عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 18-11-2006, 11:59 AM
ابو نضال الدوسي ابو نضال الدوسي غير متواجد حالياً
الإشراف العام
 






ابو نضال الدوسي is on a distinguished road
افتراضي الصحابة والاعلام من زهران الحلقة السادسة

[بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

سعد بن سيل الزهراني

كانت قبيلة جرهم تسكن بمكة ولها سيادة البيت الحرام.وعلى اثر تهدم سد مأرب ورحيل الازد اختارجعثمة الازدى الزهراني مكة ونزل بها هو وعائلته واسمه
جعثمة بن يشكر بن صعب بن دهمان بن نصر بن زهران عند بني الديل بن بكر
وحالفوهم وتصاهرت العائلتين وتم ذلك في أبنائهم وأحفادهم
فهاهو/ عامر بن عمرو ,حفيد جعثمه يتزوج ابنة الحارث الجرهمي وكانت هذه الاسرة الزهرانيه على موعد مع التاريخ ,فلقد هطلت أمطار غزيرة وسيول ,دخلت على الكعبة فهدمتها فقام لها (عامر الزهراني) فبناها فسمي بــ(الجادر)وسمي ولده.
وتثبت هذه العائلة فروسيتها وعلو شأنها وتنجب الابطال ,ولعل حفيد حفيد عامر هذا كان أشهر من نار على علم واسمه (خير بن حماله)ويعرف
بـ(سعد بن سيل) اما سبب تسمية سيل والد سعد فقدسمي باسم جبل عالي اسمه سيل وذلك لطوله كان فارساً شديد البأس نظمت فيه المدائح , وكان له ابنة اسمها (فاطمة)وكان لها ايضاً موعد مع التاريخ ..
فهاهو/ أحد أجداد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم - واسمه (كلاب بن مره بن كعب القرشي ) يطلب الزواج من سعد بن سيل الزهراني في ابنته (فاطمه) فيقبل سعد ويزوجه , كيف لا وهو سيد قريش ..
وقصة زواجه طويله وممتعه في سردها التاريخي , وخلاصتها أن كلاب كان في أحد أسفاره فلقي شيخ كبير أعشى البصر ذو علم وبصيره تبادل معه الحديث فوجد أنه يعرف جده ومن علامة ذلك أنه سأله عن غرة بيضاء كانت بأبائه وأجداده فأخبره أنه أيضاً به غره (نور يشرق بين عينيه) عندها قال له الشيخ: تزوج أطهر النساء ذات الدال والحياء بنت فارس الهيجاء ,الفتاة الناعمه الدهثمه الحازمه التي تدعى فاطمه ,قال كلاب: ومن هي ,قال: لم أرها ولكن بلغها علمي ,هي بنت سعد بن سيل ذي القواطع والأسل فملك تفكيره خطبة تلك الفتاة التى ذكرت له وقال فيها 0000 أَفاطِمَ هَلْ مالـيِ لـقـيتُـك مَـرَّةً======== وهل يَجْمَعُ الدَّانينَ صَيْفٌ ومَرْبَـعُ
سأَبغيك في الأَرض العَريضة جاهداً========= فأَيأَس أَو أَعْطَى الذي فيه أَطمَـعُ
وكما ذكرنا تزوجها وأنجبت له ولدين (زهرة ,وقصي)
وبنتاً اسمها (نُعم)..


ومن المدائح التي قيلت في سعد بن سيل الزهراني يقول أبو دُوَاد الإياديّ:
ما أرَى في النَّاس طُرّاً رَجُلاً ======حَضَر البأَسَ كسَعد بن سَيَلْ

فارسٌ أَضْبط فيه عُـسْـرةٌ ======= وإذا ما وَاقفَ القرْن نَـزَلْ
وتَراه يَطْرُدُ الخَـيْلَ كَـمَـا ========= يَطْرُدُ الحرُّ القَطامِيُّ الحَجَلْ
وكان سعد أول من "حَلَّى" السُّيوف بالفضَّة والذَّهب، وكان أهدى إلى كلاب مع ابنته "فاطمة" سيفين مُحلَّيين، فجُعلا في خِزانة الكعبة.



المصادر0 المنمق للبغدادي00 الايناس00 السيرة النبوية
رد مع اقتباس