عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-09-2006, 10:31 PM
الصورة الرمزية تأبط شراَ
تأبط شراَ تأبط شراَ غير متواجد حالياً
 






تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي الشعر الجاهلي / لبيد بن ربيعة

نبذة عن الشاعر

لَبيد بن ربيعة العامِري
? - 41 هـ / ? - 661 م
لبيد بن ربيعة بن مالك أبو عقيل العامري.
أحد الشعراء الفرسان الأشراف في الجاهلية. من أهل عالية نجد. أدرك الإسلام، ووفد على النبي (صلى الله عليه وسلم).
يعد من الصحابة، ومن المؤلفة قلوبهم. وترك الشعر فلم يقل في الإسلام إلا بيتاً واحداً. وسكن الكوفة وعاش عمراً طويلاً. وهو أحد أصحاب المعلقات


[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/13.gif" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أبْكي أبا الحَزَّازِ يَوْمَ مَقَامَة
أبْكي أبا الحَزَّازِ يَوْمَ مَقَامَة ٍ=لمُنَاخِ أضيافٍ ومأوى مُقْتِرِ
والحيِّ إذْ بكرَ الشتاءُ عليهمُ=وعدتْ شآمية ٌ بيومٍ مقمرِ
وتقنعَ الأبرامُ في حجراتهِمْ=وتَجَزَّأ الأيْسارُ كلَّ مُشَهَّرِ
ألفَيْتَ أربَدَ يُستَضاءُ بوَجْهِهِ=كالبدرِ، غيرَ مقتّرٍ مُستأثرِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/17.gif" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَتَيْتُ أبا هندٍ بهندٍ ومالكاً
أَتَيْتُ أبا هندٍ بهندٍ ومالكاً=بأسماءَ، إنِّي مِنْ حُماة ِ الحَقائِقِ
دَعَتني وفاضَتْ عَينُها بخَدُورَة ٍ=فجئتُ غِشاشاً إذْ دعتْ أُمُّ طارِقِ
وأعدَدْتُ مأثُوراً قَليلاً حُشورُهُ=شَديدَ العِمادِ يَنْتَحي للطَّرائِقِ
وأخْلَقَ محموداً نَجيحاً رَجيعُه=وأسْمَرَ مَرْهُوباً كريمَ المآزِقِ
وخَلَّفْتُ ثَمَّ عامِراً وابنَ عامِرٍ= وعَمْراً وما مِنّي بَديلٌ بعاتِقِ
وَمِنّي على السُّبّاقِ فَضْلٌ ونعمة ٌ=كما نعش الدَّكداك صوبُ البوارِقِ
و قلتُ لعمري كيفَ يُترَكُ مرثَدٌ=وعمرٌ ويَسري مالُنا في الأفارقِ
فلَوْلا احتِيالي في الأمُورِ ومِرَّتي=لَبِيعَ سُبِيٌّ بالشَّويِّ النّوافِقِ
فذاكَ دِفاعٌ عَنْ ذِمارِ أبِيكُمُ=إذا خرَقَ السِّرْبالَ حدُّ المَرَافِقِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/13.gif" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أتَيْناكَ يا خَيرَ البرِيّة ِ كُلِّهَا
أتَيْناكَ يا خَيرَ البرِيّة ِ كُلِّهَا=لتَرْحَمَنا مِمّا لَقِينا منَ الأزْلِ
أتَيْنَاكَ والعَذْراءُ يَدْمَى لَبَانُها=وقد ذهلتْ أمُّ الصّبيِّ عنِ الطّفْلِ
وألقَى تَكنّيهِ الشّجاعُ استِكانَة ً=منَ الجُوعِ صُمْتاً لا يُمِرُّ وَلا يُحلي
ولا شيءَ مِمّا يأكلُ الناسُ عندنَا=سِوَى العِلْهزِ العاميِّ والعَبْهَرَ
وَلَيسَ لَنا إلاَّ إلَيكَ فِرَارُنَا=وَأينَ يَفِرُّ النَاسُ إلاَّ إلى الرُّسْلِ
فإن تَدْعُ بالسّقْيا وبالعَفْوِ تُرْسلِ الـ=سماءُ لَنا والأمرُ يبقى على الأصْلِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/13.gif" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أرَى النّفسَ لَجّتْ في رَجاءٍ مُكذِّبِ
أرَى النّفسَ لَجّتْ في رَجاءٍ مُكذِّبِ=وقد جرّبتْ لوْ تقتدي بالمجربِ
وكائنْ رأيتُ مِنْ ملوكٍ وسوقة ٍ=وَصاحَبْتُ مِن وَفدٍ كرامٍ ومَوكِبِ
وسانَيْتُ مِن ذي بَهْجَة ٍ ورَقَيْتُهُ=عليهِ السّموطُ عابسٍ متغضّبِ
وفارَقْتُهُ والوُدُّ بَيني وبَينَهُ=بحسنِ الثناءِ منْ وراءِ المغيّبِ
وَأبّنْتُ مِنْ فَقْدِ ابنِ عَمٍّ وخُلَّة ٍ=وفارَقتُ من عَمٍّ كريمٍ ومن أبِ
فبانُوا ولمْ يحدثْ عليَّ سبيلهُمْ=سوَى أمَلي فيما أمامي ومرغبي
فَأيَّ أوَانٍ لا تَجِئْني مَنِيَّتي=بقَصْدٍ مِنَ المَعْرُوفِ لا أتَعَجَّبِ
فلستُ بركنٍ منْ أَبانٍ وصاحة ٍ=وَلا الخالداتِ مِنْ سُوَاجٍ وغُرَّبِ
قضيتُ لباناتٍ وسليتُ حاجة ً= ونفسُ الفتى رهنٌ بقمرة ِ مؤربِ
وفيتانِ صدقٍ قد غَدوتُ عليهمُ=بِلا دَخِنٍ وَلا رَجيعٍ مُجَنَّبِ
بمجتزفٍ جونٍ كأَنَّ خفاءَهُ=قَرَا حَبَشِيٍّ في السَّرَوْمَطِ مُحْقَبِ
إذا أرْسَلَتْ كَفُّ الوَليدِ كِعامَهُ=يمجُّ سلافاً منْ رحيقٍ معطّبِ
فمَهْما نَغِضْ مِنْهُ فإنَّ ضَمَانَهُ=على طَيّبِ الأرْدانِ غَيرِ مُسَبَّبِ
جميلِ الأَسى فِيما أتى الدهرُ دونَهُ=كريمِ الثَّنا حُلْوِ الشّمائلِ مُعجِبِ
تَرَاهُ رَخيَّ البَالِ إنْ تَلْقَ تَلْقَهُ=كريماً وما يذهبْ بهِ الدهرُ يذهبِ
يشبِّي ثناءً منْ كريمٍ وقولهُ=ألا انعمْ على حسنِ التحية ِ واشربِ
لدنْ أنْ دعا ديكُ الصباحِ بسحرة ٍ=إلى قَدْرِ وِرْدِ الخامِسِ المُتَأوِّبِ
من المُسْبِلينَ الرَّيْطَ لَذٍّ كأنَّمَا=تشرَّبَ ضاحي جلدِه لونَ مذهبِ
وعانٍ فككتُ الكبلَ عنه، وسدفة ٍ=سريتُ، وأصحابي هديتُ بكوكبِ
سريتُ بهمْ حتّى تغيَّبَ نجمهمْ=وقال النَّعُوسُ : نَوَّرَ الصُّبحُ فاذهبِ
فلَمْ أُسْدِ ما أرْعَى وتَبْلٍ رَدَدْتُهُ=وأنجَحْتُ بَعدَ اللّهِ من خيرِ مَطْلَبِ
وَدَعوَة ِ مَرْهُوبٍ أجَبتُ ، وطَعْنَة ٍ=رفعتُ بها أصواتَ نوحٍ مسلَّبِ
وغيثٍ بدكاكٍ يزنُ وهادهُ=نباتٌ كوشي العبقريِّ المخلَّبِ
أَربَّتْ عليهِ كلُّ وطفاءَ جونة =ٍ هَتُوفٍ متى يُنزِفْ لها الوَبلُ تسكُبِ
بذي بَهْجَة ٍ كَنَّ المَقانِبُ صَوْبَهُ
جلاهُ طلوعُ الشمسِ لمّا هبطتهُ=وأشرَفتُ من قُضفانِهِ فوْقَ مَرْقَبِ
وصُحْمٍ صِيامٍ بَينَ صَمْدٍ ورَجْلة ٍ=وبيضٍ تؤامٍ بينَ ميثٍ ومذنبِ
بسرتُ نداهُ لم تسرّبْ وحوشهُ=بغربٍ كجذعِ الهاجريِّ المشذَّبِ
بمطردٍ جلسٍ علتهُ طريقة ٌ=لسَمْكِ عِظامٍ عُرِّضَتْ لمْ تُنَصَّبِ
إذا ما نأى منّي براحٌ نفضتُهُ=وإنْ يدنُ مني الغيبُ ألجمْ فأركبِ
رفيع اللبانِ مطمئنّاً عذارهُ=على خدِّ منحوضِ الغرارينِ صلَّبِ
فلمّا تغشَّى كلَّ ثغرٍ ظلامُهُ=وألْقَتْ يَداً في كافِرٍ مُسْيَ مَغرِبِ
تجافيتُ عنهُ واتقاني عنانُهُ=بشدٍّ منَ التّقريبِ عَجْلانَ مُلهَبِ
رضاكَ فإنْ تضربْ إذا مارَ عطفهُ=يَزِدْكَ وإنْ تَقْنَعْ بذلكَ يَدْأبِ
هَوِيَّ غُدافٍ هَيَّجَتْهُ جَنُوبُهُ=حثيثٍ إلى أذراءِ طلحٍ وتنضبُ
فأصبحَ يذريني إذا ما احتثثتهُ=بأزواج معلولٍ منَ الدّلوٍ معشبِ
وَيَوْمٍ هَوَادي أمْرِهِ لِشَمَالِهِ=يهتكُ أخطالَ الطرافِ المطنّبِ
يُنيخُ المَخاضَ البُرْكَ والشَّمسُ حيَّة ٌ=إذا ذكيتْ نيرانُها لمْ تلهبِ
ذعرتُ قلاصَ الثلجِ تحتَ ظلالهِ=بمَثْنَى الأيادي والمنيحِ المُعَقَّبِ
وناجِيَة ٍ أنْعَلْتُها وابْتَذَلْتُها=إذا ما اسْجَهَرَّ الآلُ في كلّ سَبسَبِ
فَكَلَّفْتُها وَهْماً فآبَتْ رَكِيَّة ً=طليحاً كألْواحِ الغَبيطِ المُذَأأبِ
متى ما أشأ أسْمَعْ عِراراً بِقَفْرَة ٍ=تجيبُ زماراً كاليَراعِ المثقّبِ
وخصْمٍ قيامٍ بالعَراءِ كأنَّهُمْ=قرومٌ غيارى كُلَّ أزْهرَ مُصعبِ
علا المسكَ والدّيباج فوقَ نحورهمْ=فَراشُ المَسيحِ كالجُمانِ المُثَقَّبِ
نَشِينُ صِحَاحَ البِيدِ كُلَّ عَشِيَّة ٍ=بعوجِ السّراء عندَ بابٍ محجبِ
شَهِدتُ فلَمْ تَنْجَحْ كَواذِبُ قوْلهم=لَدَيَّ ولمْ أحفِلْ ثَنا كلِّ مِشْغَبِ
أصدرتهمْ شتّى كأنَّ قسيهُمْ=قرون صوارٍ ساقطٍ متلغّبِ
فإن يُسهِلوا فالسَّهلُ حظّي وَطُرْقتي=وإنْ يحزنوا أركبْ بهم كلَّ مركَبِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/17.gif" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أصْبَحْتُ أمْشي بَعْدَ سَلْمى بن مالكٍ
أصْبَحْتُ أمْشي بَعْدَ سَلْمى بن مالكٍ=وبَعْدَ أبي قَيسٍ وعُرْوَة َ كالأجَبّ
يضجُّ إذا ظلُّ الغُرابِ دَنا لَهُ=حِذاراً على باقي السَّنَاسِنِ والعَصَبْ
وَبَعدَ أبي عمرٍو وذي الفضْلِ عامِرٍ=وبَعدَ المُرَجَّى عُرْوَة َ الخَيرِ للكُرَبْ
وبعدَ طفيلٍ ذي الفعالِ تعلقَتْ=بهِ ذاتُ ظُفْرٍ لا تُوَرَّعُ باللَّجَبْ
وبَعدَ أبي حَيّانَ يَوْمَ حَمُومَة ٍ=أُتِيحَ لَهُ زَأوٌ فأُزْلِقَ عَنْ رَتَبْ
ألَمْ تَرَ فيما يَذكُرُ النَاسُ أنّني=ذكرْتُ أبا لَيلى فأصبَحْتُ ذا أرَبْ
فهوَّنَ ما ألْقَى وإنْ كُنْتُ مُثبتاً=يَقيني بأنْ لا حيَّ يَنجو من العَطَبْ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/11.gif" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أعاذلَ قُومي فاعذلي الآنَ أوْ ذَري
أعاذلَ قُومي فاعذلي الآنَ أوْ ذَري=فلستُ وإنْ أقصرتِ عنّي بمقصرِ
أعاذِلَ لا واللهِ ما منْ سلامة ٍ= وَلَوْ أشفقتْ نَفْسُ الشّحيحِ المُثمِّرِ
أقي العِرْضَ بالمَالِ التِّلادِ وأشْتَري=بهِ الحَمدَ إنَّ الطّالبَ الحمدَ مُشترِي
وكَمْ مُشترٍ من مالِهِ حُسنَ صِيِتهِ=لأيّامِهِ في كُلِّ مَبْدى ً ومَحْضَرِ
أُباهي بهِ الأكفاءَ في كلِّ مَوْطِنٍ=وأقضي فُرُوضَ الصَّالحينَ وَأقْتَرِي
فإمّا تريني اليومَ عندكِ سالِماً=فلستُ بأحْيا مِنْ كلابٍ وجعفرِ
وَلا منْ أبي جزءٍ وجاريْ حمومة ٍ=قَتيلِهِمَا والشّارِبِ المُتَقَطِّرِ
ولا الأحْوَصينِ في لَيالٍ تتابعَا=وَلا صاحبِ البَّراضِ غيرِ المغمَّرِ
وَلا مِنْ رَبيعِ المقترينَ رزئْتُهُ=بذي علقٍ فاقنيْ حياءَكِ واصْبرِي
وقيسِ بنِ جزءٍ يومَ نادى صحابهُ=فعاجُوا عليهِ من سواهمَ ضمَّرِ
طوتْهُ المَنَايَا فوقَ جرداءَ شطبة ٍ=تَدِفُّ دَفيفَ الرَّائحِ المُتَمَطِّرِ
فباتَ وَأسْرَى القَوْمُ آخِرَ لَيلِهِمْ=وما كانَ وقّافاً بدارِ معصّرِ
وبالفُورَة ِ الحَرَّابُ ذو الفَضْلِ عامِرٌ=فَنِعْمَ ضِياءُ الطّارِقِ المُتَنَوِّرِ
ونِعْمَ مُنَاخُ الجارِ حَلَّ بِبَيْتِهِ=إذا ما الكعابُ أصبحتْ لم تسترِ
ومَنْ كانَ أهلَ الجودِ والحزْمِ والندى=عُبَيْدَة ُ والحامي لَدَى كلِّ محْجَرِ
وَسَلْمَى ، وسَلمَى أهلُ جودٍ ونائلٍ=متى يدعُ مولاهُ إلى النصرِ ينصرِ
وبَيْتُ طُفَيْلٍ بالجُنَيْنَة ِ ثاوِياً=وبَيتُ سُهَيْلٍ قد علِمتِ بصَوْءَرِ
فلمْ أرَ يوْماً كانَ أكثرَ باكياً=وحسناءَ قامتْ عن طرافٍ مجوّرِ
تَبُلُّ خُمُوشَ الوَجهِ كلُّ كريمَة ٍ=عَوانٍ وبِكْرٍ تَحْتَ قَرٍّ مُخَدَّرِ
وبالجرِّ مِنْ شرقيِّ حرسٍ مُحاربٌ=شُجاعٌ وذو عَقْدٍ منَ القَوْمِ مُحتَرِ
شهابُ حُروُبٍ لا تَزالُ جِيادُهُ=عَصائبَ رهْواً كالقَطا المُتَبَكِّرِ
وصاحبُ ملحوبٍ فجعنَا بيومهِ=وعندَ الرّداعِ بيتُ آخرَ كوثرِ
أُولئِكَ فابكي لا أبَا لَكِ وانْدُبي=أبَا حازِمٍ في كُلِّ يَوْمٍ مُذَكَّرِ
فشَيَّعَهُمْ حَمْدٌ وزانَتْ قُبورَهُمْ=سرارة ُ ريحانٍ بقاعٍ منوّرِ
وشمطَ بني ماءِ السماءِ ومردَهُمْ=فهَل بَعْدَهُمْ مِنْ خالدٍ أوْ مُعَمَّرِ
وَمَنْ فادَ مِن إخوانِهِمْ وبَنيهِمِ=كهولٌ وشبّانٌ كجنّة ِ عبقرِ
مَضَوْا سَلَفاً قَصْدُ السّبيلِ عَلَيهِمِ=بهيٌّ منَ السّلاّفِ ليسَ بحيدرِ
فكائِنْ رَأيْتُ مِنْ بَهاءٍ ومَنْظَرٍ=ومفتحِ قيدٍ للأسيرِ المكفّرِ
وكائنْ رأيْتُ منْ ملوكٍ وسوقَة ٍ=وراحلة ٍ شدّتْ برحْلٍ محبّرِ
وأفنى بَناتُ الدّهرِ أرْبابَ ناعطٍ=بمُسْتَمَعٍ دونَ السّماء ومَنْظَرِ
وبالحارِثِ الحرابِ فجعنَ قومَهُ=ولَوْ هاجَهُمْ جاءُوا بنَصْرٍ مُؤزَّرِ
وأهلَكْنَ يوماً ربَّ كندَة َ وابنهُ=وربَّ مَعَدٍّ بينَ خَبْتٍ وعَرْعَرِ
وأعوَصْنَ بالدُّوميّ من رَأسِ حِصْنِهِ=وأنزلْنَ بالأسبابِ ربَّ المشقرِ
وأخلَفْنَ قُسّاً ليتني ولوَ أنّني=وأعْيا على لُقْمَانَ حُكْمُ التّدَبُّرِ
فإنْ تسألِينا فيمَ نحنُ فإنّنَا=عَصافيرُ مِنْ هذا الأنامِ المُسَحَّرِ
عَبيدٌ لحيّ حِمْيَرٍ إنْ تَمَلّكُوا=وتَظلِمُنا عُمّالُ كسْرَى وقَيصرِ
وَنَحْنُ وَهُمْ ملكٌ لحِميرَ عَنْوَة ً=وما إنْ لَنا مِنْ سادَة ٍ غير حِميرِ
تبَابِعَة سَبْعُونَ مِنْ قَبلِ تُبَّعٍ=تولّوا جميعاً أزهراً بعدَ أزهَرِ
نَحُلُّ بِلاداً كُلُّهَا حُلَّ قَبْلَنَا=ونَرْجُو الفَلاحَ بَعْدَ عَادٍ وحِمْيرِ
وإنّا وإخواناً لَنا قدْ تتابعُوا=لكالمغتدي والرّائحِ المتهجّرِ
هَلِ النّفْسُ إلاَّ مُتعَة ٌ مُستَعارة ٌ=تُعَارُ فَتأتي رَبَّها فَرْطَ أشهُرِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/21.gif" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أقولُ لصاحِبيَّ بذاتِ غسْلٍ
أقولُ لصاحِبيَّ بذاتِ غسْلٍ=ألِمّا بي على الجدثِ المُقيمِ
لننظُرَ كيفَ سمَّكَ بانياهُ=عَلى حِبَّانَ ذي الحَسَبِ الكريمِ
قَتَلْنَا تِسعة ً بأبي لبينَى=وألْحَقْنَا المواليَ بالصَّمِيمِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/2.gif" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أقْوَى وَعُرِّيَ واسِطٌ فَبَرَامُ
أقْوَى وَعُرِّيَ واسِطٌ فَبَرَامُ=مِنْ أهْلِهِ ، فَصُوَائقٌ فَخِزامُ
فالواديانِ فكلُّ مَغْنًى مِنْهُمُ=وعلى الميَاهِ مَحَاضِرٌ وَخِيامُ
عَهدي بها الإنسَ الجميعَ ، وفيهمُ=قَبْلَ التَّفَرُّقِ مَيْسِرٌ وَنِدَامُ
لا تُنْشَدُ الحُمْرُ الأوَالِفُ فِيهِمُ=إذْ لا تروِّحُ بالعَشيِّ بهامُ
إلاّ فلاءَ الخَيْلِ مِنها مُرْسَلٌ=ومربَّطاتٌ بالفِناءِ صِيامُ
وَجَوَارِنٌ بِيضٌ وكلُّ طِمِرَّة ٍ=يعدُو عليْها، القَرَّتينِ، غُلامُ
ومدفَّع طرقَ النّبوحَ فلم يجدْ=مأوًى ولَم يكُ للمُضِيفِ سَوَامُ
آويتُهُ حتى تكفّتَ حامِداً=وأهلَّ بَعْدَ جُماديينَ حَرامُ
وصَباً غَداة َ إقَامَة ٍ وزَّعْتُها=بِجِفَانِ شِيزَى فَوْقَهُنَّ سَنامُ
وَمَقَامَة ٍ غُلْبِ الرِّقَابِ كَأنَّهُمْ= جِنٌّ لدَى طَرَفِ الحَصِيرِ قِيَامُ
دافَعْتُ خُطَّتَها وكُنْتُ وَلِيَّها=إذ عَيَّ فَصْلَ جوابِهَا الحُكّامُ
ضَارَسْتُهُمْ حتى يَلِينَ شَرِيسُهُمْ=عنِّي، وعِنْدِي للجموحِ لِجامُ
وَبِكُلِّ ذلكَ قَدْ سَعَيْتُ إلى العُلَى=والمرءُ يُحْمَدُ سَعْيُهُ وَيُلامُ
متخصِّرينَ البابَ كلَّ عشيَّة ٍ=غُلْباً مُخَالِطُ فَرْطَهَا أحْلامُ
تلك ابنة ُ السَّعْدِيِّ أضحَتْ تشتَكي=لِتَخُونَ عَهْدِي ، والمَخَانَة ُ ذَامُ
وَلَقَدْ عَلِمْتِ لو انَّ عِلْمَكِ نافعٌ= وسمعْتِ مَا يتحدَّثُ الأقْوامُ
أنّي أُكاثِرُ في النَّدَى إخْوانَهُ=وأعِفُّ عرضِي إنْ ألَمَّ لِمامُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,skyblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/3.gif" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا تَسْألانِ المَرْءَ ماذا يُحَاوِلُ
ألا تَسْألانِ المَرْءَ ماذا يُحَاوِلُ= أنَحْبٌ فيُقضَى أمْ ضَلالٌ وباطِلُ
حبائِلُهُ مبثُوثَة ٌ بسبيلهِ=ويَفْنى إذا ما أخطأتْهُ الحَبَائِلُ
إذا المرءُ أسْرَى ليلة ً ظنَّ أنهُ=قضَى عَمَلاً والمَرْءَ ما عاشَ عامِلُ
فَقُولا لَهُ إنْ كانَ يَقْسِمُ أمْرَهُ=ألَمّا يَعِظْكَ الدَّهرُ، أُمُّكَ هابلُ
فتَعْلمَ أنْ لا أنتَ مُدْرِكُ ما مضَى=وَلا أنتَ ممّا تَحذَرُ النّفسُ وَائِلُ
فإنْ أنتَ لم تَصْدُقْكَ نَفسُكَ فانتسبْ=لَعَلَّكَ تهديكَ القُرُونُ الأوائِلُ
فإنْ لم تَجِدْ مِنْ دونِ عَدْنانَ باقياً=ودونَ معدٍّ فلتزَعْكَ العَوَاذِلُ
أرى الناسَ لا يَدرُونَ ما قَدرُ أمرِهمْ=بلى : كلُّ ذي لُبٍّ إلى اللّهِ وَاسِلُ
ألا كُلُّ شيءٍ ما خَلا اللّهُ باطِلُ=وكلُّ نعيمٍ لا مَحالة َ زائِلُ
وكلُّ أُنَاسٍ سوْفَ تَدخُلُ بَينَهُمْ=دُوَيْهة ٌ تصفَرُّ مِنها الأنَامِلُ
وكلُّ امرىء ٍ يَوْماً سيعلمُ سعيهُ=إذا كُشِّفَتْ عندَ الإلَهِ المَحاصِلُ
ليَبْكِ على النّعْمانِ شَرْبٌ وقَيْنَة ٌ=ومختبطاتٌ كالسّعالي أرامِلُ
لهُ الملكُ في ضاحي معدٍّ وأسلَمَتْ=إلَيهِ العِبادُ كُلُّها ما يُحاوِلُ
إذا مسَّ أسْآرَ الطُّيورِ صَفَتْ لَهُ=مشعشعَة ٌ مِمّا تُعتِّقُ بابِل
عتيقُ سُلافاتٍ سَبَتْها سَفِينَة ٌ=تَكُرُّ عَلَيْها بالمزاجِ النَّياطِلُ
بأشْهَبَ مِنْ أبكارِ مُزْنِ سَحابَة ٍ=وَأرْيِ دَبُورٍ شَارَهُ النّحْلَ عاسِلُ
تَكُرُّعَلَيْهِ لا يُصَرِّدُ شُرْبَهُ=إذا ما انتشَى لم تحتضِرْهُ العَوَاذِلُ
على ما تُرِيهِ الخمرُ إذْ جاشَ بحْرُهُ=وَأوْشَمَ جُودٌ مِنْ نَداهُ وَوَابِلُ
فَيَوْماً عُنَاة ُ في الحَديدِ يَفُكُّهُمْ=ويوماً جِيادٌ مُلْجَماتٌ قَوَافِلُ
علَيْهِنَّ وِلْدانُ الرِّهانِ كأنّهَا=سَعَالٍ وعِقْبانٌ عَلَيهْا الرَّحائِلُ
إذا وضعُوا ألْبَادَها عَنْ مُتَونِهَا=وَقَدْ نَضَحَتْ أعطافُها والكَواهِلُ
يُلاقُونَ مِنْها فَرْطَ حَدٍّ وجُرْأة ٍ=إذا لم تُقَوِّمْ درْأهُنَّ المَسَاحِلُ
ويَوْماً مِنَ الدُّهْمِ الرِّغابِ كأنّها=أشاءٌ دَنا قِنْوانُهُ أوْ مَجادِلُ
لَها حَجَلٌ قَد قَرَّعَتْ مِن رؤُوسِهِ=لهَا فَوْقَهُ مِمّا تحَلَّبُ وَاشِلُ
بذي حُسَمٍ قد عُرِّيَتْ ويَزينُهَا=دِمَاثُ فُليجٍ رَهْوُها فالمَحافِلُ
وأسرَعَ فيها قبلَ ذلِكَ حِقْبَة ً=رُكَاحٌ فجَنْبَا نُقْدَة ٍ فالمَغَاسِلُ
فإنَّ أمرأً يرجُو الفَلاحَ وقد رَأى=سَوَاماً وَحَيّاً بالأفاقة ِ جاهِلُ
غداة َ غَدَوْا مِنْها وآزرَ سرْبَهُمْ=مَواكِبُ تُحْدى بالغَبيطِ وجامِلُ
ويَوْمَ أجازَتْ قُلَّة َ الحَزْنِ منْهُمُ=مَواكِبُ تَعْلُو ذا حُسى ً وقَنابِلُ
على الصَّرصَرَانِيَاتِ في كلَّ رِحْلة ٍ=وسُوُقٌ عِدالٌ لَيسَ فيهنَّ مائِلُ
تُساقُ وأطْفالُ المُصِيفِ كَأنّها=حَوَانٍ على أطْلائِهِنَّ مَطافِلُ
حَقَائِبُهُمْ راحٌ عَتيقٌ ودَرْمَكٌ=وريْطٌ وفاثُورِيّة ٌ وسَلاسِلُ
وَما نسجَتْ أسْراد داود وابنهِ=مضاعفَة ٌ مِنْ نَسْجِهِ إذْ يُقابِلُ
وكانَتْ تُراثاً منْهُما لِمُحَرِّقٍ=طَحُونٌ كأنَّ البَيْضَ فيها الأعابِلُ
إذا ما اجْتَلاها مأزِقٌ وتَزَايَلَتْ=وَأحْكَمَ أضْغَانَ القَتيرِ الغَلائِلُ
أوتْ للشّياحِ واهتدَى لصَليلِها كتائِبُ خُضْرٌ ليسَ فيهنَّ ناكِلُ
كأرْكانِ سَلْمَى إذْ بدتْ وكأنّها=ذُرَى أجَإٍ إذْ لاحَ فيها مُواسِلُ
وبيضٍ تَرَبّتْهَا الهَوَادِجُ جِقبة ً=سَرَائِرُها والمُسْمِعاتُ الرَّوافِلُ
تَرُوحُ إذا رَاحَ الشَّرُوبُ كأنّها=ظِباءٌ شقيقٍ ليسَ فيهنَّ عاطِلُ
يُجاوِبنَ بُحّاً قد أُعيدَتْ وَأسمحَتْ=إذا احتَثَّ بالشِّرْعِ الدِّقاقِ الأناملُ
يقوِّمُ أُولاهُمْ إذا اعوَجَّ سِرْبُهمْ=مَوَاكِبُ وابنُ المُنذرِينَ الحُلاحِلُ
تَظَلُّ رَواياهَمُ تبرضْنَ منعِجاً=ولوْ وردتْهُ وهوَ ريّانُ سائلُ
فَلا قَصَبُ البَطحاءِ نَهْنَهَ وِرْدَهُمْ=بِرِيٍّ وَلا العادِيُّ مِنْهُ العُدامِلُ
ومَا كادَ غُلاَّنُ الشُّرَيْفِ يَسَعْنَهُمْ=بحَلّة ِ يَوْمٍ، والشُّرُوجُ القَوَابِلُ
ومُصْعَدُهمْ كيْ يَقْطعوا بطنَ مَنعِج=فضاقَتْ بهِمْ ذرعاً خزَازٌ وعاقِلُ
فبادَوا فَما أمسَى على الأرْضِ مِنهُمُ=لعمرُكَ إلاَّ أنْ يخبَّرَ سَائِلُ
كأنْ لم يكُنْ بالشِّرْعِ منهُمْ طلائِعٌ=فلَمْ تَرْعَ سَحّاً في الرَّبيعِ القَنابِلُ
وبالرَّسِّ أوْصالٌ كأنَّ زُهاءَها=ذوي الضمرِ لمّا زالَ عَنها القبائِلُ
وغسّانُ ذَلّتْ يوْمَ جِلَّقَ ذلَّة ً=بسيِّدِها والأرْيَحِيُّ المُنازِلُ
رَعى خَرَزاتِ المُلْكِ عشرينَ حِجَّة ً=وعشرينَ، حتى فادَ والشَّيبُ شامِلُ
وأمْسَى كأحْلامِ النِّيامِ نعيمُهُمْ=وأَيُّ نعِيمٍ خِلْتَهُ لا يُزايِلُ
تَرُدُّ عَلَيْهِمْ لَيْلَة ٌ أهْلَكَتْهُمُ=وعامٌ وعامٌ يتبَعُ العامَ قَابِلُ[/poem]


[poem=font="Simplified Arabic,5,orange,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/3.gif" border="outset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألاَ ذَهَبَ المُحافِظُ والمُحامِي
ألاَ ذَهَبَ المُحافِظُ والمُحامِي=وَمَانعُ ضَيْمِنَا يَوْمَ الخِصَامِ
وأيقنتُ التفرُّقَ يومَ قالوا=تُقُسِّمَ مَالُ أرْبَدَ بالسِّهامِ
وأرْبَدُ فارسُ الهَيْجَا إذا ما=تَقَعَّرَتِ المَشاجِرُ بِالْخِيَامِ
تَطِيرُ عَدَائِدُ الأشْرَاكِ شَفْعاً=وَوِتْراً والزَّعَامَة ُ لِلْغُلامِ
كأنَّ هِجانَهَا، مُتَأبِّضَاتٍ=وفي الأقرانِ، أصورَة ُ الرُّعامِ
وقدْ كان المُعصَّبُ يعتفيهَا=وَتُحْبَسُ عِنْدَ غاياتِ الذِّمامِ
على فَقْدِ الحَرِيبِ إذا اعْتَرَاها=وعند الفضْلِ في القحمِ العظامِ
خُبَاسَاتُ الفوارسِ كلَّ يومٍ=إذا لم يُرْجَ رِسْلٌ في السَّوَامِ
إذا ماتَعْزُبُ الأنعامُ راحَتْ=عَلى الأيْتَام والكَلِّ العِيَام
فيحمدُ قدرَ أربدَ مَنْ عَرَاهَا=إذا ما ذُمَّ أربَابُ اللِّحامِ
وجارتُهُ إذا حلَّتْ إليْهِ=لها نَفَلٌ وَحَظٌّ في السَّنَامِ
فإنْ تَقَعُدْ فَمُكْرَمَة ٌ حَصَانٌ=وإن تظعنْ فمحسنة ُ الكلامِ
وإنْ تشرَبْ فنعم أخُو النَّدامى=كريمٌ ماجدٌ حُلْوُ النِّدامِ
وفتيانٍ يَرَوْنَ المجدَ غُنْماً=صَبَرْتَ لحقِّهِم لَيْلَ التَّمامِ
وإنْ بَكَرُوا غَدَوْتَ بمسمعِاتٍ=وأدْكَنَ عاتقٍ جَلْدِ العِصَامِ
له زَبَدٌ على الناجُودِ وَرْدٌ=بماءِ المُزْنِ مِن رِيقِ الغَمَامِ
إذا بَكَرَ النساءُ مُرَدَّفَاتٍ=حواسرَ لا يُجئنَ على الخدامِ
يرينَ عصائِباً يركُضْنَ رهواً=سوابقهنَّ كالرجْل القيامِ
كأنَّ سِرَاعَهَا مُتَوَاتِرَاتٍ=حَمَامٌ باكِرٌ قَبْلَ الحَمَامِ
فَوَاءلُ يَوْمَ ذلك مَنْ أتَاهُ=كما وَألَ المُحِلُّ إلى الحَرَامِ
بضربة ِ فيصلٍ تركتْ رئيساً=على الخدَّينِ ينحطُ غيرَ نامِ
وكُلِّ فريغة ٍ عجلى رَمُوحٍ=كَأنَّ رَشَاشَهَا لَهَبُ الضِّرامِ
تَردُّ المرءَ قَافِلَة ً يَدَاهُ=بعامِلِ صعدَة ٍ والنَّحْرُ دامي
فودِّعْ بالسَّلام أبَا حُزيز=وقَلَّ وداعُ أرْبَدَ بالسلامِ
يفضِّلُهُ شتاءَ الناسِ مجدٌ=إذا قُصِرَ الستورُ على البِرامِ
فَهَلْ نُبِّئتَ عَنْ أخَوَيْنِ دَاما=على الأيّام إلاَّ ابْنَي شَمَامِ
وإلاَّ الفَرْقَدَيْنِ وآلَ نَعْشٍ=خَوَالِدَ ما تَحَدَّثُ بانْهِدَامِ
وكنتَ إمامَنا ولَنا نِظاماً=وكان الجَزْعُ يُحْفَظُ بالنِّظَامِ
وليسَ الناسُ بعدَكَ في نقيرٍ=ولا هُمْ غَيْرُ أصْدَاءٍ وَهَامِ
وإنَّا قَدْ يُرَى ما نَحْنُ فيه=وَنُسْحَرُ بالشرابِ وبالطعامِ
كما سُحِرَتْ بِه إرَمٌ وعَادٌ=فأضْحَوْا مثْلَ أحْلامِ النِّيامِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/18.gif" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألَمْ تُلْمِمْ على الدِّمَنِ الخَوالي
ألَمْ تُلْمِمْ على الدِّمَنِ الخَوالي=لسلْمَى بالمذانِبِ فالقفالِ
فجنبيْ صوْأرٍ فنِعافِ قَوٍّ=خَوَالِدَ ما تَحَدَّثُ بالزَّوَالِ
تحمّلَ أهلُها إلاَّ عراراً=وعزفاً بعدَ أحيْاءٍ حلالِ
وخَيْطاً مِن خَوَاضِبَ مُؤلِفَاتٍ=كأنَّ رئالَها أُرْقُ الإفَالِ
تحمَّلَ أهلُها وأجدَّ فيها=نعاجُ الصَّيْفِ أخبية َ الظِّلالِ
وقفْتُ بهنَّ حتى قالَ صحبي:=جَزِعْتَ وَلَيسَ ذلِكَ بالنَّوَالِ
كأنَّ دمُوعهُ غربَا سُناة ٍ=يُحِيلُونَ السِّجالَ على السِّجالِ
إذا أرْوَوْا بِها زَرْعاً وقَضْباً=أمالُوها على خورٍ طوالِ
تمنَّى أنْ تُلاقيَ آلَ سلْمَى=بخطمة َ، والمُنى طرقُ الضَّلالِ
وَهَلْ يَشتاقُ مِثْلُكَ مِن دِيارٍ=دوارِسَ بينَ تختِمَ والخِلالِ
وكنتُ إذا الهُمومُ تحضَّرتني=وضَنَّتْ خُلَّة ٌ بَعْدَ الوِصَالِ
صَرَمْتُ حِبالَها وصدَدْتُ عَنْها=بناجية ٍ تَجِلُّ عنِ الكَلالِ
عُذافِرَة ٌ تَقَمَّصُ بالرُّدافَى=تخونهَا نزولي وارْتحَالي
كعَقْرِ الهَاجرِيِّ إذا ابتَنَاهُ=بأشباهٍ حُذينَ على مِثالِ
كأخْنَسَ نَاشِطٍ جادَتْ عليَهِ=ببُرقَة ِ وَاحِفٍ إحَدى اللّيالي
أضَلَّ صِوَارَهُ وتَضَيَّفَتْهُ=نَطُوفٌ أمرُها بيَدِ الشَّمَالِ
فَبَاتَ كأنّهُ قاضي نُذُورٍ=يَلُوذُ بغَرْقَدٍ خَضِلٍ وضَالِ
إذا وَكَفَ الغُصُونُ على قَرَاهُ=أدارَ الرَّوْقَ حالاً بَعدَ حالِ
جُنوحَ الهالكيّ على يَديْهِ=مُكِبّاً يَجْتَلي نُقَبَ النِّصَالِ
فَباكَرَهُ معَ الإشْراقِ غُضْفٌ=ضواريها تخبُّ مَعَ الرِّجالِ
فجالَ، ولمْ يجلْ جُبناً، ولكن=تَعَرُّضَ ذي الحَفيظَة ِ للقتالِ
فغادرَ مُلْحماً وعدلْنَ عَنْهُ=وقد خضبَ الفرائصَ من طحالِ
يَشُكُ صِفاحَها بالرَّوْقِ شَزْراً=كَما خرجَ السّرادُ منَ النّقالِ
وولّى تحسرُ الغمراتُ عنهُ=كَما مَرَّ المُراهِنُ ذو الجِلالِ
وولّى عامداً لطياتِ فلجٍ=يُرَاوِحُ بَينَ صَوْنٍ وابْتِذالِ
تَشُقُّ خَمائِلَ الدَّهْنَا يَداهُ=كمَا لَعِبَ المُقامِرُ بالفِيَالِ
وأصْبَحَ يَقتري الحَوْمانَ فَرْداً=كنَصْلِ السَّيفِ حُودثَ بالصقَالِ
أذَلِكَ أمْ عراقيٌّ شَتِيمٌ=أرَنَّ على نَحائِصَ كالمَقَالي
نَفَى جِحْشَانَها بجِمَادِ قَوٍّ=خَليطٌ ما يُلامُ على الزِّيَالِ
وأمْكَنَها مِنَ الصُّلْبَيْنِ حتى=تبينتِ المخاضُ منَ الحيالِ
شُهُورَ الصَّيْفِ واعتَذَرَتْ علَيه=نطافُ الشيّطينِ منَ السّمالِ
وذكرها مناهلَ آجناتٍ=بحاجَة َ لا تنزّحُ بالدَّوالي
وأقبلَها النّجادَ وشيعتهَا=هَوادِيها كأنْضِيَة ِ المُغَالي
لِوِرْدٍ تَقْلِصُ الغِيطَانُ عَنْهُ=يَبُذُّ مَفازَة َ الخِمسِ الكَمالِ
يجدُّ سحيلَهُ ويتيرُ فيهِ=ويُتْبِعُها خِنَافاً في زِمَالِ
كأنَّ سَحيلَهُ شكْوَى رَئِيسٍ=يُحاذِرُ مِن سَرايا واغْتِيالِ
تبكِّيَ شاربٍ أسرَتْ عليهِ=عَتيقُ البابِلِيَّة ِ في القِلالِ
تَذَكَّرَ شَجْوَهُ وتَقاذَفَتْهُ=مشعشعَة ٌ بمغرُوضٍ زُلالِ
إذا اجْتَمَعَتْ وأحوَذَ جانِبَيْها=وأوْرَدَها على عُوجٍ طِوَالِ
رَفَعْنَ سُرَادِقاً في يَوْمِ رِيحٍ=يصفقُ بين ميلٍ واعتدال
فأوردهَا العِراكَ ولم يذدُها=ولم يشفقْ على نغصِ الدِّخالِ
يُفَرِّجُ بالسَّنابِكِ عن شَريبٍ=يروعُ قلوبَ أجوافٍ غِلالِ
يُرَجّعُ في الصُّوَى بمُهضّماتٍ= يَجُبْنَ الصَّدرَ ، من قَصَبِ العَوالي
أصَاحِ تَرَى بَريقاً هَبَّ وَهْناً=كمصْباحِ الشَّعيلَة ِ في الذُّبالِ
أرِقْتُ لهُ وأنجدَ بعدَ هدءٍ=وأصحابي على شُعَبِ الرِّحالِ
يُضيءُ رَبابُهُ في المُزْنِ حُبْشاً=قِيَاماً بالحِرابِ وبالإلالِ
كأنَّ مُصَفَّحاتٍ في ذُرَاهُ=وأنْواحاً علَيْهِنَّ المآلي
فأفرَعَ في الرّبابِ يقودُ بُلْقاً=مجوّفَة ً تذبُّ عنِ السِّخالِ
وأصبَحَ راسِياً برضامِ دَهْرٍ=وسالَ بهِ الخَمائِلُ في الرِّمالِ
وحطَّ وُحُوشَ صاحَة َ من ذُراها=كأنَّ وُعُولَها رُمْكُ الجِمالِ
على الأعراضِ أيْمَنُ جانِبَيْهِ=وأيْسَرَهُ على كُورَيْ أُثَالِ
وأرْدَفَ مُزْنَهُ المِلْحَينِ وَبْلاً=سَريعاً صَوْبُهُ سَرِبَ العزالي
فَباتَ السّيلُ يَركَبُ جانِبَيْهِ=مِنَ البقّارِ كالعَمِدِ الثَّفَالِ
أقولُ، وصَوْبُهُ مِنِّي بعيدٌ=يَحُطُّ الشَّتَّ من قُلَلِ الجِبالِ
سَقَى قَوْمي بني مَجْدٍ، وأسقَى=نُمَيراً والقَبائلَ مِنْ هِلالِ
رعوْهُ مَرْبعاً وتصيَّفُوهُ=بِلا وَبإٍ ، سُمَيَّ ، ولا وَبالِ
هُمُ قَوْمي وقد أنكرْتُ مِنهمْ=شَمائلَ بُدِّلُوها مِن شِمالي
يُغارُ على البَرِيِّ بغَيرِ ظُلْمٍ=ويُفْضَحُ ذو الأمانَة ِ والدَّلالِ
وأسرعَ في الفواحشِ كلُّ طِملٍ=يَجرُّ المُخزِياتِ وَلا يُبَالي
أطَعْتُمْ أمْرَهُ فَتَبِعْتُمُوهُ=ويأتي الغَيَّ مُنْقَطِعَ العِقَالِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/22.gif" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنَّ تَقْوَى رَبِّنَا خَيرُ نَفَلْ
إنَّ تَقْوَى رَبِّنَا خَيرُ نَفَلْ=وبإذْنِ اللّهِ رَيْثي وعَجَلْ
أحمَدُ اللهَ فَلا نِدَّ لَهُ=بيدَيْهِ الخَيرُ ما شاء فَعَلْ
مَنْ هَداهُ سُبُلَ الخَيرِ اهْتَدَى=ناعِمَ البَالِ ومَنْ شاءَ أضَلّ
ورقاقٍ عُصَبٍ ظُلْمانُهُ=كحَزيقِ الحَبَشيِيِّنَ الزُّجَلْ
قَدْ تجاوَزْتُ وتحْتي جَسْرَة ٌ=حَرَجٌ في مِرْفَقَيْها كالفَتَلْ
تسلُبُ الكانِسَ لمْ يُوأرْ بِهَا=شُعْبَة َ السّاقِ إذا الظَلُّ عَقَلْ
وتصُكُّ المَرْوَ لمّا هجَّرَتْ=بنكِيبٍ معرٍ دامي الأظَلْ
وإذا حرَّكْتُ غَرزي أجمرَتْ=أوْ قرَا بي عدوُ جَونٍ قَد أبَلّ
بالغُراباتِ فزرَّافاتِهَا=فبخنْزِيرٍ فَأطرافِ حُبَلْ
يُسْئِدُ السّيرَ عَلَيها راكِبٌرابِطُ الجأشِ على كُلِّ وَجَلْ
حالَفَ الفرقدَ شركاً في السُّرَى=خَلَّة ً باقِيَة ً دُونَ الخلَلْ
اعْقلِي إنْ كُنْتِ لَمّا تَعْقِلي=وَلَقَدْ أفْلَحَ مَنْ كانَ عَقَلْ
إنْ تريْ رأسيَ أمْسَى واضِحاً=سُلِّطَ الشَّيْبُ عليهِ فاشْتَعَلْ
فلقَدْ أُعوِصُ بالخَصْمِ وقَدْ=أملأ الجفنة َ مِن شحمِ القُلَل
وَلَقَدْ تَحْمَدُ لمّا فارَقَتْ=جارَتي، والحَمدُ من خيرِ خَوَلْ
وغُلامٍ أرْسَلَتْهُ أمُّهُ=بِألُوكٍ فبَذَلْنَا مَا سَألْ
أوْ نَهَتْهُ فأتَاهُ رِزْقُهُ=فاشتَوَى ليْلَة َ ريحٍ واجتَمَلْ
مِنْ شواءٍ ليسَ مِنْ عارِضَة ٍ=بيدَيْ كُلِّ هضُومٍ ذي نَزَل
فإذا جُوزيتَ قَرْضاً فاجْزِهِ=إنّما يَجْزي الفَتَى ليسَ الجَمل
أعْمِلِ العِيسَ على عِلاَّتِهَا=إنّما يُنْجِحُ أصحابُ العَمَلْ
وإذا رُمْتَ رَحِيلاً فارْتَحِلْ=واعصِ ما يأمُرُ تَوْصِيمُ الكَسَلْ
واكذِبِ النّفْسَ إذا حَدَّثْتَها=إنَّ صدْقَ النّفسِ يُزري بالأمل
غيرَ أن لا تكذبِنْها في التُّقَى=وَاخْزُها بالبرِّ للّهِ الأجَلّ
واضبطِ اللّيْلِ إذا طالَ السُّرَى=وتَدَجَّى بَعدَ فَوْرٍ واعتَدَلْ
يَرْهَبُ العاجِزُ مِنْ لُجَّتِهِ=فَيُدَعِّي في مَبِيتٍ ومحَلّ
طالَ قَرْنُ الشّمْسِ لمّا طَلَعَتْ= فإذا ما حَضَرَ اللّيلُ اضمَحَلّ
وَأخُو القَفْرَة ِ ماضٍ هَمُّهُ=كُلّما شاءَ، على الأينِ، ارْتحلْ
ومجودٍ مِنْ صُباباتِ الكرَى=عاطِفِ النُّمرُقِ صَدقِ المُبتذَلْ
قالَ هَجِّدْنا فَقَدْ طالَ السُّرَى=وقَدَرْنا إنْ خَنَى دَهْرٍ غَفَلْ
يَتَّقي الأرْضَ بدَفٍّ شَاسِفٍ=وضُلوعٍ تحتَ صُلْبٍ قد نَحَلْ
قَلّمَا عَرَّسَ حَتّى هِجْتُهُ=بالتباشيرِ مِنَ الصُّبْحِ الأُوَلْ
يَلْمَسُ الأحْلاسَ في منزِلِهِ=بيَديْهِ كاليَهُوديِّ المُصَلّ
يتمارَى في الذي قُلْتُ لَهُ=ولَقَدْ يَسْمَعُ قَوْلي حَيَّهَلْ
فورَدْنَا قَبْلَ فُرَّاطِ القَطَا=إنَّ مِنْ وِرْديَ تَغْليسَ النَّهَلْ
طاميَ العَرْمَضِ لا عَهْدَ لَهُ=بأنِيسٍ، بَعدَ حَوْلٍ قد كَمَلْ
فهَرَقْنَا لَهُمَا في داثِرٍ=لَضواحيهِ نَشِيشٌ بالبَلَلْ
راسخُ الدِّمْنِ على أعْضادِهِ=ثَلَمَتْهُ كُلُّ رِيحٍ وسَبَلْ
عافَتَا الماءَ فلمْ نُعطنهمَا=إنّما يُعْطنُ مَنْ يَرْجُو العِللْ
ثُمَّ اصدَرْناهُما في وارِدٍ=صادِرٍ وَهْمٍ صُوَاهُ قَدْ مَثَلْ
ترزُمُ الشّارِفُ مِنْ عِرْفانهِ=كُلَّما لاحَ بنَجْدٍ وَاحتَفَلْ
فَمَضَيْنا فَقَضَيْنا ناجِحاً=مَوْطِناً يُسْألُ عَنْهُ ما فَعَلْ
ولَقَدْ يَعْلَمُ صَحْبي كُلُّهُمْ=بعدانِ السّيفِ صبْري ونَقَلْ
رابِطُ الجأشِ على فَرْجِهِمُ=أعْطِفُ الجَوْنَ بمربوعٍ مِتَلْ
ولَقَدْ أغْدو وما يَعْدَمُني=صاحِبٌ غيرَ طويلِ المُحتبَلْ
ساهِمُ الوَجْهِ شَديدٌ أسْرُهُ=مغبَطُ الحارِكِ مَحبوكُ الكَفَلْ
بأجشِّ الصوتِ يعبُوبٍ إذا=طرقَ الحَيَّ منَ الغَزْوِ صَهَلْ
يَطْرُدُ الزُّجَّ يُباري ظِلَّهُ=بأسِيلٍ كالسِّنانِ المنتخلْ
وعَلاهُ زَبَدُ المَحْضِ كَمَا=زَلَّ عَن ظهرِ الصَّفا ماءُ الوَشلْ
وكَأنِّي مُلْجِمٌ سُوذَانِقاً=أجْدَلِيّاً، كَرُّهُ غَيرُ وَكَلْ
يُغْرِقُ الثَّعْلَبَ في شِرَّتِهِ=صائِبُ الجِذْمَة ِ في غَيرِ فَشَلْ
منْ نَسا النّاشِطِ إذْ ثَوَّرْتهُ=أوْ رَئيسِ الأخدَ رِيّاتِ الأُوَلْ
يَلْمُجُ البارِضَ لَمْجاً في النَّدَى=مِنْ مَرابيعِ رِياضٍ ورِجَلْ
فَهْوَ شَحّاجٌ مُدلُّ سنقٌ=لاحِقُ البطنِ إذا يعدو زملْ
فتدَلَّيْتُ عليهِ قافِلاً=وعلى الأرْضِ غَيَاياتُ الطَّفَلْ
وتأيَّبْتُ عليْهِ ثانِياً=يَتَّقيني بتَليلٍ ذي خُصَلْ
لمْ أقِلْ إلاَّ عَلَيهِ أوْ عَلى=مَرْقَبٍ يَفْرَعُ أطْرَافَ الجَبَلْ
ومَعي حامِيَة ٌ مِنْ جَعْفَرٍ=كُلَّ يومٍ تبتلي ما في الخِلَلْ
وقبيلٌ مِنْ عُقَيلٍ صادِقٌ=كَلُيُوثٍ بَينَ غابٍ وعصَلْ
فَمَتَى يَنقَعْ صُراخٌ صادِقٌ=يُحْلِبوهُ ذاتَ جَرْسٍ وزَجَلْ
فَخمَة ً ذَفراءَ تُرْتَى بالعُرَى=قُرْدَمانياً وتَرْكاً كالبَصَلْ
أحكمَ الجنيُّ منْ عوراتِهَا=كلَّ حِرْباءٍ إذا أُكْرِهَ صَلّ
كُلَّ يَوْمٍ مَنَعوا جامِلَهُمْ=ومُرِنّاتٍ كآرَامِ تُبَلْ
قَدَّموا إذْ قالَ: قَيسٌ قَدِّموا=واحفظوا المجدَ بأطرافِ الأسَلْ
بَينَ إرْقاصٍ وعَدْوٍ صادِقٍ=ثمَّ إقدامٌ إذا النِّكسُ نَكَلْ
فَصَلَقْنا في مُرادٍ صَلْقَة ً=وصُداءٍ، ألحَقَتْهُمْ بالثَّلَلْ
لَيْلَة َ العُرْقُوبِ لَمّا غامَرَتْ=جَعفرٌ، تُدعى ، ورَهطُ ابنِ شَكَلْ
ثُمَّ انْعَمْنا على سَيِّدهِمْ=بَعْدَما أطْلَعَ نَجْداً وأَبَلْ
وَمَقامٍ ضَيِّقٍ فَرَّجْتُهُ=بمقامي ولساني وجدَلْ
لَوْ يقومُ الفِيلُ أوْ فيّالُهُ=زلَّ عنْ مثلِ مقامي وزحَلْ
ولدَى النُّعمانِ مِنّي مَوْطِنٌ=بينَ فاثُورِ أُفاقٍ فالدَّحَلْ
إذْ دَعَتْني عامِرٌ أنْصُرُهَا=فالتَقى الألسُنُ كالنَّبْلِ الدُّوَلْ
فرَمَيْتُ القَوْمَ رِشْقاً صائِباً=ليسَ بالعصلِ ولا بالمقتعلْ
رقمِيّاتٍ عليْها ناهضٌ=تُكْلِحُ الأرْوَقَ منهُمْ والأيَلْ
فانتَضَلْنا، وابنُ سَلمَى قاعِدٌ=كعَتِيقِ الطّيرِ يُغضي ويُجَلّ
والهبانيقُ قيامٌ، معهمْ=كلُّ محجُومٍ إذا صبَّ هَمَلْ
تحسرُ الدّيباجَ عنْ اذرُعِهِمْ=عندَ ذي تاجٍ إذا قالَ فعلْ
فَتَوَلَّوْا فاتِراً مَشْيُهُمُ=كرَوايا الطِّبْعِ همَّتْ بالوحَلْ
فمَتَى أهْلِكْ فَلا أحْفِلُهُ=بَجَلي الآنَ مِنَ العَيشِ بَجَلْ
منْ حياة ٍ قَدْ مَلِلْنا طُولَهَا=وجَديرٌ طُولُ عَيْشٍ أنْ يُمَلّ
وأرَى أرْبَدَ قَدْ فارَقَني=وَمِنَ الأرْزاءِ رُزْءٌ ذو جَلَلْ
مُمْقِرٌ مُرٌّ على أعْدائِهِ=وعلى الأدْنَينَ حُلْوٌ كالعَسَلْ
في قُرُومٍ سادَة ٍ مِنْ قَوْمِهِ=نَظَرَ الدَّهْرُ إلَيهمْ فابْتَهَلْ
فأخي إنْ شَرِبُوا مِنْ خَيرهمْ=وأبُو الحَزَّازِ مِنْ أهلِ النَّفَلْ
يَذْعَرُ البَرْكَ فَقَدْ أفْزَعَهُ=ناهضٌ يَنهَضُ نَهضَ المُختَزَلْ
مُدْمِنٌ يَجْلُو بأطْرَافِ الذُّرَى=دَنَسَ الأسْؤُقِ بالعَضْبِ الأفَلّ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/34.gif" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أُنْبئْتُ أنَّ أبَا حَنِيـ
أُنْبئْتُ أنَّ أبَا حَنِيـ=ـفٍ لا منِي في اللائمينا
أبُنَيَّ هلْ أحْسَسْتَ أعْـ=ـمامِي بني أمِّ البنينا
وأبي الذي كان الأرا=ملُ في الشتاءِ لهُ قطينَا
وَأبُو شُرَيحٍ والمُحَا=مي في المضيقِ إذا لَقينَا
الفتيَة ُ البِيضُ المصَا=لتُ أشءبَعُوا حَزماً ولِينا
ما إنْ رأيتُ ولا سَمعْـ=ـتُ بِمِثْلِهِمْ في العالمينا
لم تبقَ أنفسهمْ وكا=نُوا زِينَة ً للنّاظرِينَا
فلئنْ بعثتُ لهمْ بُغَا=ة ً ما البُغَاة ُ بِوَاجِدِينَا
فَمَكَثْتُ بَعْدَهُمُ وَكُنْـ=تُ بطولِ صُحبتهمْ ضَنينا
ذَرْني وما ملكَتْ يَمِيـ=ـني إنْ رَفَعْتُ بِهِ شؤونا
وافْعَلْ بمالِكَ ما بَدا=لَكَ ، إنْ مُعَاناً أو مُعِينَا
واعْفِفْ عن الجاراتِ وامنَحْـ= ـهُنَّ مَيْسِرَكَ السَّمينا
وابْذُلْ سَنَامَ القِدْرِ=إنَّ سواءَها دُْماً وجُونا
ذا القدرَ إنْ نضِجتْ وعجِّـ=ـلْ قبلهُ ما يشتوينا
إنَّ القُدُورَ لَوَاقِحٌ=يُحْلَبْنَ أمْثَلَ ما رُعِينَا
وإذا دَفَنْتَ أباكَ فَاجـ=ـعـَلْ فَوْقَهُ خَشَباً وطِينا
وَصَفائحاً صُمّاً رَوَا=سيهَا يُسدِّدْنَ الغُضونَا
لِيَقِينَ وَجْهَ المرءِ سَفْـ=ـسَافَ الترابِ ولَنْ يقينا
ثمّ اعتبرْ بِثناءِ رهـ=ـطِكَ ، إذْ ثَوَى جدثاً جنينا
وَتَراجَعُوا غُبْرَ المرا=فِقِ مِنْ أخيهمْ يائِسينا
تلك المكارمُ إن حفظْـ=ـتَ فلن تُرَى أبَداً غَبينا
في رَبْرَبٍ كَنِعَاجِ صَا=رَة َ يبتئسْنَ بمَا لَقينَا
مُتَسَلبَات في مُسُو=ح الشَّعرِ أبكاراً وعُونَا
وحذرتُ بعدَ الموتِ، يوْ=مَ تَشينُ أسْمَاءُ الجَبِينَا[/poem]


[poem=font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/43.gif" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إنّما يحفظُ التّقى الأبرارُ
إنّما يحفظُ التّقى الأبرارُ=وإلى اللهِ يستقرُّ القرارُ
وإلى اللهِ ترجعونَ وعندَ=اللهِ وردُ الأمورِ والإصدارُ
كُلَّ شيءٍ أحصَى كِتاباً وعِلْمَاً=ولديهِ تجلّتِ الأسْرارُ
يومَ أرزاقُ مَنْ يفضّلُ عمٌّ=مُوسَقَاتٌ وحُفَّلٌ أبْكَارُ
فاخراتٌ ضروعُها في ذُراها=وأنَاضَ العَيْدانُ والجَبّارُ
يَوْمَ لا يُدخِلُ المُدارِسَ في الرَّحـ=ـمَة ِ إلاَّ بَراءَة ٌ واعتِذارُ
وحسانٌ أعدَّهُنَّ لأشْها=دٍ وَغفْرُ الّذي هُوَ الغَفّارُ
وَمَقامٌ أكْرِمْ بهِ مِنْ مَقَامٍ=وهَوادٍ وسُنَّة ٌ ومَشَارُ
إنْ يكنْ في الحَياة ِ خَيرٌ فقد أُنْـ=ـظِرْتُ لوْ كانَ يَنْفَعُ الإنْظَارُ
عشتُ دهراً ولا يدومُ على الأيـ=ـامِ إلاَّ يَرَمرَمٌ وتِعَارُ
وكُلافٌ وضلفعٌ وبضيعٌ=والّذي فَوْقَ خُبَّة ٍ، تِيمَارُ
والنجومُ التي تتابعُ بالليـ=ـلِ وفيها ذاتَ اليَمينِ ازْوِرارُ
دائِبٌ مَوْرُها، ويصرِفُها الغَوْ= رُ، كما تعطِفُ الهجانُ الظُّؤَارُ
ثمّ يعمَى إذا خفينَ علينَا=أطِوَالٌ أمْرَاسُها أمْ قِصَارُ
هَلَكَتْ عامِرٌ فلَمْ يَبْقَ منها=برِياضِ الأعرافِ إلاَّ الدّيارُ
غيرُ آلٍ وعنَّة ٍ وعريشٍ=ذَعْذَعَتْها الرّياحُ والأمْطارُ
وأرَى آلَ عامِرٍ وَدَّعُوني=غيرَ قومٍ أفراسهُمْ أمهارُ
واقفيها بكلّ ثغرٍ مخوفٍ=هُم علَيها لعَمْرُ جَدّي نُضَارُ
لمْ يهينوا المولى على حدثِ الدّهْـ=رِ وَلا تجتويهِمْ الأصْهارُ
فعَلى عامِرٍ سلامٌ وحمدٌ=حَيثُ حَلّوا منَ البلادِ وسارُوا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/14.gif" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بَكَتْنَا أرْضُنَا لمَا ظَعَنّا
بَكَتْنَا أرْضُنَا لمَا ظَعَنّا=وحَيَّتنَا سُفَيْرَة ُ والغَيَامُ
محلُّ الحيِّ إذْ أمْسَوْا جميعاً=فأمْسَى اليومَ ليس بِه أنَامُ
أنِفْنَا أنْ تحلَّ بهِ صُدَاءٌ=وَنَهْدٌ بَعْدَما انسلخَ الحَرَامُ
ولو أدْرَكْنَ حيَّ بني جَرِيٍّ=وتيمَ الللاتِ نفِّرَتِ البِهَامُ
بكلِّ طِمِرَّة ٍ وأقَبَّ نَهْدٍ=يَفِلُّ غُرُوبَ قارِحِهِ اللِّجَامُ
وكلِّ مثقّف لدْنٍ وعضبٍ=تذرُّ على مضاربهِ السِّمامُ
يُكَسِّرُ ذابلَ الطَّرْفاءِ عنها=بجَنْبِ سويقَة َ النَّعَمُ الرُّكامُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/7.gif" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بلينا وما تبلى النجومُ الطَّوالِعُ
بلينا وما تبلى النجومُ الطَّوالِعُ=وتَبْقَى الجِبالُ بَعْدَنَا والمَصانِعُ
وقد كنتُ في أكنافِ جارِ مضنّة ٍ=ففارقَني جارٌ بأرْبَدَ نافِعُ
فَلا جَزِعٌ إنْ فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَنا= وكُلُّ فَتى ً يَوْمَاً بهِ الدَّهْرُ فاجِعُ
فَلا أنَا يأتيني طَريفٌ بِفَرْحَة ٍ=وَلا أنا مِمّا أحدَثَ الدَّهرُ جازِعُ
ومَا النّاسُ إلاّ كالدّيارِ وأهْلها=بِها يَوْمَ حَلُّوها وغَدْواً بَلاقِعُ
ومَا المَرْءُ إلاَّ كالشِّهابِ وضَوْئِهِ=يحورُ رَماداً بَعْدَ إذْ هُوَ ساطِعُ
ومَا البِرُّ إلاَّ مُضْمَراتٌ منَ التُّقَى=وَما المَالُ إلاَّ مُعْمَراتٌ وَدائِعُ
ومَا المالُ والأهْلُونَ إلاَّ وَديعَة ٌ=وَلابُدَّ يَوْماً أنْ تُرَدَّ الوَدائِعُ
وَيَمْضُون أرْسَالاً ونَخْلُفُ بَعدهم=كما ضَمَّ أُخرَى التّالياتِ المُشايِعُ
ومَا الناسُ إلاَّ عاملانِ: فَعامِلٌ=يتبِّرُ ما يبني، وآخرُ رافِعُ
فَمِنْهُمْ سَعيدٌ آخِذٌ لنَصِيبِهِ=وَمِنْهُمْ شَقيٌّ بالمَعيشَة ِ قانِعُ
أَليْسَ ورائي، إنْ تراخَتْ مَنيّتي،=لُزُومُ العَصَا تُحْنَى علَيها الأصابعُ
أخبّرُ أخبارَ القرونِ التي مضتْ=أدبٌ كأنّي كُلّما قمتُ راكعُ
فأصبحتُ مثلَ السيفِ غيرَ جفنهُ=تَقَادُمُ عَهْدِ القَينِ والنَّصْلُ قاطعُ
فَلا تبعدنْ إنَّ المَنيَة َ موعدٌ=عَلَيْكَ فَدَانٍ للطُّلُوعِ وطالِعُ
أعاذلَ ما يُدريكِ، إلاَّ تظنيّاً،=إذا ارتحلَ الفتيانُ منْ هوَ راجعُ
تُبَكِّي على إثرِ الشّبابِ الذي مَضَى=ألا إنَّ أخدانَ الشّبابِ الرّعارِعُ
أتجزَعُ مِمّا أحدَثَ الدّهرُ بالفَتى=وأيُّ كَريمٍ لمْ تُصِبْهُ القَوَارِعُ
لَعَمْرُكَ ما تَدري الضَّوَارِبُ بالحصَى=وَلا زاجِراتُ الطّيرِ ما اللّهُ صانِعُ
سَلُوهُنَّ إنْ كَذَّبتموني متى الفتى=يذوقُ المنايا أوْ متى الغيثُ واقِعُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/7.gif" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تَمَنّى ابنَتَايَ أنْ يَعيشَ أبُوهُما
تَمَنّى ابنَتَايَ أنْ يَعيشَ أبُوهُما=وهلْ أنا إلاَّ من ربيعة َ أوْ مضرْ
ونائحتانِ تندبانِ بعاقلٍ=أخا ثقة ٍ لا عينَ منهُ ولا أثرْ
وفي ابنيْ نزارٍ أُسوة ٌ إنْ جزعتُما=وَإنْ تسألاهُمْ تخبرَا فيهِمُ الخبرْ
وفيمنْ سواهُمْ مِنْ مُلوكٍ وسُوقة ٍ=دعائمُ عرشٍ خانَهُ الدهرُ فانققرْ
فَقُوما فَقُولا بالذي قَدْ عَلِمْتُمَا=وَلا تَخْمِشَا وَجْهاً وَلا تحْلِقا شَعَرْ
وقُولا هوَ المرءُ الذي لا خليلَهُ=أضاعَ، وَلا خانَ الصَّديقَ وَلا غَدَرْ
إلى الحَوْلِ ثمَّ اسمُ السّلاَمِ علَيكُما=وَمَنْ يَبْكِ حَوْلاً كاملاً فقدِ اعتذرْ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/7.gif" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حَشودٌ على المِقْرَى إذا البُزْلُ حارَدَتْ
حَشودٌ على المِقْرَى إذا البُزْلُ حارَدَتْ=سريعٌ إلى الدّاعي مُطاعٌ إذا أَمَرْ
وقد كنتُ جَلداً في الحياة ِ مرزّأً=وقد كنتُ أنوي الخيرَ والفضلَ والذُّخَرْ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/7.gif" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حَمِدْتُ اللّهَ، واللّهُ الحَميدُ
حَمِدْتُ اللّهَ، واللّهُ الحَميدُ=وللهِ المؤثلُ والعديدُ
فإنَّ اللّهَ نافِلَة ٌ تُقاهُ=وَلا يَأتالُها إلاَّ سَعِيدُ
ولَستُ كمَا يَقولُ أبو حُفَيْدٍ=وَلا نَدْمانُهُ الرِّخْوُ البَليدُ
فعَمّي ابنُ الحَيَا وأبُو شُرَيْحٍ=وعمّي خالدٌ حزمٌ وجودُ
وجدّي فارسُ الرعشاءِ منهمْ=رئيسٌ لا أسَرُّ وَلا سَنيدُ
وَشارَفَ في قُرَى الأرْيافِ خَالي=وأُعطيَ فوقَ ما يعطَى الوفودُ
وَجَدْتُ أبي رَبيعاً لليَتامَى=وللأضيافِ إذْ حُبَّ الفئيدُ
وخالي خديمٌ وأبو زهيرٍ=وزنباعٌ ومولاهمْ أسيدُ
وقيسٌ رهطُ آل أبي أُسيمٍ=فإنْ قايستَ فانظرْ ما تفيدُ
أُولئِكَ أُسْرَتي فاجْمَعْ إليَهِمْ=فمَا في شُعْبَتَيْكَ لَهُمْ نَدِيدُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/7.gif" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
دَرَسَ المَنَا بمُتَالِعٍ فأبَانِ
دَرَسَ المَنَا بمُتَالِعٍ فأبَانِ=وتقادمتْ بالحبسِ فالسوبَانِ
فنعافِ صارة َ فالقَنانِ كأنَّها=زُرُرٌ يُرجِّعها وليد يمانِ
مُتعودٌ لحنٌ يعيدُ بكفِّهِ=قلمَاً على عُسُبٍ، ذبُلْنَ، وَبانِ
أو مُسْلَمٌ عَمِلَتْ له عُلْوِيَّة ٌ=رصنَتْ ظُهورَ رواجِبٍ وبَنانِ
للحنظلية ِ أصبحتْ آياتُها=يبرقنَ تحتَ كنهبل الغلانِ
خَلَدَتْ ولم يَخْلُدْ بها مَنْ حَلَّها=وتبدَّلتْ خيطاً من الأحدانِ
والخَاذِلاتُ مَعَ الجآذِرِ خِلْفَة ً=والأدُمُ حانية ٌ معَ الغِزلانِ
فصددْتُ عنْ أطلالِهنَّ بجسرة ٍ=عَيْرَانَة ٍ كالعَقْرِ ذِي البُنْيانِ
فقدرتْ للوردِ المغلِّسِ غُدْوة ً=فوردْتُ قبلَ تَبيُّنِ الأوانِ
سُدُماً قديماً عهْدُهُ بأنيسِهِ=من بينِ أصفرَ ناصعٍ ودِفَانِ
فَهَرَقْتُ أذْنِبَة ً على مُتَثَلِّمٍ=خَلقٍ بِمُعْتَدِلٍ منَ الأصْفَانِ
فتَغمَّرَتْ نَفساً وَأدْركَ شَأْوُهَا=عُصَبَ القَطا يَهْوِينَ للأذْقانِ
فثنيتُ كفّي والقرابَ ونُمْرُقي=ومكانَهُنَّ الكورُ والنِّسْعَانِ
كسَفينَة ِ الهنديِّ طابقَ دَرْءَهَا=بسَقائفٍ مَشْبُوحَة ٍ وَدِهَانِ
فالتَامَ طائقُها القديم فأصْبَحَتْ=ما إنْ يُقَوِّمُ دَرْءَهَا رِدْفَانِ
فكأنَّها هي يَوْمَ غِبِّ كَلاَلِهَا=أوْ أسْفَعُ الخدّيْنِ شاة ُ إرَانِ
حَرِجٌ إلى أرْطَاتِهِ، وتَغَيَّبَتْ=عنْهُ كواكبُ ليلة ٍ مِدْجَانِ
يَزَعُ الهَيَامُ عن الثَّرى ، وَيَمُدُّهُ=بطْحٌ تهايلُهُ على الكُثْبانِ
فتداركَ الإشراقُ باقي نَفسِهِ=مُتَجَرِّداً كالمائح العُرْيَانِ
لو كانَ يزجُرُها لقد سَنَحتْ له=طَيْرُ لاشِّياحِ بغمرة ٍ وطِعانِ
فَعَدَا على حَذَرٍ مُوَرَّثُ عُدَّة ٍ=يهتزُّ فوقَ جبينِهِ رُمحانِ
حتّى أُشِبَّ له ضِرَاءُ مُكَلِّبٍ=يسعَى بهنَّ أقَبُّ كالسِّرحانِ
فَحَمَى مَقَاتِلَهُ وذادَ بِرَوْقِهِ=حمْيَ المُحارِبِ عورة َ الصُّحبانِ
شَزْراً على نَبْضِ القلوب وَمُقْدِماً=فَكأنَّما يَخْتَلُّهَا بِسِنَانِ
حتى انجلتْ عنهُ عماية ُ نفرِهِ=فكأنَّ صَرْعَاها ظُرُوفُ دِنَانِ
فاجتازَ مُنْقَطَعَ الكثيبِ كأنَّهُ=نِصْعٌ جَلَتْهُ الشمسُ بَعْدَ صِوانِ
يَمْتَلُّ مَوْفوراً وَيَمْشِي جانِباً=ربذاً يُسْلَّى حاجة َ الخشيانِ
أفَذَاكَ أمْ صَعْلٌ كأنّ عِفَاءَهُ=أوزاعُ ألقاءٍ على أغصانِ
يُلقي سقيطَ عفائِه مُتقاصراً=للشدِّ عاقدَ منكبٍ وجرانِ
صعلٌ كسافلة ِ القناة ِ وظيفُهُ=وكأنَّ جُؤْجُؤهُ صفيحُ كرانِ
كَلِفٌ بعارِيَة ِ الوَظِيفِ شِمِلَّة ٍ=يمشي خلالَ الشرْيِ في خيطانِ
ظلّتْ تتبَّع مِن نهاءِ صعائدٍ=بينَ السَّليل ومدفَع السُّلاَّنِ
سَبَداً من التَّنُّومِ يخبطهُ الندى=وَنَوادِراً مِنْ حَنْظَلِ الخُطْبانِ
حتى إذا أفدَ العشيُّ تروحَا=لِمَبِيِتِ رِبْعِيِّ النِّتاج هجَانِ
طالتْ إقامته وغيَّرَ عهدَهُ=رِهَمُ الرَّبيع بِبُرْقَة ِ الكَبَوَانِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,sienna,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/7.gif" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
دعي اللومَ أوْ بِيني كشقِّ صديعِ
دعي اللومَ أوْ بِيني كشقِّ صديعِ=فقدْ لُمتِ قبلَ اليومِ غيرَ مُطيعِ
وإنْ كُنْتِ تَهوَينَ الفِراقَ فَفارِقي=لأمرِ شتاتٍ أوْ لأمْرِ جميعِ
فلَوْ أنّني ثمّرْتُ مالي ونسلَهُ=وأمْسَكْتُ إمساكاً كَبُخْلِ مَنيعِ
رَضِيتِ بأدْنَى عَيْشِنا وَحَمِدْتِنا=إذا صَدَرَتْ عَن قارِصٍ ونَقيعِ
ولكِنَّ مالي غالَهُ كُلُّ جَفْنَة ٍ=إذا حانَ وِرْدٌ أسْبَلَتْ بدُمُوعِ
وإعْطائيَ المَوْلى على حينِ فَقْرِهِ=إذا قالَ: أبْصِرْ خَلَّتي وخُشُوعي
وخصمٍ كنادي الجنِّ أسقطتُ شأوَهمْ=بمُسْتَحصِدٍ ذي مِرَّة ٍ وصُرُوعِ
كخصْمِ بني بَدْرٍ غداة َ لَقيتُهُمْ=ومِنْ قَبْلُ قَد قَوَّمْتُ دَرْءَ رَبيعِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/12.gif" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
رَأتْنِي قَدْ شَحَبْتُ وَسَلَّ جسمي
رَأتْنِي قَدْ شَحَبْتُ وَسَلَّ جسمي=طِلاَبُ النازحاتِ مِنَ الهمومِ
وكَم لاقيتُ بَعْدَكِ مِنْ أُمورٍ=وأهوالٍ أشدُّ لها حزِيمي
أُكَلِّفُها وَتَعْلَمُ أنّ هَوْئِي=يُسَارِعُ فِي بُنَى الأمْر الجسيمِ
وخصمٍ قَدْ أقمتُ الدَّرْءَ مِنْهُ=بلا نَزِقِ الخِصَامِ ولا سَؤومِ
ومولى ً قَدْ دفعتُ الضَّيْمَ عَنْهُ=وقد أمسى بمنزلة ِ المَضيمِ
وَخَرْقٍ قَدْ قَطَعتُ بِيَعْملاَتٍ=مُمَلاَّتِ المناسمِ واللّحومِ
كساهُنَّ الهواجرُ كلَّ يومٍ=رجيعاً بالمغابِنِ كالعصيمِ
إذا هَجَدَ القَطَا أفْزَعْنَ مِنْهُ=أوَامِنَ في مُعَرَّسه الجُثُومِ
رَحَلْنَ لشُقَّة ٍ وَنَصَبْنَ نَصْباً=لِوَغْراتِ الهواجِر والسَّمُومِ
فكنَّ سَفيِنَها وَضَرَبْنَ جَأْشاً=لخَمْسٍ في مُلَجِّجَة ِ أَزُومِ
أجَزْتُ إلى مَعَارِفِها بِشُعْثٍ=وأطلاح من العيديِّ هيمِ
فخضْنَ نياطَهَا حتى أُنيخَتْ=على عافٍ مدارِجُهُ سَدَومِ
فَلاَ وأبِيكَ مَا حيٌّ كحيٍّ=لِجارٍ حلَّ فيهمْ أوْ عديمِ
ولا للضيف إنْ طرقتْ بليلٌ=بأفنانِ العِضَاهِ وبَالهَشِيِمِ
وَرَوُحِّتِ اللِّقَاحُ بِغَيْرِ دَرٍّ=إلى الحُجُرَاتِ تُعْجِلُ بالرَّسِيمِ
وَخَوَّدَ فَحْلُها مِنْ غَيْرِ شَلٍّ=بدارَ الرِّيحِ، تخويدَ الظَّليمِ
إذا ما دَرُّهَا لم يَقْرِ ضيفاً=ضَمِنَّ لهُ قِراهُ من الشُّحومِ
فَلا نَتَجَاوَزُ العَطِلاَتِ مِنها=إلى البكرِ المقاربِ والكزومِ
ولَكِنَّا نُعِضُّ السيفَ مِنهَا=بأسوقِ عافياتِ اللحم كُومِ
وكَم فينا إذا ما المحلُ أبْدى=نحاس القومِ من سمحِ هضومِ
يُبَاري الريحَ لَيس بِجانَبِيٍّ=وَلا دَفِنٍ مُرُوءَتُهُ، لئيمِ
إذا عُدَّ القَديمُ وجدتَ فِينَا=كرائمَ مَا يعدُّ مِن القديم
وجدتَ الجاهَ والآكالَ فِينا=وعاديَّ المآثر والأرومِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/6.gif" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
راحَ القطينُ بهَجْرٍ بَعدَما ابتَكَرُوا
راحَ القطينُ بهَجْرٍ بَعدَما ابتَكَرُوا=فَما تُواصِلُهُ سلمَى ومَا تذَرُ
مَنْأى الفَرُورِ فَما يأتي المُريدَ ومَا=يَسلُو الصدودَ إذا ما كانَ يقتدرُ
كأنَّ أظْعانَهُمْ في الصُّبْحِ غادِيَة ً=طَلحُ السَّلائلِ وَسطَ الرَّوْضِ أوْ عُشَرُ
أو باردُ الصَّيفِ مسجورٌ، مزارعُهُ=سُودُ الذوائِبِ مما متعتْ هَجرُ
جَعلٌ قصارٌ وعيدانٌ ينوءُ بِهِ= منَ الكوافِرِ مكمومٌ ومهتصرُ
يَشربَنَ رفْهاً عِراكاً غيرَ صادِرَة ٍ=فكُلُّها كارِعٌ في الماء مُغْتَمِرُ
بينَ الصفَّا وخليجِ العَينِ ساكنة ٌ=غُلْبٌ سواجدُ لم يدخُلْ بها الحَصَرُ
وَفي الحُدوجِ عَرُوبٌ غَيرُ فاحِشَة ٍ=رَيّا الرَّوادِفِ يَعشَى دُونَها البَصَرُ
كأنَّ فاها إذا ما الليلُ ألْبَسهَا=سَيابَة ٌ ما بِها عَيْبٌ ولا أثَرُ
قالتْ غداة َ انتَجَيْنا عندَ جارَتها:=أنتَ الذي كنتَ، لوْلا الشّيبُ وَالكِبرُ
فقلت: ليسَ بَياضُ الرَّأسِ من كِبرٍ=لوْ تَعلمينَ، وعندَ العالِمِ الخَبرُ
لوْ كانَ غيري، سليمى ، اليومَ غيرهُ=وقعُ الحوادِثِ، إلى الصارمُ الذَّكرُ
ما يمنعُ الليلُ مِنّي ما هَممْتُ بِهِ=وَلا أحارُ إذا ما اعتادَني السَّفَرُ
إنَي أُقاسي خُطوباً ما يَقُومُ لَهَا=إلاَّ الكِرامُ على أمْثالِها الصُّبُرُ
مِن فَقدِ مولى ً تَصُورُ الحيَّ جَفنَتُهُ=أوْ رُزْء مالٍ، ورُزْءُ المالِ يُجْتَبَرُ
والنِّيبُ، إنْ تَعْرُ مِنّي رمَّة ً خَلَقاً=بَعْدَ المَمَاتِ، فإنّي كنت أثَّئِرُ
وَلا أضِنُّ بمَعروفِ السَّنَامِ إذا= كانَ القُتارُ كَما يُستروَحُ القُطُرُ
ولا أقولُ إذا ما أزْمَة ٌ أزَمَتْ=يا وَيْحَ نفسيَ ممّا أحدَثَ القدَرُ
وَلا أضِلُّ بأصْحابٍ هَدَيْتُهُمُ=إذا المُعَبَّدُ في الظّلْماء يَنتَشِرُ
وأُرْبِحُ التَّجْرَ إن عَزَّتْ فِضالُهُمُ=حتى يعودَ، سليمى ، حولهُ نفرُ
غَرْبُ المَصَبَّة ِ مَحْمُودٌ مَصَارِعُهُ=لاهي النهارِ لسيرِ الليلِ محتقرُ
يروي قوامحَ قبلَ الليلِ صادقة ً=أشبَاهَ جِنٍّ عَلَيها الرَّيْطُ والأُزُرُ
إنْ يُتْلِفوا يُخلِفوا في كلِّ مَنْقَصًة ٍ=ما أتلفوا، لابتغاء الحمدِ، أوْ عَقَرُوا
نُعطي حُقوقاً على الأحسابِ ضامِنة ً=حَتّى يُنَوِّرَ في قُرْيانِهِ الزَّهَرُ
وأقطَعُ الخَرْقَ قد بادَتْ مَعَالِمُهُ=فمَا يُحسُّ بهِ عينٌ ولا أثَرُ
بِجَسْرَة ٍ تَنْجُلُ الظُّرَّانَ ناجِيَة َ= إذا توقَّدَ في الدَّيمومة ِ الظُّرَرُ
كأنّهَا بَعْدَما أفْنَيْتُ جُبْلتها=خَنْساءُ مَسْبُوعَة ٌ قَد فاتَها بَقَرُ
تَنْجُو نَجَاءَ ظَلِيمِ الجَوِّ أفْزَعَهُ=ريحُ الشَّمَالِ وشَفّانٌ لها دِرَرُ
باتَت إلى دَفِّ أرْطاة ٍ تحفِّرهُ=في نَفْسها من حَبيبٍ فاقِدٍ ذكرُ
إذا اطمَأنَّتْ قليلاً بَعدَما حَفَرَتْ=لا تطمئنُّ إلى أرطاتِها الحفَرُ
تبني بيوتاً على قَفْرٍ يهدِّمُها=جَعْدُ الثّرَى مُصْعَبٌ في دَفّه زَوَرُ
لَيْلَتَها كُلَّها حتى إذا حَسَرَتْ=عَنها النّجومُ، وكادَ الصُّبحُ يَنسَفِرُ
غَدَتْ على عَجَلٍ، والنّفسُ خائفَة ٌ=وآيَة ٌ مِنْ غُدُوٍّ الخائِفِ البُكَرُ
لاقَتْ أخَا قَنَصٍ يَسْعَى بأكْلُبِهِ=شَئْنَ البَنانِ لدَيْهِ أكلُبٌ جُسُرُ
وَلَّتْ فَأدْرَكَها أُولَى سَوَابِقِها=فأقْبَلَتْ ما بِها رَوْعٌ وَلا بَهَرُ
فقاتَلَتْ في ظِلالِ الرَّوْعِ واعتكَرَتْ=إنَّ المُحاميَ بَعدَ الرَّوْعِ يَعْتَكِرُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/10.gif" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
رأيتَ ابنَ بدرٍ ذُلَّ قومِكَ فاعترفْ
رأيتَ ابنَ بدرٍ ذُلَّ قومِكَ فاعترفْ=غداة َ رمى جَحشٌ، بأفوقَ، مالكَا
بخيركُمُ نفساً وخيركمُ أباً=أعَزُّهُمُ حَيّاً عَلَيهمْ وَهالِكَا
تَذَكَّرْتَ مِنْهُ حاجَة ً قد نَسيتَها=وبالرَّدْهِ منْهُ حاجَة ٌ مِنْ وَرَائِكَا
فإنْ كنتَ قد سوقتَ معزى حبلّقاً=أبا مالِكٍ ، فانعِقْ إليكَ بشائِكَا
أبا مالِكٍ إنْ كُنتَ بالسَّيرِ مُعْجَباً=فدونكَ فانظُرْ في عيونِ نسائِكَا
أبا مالِكٍ إنّي لحُكْمِكَ فارِكٌ=وزَبّانُ قَدْ أمسَى لحُكمِكَ فارِكَا
همُ حيّة ُ الوادي فإنْ كنتَ راقياً=فدونَكَ أدْرِكْ ما ازدهَوْا من فينائكَا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/6.gif" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سَفَهاً عَذَلْتِ وقلتِ غَيْرَ مُليمِ
سَفَهاً عَذَلْتِ وقلتِ غَيْرَ مُليمِ=وبكاكِ قدماً غيرُ جِدِّ حكِيمِِ
أُمَّ الوليدِ ومَنْ تكوني همَّهُ=يصبحْ وليسَ لِشأنهِ بحلِيمِِ
آتي السَّدَادَ فإن كرهتِ جنابَنَا=فَتَنَقَّلِي في عامرٍ وتَمِيمِ
لا تأْمُرِيني أنْ أُلامَ فإنَّني=آبَى وأكْرهُ أمْرَ كلِّ مُليمِ
أوَلَمْ تَرَيْ أنَّ الحوادثَ أهلكتْ=إرَماً ورامَتْ حِمْيَراً بِعَظِيمِ
لو كان حيٌّ في الحياة ِ مُخَلَّداً=في الدهر ألْفَاهُ أبُو يَكْسُومِ
والحارثانِ كلاهُما ومحرِّقٌ=والتُّبَّعَانِ وفارسُ اليَحْمُومِ
والصَّعْبُ ذو القرنين أصبحَ ثاوياً=بالحِنْوِ في جدَثٍ، أميمَ، مقيمِ
وتزعنَ من داودَ أحسنَ صُنعِهِ=ولقَد يَكونُ بِقُوَّة ٍ وَنَعيمِ
صنعَ الحديدَ لحفْظِهِ أسرَادَهُ=لِينَالَ طُولَ العيشِ، غَيْرَ مَرُومِ
فكأنَّما صادفْنَهُ بمضيعة ٍ=سَلَماً لهنَّ بواجِبٍ معزُومِ
فدعي الملامة َ ويبَ غيركِ إنَّهُ=ليسَ النّوالُ بلومِ كلِّ كريمِ
ولقد بلوتُكِ وابتليْتِ خليقَتي=ولقَد كفَاكِ مُعَلِّمي تَعْليمي
وعظيمة ٍ دافعْتُهَا فتحولَّتْ=عنِّي فَلَمْ أدْنَس وَصَحَّ أديمي
في يومِ هيجَا فاصطليتُ بِحَرِّها=أوْ في غَدَاة ِ تَحَافُظٍ وَخُصُومِ
ومبلِّغٍ يومَ الصُّراخِ مندِّدٍ=بعنانِ دامية ِ الفُروج كليمِ
فرَّجتُ كربَتَهُ بضربَة ِ فيصَلٍ=أو ذاتِ فرغٍ بالدِّماءِ رَذُومِ
أوْ عازبٍ جادَتْ عَلى أرْوَاقِهِ=خلقَاءُ عاملة ٌ وركْضُ نجومِ
مَرَتِ الجنوبُ لَهُ الغَمامَ بوابلٍ=وَمُجَلْجَلٍ قَرِدِ الرَّبَابِ مُدِيمِ
حتَى تَزَيَّنَتِ الجِواءُ بِفَاخِرٍ=قصِفٍ، كألوانِ الرِّحَال، عميمِ
هَمَلٌ عشائِرُهُ على أوْلادِهَا=من راشحٍ مُتَقَوِّبٍ وَفَطِيمِ
أُدْمٌ مُوَشَّمَة ٌ وَجُونٌ خِلْفَة ً=وَمَتى تَشأْ تَسْمَعْ عِرَارَ ظَلِيمِ
بِكَثيبِ رابية ٍ قليلٍ وَطْؤهُ=يعتادُ بَيْتَ مُوَضَّعٍ مركُومِ
وَيَظَلُّ مُرْتَقِباً يُقَلِّبُ طَرْفَهُ=كعريشِ أهل الثَّلَّة ِ المَهْدُومِ
باكَرْتُ في غَلَسِ الظَّلامِ بصْنتُعٍ=طِرْفِ كعالِية القناة ِ سليمِ
ولقَد قطعْتُ وصِيلة ً مجرودَة ً=يبكِي الصَّدَى فيها لِشجوِ البُومِ
بِخَطِيرة ٍ تُوفي الجديلَ سَرِيحَة ٍ=مِثْلِ المَشُوفِ هَنَأْتَهُ بعَصِيمِ
أُجُدِ المرَافِقِ حرَّة ٍ عيرَانة ٍ=حَرَجٍ ، كَجَفنِ السيفِ ، غيرِ سؤومِ
تعدُو إذا قلقَتْ عَلى متنصِّبٍ=كالسَّحْلِ في عاديَّة ٍ دَيْمُومِ
سبْطٍ كأعناقِ الظِّباء إذا انْتَحَتْ=ينسَلُّ بين مَخَارِمٍ وَصَرِيمِ
يهوِي إلى قصبٍ كأنَّ جمامَهُ=سملاتُ بولٍ أغليتْ لسَقيمِ
وجناءُ تُرْقِلُ بَعْد طُول هِبَابِها=إرقالَ جأْبٍ مُعْلَمٍ بِكُدُومِ
جَوْنٍ تَرَبَّعَ في خَلَى وَسْمِيَّة ٍ=رَشَفَ المناهِلَ ، ليس بالمظلُومِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/7.gif" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
طَافَتْ أُسَيْماءُ بالرِّحَالِ فَقَدْ
طَافَتْ أُسَيْماءُ بالرِّحَالِ فَقَدْ=هَيَّجَ مِنِّي خَيالُها طَرَبَا
إحْدَى بَني جَعْفَرٍ بأرْضِهِمِ=لمْ تُمْسِ مِنِّي نَوْباً وَلا قُرُبَا
لَمْ أخْشَ عُلْوِيَّة ً يَمَانِيَة ً=وكَمْ قَطَعْنا مِنْ عَرْعَرٍ شُعَبَا
جاوزنَ فلجاً فالحَزْنَ يُدْلِجـ=ـنَ بالليلِ ومِنْ رَملِ عالجٍ كُشُبَا
مِنْ بَعدِ ما جاوَزَتْ شَقائِقَ فالدّهـ=ـنَا وَغُلْبَ الصُّمَانِ والخُشُبَا
فصَدَّهُمْ مَنطِقُ الدَّجاجِ عنِ العَهـ=ـدِ وضَرْبُ النّاقُوسِ فاجْتُنِبَا
هَلْ يُبْلِغَنِّي دِيارَها حَرَجٌ=وَجْناءُ تَفْري النَّجَاءَ والخَبَبَا
كأنَّهَا بِالغُمَيْرِ مُمْرِيَة ٌ=تَبْعي بكُثْمَانَ جُؤذَراً عَطِبَا
قَدْ آثَرَتْ فِرْقَة َ البُغَاءِ وَقَدْ=كانت تُراعي مُلمعاً شببا
أتِيكَ أمْ سَمْحَجٌ تَخَيَّرَها=عِلْجٌ تَسَرَّى نحَائِصاً شُسُبَا
فاختارَ مِنها مِثلَ الخَريدة ِ لا=تَأمَنُ مِنْهُ الحِذارَ والعَطَبَا
فلا تؤولُ إذا يؤولُ ولا=تقرُبُ منهُ إذا هوَ اقتربَا
فَهو كَدَلْوِ البَحريِّ أسْلَمَهَا الـ=ـعَقْدُ وخانَتْ آذانُهَا الكَرَبَا
فَهو كَقِدْحِ المنيحِ أحْوَذَهُ القَا=نِصُ يَنْفي عَنْ مَتْنِهِ العَقَبَا
يا هلْ تَرَى البَرْقَ بِتُّ أرْقُبُهُ=يُزْجي حَبِيّاً إذا خَبَا ثَقَبَا
قَعَدْتُ وَحْدي لَهُ ؛ وَقَالَ أبُو= لَيلى : مَتى يَغْتَمِِنْ فَقَدْ دأبَا
كأنَّ فِيهِ لَمّا ارتَفقْتُ لَهُ=رَيْطاً ومِرباعَ غانِمٍ لَجِبَا
ففَجادَ رَهواً إلى مداخِلَ فالصحْـ=ـرة ِ أمستْ نِعاجُهُ عُصَبَا
فَحَدَّرَ العُصْمَ مِنْ عَمَايَة َ للسّهْـ=ـلِ وَقضَّى بصاحَة َ الأرَبا
فَالماء يَجْلُو مُتُونَهُنَّ كَمَا=يجلو التّلاميذُ لُؤلؤاً قَشِبَا
لاقَى البَديُّ الكِلابَ فاعْتَلَجَا=مَوْجُ أتِيَّيْهِمَا لِمَنْ غلبَا
فَدَعْدَعَا سُرَّة َ الرَّكَاءِ كَمَا=دعدعَ ساقي الأعاجمِ الغربَا
فكُلُّ وادٍ هَدَّتْ حَوَالِبُهُ=يَقْذِفُ خُضْرَ الدَّباءِ فالخُشُبَا
مالَتْ بهِ نَحْوَها الجَنُوبُ مَعاً=ثمَّ ازْدَهَتْهُ الشَّمالُ فانقلبَا
فقُلْتُ صَابَ الأعْراضَ رَيِّقُهُ=يَسْقي بلاداً قَد أمْحَلَتْ حِقَبَا
لِتَرْعَ مِنْ نَبْتِهِ أُسَيْمُ إذَا=أنْبَتَ حُرَّ البُقُولِ والعُشُبَا
وَلْيَرْعَهُ قَوْمُهَا فَإنَّهُمُ=من خَيرِ حيٍّ عَلِمتهمْ حسبَا
قَوْمي بَنُو عامِرٍ وَإنْ نَطَقَ الـ=ـأعْداءُ فيهِمْ مَناطِقاً كَذبَا
بمِثْلِهِمْ يُجْبَهُ المُناطِحُ ذو العـِ=ـزّ وَيُعْطي المُحافِظُ الجَنَبَا[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/9.gif" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
طربَ الفؤادُ وليتهُ لمْ يطربِ
طربَ الفؤادُ وليتهُ لمْ يطربِ=وعَناهُ ذِكْرَى خُلَّة ٍ لَمْ تَصْقَبِ
سَفهاً وَلَوْ أنّي أطَعْتُ عَواذِلي=فيما يُشِرْنَ بهِ بسَفْحِ المِذْنَبِ
لزجرْتُ قَلْباً لا يَريعُ لزاجِرٍ=إنَّ الغويَّ إذا نهي لمْ يعتبِ
فتعزَّ عنْ هذا وقلْ في غيرِهِ=واذكرْ شمائلَ مِنْ أخيكَ المنجبِ
يا أربدَ الخيرِ الكريمَ جدودهُ=أفرَدتَني أمْشي بقَرْنٍ أعْضَبِ
إنَّ الرزية َ لا رزيّة َ مثلهَا=فقدانُ كلِّ أخٍ كضوءِ الكوكبِ
ذهبَ الذينَ يعاشُ في أكنافهمْ=وبَقيتُ في خَلْفٍ كجِلدِ الأجرَبِ
يتأكلونَ مغالة ً وخيانة ً=وَيُعاَبُ قائِلُهُمْ وإن لَمْ يَشْغَبِ
ولقدْ أراني تارة ً منْ جعفرٍ=في مثلِ غيثِ الوابلِ المتحلّبِ
مِنْ كُلِّ كَهْلٍ كالسِّنَانِ وسَيِّدٍ=صعبِ المقادة ِ كالفنيقِ المصعبِ
منْ معشرٍ سنّتْ لهمْ آباؤهمْ=والعزُّ قدْ يأتي بغيرِ تطلبِ
قبرَى عظاميَ بعدَ لحميَ فقدُهم=والدَّهرُ إنْ عاتَبْتُ لَيسَ بمُعْتِبِ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/4.gif" border="solid,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
طَلَل لخولة َ بالرُّسيسِ قديمُ
طَلَل لخولة َ بالرُّسيسِ قديمُ=فبِعاقلٍ فَالأنْعَمَيْنِ رُسُومُ
فكأنَّ مَعْرُوفَ الدِّيارِ بِقَادِمٍ=فبراقِ غَوْلٍ فالرِّجَامِ وشومُ
أوْ مُذْهَبٌ جَدَدٌ على ألْوَاحِهِـ=نَّ الناطقُ المبروزُ والمَخْتومُ
دمنٌ تلاعبتِ الرياحُ برسمِها=حتى تنكرَّ نؤْيهَا المهدومُ
أضحَتْ معطلة ً وأصبحَ أهلُها=ظعنُوا، ولكنَّ الفُؤادَ سقيمُ
فكأنَّ ظُعْنَ الحيِّ لما أشْرَفَتْ=بالآلِ ، وارْتَفَعَتْ بهنَّ حُزُومُ
نخلٌ كوارِعُ في خليجِ محلمٍ=حملتْ فمنها موقِرٌ مكمومُ
سحقٌ يمتعُها الصَّفا وسريُّهُ=عمٌّ نواعِمُ بينهنَّ كرومُ
زُجَلٌ ورُفِّعَ في ظِلالِ حُدُوجِها=بيضُ الخُدود، حديثُهنَّ رخيمُ
بَقَرٌ مَساكِنُهَا مَسارِبُ عَازِبٍ=وَارْتَبَّهُنَّ شَقَائِقٌ وَصَرِيمُ
فصرَفْتُ قَصْراً، والشؤونُ كأنَّها=غَرْبٌ تَحُثُّ به القَلوصُ هزيمُ
بكرتْ به جُرشِيَّة ُ مقطورَة ٌ=تُرْوي المحاجِرَ بازِلٌ عُلْكُومُ
دهماءُ قد دجَنتْ وأحْنَقَ صُلْبُها=وأحالَ فيها الرَّضْحُ والتَّصْرِيمُ
تسنُو ويعجلُ كرَّها متبذِّلٌ=شَثْنٌ ، به دَنَسُ الهناءِ ، دَميمُ
بِمُقابِلٍ سَرِبِ المخارِزِ ، عِدْلُهُ= قَلِقُ المَحَالَة ِ ، جارنٌ مَسْلُومُ
حتّى تحيَّرَتِ الدِّيارُ كأنها=زلفٌ، وألقيَ قتبُها المحزُومُ
لو لا تُسلِّيكَ اللبَانَة َ حرَّة ٌ=حَرَجٌ كأحناءِ الغَبيطِ عَقيمُ
حرْفٌ أضرَّ بها السِّفَارُ كأنَّها=بعد الكَلالِ مُسَدَّمٌ مَحْجُومُ
أو مِسْحلٍ سَنِقٍ عِضَادة َ سَمحجٍ=بسرائِها ندبٌ له وكُلُومُ
جَوْنٍ بِصَارة َ أقْفَرَتْ لِمَرَادهِ=وخَلا له السُّؤبَانُ فالبُرْعُومُ
وتصيَّفَا بعد الرّبيع وأحْنَقَا=وَعَلاهُما مَوْقُودُهُ المَسْمُومُ
منْ كلّ أبْطحَ يخفيانِ غميرَهُ=أوْ يرتعانِ، فبارضِ وجميمُ
حتَى إذا انْجَرَدَ النَّسيلُ كأنَّهُ=زغبٌ يطيرُ كرسفٌ مجلُومُ
ظلَّتْ تخالجُهُ وظلَّ يحُوطُهَا=طَوْراً ويَرْبَأُ فَوقَها ويَحُومُ
يُوفِي وَيَرْتَقِبُ النِّجَادَ كأنَّهُ=ذو إرْبَة ٍ كلَّ المرامِ يرومُ
حتّى تهجَّرَ في الرَّواحِ وهاجهُ=طلبُ المعقِّبِ جقَّهُ المظلُومُ
قرِباً يشجُّ بها الخروقَ عشيّة ً=ربذٌ كمقلاة ِ الوليدِ شتيمُ
وإذا ترِيدُ الشأوَ ويُدرِكُ شأْوهَا=معجٌ كأنَّ رجيعهُنَّ عصِيمُ
شداً ومرفوعاً يقربُ مثلُهُ=للوردِ لا نفقٌ ولا مسؤومُ
فَتَضَيَّفَا ماءً بِدَحْلٍ سَاكناً=يستنُّ فوقَ سراتهِ العُلجُومُ
غَللاً تضمَّنَهُ ظِلالُ يراعة ٍ=غَرْقَى ضفادِعُهُ لهنَّ نئيمُ
فَمَضَى وَضَاحِي الماءِ فَوْقَ لَبَانِهِ=ورمَى بها عُرْض السَّرِيّ يعُومُ
فبتلكَ أقضي الهمَّ، إنَّ خِلاجَهُ=سَقَمٌ ، وإنّي لِلْخِلاجِ صَرُومُ
طَعنٌ إذا خِفْتُ الهوانَ بِبَلْدَة ٍ=وَأخُو المضَاعِفِ لا يَكَادُ يَرِيمُ
وَمَسَارِبٍ كالزَّوْجِ رَشَّحَ بَقْلَها=صُهْبٌ دوَاجنُ صَوْبَهُنَّ مُديمُ
قدْ قُدتُ في غَلَسِ الظلام ، وطيرُهُ=عُصَبٌ على فَنَنِ العِضَاهِ جُثُومُ
غَرْباً لَجُوجاً في العِنَانِ إذا انتحى=زبدٌ على أقرابِهِ وحميمُ
إنّي امرؤٌ مَنَعَتْ أرُومَة ُ عامرٍ=ضيمي وقد جنفتْ عليَّ خصُومُ
جهدوا العداوة َ كلَّها فأصدَّها=عنَي مَنَاكِبُ ، عِزُّها معلُومُ
منها حُوَيٌّ والذُّهابُ وَقَبْلَهُ=يَوْمٌ بِبُرْقَة رَحْرَحَانَ كريمُ
وَغَداة َ قَاعِ القُرْنَتَيْنِ أتَيْنَهُمْ=رَهْواً يلُوحُ خِلالَهَا التَّسْويمُ
بِكَتائِبٍ تَرْدِي تَعَوَّدَ كَبْشُها=نطحَ الكباشِ، كأنَّهنَّ نجومُ
نمضي بها حتى تصيبَ عدوَّنا=وَتُرَدَّ ، منها غانِمٌ وَكَليمُ
وترى المسوَّمَ في القِيادِ كأنَّهُ=صَعلٌ إذا فقدَ السِّباقَ يَصُومُ
وكتيبة ُ الأحْلافِ قد لاقَيْتُهُمْ=حيث استفاضَ دكادكٌ وقصيمُ
وعشِيَّة َ الحَوْمانِ أسْلَمَ جُنْدَهُ=قيسٌ، وأيْقَنَ أنّهُ مهزُومُ
ولقد بَلَتْ يومَ النُّخيلِ وقبْلَهُ=مَرَّانُ من أيّامنا وحريمُ
مِنَّا حُماة ُ الشِّعْبِ يوْمَ تَوَاكلتْ=أسَدٌ وّذُبْيانُ الصَّفا وتَمِيمُ
فارتَثَّ كَلْماهُمْ عَشيَّة هَزْمهُمْ=حيٌّ بِمُنْعَرَجِ المَسيلِ مُقيمُ
قَوْمي أوُلئك إنْ سألتِ بِخيمِهِمْ=ولكلِّ قومٍ في النوائبِ خِيمُ
وإذا شَتَوا عادَتْ على جيرانِهِمْ=رُجُحٌ تُوَفِّيها مَرَابِعُ كُومُ
لا يجْتَويها ضَيْفُهُمْ وفقيرهُمْ=ومدفَّعٌ، طَرَقَ النُّبُوحِ، يتيمُ
ولهمْ حُلومٌ كالجبالِ، وسادة ٌ=نُجُبٌ ، وَفَرْعٌ ماجِدٌ وأرومُ
وإذا تواكلتِ المقانبُ لم يَزَلْ=بالثَّغرِ منّا منسرٌ وعظيمُ
نسمُو بهِ ونفلُّ حدَّ عدوِّنا=حتى نؤوبَ، وفي الوُجوه سُهومُ[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://vbnaajm.naajm.com/images/toolbox/backgrounds/13.gif" border="ridge,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
عفَا الرَّسمُ أمْ لا، بعدَ حولٍ تجرمَا
عفَا الرَّسمُ أمْ لا، بعدَ حولٍ تجرمَا=لأسْماءَ رَسْمٌ كالصَّحيفة ِ أعجَما
لأسماءَ إذْ لمّا تفتنَا ديارهَا=ولم نَخْشَ مِنْ أسْبابِهَا أنْ تَجَذَّمَا
فَدَعْ ذا وَبَلِّغْ قَوْمَنَا إنْ لَقِيتَهُمْ=وهل يخطئنَّ اللومُ منْ كانَ ألْوَما
مَوَالِيَنَا الأحْلافَ عَمْرَو بنَ عامرٍ=وآلَ الصموتِ أنْ نُفاثة ُ أحْجَمَا
كلا أخَوَيْنَا قَدْ تَخَيَّرَ مَحْضراً=من المُنْحَنَى مِنْ عَاقِلٍ ثمَّ خَيَّمَا
وَفَرَّ الوحيدُ بَعْدَ حَرْسٍ وَيَوْمِهِ= وحَلَّ الضِّبابُ في عليٍّ بنِ أسْلَما
وودَّعَنا بالجلهتينِ مساحِقٌ=وصاحَبَ سيّارٌ حِماراً وَهَيْثَما
وحيَّ السواري إنْ أقولُ لجمعهِمْ=على النأْيِ إلاَّ أنْ يُحَيَّ ويسلمَا
فلما رأينا أن تُركنَا لأمرِنَا=أتيْنَا التي كانَتْ أحَقَّ وَأكْرَما
وقُلْنا انتظارٌ وائتِمَارٌ وَقُوَّة ٌ=وَجُرْثُومَة ٌ عاديَّة ٌ لَنْ تَهَدَّمَا
بحمدِ الإلهِ ما اجْتباهَا وأهلهَا=حميداً ، وقبلَ اليوم مَنَّ وَأنْعَمَا
وقُل لابنِ عمرٍو ما ترى رأْيَ قومكمْ=أبا مُدْرِكٍ لَوْ يَأْخُذُونَ المُزَنَّما
وَنَحْنُ أُناسٌ عُودُنَا عُودُ نَبْعَة ٍ=صليبٌ إذا ما الدهرُ أجشم مُعظِمَا
وَنَحْنُ سَعَيْنا ثمّ أدْرَكَ سَعْيَنَا=حُصَيْنُ بنُ عَوْفٍ بعدما كانَ أشْأَما
وفكَّ أبَا الجَوَّابِ عمرُو بنُ خالدٍ=وما كانَ عنْهُ ناكِلاً حيثُ يمَّمَا
ويومَ أتانا حيُّ عروة َ وابنِه=إلى فاتكٍ ذي جُرْأة ٍ قَدْ تَحَتَّمَا
غداة َ دعاهُ الحارثانِ ومسهرٌ=فَلاقَى خَلِيجاً واسعاً غَيْرَ أخْرَما
فإن تذكروا حسنَ الفروضِ فإننَا=أبانَا بأنواح القريطَين مأتمَا
وإمّا تَعُدُّوا الصالحاتِ فإنني=أقُولُ بها حتى أمَلَّ وأسْأمَا
وإنْ لم يكنْ إلا القتالُ فإننَا=نُقاتِلُ مَنْ بين العَرُوضِ وَخَثْعَمَا
أبى خَسْفَنَا أنْ لا تَزَالُ رُوَاتُنَا=وأفراسُنَا يَتْبَعْنَ غَوْجاً مُحَرَّمَا
يَنُبْنَ عَدُوّاً أوْ رَوَاجعَ منهُمُ=بَوانيَ مجداً أو كواسبَ مغنَما
وَإنّا أُناسٌ لا تَزَالُ جيَادُنَا=تَخُبُّ بأعضاد المطيِّ مُخدَّما
تَكُرُّ أحَاليبُ اللَّديد عَلَيْهمُ=وَتُوفى جِفانُ الضَّيْف مَحْضاً مُعَمَّما
لَنَا مَنْسَرٌ صَعْبُ المَقَادَة فَاتِكٌ=شُجَاعٌ إذا ما آنسَ السِّرْبَ ألْجَمَا
نُغيرُ بهِ طَوْراً وطوراً نَضُمّهُ=إلى كُلِّ مَحبوك من السَّرْو أيْهَمَا
وَنَحْنُ أزَلْنَا طيِّئاً عَنْ بلاَدنَا=وَحلْفَ مُرَادٍ منْ مَذَانب تَحْتمَا
ونَحْنُ أتَيْنَا حَنْبَشاً بابن عَمِّه=أبا الحصن إذْ عافَ الشرابَ وأقسَما
فأبْلِغْ بَني بكرٍ إذا مَا لَقيتَهَا=عَلى خَيرَ ما يُلْقَى به مَنْ تَزَغَّمَا
أبُونَا أبُوكُمْ والأواصِرُ بَيْنَنَا=قريبٌ، ولم نأْمُرْ منيعاً ليأثَمَا
فإن تَقْبلُوا المعْرُوفَ نَصبرْ لحَقِّكُمْ=ولن يَعدَمَ المعروفُ خُفّاً وَمَنْسِمَا
وإلاّ فَمَا بالمَوت ضُرٌّ لأهْله=ولم يُبقِ هذا الدهرُ في العيش مندمَا[/poem]