عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-10-2007, 08:49 AM
أخوالبشيري أخوالبشيري غير متواجد حالياً
 






أخوالبشيري is on a distinguished road
افتراضي قصة قصيدة (أعاني ) للعشماوي....

[

--------------------------------------------------------------------------------

هي قصيدة رائعة من روائع الشاعر الدكتور - عبدالرحمن العشماوي كتبها عام 1392 هجري
وقد لحنها وأنشدها الأستاذ سمير البشيري.. وقد حصل الأستاذ سمير البشيري عليها بعد إذن الشاعر (نفسه )
الدكتور-عبدالرحمن العشماوي عن طريق إبنه أسامه بن عبدالرحمن العشماوي وأنشدت لأول مرة
في مهرجان التربية الثالث و من ثم في رأس الخيمة و
كذلك في هاملتون بكندا في عيد الأضحى 1425 - المهم ماهي
قصة هذه القصيدة .. أولا إليكم كلماتها ثم نذكر قصتها.......
أعاني بالفراق أسى
وأذكركم صباح مسى
وبي من لوعة الاشواق
ماهد المنى وقسى
ولي أملاً يماطلني
تعلم منكك واقتبسا
نظرت بعين محترسٍ
وقد يكبو من احترسا
أيمضي العمر مانطق َ
الرضى يوماًولاهمسا
ولم نفرح من اللقيا
سوى بلعل أوبعسى
أنيئس من سعادتنا
ونحن نلوم من يئسا
فكم من زورقٍ لعبت
به الأمواج ثم رسى
إذامازرتني أملاً
فزر ألماًوزر قبسا
[/COLOR]
وإليكم القصة..

كما وردت في جريدة الجزيرة الأحد 28\3\1423-
(في زاوية دفق قلم)
بين حمد القاضي وابن السروات
عبدالرحمن صالح العشماوي
(ابن السروات كان الأسم الذي يكتب به العشماوي قصائده)
«ابن السروات» فتى رحل به طموحه من مسقط رأسه إلى «الرياض»، بدأ منذ صغره مع الكتب، وحفظ قَدْراً لا بأس به من الشعر، كان مع شقيقه وأخواتهما الأربع أيتاماً تظللهم أجنحة الحب الكبير، والمودَّة، والعطف، والحنان من والدتهم التي لم تتجاوز الخامسة والعشرين من العمر حينما توفي والدهم رحمه الله وتركهم مع أمهم كأفراخ القَطا، لم يكن سهلاً على «ابن السروات» في ذلك الوقت عام 1392هجري(أي قبل 34 سنة)، أنْ يرحل إلى الرياض تاركاً وراءه أمَّه الحبيبة وإخوته الصغار، ولكنَّ الرغبة في طلب العلم، والشغف بمواصلة الدراسة لم يدعا مجالاً للتردُّد في نفسه، ولا في نفس والدته، ولا في نفسي جده وجدته لأمه رحمهما الله إنَّ حبهم الكبير للفتى، ومعرفتَهم بحبه الجارف لطلب العلم، وما رأوه من علامات الموهبة الشعرية الواضحة كلُّ ذلك جعلهم يقولون: نعم.. لك أن تسافر إلى الرياض أيها الحبيب.
وسافر «ابن السروات»، سافر به خاله العزيز بَرَّاً، في رحلةٍ استغرفت يوماً وبعض يوم
من قريته (قرية عراء إحد ى قرى قبيلة غامد -بمنطقة الباحة) إلى مدينة الرياض..
كلُّ شيء يلوح له يذكِّره بأمِّه وإخوته وجدَّيه وخالاته وقريته الوادعة.. الشمس حين تنشر أنوارها تذكِّره بهم، وحين تبدو محمرَّة الوجه على جسر الغروب تذكِّره بهم، الهلال حين يلوح في مطلع الشهر «كالعرجون القديم» يفتح أمام الفتى صفحة مشحونة بذكريات القرية، وحين يكتمل بدراً ساطعاً في كبد السماء يحمله كزورق يخوض لجَّة الليل ليلقي به على قمَّة حمى بني ظبيان في قرية عراء.
صوت المؤذن «ابن ماجد» مؤذِّن الرياض الشهير يبعث في نفسه شعوراً لا يمكن وصفه، ويحمله إلى منزله الصغير حينما كان يستمع مع أمه وإخوته إلى أذان المغرب من الرياض قبل غروب الشمس «في عراء».
«ابن السروات» التحق بكلية اللغة العربية، كان سعيداً بأجواء الكلية العلمية، وكيف لا يسعد وهو الآن طالب جامعي يجلس أمام د. عبدالرحمن رأفت الباشا ود. عبدالقدوس أبو صالح، ود. محمد محمد حسين، ود. محمد بن سعد بن حسين، ود. بدوي طبانة، ود. محمد رجب البيومي، ود. محمد المفدَّى، وغيرهم من الأستاذة الفضلاء..إنه الآن يقرأ - يومياً - جريدة الجزيرة - والرياض - والدعوة.. ها هو ذا يرى يوم الاثنين الملحق الأدبي لجريدة الجزيرة، إنه ملحقٌ حافل بالقصائد والخواطر والمقالات النقدية.. ملحقٌ جميل أنيق يشرف عليه أديب شاب اسمه «حمد بن عبدالله القاضي».
«ابن السروات» شاعرٌ في بدايات رحلته الشعرية، ألقى قصيدةً في حفل أقيم في قاعة كلية الشريعة بالرياض فنالت إعجاب الحضور.. إنه الآن(في ذلك الوقت) يجهِّز مقطوعة ليبعث بها إلى ملحق الجزيرة، مقطوعة صغيرة مطلعها:
أعاني بالفراق أسى
وأذكركم صباحَ مَسَا..إلى آخر القصيدة

القصيدة - بعد أسبوع - من إرسالها تحتل مكاناً بارزاً من الصفحة تحت عنوان «لوعة» للشاعر «ابن السروات»،
وبعدها رسالة رقيقة من المشرف على الملحق «حمد القاضي» يشكر فيها الشاعر ويشجعه على إرسال قصائده.
بعث الشاعر بعد ذلك بقصائده، ولكنه أرسلها باسمه الصريح (عبدالرحمن العشماوي) بعد أن اطمأنَّ إلى مستواها...
سبق للشاعر أن نشر قبل ذلك في جريدة الدعوة.. وها هو ذا يبني علاقة مودة ومحبة مع حمد القاضي الأديب المحب للأدب الأصيل، والمشجِّع للمواهب الجديدة..هكذا - أيها الأحبة - بدأت العلاقة الأخوية الراسخة بين حمد القاضي و«ابن السروات - عبدالرحمن العشماوي»
فما رأيكم؟

التعديل الأخير تم بواسطة أخوالبشيري ; 06-10-2007 الساعة 09:11 AM.