فإن لم تستبن ذلك
فأرجاها دركاً، فإن اشتبه ذلك فأجدرها أن لا يكون له مرجوعٌ حتى تولي فرصته.
الرجال أربعة
وكان يقالُ: الرجالُ أربعةٌ: اثنان تختبرُ ما عندهما بالتجربةِ، واثنان قد كفيت تجربتهما.
فأما اللذانِ تحتاجُ إلى تجربتهما، فإن أحدهما برٌّ كان مع أبرارٍ، والآخر
فاجرٌ كان مع فُجّارٍ، فإنك لا تدري لعل البر منهما إذا خالط الفُجّارَ أن يتبدل
فيصير فاجراً، ولعل الفاجر منهما إذا خالط الأبرار أن يتبدل براً، فيتبدلُ البر
فاجراً، والفاجر براً.
وأما اللذان قد كفيتَ تجربتهما وتبين لك ضوءُ أمرهما، فإن أحدهما فاجرٌ
كان في أبرارٍ، والآخر بر كان في فُجّارٍ.

0000

حكم متفرقة
حق على العاقل أن يتخذ مراتينِ، فينظر من إحداهما في مساوئ
نفسه فيتصاغر بها ويصلح ما استطاع منها، وينظر في الأخرى في
محاسن الناسِ، فيحليهم بها ويأخذ ما استطاع منها.
أحضر خصومةَ الأهل والولدِ والصديق والضعيفِ، واحتج عليهم بالحجج.
لا يوقعنك بلاءٌ خلصتَ منهُ في آخر لعلك لا تخلصُ منهُ.
الورعُ لا يخدعُ، والأريبُ لا يخدعُ.
ومن ورعِ الرجلِ أن لا يقولَ ما لا يعلمُ، ومن الإربِ أن يتشبت فيما يعلمُ.
وكان يقالُ: عمل الرجلِ فيما يعلم أنه خطأ هوى، والهوى آفةُ العفافِ.
وتركهُ العمل بما يعلم أنه صوابٌ تهاونٌ، والتهاونُ آفةُ الدين. وإقدامُهُ
على ما لا يدري أصوابٌ هو أم خطأ جماح، والجماح آفة العقلِ.
وكان يقالُ: وفر من فوقك، ولن لمن دونك، وأحسن مؤاتاة أكفائك.
وليكن آثر ذلك عندك مؤاتاةُ الإخوان، فإن ذلك هو الذي يشهد لك
بأن إجلالك من فوقك ليس بخضوعٍ منك لهم، وأن لينكَ لمن دونك ليس
لالتماسِ خدمتهم.

خمسةٌ غير مغتبطين في خمسة أشياء، يتندمون عليها، الواهنُ المفرطُ
إذا فاته العملُ، والمنقطعُ من إخوانه وصديقهِ إذا نابتهُ النوائبُ، والمستمكنُ
منه عدوهُ لسوء رأيه إذا تذكر عجزهُ، والمفارق للزوجة الصالحة إذا ابتلي
بالطالحةِ، والجريء على الذنوبِ إذا حضرهُ الموتُ.

لا ينفع العقلُ بغير ورعٍ، ولا الحفظُ بغيرِ عقلٍ، ولا شدةُ البطشِ بغير شدة
القلب، ولا الجمالُ بغيرِ حلاوةٍ، ولا الحسبُ بغير أدبٍ، ولا السرورُ بغير
أمنٍ، ولا الغنى بغير جُودٍ، ولا المروءةُ بغير تواضعٍ، ولا الخفض بغير
كفايةٍ، ولا الاجتهادُ بغير توفيقٍ.

أمور هن تبع الأمور
فالمروءاتُ كلها تبعٌ للعقلِ، والرأي تبعٌ للتجربةِ، والغبطةُ تبعٌ لحسنِ
الثناء، والسرورُ تبعٌ للأمنِ، والقرابةُ تبع للمودةِ، والعملُ تبعٌ للقدرِ، والجدةُ تبعٌ للإنفاقِ.

أصلُ العقل التثبتُ، وثمرتهُ السلامة، وأصل الورع القناعةُ، وثمرتهُ الظفرُ،
وأصل التوفيقِ العملُ، وثمرتهُ النجحُ.

لا يذكر الفاجرُ في العقلاء، ولا الكذوبُ في الأعفّاء، ولا الحذولُ في الكرماء،
ولا الكفورُ بشيءٍ من الخيرِ.

لا تؤاخين خباً، ولا تستنصرنً عاجزاً، ولا تستعيننّ كسلاً.
بم يروح المرء عن نفسه
ومن أعظمِ ما يروحُ به المرءُ نفسهُ أن لا يجري لما يهوى وليس كائناً،
ولا لما لا يهوى وهو لا محالة كائنٌ.

لا تفرح بالبطالة
اغتنم من الخير ما تعجلت، ومن الأهواء ما سوفت، ومن النصب ما عاد
عليكَ. ولا تفرح بالبطالةِ، ولا تجبن عن العملِ.

ضياع العقل
من استعظم من الدنيا شيئاً فبطر، واستصغر من الدنيا شيئاً فتهاون،
واحتقر من الإثم شيئاً فاجترأ عليه، واغتر بعدوٍ وإن قل فلم يحذره،
فذلك من ضياعِ العقلِ.

ذو العقل لا يستخف بأحد
لا يستخفُ ذو العقلِ بأحدٍ

المصدر :- الأدب الصغير والأدب الكبير لابن المقفع

يتبع ان شا الله

شكراً
[/align]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

---
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس